Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجية فى تدريس الفلسفة قائمة على نماذج ما بعد البنائية
لتنمية مهارات التفكير التوليدى لدى طلاب المرحلة الثانوية/
المؤلف
جاد الحق، سامية عبد المنصف طه
هيئة الاعداد
باحث / سامية عبد المنصف طه جاد الحق
مشرف / سعاد محمد عمر
مشرف / محمد سيد فرغلى
مشرف / فاطمه محمد طلبه
مناقش / ولاء محمد صلاح الدين
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
د-ص، 182ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس علم النفس
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 216

from 216

المستخلص

تتطور المجتمعات الإنسانية اليوم نظراً لعدد ونوعية التحديات التى تواجهها، والدينامية التى تتسم بها حركة هذه المجتمعات مما يؤدى إلى أن معظم القطاعات التربوية والتعليمية تتجه إلى إعداد جيل من الطلاب يمتلكون العديد من المهارات والقدرات التى تمكنهم من مسايرة هذه التطورات، فينعكس ذلك على التربية وبالتالى على المناهج الدراسية، فلم يعد دور التربية نقل المعرفة وحفظها فقط بل كيفية الحصول عليها، فأصبحنا نهتم بكيف التعليم أكثر من كمه ونعيش عصر التفكير بكل أساليبه وأنماطه وأنواعه، ونتعلم بعقلية منطقية مفكرة ومبدعة تعيش الواقع وتبتكر للمستقبل.
فإذا كانت المناهج الدراسية وسيلة التربية فى تحقيق أهدافها، فأصبح للفلسفة كمادة دراسية أهمية فى أنها تكسب الطلاب بعض المهارات التى تمكنهم من تعرف دورهم كمواطنين فى المجتمع فالفلسفة أحد روافد الحضارة العالمية بما تنقله إلينا من مذاهب فلسفية وتيارات فكرية، فهى حوار بين المحلية والعالمية، ويتطلب ذلك تمكين الطلاب من خلفية فلسفية تساعدهم فى مواصلة الحوار الفكرى بين قوى المجتمع لتحقيق التفاهم، فالفلسفة إذن حليفة الحرية والتسامح والإنفتاح.
فتدريس مادة الفلسفة لطلاب المرحلة الثانوية يُصبح ضرورة تربوية وفريضة عصرية فالفلسفة تحث على إعمال العقل، والتفكير فى الكون لإدراك الخالق، كما أنها تهتم بقضايا المجتمع ومشكلاته.
ومن هنا فلا مفر من التفكير، فهو أحد الأهداف التى تسعى الفلسفة لتحقيقه، فالفلسفة ليست مذاهب واتجاهات مختلفة، ولم تعد تحليقاً فى مجردات بل أصبحت طريقة للتفكير فى مواجهة قضايا ومشكلات تقابل هؤلاء الطلاب فى حياتهم الإجتماعية.
لذا فيصبح من وظيفة الفلسفة أن يتعلم الطلاب كيفية التفكير، وتدربهم على مهاراته ليحددوا طريقهم فى الحياة حتى يكون لديهم القدرة على الإكتشاف والتواصل والتفاوض والحوار، ووتقبل الأخر واتخاذ القرارات السليمة وذلك من خلال تنمية مهارات التفكير المختلفة مثل( التفكير الناقد والتفكير المنطقى والتفكير الإستدلالى والتفكير الإستقرائى والتفكير الإبداعى والتفكير التوليدى).
ويعد التفكير التوليدى أهم أنماط التفكير التى تسعى الفلسفة لتنمية مهاراته والتى يجب على المعلمين اتاحة الفرص للطلاب لممارسته من خلال توليد الأفكار الجديدة من المعلومات السابقة التى يمتلكها هؤلاء الطلاب.
وعلى الرغم من أهمية الفلسفة إلا أنها مازالت تدرس فى مدارسنا بالإستراتيجيات والطرق التقليدية التى أفقدتها أهميتها وأصبح هناك صعوبة فى تحقيق أهدافها وتنمية مهارات التفكير التوليدى من خلال تدريسها بالمرحلة الثانوية باستخدام بعض نماذج ما بعد البنائية.
مشكلة البحث:
مما سبق يتضح أن هناك قصور فى استراتيجيات التدريس المستخدمة فى تدريس الفلسفة حيث الحفظ والإستظهار دون ترك المجال لعقول الطلاب، تفكر وتبدع، لذا يسعى هذا البحث إلى توظيف نماذج ما بعد البنائية فى تنمية بعض مهارات التفكير التوليدى لدى طلاب المرحلة الثانوية .
وللتصدى لهذه المشكلة يحاول البحث الحالى الإجابة عن السؤال الرئيس التالى:
ما فاعلية استراتيجية فى تدريس الفلسفة قائمة على نماذج ما بعد البنائية لتنمية مهارات التفكير التوليدى لدى طلاب المرحلة الثانوية ؟
ويتفرع عن هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الأتية:
1. ما مهارات التفكير التوليدى المناسبة لطلاب المرحلة الثانوية؟
2. ما أسس وفلسفة استراتيجية فى تدريس الفلسفة قائمة على نماذج ما بعد البنائية لتنمية مهارات التفكير التوليدى؟
3. ما صورة وحدة دراسية فى الفلسفة قائمة على نماذج ما بعد البنائية لتنمية مهارات التفكير التوليدى لدى طلاب المرحلة الثانوية؟
4. ما فاعلية استراتيجية فى تدريس الفلسفة قائمة على نماذج ما بعد البنائية لتنمية مهارات التفكير التوليدى لدى طلاب المرحلة الثانوية ؟
حدود البحث:
اقتصر البحث الحالى على الحدود الآتية:
1- مجموعة من طالبات الصف الثانى الثانوى الدارسين لمادة الفلسفة بمحافظة القاهرة فى الفصل الدراسى الأول للعام 2022 م لأن طبيعة طلاب هذه المرحلة عقليا وإجتماعيا تمكنهم من فهم طبيعة نماذج ما بعد البنائية، وقدراتهم على اكتساب بعض مهارات التفكير التوليدى.
2- قائمة ببعض مهارات التفكير التوليدى اللازمة لطلاب المرحلة الثانوية الدارسين لمادة الفلسفة.
3- وحدة( الفلسفة والحياة) من كتاب الفلسفة والمنطق المقرر على طلاب الصف الثانى الثانوى أدبى لما تتضمنه هذه الوحدة من موضوعات وقضايا يمكن من خلالها تنمية مهارات التفكير التوليدى.
أهمية البحث:
قد يفيد هذا البحث فى الآتى:
• ينمى بعض مهارات التفكير التوليدى اللازمة لطلاب المرحلة الثانوية.
• يقدم رؤية جديدة تجعل الطلاب محور العملية التعليمية.
• يصمم اختبار لبعض مهارات التفكير التوليدى.
• يعد دليل للمعلم لوحدة فى تدريس الفلسفة باستخدام نماذج ما بعد البنائية، يستفيد منها المعلمين.
• يفتح أفاق جديدة للبحث فى تناول نماذج ما بعد البنائية كمدخل فى تخطيط المناهج وتنفيذها.
منهج البحث:
اعتمد هذا البحث على ما يلى:
 المنهج الوصفى: ويستخدم فى تعرف الأدبيات والبحوث والدراسات السابقة فى مجال نماذج ما بعد البنائية والتى تتناسب مع التفكير التوليدى، وفى بناء أدوات البحث، ومواده التعليمية والتى تتمثل فى اختبار مهارات التفكير التوليدى والوحدة التى استخدمت نماذج ما بعد البنائية.
 المنهج التجريبى: ويستخدم فى قياس فاعلية الوحدة المصاغة فى ضوء نماذج ما بعد البنائية على تنمية بعض مهارات التفكير التوليدى، واختيار التصميم التجريبى المناسب لموضوع البحث، والتطبيق القبلى والبعدى لأدوات البحث.
إجراءات البحث:
سار هذا البحث وفقا للخطوات والإجراءات التالية :
1- تحديد مهارات التفكير التوليدى اللازمة لطلاب المرحلة الثانوية الدارسين لمادة الفلسفة وذلك من خلال:
• الأدبيات والبحوث والدراسات السابقة العربية والأجنبية التى تناولت التفكير التوليدى ومهاراته.
• خصائص طلاب المرحلة الثانوية.
• الأهداف التى تسعى مادة الفلسفة لتحقيقها.
• إعداد قائمة بمهارات التفكير التوليدى اللازمة لطلاب المرحلة الثانوية الدارسين لمادة الفلسفة.
• عرض القائمة على الخبراء والمحكمين فى مجال المناهج وطرق التدريس وضبطها ووضعها فى صورتها النهائية.
2- بناء الإستراتيجية القائمة على نماذج ما بعد البنائية وذلك من خلال:
• الأدبيات والبحوث والدراسات السابقة الخاصة بنماذج ما بعد البنائية وذلك لتحديد: (مفهوم نماذج ما بعد البنائية، الأهمية، الأهداف، المبررات، الأسس، المراحل ...الخ).
3- إعادة صياغة الوحدة المختارة من كتاب الفلسفة المقرر على طلاب المرحلة الثانوية فى ضوء بعض نماذج ما بعد البنائية لتنمية مهارات التفكير التوليدى من حيث :
- تحديد أهداف الوحدة .
- ترجمة الأهداف الى محتوى .
- اختيار الوسائل والأنشطة التعليمية المناسبة لتدريس الوحدة.
- تعرف استراتيجات التدريس الملائمة .
- تصميم أساليب التقويم المناسبة لقياس فاعلية الوحدة.
- عرض الوحدة التى ستطبق الإستراتيجية فيها على الخبراء للتأكد من مناسبتها وتعديلها فى ضوء مقترحاتهم.
4- تحديد فاعلية الإستراتيجية القائمة على نماذج ما بعد البنائية لتنمية مهارات التفكير التوليدى لدى طلاب المرحلة الثانوية الدارسين لمادة الفلسفة وذلك من خلال:
• إعداد اختبار لمهارات التفكير التوليدى فى الفلسفة واللازمة لطلاب المرحلة الثانوية وعرضه على الخبراء.
• اختيار مجموعة البحث من طالبات المرحلة الثانوية الدارسين للفلسفة، وتقسيمها إلى مجموعتين إحداهما ضابطة والأخرى تجريبية.
• إعداد دليل للمعلم لتدريس الوحدة وضبطه.
• تصميم كتاب الطالب للوحدة وضبطه.
• تطبيق اختبار مهارات التفكير التوليدى(قبليا) على مجموعة البحث(الضابطة - والتجريبية).
• تطبيق استراتيجية نماذج ما بعد البنائية على المجموعة التجريبية.
• تطبيق اختبار مهارات التفكير التوليدى فى الفلسفة(بعديا) على المجموعتين الضابطة - والتجريبية).
5- رصد النتائج ومناقشتها وتفسيرها .
6- تحليل النتائج ومعالجتها احصائياً.
7- تقديم التوصيات والمقترحات فى ضوء ما أسفرت عنه النتائج.
ثانياً: توصيات البحث.
فى ضوء ما تسفر عنه نتائج البحث، توصى الباحثة بما يلى:
- تنمية مهارات التفكير التوليدى لدى طلاب المرحلة الثانوية الدارسين لمادة الفلسفة.
- تنظيم دورات تدريبية لمعلمى الفلسفة لتفعيل نماذج ما بعد البنائية فى تدريس المواد الفلسفية.
- إعداد وسائل تعليمية فى تدريس الفلسفة تسهم فى تحقيق أهداف المادة كحجرة الوسائط المدرسية وشبكة الإنترنت.
- ممارسة طلاب المرحلة الثانوية بعض الأنشطة التعليمية داخل الفصل وخارجه لتنمية مهارات التفكير التوليدى.
- الإكتشاف مبكرا عن مهارات التفكير التوليدى التى يصعب على الطلاب فهمها وتقديم علاج مناسب لها.
- تقديم محتوى مادة الفلسفة فى المرحلة الثانوية فى صورة أسئلة يبحث الطلاب عن إجابات لها لتنمية مهارات البحث واكتشاف الحقائق والمعلومات.
- فحص اجابات الطلاب وتحليل الأخطاء ومناقشتهم فيها لتعرف أسبابها وعلاجها بصورة فردية.
- تدريب الطلاب المعلمين فى كليات التربية على تقديم بعض الوحدات الدراسية المصاغة ببعض نماذج ما بعد البنائية لتنمية مهارات التفكير التوليدى.
- الربط بين ما يتعلمه الطلاب فى المرحلة الثانوية وبين الواقع الإجتماعى فيساعدهم على تطبيق ما يدرسونه فى الواقع .
- الإستفادة من دليل المعلم المعد وفقاً لنماذج ما بعد البنائية فى مجال تدريس الفلسفة لتنمية مهارات التفكير التوليدى.
- تضمين مهارات التفكير التوليدى فى كتب الفلسفة فى المراحل التعليمية المختلفة لتدريب الطلاب عليها.
- تدريب الطلاب على قراءة الكتب فى المكتبة المدرسية وقراءة مقالات على الإنترنت لتزويد معارفهم ومعلوماتهم لاتاحة الفرصة للبحث العلمى فيما بعد.
- احتياج الطلاب إلى مهارات التفكير المختلفة لتدريبهم على أسئلة الإمتحان وحل الأسئلة المتنوعة فى مادة الفلسفة.
- الإستفادة من كتاب الطالب المعد لتسهيل العملية التعليمية على الطلاب.
ثالثاً: البحوث المقترحة.
فى ضوء نتائج وتوصيات البحث الحالى تقترح الباحثة إجراء البحوث والدراسات التالية:
- تأثير البرامج القائمة على نماذج ما بعد البنائية على تنمية مهارات التفكير الناقد لدى طلاب المرحلة الثانوية الدارسين لمادة الفلسفة.
- فاعلية برنامج مقترح قائم على نماذج ما بعد البنائية لتنمية مهارات التفكير التوليدى لدى طلاب المرحلة الثانوية.
- فاعلية استراتيجية قائمة على نموذج الإستقصاء التقدمى فى تدريس الفلسفة لتنمية مهارات التفكير الأخلاقى لدى طلاب المرحلة الثانوية.
- اتجاهات معلمى الفلسفة فى المدارس الثانوية نحو توظيف نماذج ما بعد البنائية فى تنمية مهارات التفكير التوليدى .
- استخدام استراتيجية فى تدريس الفلسفة قائمة على نموذج البحث المنظم والمتعمق لتنمية مهارات التفكير العليا لدى طلاب المرحلة الثانوية.
- فاعلية برنامج مقترح قائم على نموذج التعلم التفارغى لتنمية مهارات الإبداع لدى طلاب المرحلة الثانوية.
رابعاً: خاتمة البحث.
هدف البحث الحالى إلى قياس فاعلية استخدام استراتيجية فى تدريس مادة الفلسفة لطلاب المرحلة الثانوية قائمة على نماذج ما بعد البنائية لتنمية مهارات التفكير التوليدى لديهم .
ويرجع الدافع الأساسى لإجراء هذا البحث إلى أن مادة الفلسفة مرآه للواقع تدرس قضايا ومشكلات الطلاب، ولكن الإستراتيجيات والطرق المتبعة فى تدريسها لهم لا تحقق الأهداف المرجوة منها حيث جعلتها مادة دراسية نظرية قديمة تبتعد عن ظروف العصر وتهدف إلى حفظ النظريات والمفاهيم لإجتياز الإختبارات.
وأخيراً نأمل أن يكون هذا البحث له دور مهم فى تدريس مادة الفلسفة بالمرحلة الثانوية، ويهتم القائمون على العملية التعليمية بتطبيق نتائجه، والعمل وفق التوصيات المقترحة.