Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ضوابط السلوك الصوفي في ضوء القرآن والسنة :
المؤلف
عامر، حسام إبراهيم حسن إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / حسام إبراهيم حسن إبراهيم عامر
مشرف / إبراهيم إبراهيم محمد ياسين
مناقش / سلوى محمد مصطفي نصرة
مناقش / ريهام ابوالمعاطي صبحي عوض شحاتة
الموضوع
الفلسفة. الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني ( 332 صفحة )
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 332

from 332

المستخلص

”ان الكلام عن التصوف هو تناول لجزء مهم من تراث المسلمين، باعتباره يمثل الجانب الروحي في الإسلام، ذلك الجانب الذي يسموا به الإنسان إلى أعلى مراتب الكمال؛ لأن به يحقق الإنسان سعادته وأشواقه العميقة . وتتجلى أهميته في فتح مغاليق القلوب وإصلاحها، وتهديب النفوس، وتجريد النوايا قصد إخلاص العمل لله وحده، فهو طب النفوس ودواء لها من الصفات الذميمة كالكبرياء والحسد والأنانية، لذلك كان مداره وصل القلوب بخالقها، فإذا كان الفقيه يعنى بالأحكام الظاهرة للدين، فإن الصوفي يعنى بالجانب الروحاني والوجداني والباطني والذوقي، فبه يوازن الإنسان بين متطلبات الجسد وأشواق الروح. وعليه فإن حديثنا عن التصوف في هذا المقام يتناوله في بعده السلوكي، ومدى تأثيره على المسلم في إطار علاقة ثلاثية تفاعلية مع النفس والخلق والخالق. وعلى هذا قد جاءت الرسالة تحت عنوان :﴿ ضــوابـــط السلــوك الصـوفي فـي ضــوء القـرآن والسـنـة « دراسة تحليلية نقدية » ﴾ ، استخدم فى الدراسة المنهج التحليلي ، قسمت هذا البحث إلى مقدمة وخمسة فصول وتحت كل فصول مباحث فيها مطالب ثم خاتمة، فكان البحث على النحو الآتـي: المقدمة: وتحتوي على أسباب اختيار البحث، وأهميته، والمنهج المستخدم فى البحث وخطة البحث فيه. الفصل الأول : السـلـوك ومفهومه بين القـرآن الكريـم والسنة النبوية والتصـوف وفيه ستة مباحث : المبحث الأول : التعريف بمفهوم الضابط ومفهوم السلوك المبحث الثاني: مفهوم السلوك في القرآن الكريم ، ويحتوى على مطلبين . المطلب الأول : منهجية القرآن الكريم في توجيه السلوك . المطلب الثاني : أقسام السلوك الواردة في القرآن الكريم . المبحث الثالث: مفهوم السلوك في السنة النبوية و مقومات ومنهجية تقويمه في السنة النبوية المبحث الرابع : السلوك ومراحل تطوره عند علماء النفس وعلاقته بالتصوف المبحث الخامس : السلوك عند الصوفية . المبحث السادس : بواعث السلوك الصوفي الفصل الثاني : ضــوابـط السـلـوك بين القرآن الكـريـم والسنة النبوية والتـصـوف وفيه أربعة مباحث : المبحث الأول : اتباع والتزام الشرع . المبحث الثاني : التوازن بين متطلبات الروح والجسد . المبحث الثالث: تخلية النفس الإنسانية وتحليتها . المبحث الرابع : مجاهدة النفس الإنسانية وتربيتها للوصول إلى ( الأحوال والمقامات). الفصل الثالث : المـؤسسات الصــوفية التـربويـة ودورها فى ضبـط السلـوك عنـد المريـدين وفيه أربعة مباحث . المبحث الأول : دور مشايخ الطرق الصوفية في ضبط السلوك المريدين . وفيه أربعة مطالب: المطلب الأول : الارتباط والعلاقة بين الشيخ والمريد . المطلب الثاني : الآداب الأخلاقية والسلوكية الواجب توافرها في الشيخ الصوفي . المطلب الثالث : الآداب الأخلاقية والسلوكية الواجب توافرها في المريد الصوفي . المطلب الرابع : أثر علاقة الشيخ بالمريد على سلوك الصوفية . المبحث الثاني : دور الزوايا الصوفية فى ضبط السلوك المريدين . المبحث الثالث : دور الأوراد والاذكار الصوفية في ضبط السلوك المريدين . المبحث الرابع : دور الخانقاوات والأربطة الصوفية في ضبط السلوك . الفصل الرابع: الآداب السلوكية العملية عند الصوفية ومدى صلتها بالقرآن والسنة وفيه ثلاثة مباحث : المبحث الأول : آداب الطعام والشراب عند الصوفية ومدى صلتها بالقرآن والسنة . وفيه خمسة مطالب : الـمـطـلب الأول : الآداب التي تتقدم على الأكل الـمـطـلب الثاني : الآداب التي تكون وقت الأكلِ وبعده الـمـطـلب الثالث: الآداب التي تكون وقت الاجتماع والمشاركة في الأكلِ. الـمـطـلب الرابع : فضل الضيافة وآداب إحضار الطعام عن الصوفية . الـمـطـلب الخامس : جوع الصوفية وكف الشهوة . المبحث الثاني : آداب الملبس عند الصوفية ومدى صلتها بالقرآن والسنة . المبحث الثالث :آداب الجلوس عند الصوفية (جلوس الشيخ مع المريد) . الفصل الخامس : الآثـار والأبـعـاد الأخـلاقية والاجتـماعـية لـضـوابـط السـلـوك الصـوفي وتحليلاته العملية على الواقع المعاصر وفيه مبحثين : المبحث الأول : التربية الأخلاقية السلوكية الصوفية تربيه ذات مرجعيه اسلاميه المبحث الثاني : الأبعاد الأخلاقية الإيجابية للتربية الأخلاقية السلوكية الصوفية . ويحتوى على مطلبين . المـطـلـب الأول : إيجابية التصوف على الـمجتمع المعاصر المـطـلـب الثاني: التربية السلوكية الأخلاقية عند الصوفية وعلاجها لمشاكل المجتمع وقضاياه الراهنة . الخاتمة: تشتمل على أهم النتائج التى توصلت إليها من خلال الدراسة. الفهارس : وتحتوى على أهم الفهارس التي احتوتها الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها: 1) السلوك عند الصوفية يراد به السعي الذي يقوم به السالك في سيرة في طريق الله حتي يصل الي مقصودة، من خلال مراحل السلوك حتي يتجه نحو الكمال . 2) مصدر تلقي السلوك عند الصوفية القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، على العكس من باقي المدارس الفلسفية والتربوية الأخرى التي تجعل المجتمع أو الفرد مصدراً لتلقِّي السلوك . 3) يرتبط السلوك عند الصوفية ارتباطا وثيقا بالإيمان بالكتاب والسنة وموافقة السلف، وعلى هذا فكل سلوك يأتي موافقا لهذا المقياس يعتبره الصوفية سلوكا حميدا وما عدا ذلك فهو سلوك غير حميد، وينطلق القرآن الكريم في توجيه السلوك من الفطرة الإنسانية مع التأكيد على أهمية الإيمان بالله وتوحيده، و التأكيد على وحدة النفس الإسبانية في التربية . 4) السلوك الإنساني محكوم بقيم ومبادئ وضوابط إسلامية لا يمكن الحياد عنها لأنها تعتبر النبراس الذي يهتدي به المرء للسير في مسيرة الحياة وفق الضوابط الشرعية التي أتى بها الشارع الحكيم، والتي تهدف بدورها إلى استقامة السلوك الأخلاقي لكي يحقق من خلاله الغاية المنشودة من وجوده على سطح الأرض وهي عبادة الله وعمارة الأرض 5) علماء النفس الذين قاموا بدراسات حول الظواهر النفسية للصوفية ووصفوا المتصوفة بأنهم مرضى عقليين ونفسيين، والحقيقة أنهم لم ينصفوا التصوف ، من عدة وجوه : 6) السلوك في اصطلاح الصوفية عبارة عن ”” الترقي في مفاتح القرب إلى الله فعلاً وحالاً؛ وذلك بأن يتخذ باطن الإنسان وظاهره فيما هو بصدده، مما يتكلفه من فنون المجاهدات وما يقاسيه من مشاق المكابدات ، ”” فلسفة حياة وطريقة معينة في السلوك يتخذها الإنسان لتحقيق كماله الأخلاقي، وعرفانه بالحقيقة، وسعادته الروحية 7) المتصوف لا يهمش الجسد بسبب اكتشافه أن الجسد هو المركز الذي تصدر عنه الرغبات والغرائز المؤثرة على الذات، فهو إذ قام بذلك كان سلوكه في هذا الاتجاه سلوكاً غير حقيقي لأن غاية المتصوف في تجربته الصوفية هي القيام بمعالجة ذاته، وذاته واحدة من مجموع ذوات محتاجة إلى هذه المعالجة ولا يمكن القيام بهذه المعالجة في حالة ابتعاد الصوفي عن الحمد لأن العنصر الذي يعطي العلاج للجسد هو عن طريق الاقتراب من الشرع وتسليط الاحكام الشرعية نحو تهذيب ذاته، بالتالي فهو ينتقل من خلال ذاته إلى تهذيب الآخرين . 8) من بواعث السلوك عند الصوفية القرآن الكريم ، من حيث أن غاية الصوفي الوصول الي الله تعالي فليس هناك باعث أقوي ولا أصدق ولا أجمل من كلامة عز وجل. فالقرآن الكريم المصدر الرئيس الأول للمتصوفة، وهو الموجه، والمرشد والمربي الأول على صون النفس، وتهذيبها تهذيبا سلوكيا وتقويم كل أشكال الانحراف التي يمكن أن تؤدي بالإنسان إلى الهلاك 9) تعريف المتكلمين للتوحيد يكاد يكون متطابقا مع أئمة التصوف، وهذا يؤكد أنهم لم يبتدعوا تعريفا جديدا وإنما جاء تعريفهم علي طريقة أهل الشريعة هذا فيما يخص كبار الصوفية الأوائل، أما المتأخرون من الصوفية فقد ارتقوا بالمعلوم الديني إلي مرحلة ذوقيه رفيعة لم يصل اليها المتكلمون، فقد نقلوا التوحيد من ميدان علم الكلام والنظر العقلي إلي ميدان التجربة الذوقية بأن أصبح شعورا يحس، ومعني يذاق، وتجربة تعطي مما عندها، وهذا ما يعرف بـ (الفناء في التوحيد) وهذا المسلك لم يصل إليه المتكلمون . ”