Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصــور مقتــرح لتطويـر الأداء التنظيمـي لمــدارس التعليـــم الثانـــوي العـــام باستخـــدام مدخـــل التخطيط الإستراتيجى ورؤية مصر2030م :
المؤلف
فوده، محمد عربي سيف الدين.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عربي سيف الدين فوده
مشرف / سلامه عبدالعظيم حسين
مناقش / نسمة عبد الرسول عبد البر
مناقش / سلامه عبدالعظيم حسين
الموضوع
التعليم الثانوى. التعليم الثانوى مصر. التعليم أغراضه وأهدافه.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
365 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 365

from 365

المستخلص

تواجه المؤسسات التعليمية في عصرنا الراهن، تحديات كثيرة نتيجة للتغيرات والتطورات السريعة، وأمام تلك التحديات أضحت الإدارة التقليدية بعملياتها ووسائلها، عاجزة عن جعل المؤسسات التعليمية قادرة على المنافسة، الأمر الذى يحتم على هذه المؤسسات استخدام أساليب إدارية تتصف في ظل التغيرات الديناميكية بالحكمة والحيوية والتطور الدائم والمستمر، لكى تستطيع أن تطور من الأداء التنظيمي لها، ولكى تستطيع المؤسسات التعليمية بصفة عامة ومدارس التعليم الثانوي بصفة خاصة التأقلم والتحكم بالمتغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة بعملها وتطور من الأداء التنظيمي لها، وذلك بما يسمح لها بالمحافظة على مراكزها التنافسية، فإن عليها اللجوء إلى تطبيق التخطيط الإستراتيجى، كونه يمثل منهجًا فكرياً يتميز بالحداثة والريادة، ويتسم من خلال عملياته ووسائله بالقدرة على زيادة تطوير الأداء التنظيمي للمؤسسات التعليمية.
ويحتل التعليم الثانوي أهمية خاصة داخل النظام التعليمي، ويؤدى دوراً مزدوجًا وهو إعداد الطالب للحياة العملية أو لمواصلة التعليم العالي والجامعي، لذا فالتعليم الثانوي من المراحل الهامة التي تبدى الكثير من الدول المتقدمة والنامية اهتماما كثيراً بها، لما لها من أثر في تشكيل الشباب وللدور الهام الذى تلعبه في تكوين المواطن الصالح داخل المجتمع. وتعد مرحلة التعليم الثانوي العام مرحلة هامة في منظومة التعليم في مصر وتؤثر الممارسات الإدارية التقليدية للمديرين بها تأثيراً مباشراً وسلبياً على جودة الأداء ويؤدي ذلك إلى شعور العاملين بها بالعجز عن أداء أعمالهم وارتفاع معدلات التأخير وعدم الانضباط في العمل وكثره الغياب وإهمال كثير من ممارسات العمل الإداري الأمر الذي يؤدي إلى تدني مستويات الأداء.
ويعد التخطيط الإستراتيجى وسيلة لتحديد أهم الفرص والتهديدات الخارجية المحيطة بالمدارس الثانوية، كما إنه يعمل على تحديد مواطن القوة والضعف الداخلية بهدف تحقيق تطوير الأداء التنظيمي، ويساهم في التنبؤ بالأحداث المستقبلية ودراسة جوانب الضعف في المدرسة الثانوية، ويرتكز نجاح عملية التخطيط على مدى توافقه مع أهداف المدرسة وملائمته لموارد وامكانيات المدرسة، وعلى كفاءة فريق التخطيط. وفي بداية عام 2016 أصدرت الحكومة المصرية استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وهى استراتيجية طويلة المدى، وترتكز على عدة أبعاد هي: الاقتصاد والمجتمع والبيئة، وتركز أهداف مجال الاقتصاد على أربعة محاور وهي: التنمية الاقتصادية والطاقة والبحث العلمي، وخلق الابتكارات، لذلك رؤيه 2030 تعد لوحه رائعة الجمال من أجل مستقبل مشرق لمصر، ووضعه تحت التنفيذ ومن خلال إعادة النظر برؤية مصر 2030، يمكن أن نجد الكثير من التفاصيل الدقيقة، والتي تدور حول التعليم وأهدافه المعقدة، والتركيز على أهميه التعليم لدفع التنمية الاقتصادية، والتقدم الاجتماعي وحماية البيئة، ولكى تلعب الدور الأساسي في تلك الرؤية تم طرح ثلاث أهداف استراتيجية هامة لتطوير التعليم وهي تحسين جودة التعليم وضمان التعليم للجميع وزيادة القدرة التنافسية التعليمية.
مشكلــــــة البحــــــث:
إن الأداء التنظيمي بمدارس التعليم الثانوي في مصر مازال يشوبه العديد من أوجه القصور، حيث لا تزال الحكومة تتخذ معظم القرارات على المستوى المركزي، مع محدودية مشاركة المستويات المحلية في عملية تشكيل السياسة التعليمية، بالإضافة إلى أن افتقاد المدارس الثانوية العامة لهذه الصلاحيات والسلطات التي تتيح لها الحرية في إدارة شؤنها وتوفير مواردها يجعلها غير قادرة على معرفة وتحديد احتياجات المستفيدين من خدماتها ورغباتهم، ومحاولة تلبيتها باستمرار في إطار ما تقدمه من خدمات من ناحية، وتحقيق أهدافها في بيئة تنافسية دائمة التغير من ناحية أخرى.
وكشفت الخطة الإستراتيجية للتعليم (2014-2030) عن وجود العديد من جوانب القصور المتعلقة بجودة الأداء التنظيمي للمدرسة، ومنها: انفصال مخرجات التعليم العام عن حاجات المجتمع، بالإضافة إلى ضعف الفاعلية والكفاءة التعليمية في كل من الانضباط والانتظام في المدارس، والاحتفاظ بالطلاب وانخفاض جاذبية المدرسة. وهذا يؤكد على أن المدرسة الثانوية تعانى من عدة مشكلات ونواحى القصور في الأداء التنظيمي تتمثل في شيوع السلبية وزيادة مقاومة التغيير والارتكان إلى استخدام الطرق التقليدية في العمل المدرسى وجمود الثقافة التنظيمية للمدرسة، وجمود الهيكل التنظيمي وافتقاره إلى المرونة وعدم الاهتمام بالإصلاح الإدارى كأداة أساسية لتطوير الأداء التنظيمي للمدرسة الثانوية العامة، أي لابد من وجود رؤية لتحقيق الاستدامة التنظيمية داخل مدارس التعليم الثانوي.
لذا يعد الارتقاء بمستوى الأداء التنظيمي للمدرسة الثانوية غاية ملحة في ظل بيئة تتميز بعدم الاستقرار والثبات وتسارع التغيرات، لذلك جاءت هذه الدراسة كمحاولة لوضع تصور مقترح لتطوير الأداء التنظيمي لمدارس التعليم الثانوي العام وذلك باستخدام مدخل التخطيط الاستراتيجى لتحقيق رؤية مصر 2030، وتتجلى المشكلة الرئيسية للدراسة في تحديد واقع الأداء التنظيمي وتطوير هذا الأداء باستخدام مدخل التخطيط الإستراتيجى ورؤية مصر2030، في مدارس التعليم الثانوي العام في مصر وكذلك تحديد قوة وطبيعة العلاقة بين استخدام التخطيط الإستراتيجى ورؤية مصر2030 وتطوير الأداء التنظيمي.
وانطلاقا مما سبق يمكن صياغة مشكلة البحث في السؤال الرئيس الآتي:
 كيف يمكن تطوير الأداء التنظيمي بالمدارس الثانوية العامة باستخدام مدخل التخطيط الاستراتيجى ورؤية مصر 2030م؟
ويتفرع عنه:
1- ما الأسس النظرية للأداء التنظيمي في المدارس الثانوية العامة من خلال الأدبيات المعاصرة؟
2- ما أهم المحددات العلمية للتخطيط الاستراتيجى في المؤسسات التعليمية؟
3- ما أهم ملامح رؤية مصر 2030 في التعليم الثانوي العام؟
4- ما واقع الأداء التنظيمي بمدارس التعليم الثانوي العام في مصر؟
5- ما التصور المقترح لتطوير الأداء التنظيمي في مدارس التعليم الثانوي العام باستخدام مدخل التخطيط الاستراتيجى ورؤية مصر2030م ؟
أهــــــــداف البحــــــــث:
استهدف البحث الحالي تطوير الأداء التنظيمي لمدارس التعليم الثانوي وذلك على ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجى لتحقيق رؤية مصر2030، وذلك من خلال التعرف على الأسس النظرية للأداء التنظيمي في المدارس الثانوية العامة من خلال الأدبيات المعاصرة والكشف عن المحددات العلمية للتخطيط الاستراتيجى في المؤسسات التعليمية، وأهم ملامح رؤية مصر 2030 للتعليم الثانوي، والتعرف على واقع الأداء التنظيمي بمدارس التعليم الثانوي العام في مصر، والتعرف على إمكانية تطوير الأداء التنظيمي باستخدام مدخل التخطيط الإستراتيجى، والتوصل إلى تصور مقترح لتطوير الأداء التنظيمي لمدارس التعليم الثانوي في ضوء مدخل التخطيط الاستراتيجى لتحقيق رؤية مصر 2030.
أهميــــــة البحــــــث:
استمد هذا البحث أهميته من خلال ما يلى:
1- الأهميــــــة العلميــــــة: وتتمثـل فـــي:
كونه يبحث في موضوع هام يرتبط ارتباط وثيق بالمفاهيم الإدارية الحديثة وهو التخطيط الإستراتيجى ورؤية مصر 2030، ولذلك فإن إخضاعه للدراسة يعطى مزيدا من الأهمية خاصة في ظل الظروف والمتغيرات التكنولوجية الحديثة التي يشهدها المجتمع والتي تستوجب تبنى مفهوم التخطيط الإستراتيجى ورؤية مصر2030، وذلك لتطوير الأداء التنظيمي، كما أن التخطيط الإستراتيجى ورؤية مصر2030، تساهم في الاستفادة الكبرى من الموارد والإمكانيات ورفع مستوى الأداء التنظيمي على المدى الطويل للمدارس الثانوية العامة، كما تنبع أهمية الدراسة أيضا من أهمية التعليم الذى يساهم في رفعة المجتمع وتقدمه من خلال تنمية الأداء التنظيمي.
2- الأهميــــــة التطبيقيــــــة: وتتمثل فى:
يساعد البحث المديرين على الارتقاء بالأداء التنظيمي داخل بيئة العمل المدرسى من خلال التخطيط الاستراتيجى ورؤية مصر2030، والكشف عن مظاهر الأداء التنظيمي داخل بيئة العمل حيث يؤدي الأداء التنظيمي الفعال إلى خلق ميزة تنافسية للمدرسة من خلال الإبداع في الأداء، ويزيد من درجة الرضا الوظيفي، ويدعم الشعور الدائم بالانتماء والولاء التنظيمي، ويساعد في اتخاذ القرارات داخل المدرسة كالنقل والترقية، كما يساعد الأداء المتميز في تحقيق أهداف المدرسة ومدى إشباع حاجات الفرد وأهدافه. مما يساعد على تبني المسئولين تطبيق التخطيط الاستراتيجى ورؤية مصر 2030، حيث يساعد التخطيط الاستراتيجي على تحديد أهداف قابلة للقياس بحيث تكون أهداف محددة، وموجهة نحو العمل، وواقعية، وتركز على فاعلية الممارسات التعليمية وإنجازها لأفضل النتائج وذلك من خلال الدراسة المستمرة لبيئتها الداخلية والخارجية، ومحاولة تضييق الفجوة بين واقعها والمتوقع منها، والتأكيد على مستقبل المدرسة المنشود والذى يحقق لها الميزة التنافسية بالنسبة لغيرها من المؤسسات التعليمية، مما يسهم بفعالية في الارتقاء بمستوى الأداء التنظيمي للمدارس الثانوية.
المستفيــــدون مــــن البحــــث:
يمكن أن يستفيد من هذا البحث القيادات التربوية المسئولة عن تسيير أمور العملية التعليمية بكافة المراحل التعليمية بشكل عام وعلى مدارس المرحلة الثانوية بشكل خاص وكذلك يمكن أن يستفيد منه كل من يهمه أمر العملية الإدارية أو صناع القرار بمنظومة التعليم بالمجتمع المصري، المديريات التعليمية، القيادات الإدارية والتي تقوم على تسيير أمور المراحل التعليمية المختلفة مثل مديرى الإدارات ورؤساء الأقسام بالإضافة إلى مديرى المدارس الثانوية العامة، وطلاب الدراسات العليا: حيث الانشغال بالبحث العلمى وقضاياه.
منهـــــــج البحـــــــث:
استخدم البحث الحالى المنهج الوصفي حيث يهتم بوصف الظواهر موضوع الدراسة، بالإضافة إلى الاسلوب الإحصائى، وتحليل بياناتها، والعلاقة بين مكوناتها، والآراء التي تطرح حولها والعمليات التي تتضمنها والأثار التي تحدثها، وذلك بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حيث طبيعتها ودرجة وجودها، ويعتمد المنهج الوصفي على دراسة الواقع أو الظاهرة كما توجد، ويهتم بها ووصفها وصفًا دقيقًا.
حــــــدود البحــــــث:
تمثلت حدود البحث الحالي فى:
 الحد الموضوعي: وتمثل في تصور مقترح لتطوير الأداء التنظيمي لمدارس التعليم الثانوي العام باستخدام مدخل التخطيط الاستراتيجى لتحقيق رؤية مصر 2030.
 الحد البشرى: وتمثل في العاملين في مدارس التعليم الثانوي العام حيث بلغت عينة الدراسة (303) من المديرين والوكلاء والمعلمين الأوائل والمعلمين.
 الحد الجغرافي: واشتمل على بعض مدارس التعليم الثانوي العام بمحافظة القليوبية، حيث تم التطبيق على عدد (32) مدرسة من مدارس التعليم الثانوي بمحافظة القليوبية.
 الحد الزمنى: تم إجراء الدراسة من الفترة (2021-2024)، وتم تطبيق الاستبيان على أفراد العينة في الفترة من 25/12/2023م إلى 25/1/2024م.
أدوات البحــــــث:
تمثلت أدوات البحث الحالي فى:
1- الزيــــــارة الميدانيــــــة: من خلال زيارات ميدانية إلى مدارس التعليم الثانوي العام بالإدارات التعليمية المختلفة بمحافظة القليوبية، للتعرف على واقع الأداء، وأهم المعوقات التي تواجه الأداء بمدارس التعليم الثانوي العام، ومعوقات تطبيق التخطيط الاستراتيجي بمدارس التعليم الثانوي، ومدى الوعى برؤية مصر2030، ومدى جديتهم في تطوير الأداء التنظيمي لتحقيق رؤية مصر 2030م باستخدام التخطيط الاستراتيجى.
2- الاستبانـــــة: وذلك للتعرف على واقع الأداء التنظيمي في مدارس التعليم الثانوي العام باستخدام التخطيط الإستراتيجى ورؤية مصر 2030م، وتكون الاستبيان من محورين: تمثل المحور الأول في واقع ممارسات التخطيط الاستراتيجي ورؤية مصر 2030 بمدارس التعليم الثانوي العام وشمل المحور الأول على 4 أبعاد: وهى البعد الأول تحليل الوضع الراهن SWOT، والبعد الثانى التوجهات الاستراتيجية (الرؤية– الرسالة –القيم والأهداف الاستراتيجية)، والبعد الثالث وضع الخطة وتنفيذها، والبعد الرابع متابعة وتنفيذ الخطة الاستراتيجية، وتمثل المحور الثاني في واقع الأداء التنظيمي بمدارس التعليم الثانوي العام وشمل المحور الثاني (5) أبعاد وهى: البعد الأول الفاعلية التنظيمية للمدرسة، والبعد الثانى الكفاءة التنظيمية للمدرسة، والبعد الثالث القيادة المدرسية، والبعد الرابع الارتباط الوظيفي، والبعد الخامس الاستدامة التنظيمية.
مصطلحــــــات البحــــــث:
ارتكز البحث الحالي على المصطلحات التالية:
1- الأداء التنظيمــــــــــي Organizational Performance:
ويعرف أيضا بأنه كافة العمليات التي تقوم بها المؤسسة من أجل تحقيق أهدافها، عن طريق استغلال كلا من الموارد البشرية والمادية والمعلومات الموجودة بالمؤسسة وتوجيهها نحو تحقيق وتحسين الأداء بالمؤسسة، كما يعمل الأداء التنظيمي على الدمج بين الفعالية التنظيمية والجوانب المالية وتحسينها من أجل تحقيق التميز.
ومما سبق يمكن تعريف الأداء التنظيمي إجرائيًا بأنه: قدرة المدرسة الثانوية العامة على تحقيق أهداف طويلة الأمد بكفاءة وفعالية من خلال تكيفها مع المجتمع المحيط بها وتمكنها من البقاء داخل الإطار التنافسى من خلال القيادة الواعية التي تعمل على تحقيق الارتباط الوظيفي للعاملين والاستدامة التنظيمية للمدرسة في ظل مجتمع يتسم بالفاعلية والكفاءة العالية.
2- التخطيط الإستراتيجى Strategic Planning :
ويمكن تعريف التخطيط الإستراتيجى بأنه منهج نظامى يستشرف أفاق المستقبل لنظام تعليمى ديناميكى مفتوح ويختار الوسائل والعمليات اللازمة لتحقيق هذا المستقبل ويتمكن من خلاله رصد جوانب القوة والضعف والتحديات والفرص المتاحة والممكنة وتحليلها وتفسيرها ووضع مجموعة من البدائل والخيارات في ضوء ذلك أمام متخذى القرارات وذلك من خلال مشاركة جميع أعضاء المؤسسة التعليمية في عملية التخطيط في كل مراحلها.
مما سبق يمكن تعريف التخطيط الاستراتيجي إجرائيًا بأنه مجموعة العمليات التي تقوم بها المؤسسة لوضع الخطط التعليمية المستقبلية من خلال عملية التحليل الرباعى (SWOT) والذى يعتمد نجاحه علي التحديد الجيد والدقيق لمواطن القوة والفرص المتاحة أمام المؤسسات التعليمية لاستثمارها على النحو الأمثل والتحديد الجيد والدقيق لمواطن الضعف والتهديدات التي قد تتعرض لها المؤسسة للتغلب عليها من أجل تحقيق أهدافها وتطوير أدائها وتحديد رؤيتها ورسالتها واختيار البديل الاستراتيجي المناسب لتحقيق أهداف المؤسسة.
3- رؤيـــــــة مصـــــــر 2030:
تعرف رؤيه مصر 2030 بأنها هى استراتيجية للتنمية المستدامة شارك فيها مجموعة من الخبراء والأكاديميين، مثل القطاع الخاص والمجتمع المدني وممثلي الوزارات المختلفة والمنظمات التنموية والتمويلية الدولية وبات مفهوم التنمية المستدامة في إطار عام لتحسين جودة الحياة من خلال الارتكاز على ثلاثة أبعاد رئيسه تشمل: البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي وبعد البيئة، كما ترتبط هذه الاستراتيجية والتنمية المستدامة والتنمية الإقليمية المتوازنة، بما يؤكد مشاركة الجميع في عملية البناء والتنمية، وتراعي هذه الاستراتيجية مبدأ تكافؤ الفرص وسد الفجوات التنموية والاستخدام الأمثل للموارد ودعم عدالة استخدامها بما يضمن حقوق الأجيال القادمة.
ومما سبق يمكن تعريف رؤية مصر 2030 إجرائيا بأنها خطة وضعتها الدولة وفق منهج إستراتيجى يقوم على الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، من أجل الاهتمام بالتعليم وتبنى أهدافه الإستراتيجية من أجل الارتقاء بمستوى الأداء داخل المدرسة الثانوية العامة في مصر.
نتائــــــج البحــــث وتوصيــاتــه:
أولًا: نتائــــــج البحــــــث:
- واقع ممارسات التخطيط الاستراتيجى ورؤية مصر2030 بمدارس التعليم الثانوي العام.
أ‌- تحليل الوضع الراهنSWOT
 قيام بعض المدارس بتحديد نقاط القوة والضعف لديها من خلال تحليل البيئة الداخلية.
 يساعد تحليل البيئة الخارجية والداخلية في تطوير رؤية ورسالة المدرسة.
 اهتمام بعض المدارس بمراعاة اتجاهات أفراد المجتمع المحلي عند تحليل البيئة الخارجية.
ب‌- التوجهات الاستراتيجية (الرؤية- الرسالة- القيم والأهداف الاستراتيجية)
 ضعف تبنى بعض المدارس إلى حد ما عددًا من القيم والمبادئ التي تحكم السلوك الإدارى للمدرسة.
 قصور بعض المدارس في الاستفادة من التخطيط الاستراتيجي في تحديد فلسفة الرسالة والأهداف.
 أن عملية التخطيط الاستراتيجى السليم تساهم في تحديد فلسفة الرسالة والأهداف.
ج- وضع الخطة وتنفيذها:
 ضعف مشاركة العاملين في المدرسة في إعداد الخطة التنفيذية يؤثر سلبًا على التخطيط الاستراتيجي بالمدرسة.
 التزام بعض المدارس إلى حد ما بالأنظمة الإدارية التي وضعتها لتنفيذ الخطة.
 ضعف التزم بعض المدارس بالهيكل التنظيمي عند تنفيذ الخطة.
 التزام المدرسة بالوقت الزمني المحدد لتنفيذ الأنشطة المقترحة يساعد في التطبيق السليم للتخطيط الاستراتيجي.
د- متابعة وتقييم الخطة الاستراتيجية
 ضعف ممارسة بعض المدارس إلى حد ما للدور الرقابي في تنفيذ الخطة الإستراتيجية.
 استخدام بعض المدارس إلى حد ما مؤشرات أداء واضحة لمتابعة تنفيذ خطتها الإستراتيجية.
 حرص بعض إدارات المدارس على إجراء تقييم خارجي لمتابعة تنفيذ الخطة.
- واقع الأداء التنظيمي بمدارس التعليم الثانوي العام.
أ‌- الفاعلية التنظيمية للمدرسة:
 ترتبط أهداف بعض المدارس بنسبة كبيرة برؤية مصر 2030م.
 ضعف بعض المدارس إلى حد ما في تحديد أهدافها بشكل واضح ومعلن للعاملين.
 قصور بعض المدارس في امتلاك خطة استراتيجية وتشغيلية متفق عليها بين كل المستويات الإدارية.
 يوجد توازن في الأهداف الاستراتيجية القصيرة والبعيدة المدي في بعض المدارس.
ب‌- الكفاءة التنظيمية للمدرسة:
 يتوفر وقت كافى للعاملين إلى حد ما لتقديم الأفكار المبدعة.
 استثمار المدارس الموارد المتاحة لتحقيق أهدافها.
 تشجيع المدارس لمقترحات العاملين لترشيد النفقات.
ج- القيادة المدرسية:
 تمنح بعض المدارس قدراً من الحرية للموظفين في أداء أعمالهم.
 تتسم الإجراءات الإدارية المطبقة في المدرسة بالعدالة والمساواة.
 تشرك إدارة المدرسة العاملين في اتخاذ القرارات.
د- الارتباط الوظيفى:
 تعد الحوافز المعنوية التي تقدم للعاملين في المدرسة من أهم العوامل التي تساعد في تحقيق الارتباط الوظيفي.
 وجود علاقات عمل جيدة مع العاملين في المدرسة من العوامل التي تساعد على تحقيق الارتباط الوظيفي.
 حرص عدد من الإدارات على تحقيق المدرسة مستويات أفضل في التطوير والأداء.
ه- الاستدامة التنظيمية:
 وجود استراتيجية للمدرسة متماسكة وشاملة للاستدامة التنظيمية تغطى كل أعمالها من شأنه أن يساهم في تطور الأداء التنظيمي للمدرسة.
 قصور بعض المدارس في بذل الجهودً المناسبة للتوعية بالاستدامة التنظيمية.
 ضعف قدرة بعض المدارس على تطوير الهيكل التنظيمي بما يخفض من تكاليف الأنشطة.
 قصور بعض الإدارات في استخدام الاستدامة التنظيمية كميزة تنافسية للمدرسة.
 تبذل عدد من المدارس جهودًا لتوفير متطلبات تطبيق رؤية مصر 2030م.
ثانيًا: توصيــــــــات البحــــــــث:
 تشجيع العاملين على إنجاز المهام المطلوبة منهم في الوقت المحدد.
 تعريف المديرين والعاملين بكيفية استغلال الموارد والإمكانات المتاحة لديهم.
 التنسيق والتعاون بين المستويات الإدارية المختلفة لتحقيق جودة الأداء.
 إتاحة الفرصة للعاملين للمشاركة في صنع القرارات.
 تشجيع المديرين الأفكار المبدعة التي تسهم في تحسين مستوى الأداء
التنظيمي للمدرسة.
 إجراء مراجعة دوریة للخطة الإستراتیجیة والتأكد من مدى تحقق أھداف الخطة، واتخاذ الإجراءات التصحیحیة من خلال الخطط البدیلة .
 العمل على إعداد هيكل تنظیمي مرن یسمح بتنفيذ الأنشطة المختلفة .
 إعطاء الفرصة للعاملين في التعبير عن أراءهم في الأمور المتعلقة بعملهم.
 الاستعانة بالخبراء في مجال التخطيط الاستراتيجي لتدریب العاملین بالمدرسة علي التخطيط الاستراتيجي.
 إشعار العاملين بأن لهم قدر من الحرية في أداء مهام عملهم، والتعبير عن أنفسهم وإشراكهم في تحديد مشكلات العمل وكيفية حلها، وفى وضع لوائح وقواعد العمل.
 الاهتمام برفع الروح المعنوية للعاملين بالشكل الذى يعزز رغبتهم واندفاعهم للعمل.
 الاهتمام بدرجة رضا المستفيدين ومحاولة رفع تلك الدرجة وتحسينها بشكل مستمر حيث أنها مهمة جدا فيما يتعلق بالأداء التنظيمي بحيث تحرص إدارة المدرسة على وجود علاقة احترام متبادل بين العاملين والمستفيدين من أفراد المجتمع.
 محاولة الاستغلال الأمثل للقدرات الابتكارية للعاملين في المدرسة، وذلك من خلال فتح الباب أمام الإبداع والابتكار.