الفهرس 
الفصل الثاني الإطــار النظــري للتخطيــط الاستراتيجــييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 231 |  |  |
| | | from | 231 | | |
المستخلص
ملخــص الدراســـة باللغـــة العربيــــة
مشكلة الدراسة:
في ضوء الدراسة الاستطلاعية التي قام بها الباحث في جامعة الدول العربية، تبين وجود مستويات غير كافية لاستخدام أساليب التخطيط الاستراتيجي لإدارة الأزمات بالجامعة، والتي لا تعكس بأي حال من الأحوال أهمية ودور الجامعة العربية في إدارة الأزمات التي تواجه الشعوب العربية. مما يشير إلى وجود خلل في مدى فعالية استخدام التخطيط الاستراتيجي لإدارة الأزمات بالجامعة العربية، والذي يتطلب الكشف عن مواطن هذا الخلل، وتقديم بعض المقترحات التي يمكن أن تساهم في معالجته في الفترة المقبلة. وبالتالي فان مشكلة الدراسة تتمثل في الإجابة عن التساؤلات التالية:
1. ما هي درجة استخدام أساليب التخطيط الاستراتيجي بأبعاده المختلفة (أسلوب تحليل الأسئلة الحرجة، أسلوب SWOT، أسلوب تحليل مجالات العمل، أسلوب استخدام السيناريوهات، أسلوب الطوارئ أو الموقف) في جامعة الدول العربية؟
2. ما هي درجة ممارسة إدارة الأزمات بأبعادها المختلفة (اكتشاف إشارات الإنذار المبكر، الاستعداد والوقاية، احتواء الأضرار أو الحد منها، استعادة النشاط بعد الأزمة، التعلم) في جامعة الدول العربية؟
3. إلى أي مدى يؤثر استخدام أساليب التخطيط الاستراتيجي على درجة ممارسة إدارة الأزمات بجامعة الدول العربية؟
أهـــداف الدراســة:
تستهدف الدراسة بصفة عامة الوقوف على مدى تأثير استخدام أساليب التخطيط الاستراتيجي على إدارة الأزمات في جامعة الدول العربية، وذلك للخروج ببعض التوصيات التي يمكن أن تسهم في تعزيز استخدام التخطيط الاستراتيجي في إدارة الأزمات في الجامعة العربية. ويتفرع من هذا الهدف العام الأهداف الفرعية التالية:
1. تحديد درجة استخدام أساليب التخطيط الاستراتيجي وأبعاده المختلفة بالجامعة العربية.
2. تحديد درجة ممارسة إدارة الأزمات وأبعادها المختلفة بالجامعة العربية.
3. قياس أثر استخدام التخطيط الاستراتيجي وأبعاده المختلفة على درجة ممارسة إدارة الأزمات بالجامعة العربية.
4. استخلاص بعض التوصيات والمقترحات التي يمكن أن تسهم في تعزيز دور أساليب التخطيط الاستراتيجي كأداة هامة من أدوات إدارة الأزمات في جامعة الدول العربية.
فــروض الدراســــة:
الفرض الرئيسي: يوجد تأثير ايجابي ذو دلالة إحصائية للتخطيط الاستراتيجي على إدارة الأزمات في جامعة الدول العربية.
وينبثق من هذا الفرض سبعة فروض فرعية، تتمثل بما يلي:
• الفرض الأول: إن استخدام ”أسلوب تحليل الأسئلة الحرجة” كأحد أبعاد التخطيط الاستراتيجي له تأثير ايجابي ذو دلالة إحصائية على إدارة الأزمات في جامعة الدول العربية.
• الفرض الثاني: إن استخدام أسلوب ”تحليل جوانب القوة والضعف والفرص والتهديدات” (SWOT) كأحد أبعاد التخطيط الاستراتيجي له تأثير ايجابي ذو دلالة إحصائية على إدارة الأزمات في جامعة الدول العربية.
• الفرض الثالث: إن استخدام أسلوب ”تحليل مجالات العمل” كأحد أبعاد التخطيط الاستراتيجي له تأثير ايجابي ذو دلالة إحصائية على إدارة الأزمات في جامعة الدول العربية.
• الفرض الرابع: إن استخدام أسلوب ”السيناريوهات” كأحد أبعاد التخطيط الاستراتيجي له تأثير ايجابي ذو دلالة إحصائية على إدارة الأزمات في جامعة الدول العربية.
• الفرض الخامس: إن استخدام أسلوب ”الطوارئ أو الموقف” كأحد أبعاد التخطيط الاستراتيجي له تأثير ايجابي ذو دلالة إحصائية على إدارة الأزمات في جامعة الدول العربية.
منهجيــة الدراســـة:
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، والذي لا يتوقف عند حد وصف الظاهرة فقط، إنما يتعدى ذلك إلى تحليلها وكشف طبيعة العلاقة بين أبعادها المختلفة وذلك من أجل تفسيرها والوصول إلى استنتاجات عامة حولها. وقد تمثل مجتمع الدراسة في إجمالي العاملين في المستويات الإدارية المختلفة في جامعة الدول العربية والبالغ عددهم نحو 534 مفردة. وتم اختيار عينة عشوائية بسيطة بلغ قوامها نحو 247 عاملا. كما اعتمدت الدراسة على استمارة الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات، وبلغ عدد الاستمارات الصحيحة التي تم استردادها والتي خضعت للتحليل الإحصائي 226 استمارة، وبنسبة استجابة بلغت حوالي 91.5%.
أهـم النتائــج التي توصلـت إليهـا الدراســة:
تحقيقا لأهداف الدراسة، تم تحديد درجة استخدام التخطيط الاستراتيجي ودرجة ممارسة إدارة الأزمات وأبعادهما المختلفة في جامعة الدول العربية من وجهة نظر المبحوثين بعينة الدراسة. وفي ضوء ذلك، تم اختبار فروض الدراسة، وجاءت النتائج على النحو الآتي:
• بلغ متوسط درجة استخدام التخطيط الاستراتيجي بجامعة الدول العربية (ككل) ممثلا بأبعاده الخمس وفقا لآراء المبحوثين بعينة الدراسة نحو 3.69 درجة على مقياس ليكرت الخماسي، الأمر الذي يشير إلى وجود درجة مقبولة نسبيا لاستخدام أساليب التخطيط الاستراتيجي بجامعة الدول العربية.
• بلغ متوسط درجة ممارسة إدارة الأزمات (ككل) ممثلة بأبعادها الخمس وفقا لآراء المبحوثين بعينة الدراسة نحو 3.28 درجة على مقياس ليكرت الخماسي، الأمر الذي يشير إلى وجود درجة مقبولة نسبيا لممارسة إدارة الأزمات بجامعة الدول العربية.
• أظهرت النتائج ثبوت صحة الفرض الرئيسي للدراسة بوجود تأثير ايجابي ذو دلالة إحصائية لاستخدام أساليب التخطيط الاستراتيجي على درجة ممارسة إدارة الأزمات في جامعة الدول العربية. كما تبين أيضا ثبوت صحة الفروض (الأول، الثاني، الثالث، الرابع، الخامس) بوجود تأثير ايجابي ذو دلالة إحصائية لأساليب التخطيط الاستراتيجي (أسلوب تحليل الأسئلة الحرجة، أسلوب SWOT، أسلوب تحليل مجالات العمل، أسلوب استخدام السيناريوهات، أسلوب الطوارئ أو الموقف) على درجة ممارسة إدارة الأزمات بجامعة الدول العربية.
توصيــات الدراســة:
خلصت الدراسة إلى العديد من التوصيات التي يمكن تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في معالجة الخلل في تطبيق التخطيط الاستراتيجي وممارسة إدارة الأزمات بجامعة الدول العربية، ومن ثم تعزيز دور الجامعة العربية في إدارة الأزمات العربية وفقا لخطط إستراتيجية فاعلة. وتتمثل تلك التوصيات بما يلي:
• تعزيز استخدام أسلوب تحليل الأسئلة الحرجة كأحد أساليب التخطيط الاستراتيجي لإدارة الأزمات بجامعة الدول العربية.
• ضرورة تبني أسلوب SWOT باعتباره من أفضل النظم التخطيطية لبناء استراتيجيات منظمات الأعمال بصفة عامة، وتحديد الخطط الطويلة والقصيرة المدى للوصول إلى الأهداف المرجوة ونجاح المنظمة.
• تحديث أنظمة تكنولوجيا المعلومات وأجهزة الرصد والإنذار المبكر المستخدمة في تحليل كافة الإشارات والدلائل على قرب حدوث الأزمة، وتعزيز دور الكوادر الإدارية في الادارة المبكرة للأزمات بمختلف أشكالها.
• وضع خطة واضحة لرفع مستوى الاستعدادات والتدابير الوقائية لمواجهة الأزمات، وإعادة تهيئة فرق العمل والمهام الأساسية ورفع كفاءتها في الوقاية من الأزمات قبل وقوعها.
• إنشاء فريق عمل متخصص فقط في التعامل مع ما يسمى بمرحلة الادارة الفاعلة للأزمات، وهي مرحلة التعلم من الأزمات السابقة بعد انقضائها.
• تبني منهج التخطيط الاستراتيجي في إدارة الأزمات، وبما يواكب كافة التغيرات الدولية من تطور تكنولوجي وغيره، مع ضرورة القيام بحصر شامل للأزمات المتوقع حدوثها في المنطقة العربية، وعمل خطط إستراتيجية وسيناريوهات فعالة لتلافي حدوثها إن أمكن، أو الخروج منها بأقل الخسائر.
الدراسات المستقبلية المقترحة:
استكمالا للدراسة الحالية في التعرف على أهمية التخطيط الاستراتيجي ومعالجة كافة المعوقات التي تحول دون تطبيقه على نطاق أوسع من جهة، وفي تحديد العوامل الأخرى المؤثرة في تحسين مستوى إدارة الأزمات من جهة أخرى، اقترح الباحث القيام بالدراسات التالية:
أولا: فيما يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي:
• مشكلات تطبيق التخطيط الاستراتيجي في جامعة الدول العربية: دراسة ميدانية.
• دور التخطيط الاستراتيجي في مواجهة التحديات الخارجية: دراسة تطبيقية في جامعة الدول العربية.
• أثر التخطيط الاستراتيجي على الأداء التنظيمي: دراسة تطبيقية في جامعة الدول العربية.
ثانيا: فيما يتعلق بإدارة الأزمات:
• دور الأنماط الإدارية في إدارة الأزمات: دراسة ميدانية بجامعة الدول العربية
• واقع إدارة الأزمات في جامعة الدول العربية: دراسة ميدانية.