Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لتفعيل دور الثقافة التنظيمية في تحقيق التميز الإداري بمدارس التعليم الاساسي في محافظة الفيوم /
المؤلف
نصر، أماني فؤاد محمود أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / أماني فؤاد محمود أحمد نصر
مشرف / نبيل سعد خليل
مشرف / عبير أحمد محمد
مناقش / عبير أحمد محمد
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
197 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
11/2/2024
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - الادارة التربوية وسياسات التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 197

from 197

المستخلص

إن التعليم حق من حقوق الإنسان، وأكدته الدساتير والمواثيق باعتباره حقًا لا يمكن التفاوض أو التنازل عنه، مهما كانت الضرورات والأزمات الضاغطة في مجتمعه ثم إن كل إنسان قادر وراغب في التعلم خلال مختلف مراحل نموه، بصرف النظر عن التنوع في معتقداته الدينية أو لونه أو جنسه البيولوجي ذكرًا أو أنثي، أو أوضاعه الاقتصادية أو الاجتماعية. ويعتبر نظام التعليم من أهم قنوات تشكيل الشخصية والوعي بحقوق الفرد وواجباته، كما يعد الاهتمام بتطوير التعليم الأساسي من أبرز القضايا التي تنال الاهتمام من جميع دول العالم، نظرًا لما يمثله التعليم الأساسي من أهمية في تنمية المجتمعات وتحقيق تقدمها، خاصةً في ظل المستجدات التي يشهدها العالم.
ومع ذلك تواجه النظم التعليمية في معظم الدول المتقدمة والنامية تحديات كثيرة زادت في الآونة الأخيرة، وترى بعض هذه الدول أن النظام التعليمي بحاجة إلى تحديث جذري في أهدافه ومفاهيمه وطرقه وأدواته ووسائل تقويم الأداء وإعداد المعلمين. وتتطلب تنظيم مكونات التعليم والتعلم تحديد ما يعرف باسم السياسات التعليمية والإدارة التربوية التي تنظم مسيرة الجهود التنفيذية وذلك بتحديد الإجراءات والمشروعات والأولويات والتكنولوجيات ونظم الدراسة والامتحانات والمناهج والتمويل ( ).
فالإدارة التعليمية هي عصب المؤسسة التعليمية، وهي ترتبط بالحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لحياة الشعوب ، كونها علم متطور يواجه يوميًا مزيدًا من الآراء والأفكار والمبادئ والنظريات التي تعتبر انعكاسًا لخبرات وممارسات المدراء والقادة ، الأمر الذي جعل منها علمًا ينسجم مع كافة التحولات والتطورات المحلية والإقليمية والدولية, والإدارة لا تخرج عن كونها ذلك النشاط الإنساني الذي يمكن المنظمة من التفكير العلمي الإيجابي المنظم المرتب الذي يؤدي إلى التفاعل الإيجابي مع البيئة بما فيها من متناقضات وتفهمها وتحليلها ودراستها بما يمكنها من تحقيق أهدافها بأحسن صورة ممكنة ( ).
لذا فالمدرسة باعتبارها إحدى المؤسسات التعليمية التي تعد أساسًا للنظام التعليمي فإن فاعليتها ونجاحها في تحقيق أهدافها وتميز أداء العاملين فيها يعود بالدرجة الأولى إلى وجود إدارة مدرسية متميزة تسعى إلى تطوير الأداء المدرسي بصفة مستمرة وتعمل على تهيئة جميع الظروف والإمكانيات المادية والبشرية التي تساعد على تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية التي يسعى المجتمع لتحقيقها ( ).
ويأتي مدير المدرسة على قمة هرم هذه المؤسسة فهو المسير لشؤونها والموجه لتحقيق أهدافها المرجوة. ويعرف مدير المدرسة بأنه المسؤول الأول عن مراقبة تنفيذ سياسة إدارة أداء المدرسة والتشاور عليها مع فريق العمل والاتفاق عليها مع الإدارة العليا وعن فاعلية اجراءات إدارات الأداء بالمدرسة وعن احتياج المدرسين في مجالات التدريب والتنمية ( ).
وبقدر ما يلقى على مدير المدرسة من أعباء إدارية وإشرافيه، فإنه يواجه صعوبات ومعوقات كثيرة في عمله؛ لذا يجب على مدير المدرسة أن يستخدم أساليب وأنماط إدارية حديثة تساعده على حل مشكلاته والوصول إلى الأهداف المنشودة، وتحقيق التميز الإداري، وهنا يبرز دور الثقافة التنظيمية التي تعتبر من الأساليب الإدارية الحديثة والتي حظيت بدراسات متعددة أكدت على أهمية دورها في تحسين الأداء بالمؤسسات التعليمية.
وتتم الإشارة إلى الثقافة التنظيمية على أنها الممارسات السلوكية الناجمة عن تفاعلات الأفراد مع بعضهم، والتي تؤدي إلى مستوى أداء معين في المؤسسات، كما يشار إليها على أنها مجموعة القيم والمعتقدات والمفاهيم، وطرائق التفكير المشتركة بين قادة المؤسسة وأفرادها القدامى، ويتم تعليمها للأفراد الجدد، أي أن الثقافة التنظيمية ثقافة تتكون من القيم الاجتماعية المسيطرة، التي تساعد في تحقيق التكامل بين أجزاء المنظمة ( ).
وعرف القريوتى الثقافة التنظيمية بأنها مجموعة السلوك التي تتعلمها الكائنات الإنسانية في أي مجتمع من الكبار الذين تنتقل منهم إلى الصغار ( ).
وتؤدي الثقافة التنظيمية دورًا حيويًا في نجاح أو فشل المؤسسة، بتأثيرها على العناصر التنظيمية والعاملين في المنظمة، حيث تكسب أفراد المؤسسة هوية تنظيمية، فتمنحهم الإحساس بالكيان والهوية والأمان وعدم الاغتراب، وهي بمثابة دليل للإدارة والعاملين تشكل لهم نماذج السلوك والعلاقات التي يجب إتباعها، والاسترشاد بها، فهي تشكل إطارًا فكريًا يوجه أعضاء المنظمة الواحدة، وينظم أعمالهم وعلاقاتهم وإنجازاتهم، فتحدد السلوك المقبول وغير المقبول، والذي يثاب أو يعاقب عليه الأفراد.
وهكذا تحدد أساليب الثواب والعقاب الموجهة للتنشئة التنظيمية للفرد، وتعزز استقرار النظام بالتنسيق والتعاون الدائمين بين أعضاء المنظمة، وذلك من خلال تشجيع الشعور بالهوية المشتركة، والالتزام الجماعي، وفهم اللوائح التنظيمية، وهذا من شأنه تحقيق التكامل الداخلي بين أفراد المنظمة، من خلال تعريفهم بكيفية الاتصال ببعضهم والعمل معًا، والتكيف فيما بينهم والبيئة الخارجية، من خلال تعريفهم بأسلوب، وسرعة الاستجابة لاحتياجات، واتجاهات الأطراف في البيئة الخارجية ذو العلاقات بالمنظمة ( )، ولذا فإن تفعيل دور الثقافة التنظيمية ينعكس إيجابيًا على أداء المدير، ويحقق التميز الإداري في أعماله وأنشطته الإدارية.
فإن التميز الإداري حالة من الإبداع الإداري والتفوق التنظيمي لتحقيق مستويات غير عادية من الأداء، والتنفيذ للعمليات الإنتاجية وغيرها في المؤسسة، بما ينتج عنه نتائج وانجازات تتفوق على ما يحققه المنافسون ويرضى عنه المستفيدين وكافة أصحاب المصلحة في المؤسسة( ). ويعتبر التميز الإداري ضرورة من ضروريات التطور الإداري لرفع مستويات الأداء من خلال تطور مهارات وقدرات العاملين وأعضاء الهيئات الادارية في المؤسسة، حيث أن تطوير مهارتهم وقدراتهم يتطلب وجود تنظيم فعال تسوده روح الفريق والابتكار والمبادأة والمنافسة بحيث يشعر كل فرد من الأفراد العاملين بأن المؤسسة ملك لهم، إن هذا الشعور يدفع العاملين إلى بذل طاقتهم وجهدهم وإعطاء كل ما لديهم من أجل تميز المؤسسات ونجاحها. ( )
مشكلة البحث:
تعيش المؤسسات المعاصرة اليوم ظروفًا متغيرة معقدة، مما يجعلها في حاجة ملحة إلى تفعيل الثقافة التنظيمية، والتي تسهم في تحسين قدرات العاملين، وتحفيزهم للإبداع بأفكار جديدة ومواكبة للمستجدات التقنية الحديثة، وحل المشكلات بطريقة عملية، وكذلك المشاركة في اتخاذ القرارات المناسبة( ).
كما أن توافر مدير متميز يفعل دور الثقافة التنظيمية والتي من أهمها إعطاء العاملين المزيد من الاستقلالية التي تمكنهم من تغيير ببيئة العمل، وتشجيعهم على تقديم أفكار جديدة تمكنه من حل المشكلات بطريقة مبتكرة، وتشجعهم على تحديد قواعد السلوك المرتبط بالإنتاجية، والتعاون بين أعضاء المؤسسة( ).
إلا أن مدارس التعليم الأساسي ما زالت بعيده عن أساليب تفعيل دور الثقافة التنظيمية لتحقيق التميز الإداري، حيث تواجه مدارس التعليم الأساسي العديد من المشكلات والتحديات التي تعوقها عن تحقيق التميز الإداري لغياب دور الثقافة التنظيمية المشجعة على الأفكار المتميزة ( ).
وهذه المشكلات تتمثل في قلة توافر الموارد المادية للتعليم التي أدت إلى القصور الشديد في المباني المدرسية وتجهيزاتها، ارتفاع كثافة التلاميذ داخل الفصول الدراسية حيث تتراوح ما بين 50 إلى 70 تلميذ في كل فصل دراسي وتدني أجور المعلمين، وإهمال الجوانب العلمية، والأنشطة التربوية، والاعتماد على طرق التدريس التقليدية كالحفظ والتلقين، والقصور في استغلال الموارد المالية المخصصة، وكذلك القصور في أبعاد التكوين الأكاديمي والمهني للمعلم، وعدم الانتماء للمؤسسة مما يؤدي إلى ادخار بعض المعلمين لجهودهم للدروس الخصوصية، أيضا عدم كفاية برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة، بالإضافة إلى التراخي في تدريب المعلمين وجمود أساليب التدريس، وضعف قدرة المعلمين على التحكم في الوقت والمنهج وأساليب التدريس وتقصير المعلم في أدائهم لواجباتهم المهنية مما أدى إلى تدني مستوى الجودة في التعليم وقلة تشجيع المعلمين للمساهمة في بناء العمل الإبداعي وضعف اهتمام الإدارة المدرسية بمشاركة المعلمين في عملية صنع القرار، وضعف التنسيق بين الأقسام، وغياب الرغبة في التغيير، والقصور في نظم الحوافز المادية والمعنوية بالمدارس( ) .
وقد ركزت الخطة الاستراتيجية (2014/2030) للنهوض بمرحلة التعليم الأساسي على وضع ملامح لتطوير التعليم الأساسي من أجل رؤية استراتيجية للتعليم الأساسي في مصر لإعداد طالب متميز، وتوفير تعليم عالي الجودة للأطفال من بداية المرحلة الابتدائية حتى انتقالهم للمراحل التالية بكفاءة وفعالية، ومن خلال هذا الإطار سعت الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي (٢٠١٤/٢٠٣٠) إلى توفير خدمة تعليمية جيدة متكافئة للأطفال بمرحلة التعليم الأساسي، والقضاء على الفجوات بين المدارس في مستويات الأداء والتحصيل، ورفع كفاءة منظومة إدارة مرحلة التعليم الأساسي، واستيفاء احتياجات جميع مدارس مرحلة التعليم الأساسي من المعلمين المدربين قبل وأثناء الخدمة، وتنظيم برامج علاجية لضعاف التحصيل وخفض معدلات الغياب والانقطاع والرسوب والتسرب، وضع دليل وتطبيق منظومة من البدائل والحوافز لتقديم حزم من الأنشطة التربوية في جميع مدارس مرحلة التعليم الأساسي تتناسب مع ظروف المدرسة، والتوسع في صلاحيات المدرسة كوحدة مستقلة مسؤولة عن إدارة عملياتها التعليمية مع تطبيق نظام حوكمة جيد، وتوفير قيادة فاعلة وإدارة متميزة مدعومة بنظام كفء يعمل على تحسين إدارة الموارد وتعزيز التخطيط ويوفر برامج تدريبية في مجال الإدارة التعليمية. إلا أنه في ضوء تحليل الوضع الراهن لمرحلة التعليم الأساسي يتضح أنها تواجه عدد من المشكلات والقضايا الملحة، منها( ):
 نقص الإتاحة والاستيعاب في مرحلة التعلم الأساسي.
 مشكلات التسرب والرسوب والغياب والغش في مرحلة التعليم الأساسي.
 مشكلات الأبنية التعليمية وانعكاسها على الأداء التعليمي (كثافة الفصول/ الفترات الدراسية إلخ ....).
 تدني جودة نوعية التعليم في مرحلة التعليم الأساسي وغياب المكون التكنولوجي فيها.
 ضعف المهارات الأساسية في الصفوف الثلاثة الأولى - القراءة والكتابة والحساب والاتصال- (التمكن).
 غياب الاهتمام بالتحسين الكيفي للمناهج، من خلال رؤية نقدية لعمليات التطوير القائمة، والنظرة المستقبلية التي يمكن تبنيها وخاصة في مجال العلوم الرياضيات واللغات، تطوير الكتاب المدرسي بشقيه الطباعي والتعليمي والبدائل التقنية له.
 غياب الأنشطة المدرسية وكيفية تفعيلها، كجزء هام وضروري لاستكمال عمليات التعليم والتعلم.
 غياب التوظيف الأمثل لتكنولوجيا التعليم.
 تفشي مشكلة الدروس الخصوصية.
 انفصال مخرجات التعليم العام عن حاجات المجتمع
 ضعف التعامل مع المناطق الأكثر فقرًا والأدوار الجديدة المتوقعة للتعليم فيها.
 المواطنة وضعف التركيز على القضايا الأكثر احتياجا للتعامل معها.
 ضعف الإنتاجية والكفاءة التعليمية والقصور في كل من الأداء المدرسي والانضباط والانتظام في المدارس وضعف القدرة على الاحتفاظ بالطلاب، وانخفاض جاذبية المدرسة.
 غياب الخدمات المدرسية المقدمة للطلاب.
 غياب المحاسبية والشفافية في النظام التعليمي.
 عدم كفاءة البنية التنظيمية لأجهزة التعليم، وغياب إعادة الهيكلة، وضعف التركيز على الأعمال الأساسية للتعليم.
 ضعف تطبيق سياسات المركزية واللامركزية، للتوصل إلى صيغة مناسبة نحو اللامركزية والمركزية.
 عدم التركيز على الاستخدام الأمثل للموارد البشرية بأنواعها في على مستوى الوزارة والمحليات.
 ضعف نظم الاتصال والمعلومات واتخاذ القرار.
وباستقراء بعض الدراسات السابقة عن مدارس التعليم الأساسي في محافظة الفيوم يتضح وجود العديد من نواحي القصور في أبعاد الثقافة التنظيمية ومنها التقليدية في حل المشكلات، قلة الحوافز للمبدعين، غياب مشاركة الأفراد في اتخاذ القرارات، سوء المناخ التنظيمي، الصراع التنظيمي، ومقاومة الإبداع، والاهتمام بالعلاقات، وعدم الاهتمام بالعلاقات الإنسانية، وعدم تفعيل التعاون بين فرق العمل( ) .
وقلة التدريبات التي تساعد على تزويد الموظفين بالمعارف والمهارات والسلوكيات المختلفة التي تسهم في رفع مستوى الأداء الوظيفي، وافتقار مدير مدارس التعليم الأساسي الأهداف المهارية والمعرفية والإبداعية، وتخلف معظم المحتوى التجريبي عن التطورات العلمية والتكنولوجية، وتكرار المحتوى وعدم مرونته لتقبل الجديد والمستحدث في علم الإدارة. ( )
وهناك عدة أبعاد للثقافة التنظيمية توفر منهجًا لقياس الأداء في مدارس التعليم الأساسي، وهي القيم التنظيمية والمعتقدات التنظيمية، والأعراف التنظيمية، والتوقعات التنظيمية مما يطور العمل ويحقق الكفاءة والفعالية, حيث يتم قياس أداء المؤسسة عن طريق التأكد من تطبيقها لتلك الأبعاد حيث توصلت دراسة (كمال,2014) إلى ضرورة توضيح مهام العاملين وطريقة أدائهم، وتعد الثقافة التنظيمية ملمح مميز للمنظمة إذ كانت تؤكد على الابتكار والريادة، وهي بمثابة دليل للإدارة والعاملين كما أنها تشكل نموذج السلوك والعلاقات التي يجب إتباعها والاسترشاد بها( ).
ويمكن تحديد أهمية التميز الإداري في: إيجاد المسؤولية والمشاركة بين العاملين ودعم الثقافة التي تركز بقوة على العملاء ،وتحسين الثقة، وخلق بيئة تدعم وتحافظ على التحسين المستمر، وزيادة الكفاءة وتحقيق الأهداف الرئيسية للمؤسسة، وتشجيع التميز الإداري على مستوى القيادات، وإنماء روح التنافس بين الإدارات والقيادات لتقديم أفضل ما لديهم من ممارسات، والارتقاء بمستوى الأداء بما يخدم الأهداف التعليمية، وتطوير الممارسات الإدارية والتربوية، وتعزيز القدرات من خلال التنمية المهنية المستمرة، ونشر ثقافة التميز والإبداع والجودة والالتزام( ).
من هذا المنطلق فإن مشكلة البحث يمكن أن تتحدد في أن هناك العديد من التحديات التي تحول دون إنجاح الإدارة المدرسية الناجم عن ضعف الثقافة التنظيمية بها، وهو ما يبرز أهمية تفعيل دورها كونها تمد مدير المدرسة والمعلمين بفرص الشعور بالهوية التنظيمية، ويجعل سلوكهم ينسجم مع الأهداف العامة للمؤسسة التعليمية التي تسعى لتحقيق التميز الإداري؛ لذا فإن الأمر يتطلب دراسة واقع دور الثقافة التنظيمية في تحقيق التميز الإداري بمدارس التعليم الأساسي في محافظة الفيوم وأهم المعوقات التي تقف أمام تفعيلها ووضع تصور مقترح لتفعيل دور الثقافة التنظيمية في تحقيق التميز الإداري بمدارس التعليم الأساسي في محافظة الفيوم.
أسئلة البحث:
يحاول البحث الحالي الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
ما دور الثقافة التنظيمية في تحقيق التميز الإداري بمدارس التعليم الأساسي في محافظة الفيوم؟
ويمكن صياغة هذا السؤال في الاسئلة الفرعية الآتية:
1- ما الإطار النظري للثقافة التنظيمية بالمؤسسات التعليمية في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصرة؟
2- ما الإطار النظري للتميز الإداري بالمؤسسات التعليمية في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصرة؟
3- ما واقع دور الثقافة التنظيمية في تحقيق التميز الإداري بمدارس التعليم الأساسي في محافظة الفيوم من وجهة نظر عينة الدراسة؟
4- ما التصور المقترح لتفعيل دور الثقافة التنظيمية في تحقيق التميز الإداري بمدارس التعليم الأساسي في محافظة الفيوم؟
أهداف الدراسة:
تتحدد أهداف البحث الحالي في الجوانب التالية:
1- التعرف على الإطار النظري للثقافة التنظيمية في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصرة.
2- التعرف على الإطار النظري للتميز الإداري بالمؤسسات التعليمية في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصرة.
3- الكشف عن واقع دور الثقافة التنظيمية في تحقيق التميز الإداري بمدارس التعليم الأساسي بمحافظة الفيوم من وجهة نظر عينة الدراسة الميدانية.
4- التوصل إلى وضع تصور مقترح لتفعيل دور الثقافة التنظيمية في تحقيق التميز الإداري بمدارس التعليم الأساسي في محافظة الفيوم.
أهمية البحث:
تتمثل أهمية البحث الحالي في جانبين، هما:
الأهمية النظرية: وتتمثل في:
1- الكشف عن طبيعة الثقافة التنظيمية وتحديد أهم أبعادها وكيفية تفعيل دور الثقافة التنظيمية في مدارس التعليم الأساسي والاستفادة منها بارتقاء أداء المؤسسة.
2- الكشف عن طبيعة التميز الإداري وتحديد أهم معاييره وفق النماذج المختلفة المعترف بها عالمياً، مما يسهم في تطوير أساليب العمل واستراتيجياته في المؤسسة.
الأهمية التطبيقية:
وتتمثل فيما يقدمه البحث من نتائج وإجراءات مقترحة لتفعيل دور الثقافة التنظيمية يمكن أن تستفيد منها القيادات بمدارس التعليم الأساسي لتحسين التميز الإداري بها كأحد متطلبات الحصول على جائزة مصر للتميز الحكومي، والمساهمة في فتح المجال لمزيد من الدراسات في مجال الثقافة التنظيمية والوقوف على أوجه القوة والضعف والمعوقات التي تعترض تفعيل دور الثقافة التنظيمية بمدارس التعليم الأساسي وكذلك الوصول إلى تحقيق التميز الإداري.
حدود البحث:
تتمثل حدود البحث الحالي فيما يلي:
1- الحدود الموضوعية: اقتصرت البحث الحالي على واقع الثقافة التنظيمية ودورها في تحقيق التميز الإداري بمدارس التعليم الأساسي في محافظة الفيوم، وذلك في الأبعاد التالية (القيم التنظيمية، المعتقدات التنظيمية، الأعراف التنظيمية، التوقعات التنظيمية)
2- الحدود البشرية: اقتصرت البحث الحالي على بعض العناصر البشرية داخل مدارس التعليم الأساسي بمحافظة الفيوم، وتضم مدير المدرسة والوكلاء وبعض المعلمين.
3- الحدود الجغرافية: اقتصرت البحث الحالي على بعض مدارس التعليم الأساسي في محافظة الفيوم.
4- الحدود الزمنية: تم تطبيق أداة الدراسة الميدانية في الفترة من بداية شهر سبتمبر حتى منتصف شهر أكتوبر في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2022 /2023 م.
مصطلحات البحث:
1- تفعيل:
كلمة تفعيل من مصدر (فعل) وفعل الشيء حسنه أو قبحه وفعل الشيء فانفعل مثل يقصد به تنشيط وتقويم، وإعمال القدرة على التأثير ( )، مثال: كسره فانكسر. ( )
ويمكن تعريف التفعيل إجرائيًا على أنه تنشيط وتحسين وتقويم عمل وحدات قياس الجودة التي تستهدفها الدراسة الحالية.
2- الدور:
يعرف الدور على أنه ”أنواع من السلوك المقررة والمحددة لشخص يشغل مكانا معينا”( ). كما يعرف أيضا علي أنه مجموعة من الواجبات والمسئوليات التي يتوقع من شاغل منصب ما في أي منظمة أدائها”. ( )
ويعرف أيضا بأنه مجموعة من الأنشطة المرتبطة أو الأطر السلوكية التي تحقق ما هو متوقع في مواقف معينة مما ينتج عنه إمكانية التنبؤ بسلوك الفرد في المواقف المختلفة بالإضافة إلى إنه إطار معياري للسلوك يطالب به الفرد نتيجة اشتراكه في علاقة وظيفية بصرف النظر عن رغباته الخاصة أو الالتزامات الداخلية البعيدة عن هذه العلاقة الوظيفية. ( )
3- الثقافة التنظيمية:
تعرف بأنها مجموعة من المعتقدات والمفاهيم وطرق التفكير المشتركة بين أفراد المنظمة ويتم الشعور بها ويشارك كل فرد في تكوينها ويتم تعليمها للأفراد الجدد في المنظمة ( ).
وتعرف أيضًا بأنها نسق القيم المشتركة، والمعتقدات المتفاعلة، في البيئة التنظيمية وأشكال الرقابة الداخلية، والمجموعة البشرية المتواجدة في المنظمة، من أجل إنتاج المعايير السلوكية، مما يوحد المنظمة في ممارستها، ويميزها عن المنظمات الأخرى. وهي تراث مشترك من القيم والمعتقدات تسمح لأفراد المنظمة بالتماثل والترابط مما يؤدي إلى استقرار النظام بتوجيه وتعديل السلوكيات وقرارات التسيير الهامة ( ).
وتعرف الثقافة التنظيمية إجرائيًا بأنها: مجموعة القيم والمعتقدات التي تكون روح العمل وتشكل السلوك الأخلاقي والطريقة التي يتم بها إنجاز العمل داخل مدارس التعليم الأساسي في محافظة الفيوم.
4- التميز الإداري:
يعرف ميرابيل التميز بأنه مجموعة المعارف والمهارات والقدرات التي يمتلكها أصحاب الأداء المتميز ( ), ويعرف بأنه حالة من الإبداع الإداري والتفوق التنظيمي لتحقيق مستويات غير عادية من الأداء، والتنفيذ للعمليات الإنتاجية والمالية وغيرها في المؤسسة، بما ينتج عنه نتائج وإنجازات تتفوق على ما يحققه المنافسون ويرضي عنه المستفيدين وكافة أصحاب المصلحة في المؤسسة ( )
ويعرف أيضًا بأنه التفوق الإيجابي في الأداء والممارسات والخدمات المقدمة، الذي يعتبر مرحلة متقدمة من الإجادة في العمل والأداء الكفء والفعال المبني على المفاهيم الإدارية الرائدة، وتتضمن التركيز على الأداء والنتائج، وخدمة المتعاملين والتحسين المستمر والابتكار وبناء مؤسسات ناجحة ( )، وهو يعبر عن الممارسة المتأصلة في إدارة المؤسسات وتحقيق النتائج التي ترتكز على مجموعة من المعايير الجوهرية ( ).
ويعرف التميز الإداري إجرائيًا بأنه: منهج شامل يترجم على شكل وظائف إدارية متطورة وأفكار إبداعية جديدة تمكن مدير المدرسة من التفوق في أداء مهامه ليتخطى التوقعات المستقبلية، بتحقيق التوازن لمتطلبات جميع الأطراف من عاملين وطلاب ومجتمع خارجي والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتعديل الأولويات واستخدامها على المدى القريب والبعيد لتضمن الاستمرارية في الابداع والتحسين والتميز.
5- التعليم الأساسي:
هو تعليم مدته ثمان سنوات طبقا للقانون ۲۳۳ لسنة ۱۹۸۸ بتعديل قانون التعليم رقم ۱۳۹/ ۱۹۸۱ للحلقتين الابتدائية والإعدادية وحاليًا تسع سنوات، ويقصد بالحلقة الأولى من التعليم الأساسي المرحلة الابتدائية ومدة الدراسة بها ست سنوات، كما يقصد بالحلقة الثانية من التعليم الأساسي المرحلة الإعدادية ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات، وهو تعليم إلزامي؛ حيث التزمت الدولة من خلال دساتيرها المختلفة بتوفير مقعد لكل تلميذ في سن الإلزام. ( )
منهج البحث وأداته:
استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي الذي يهتم بوصف الواقع عن طريق جمع الحقائق والبيانات الكافية عنه وتحليل بعض جوانبه بما يسهم في العمل على تطويرها، ( ) وذلك من خلال عرض الأسس الفكرية للثقافة التنظيمية في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصرة وعرض الأسس الفكرية للتميز الإداري في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصرة ثم رصد واقع دور الثقافة التنظيمية في تحقيق التميز الإداري بمدارس التعليم الأساسي في محافظة من وجهة نظر عينة الدراسة.
أما فيما يتعلق بأداة الدراسة فقد استخدمت أداة الاستبانة، للتعرف على واقع دور الثقافة التنظيمية في تحقيق التميز الإداري بمدارس التعليم الأساسي في محافظة الفيوم، وذلك من خلال تطبيقها على عينة من المدراء والوكلاء والمعلمين بمدارس التعليم الأساسي في محافظة الفيوم.

الدراسات والبحوث السابقة:
أولاً: الدراسات العربية:
1- دراسة كمال (2014) ( ):
هدفت الدراسة إلى التعرف على الإطار الفلسفي للثقافة التنظيمية المدرسية التي يمكن أن تسهم في ترسيخ مناخ ثقافة دعم حقوق الطفل وتوضيح مدي حاجة الطفل إلى ثقافة تنظيمية. وتوضيح أبعاد الثقافة التنظيمية للإدارة الصفية لتنفيذ حقوق الطفل وذلك من وجهة نظر معلمي ومديري المدارس الابتدائية. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتوصلت إلى ضرورة توضيح مهام العاملين وطريقة أدائهم وأن الثقافة التنظيمية تعد ملمحًا مميزًا للمنظمة كمصدر فخر واعتزاز خاصةً إذا كانت تؤكد على الابتكار والريادة وهي بمثابة دليل للإدارة والعاملين كما أنها تشكل نماذج السلوك والعلاقات التي يجب اتباعها والاسترشاد بها.
2- دراسة محمود (2016) ( ):
هدفت الدراسة إلى التعرف على ملامح الثقافة التنظيمية في المؤسسات التعليمية. والتعرف على الواقع الفعلي لدور الثقافة التنظيمية في تنمية القدرات التنافسية لدي الطالب الجامعي واستخدمت المنهج الوصفي، وتوصلت إلى أن هناك تراوح في الوزن النسبي لآراء عينة القيادات الإدارية في الاستبانة التي تقيس الثقافة التنظيمية وعلاقتها بالقدرات التنافسية للطالب الجامعي ما بين (٦١%:٧٦%).
3- دراسة أمين (2017) ( ):
هدفت الدراسة إلى التعرف على الأسس النظرية لإدارة التميز ودورها في تنمية مديري المدارس وتحليل واقع الأداء الإداري لمديري المدارس الثانوية مع تحديد نقاط القوة والضعف والفرص المتاحة للتميز والتحديات والعقبات التي يوجهونها في أدائهم، واستخدمت المنهج الوصفي، وتوصلت إلى ضرورة التركيز على تدريب مدير المدرسة المعين على أساليب الإدارة الحديثة وكيفية اكتساب المعرفة والتركيز على التزام مديري المدارس وكفاءة العاملين المجتهدين والمتميزين وتنمية روح الإبداع والابتكار لديهم. والتشديد على التزام مدير المدرسة والعاملين معه على تطبيق الإجراءات والسياسات الخاصة بالعمليات الإدارية داخل المدرسة.
4- دراسة هادي (2018) ( ):
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور القيادات المدرسية بالمدارس المتوسطة بالكويت في تحقيق استراتيجية التميز، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتوصلت إلى:
 إهمال قادة المدارس المتوسطة لتحديد أهم نقاط القوة التي يمكن من خلالها تحقيق استراتيجية التميز.
 إهمال قادة المدارس المتوسطة لتحديد نقاط الضعف التي تحول دون تحقيق استراتيجية التميز.
 عدم تشجيع بعض قادة المدارس على الثقافة التنظيمية في المدرسة بناء علي قيم التميز والإبداع والابتكار والمبادرة.
 عدم توفر برامج هادفة.
 إهمال بعض قادة المدارس لتطوير الاتجاهات وغرس القيم والعادات بناء على مبادئ استراتيجية التميز في المدرسة.
 عدم حرص بعض قادة المدارس على تلبية متطلبات التميز وثقافة المدرسة واحتياجات وقدرات ورغبات الطلاب والمعلمين.
 قلة معرفة معظم قادة المدارس المتوسطة بأهمية استراتيجية التميز.
 الجمود الإداري وانعدام المرونة في التنفيذ القرارات التي تعيق تحقيق استراتيجية التميز الإداري.
 اهمال نشر قيمة الأداء المتميز في التدريس أو الأداء الإداري مما يعوق تحقيق التميز الإداري.
 ضعف مشاركة بعض قادة المدارس في بناء بيئة اجتماعية ونفسية وأكاديمية لدعم الإبداع والتميز.
5- دراسة مصطفي (٢٠١٨) ( ):
هدفت الدراسة إلى التعرف على الأسس النظرية للإبداع الإداري والوقوف على دور الإبداع الإداري والوضع الراهن للإبداع الإداري بمدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي وتوصلت إلى مجموعة من المعوقات التي تواجه إدارة المرحلة الأولى من التعليم الأساسي بمحافظة الفيوم أهمها: التقليدية في حل المشكلات، قلة الحوافز للمبدعين، غياب مشاركة الأفراد في اتخاذ القرارات، سوء المناخ التنظيمي، الصراع التنظيمي، مقاومة الإبداع، الاهتمام بالعلاقات الإنسانية، تفعيل التعاون بين فرق العمل.
6- دراسة عبد الرازق (٢٠١٩) ( ):
هدفت الدراسة إلى الكشف عن أثر عناصر الثقافة التنظيمية في تحديد التوجه الاستراتيجي والبحث العلمي واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتم تطبيق استبانة على القيادات الإدارية العليا، وكانت من أهم النتائج التي توصلت إليها وجود علاقة ارتباط ايجابية بين الثقافة التنظيمية والتوجه الاستراتيجي، وهو ما يشير بإن الثقافة التنظيمية تلعب دوراً فعالاً ومهمًا في رسم التوجهات الاستراتيجية بالوزارة.
7- دراسة السبيعي (٢٠١٩) ( ):
هدفت الدراسة إلى توضيح العلاقة بين الثقافة التنظيمية والالتزام التنظيمي للمعلمين من خلال الأدبيات الخاصة بكل متغير، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي وتوصلت إلى مجموعة من النتائج منها: أن هناك علاقة ارتباط قوية بين الثقافة التنظيمية والالتزام التنظيمي، وأن الالتزام التنظيمي للمعلمين يرجع إلى العلاقة القوية بينهم وحرصهم على البقاء ضمن أعضاء المدرسة.
8- الدامي (٢٠١٩) ( ):
هدفت الدراسة إلى تطوير عمليات التدريب لمديري مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بمحافظة الفيوم على ضوء مدخل إعادة هندسة العمليات الإدارية، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتوصلت إلى مجموعة من المتطلبات، منها:
 التدريب هو أحد المقومات الأساسية التي تساعد على تزويد الموظفين بالمعارف والمهارات والسلوكيات المختلفة التي تسهم في رفع مستوي الأداء الوظيفي.
 افتقار مديري مدارس الحلقة الأولى الأهداف المهارية، والوجدانية، والمعرفية، والإبداعية.
 تخلف معظم المحتوي التدريبي عن التطورات العلمية والتكنولوجية وتكرار المحتوي وعدم مرونته لتقبل الجديد والمستحدث في علم الإدارة.
9- دراسة السيد (٢٠١٩) ( ):
هدفت الدراسة إلى تطوير عملية صنع القرار التعليمي في التعليم الأساسي في ضوء الإدارة الإلكترونية بمحافظة الفيوم والتعرف على الإطار المفاهيمي لنظام الإدارة الإلكترونية ودورها في عملية صنع القرار التعليمي والتعرف على معوقات استخدام الإدارة الإلكترونية في صنع القرار التعليمي للتعليم الأساسي في محافظة الفيوم واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي وتوصلت إلى مجموعة من المتطلبات، أهمها:
 توعية المعنيين بالقرار التعليمي بأهمية المشاركة لتحديد الحلول والاقتراحات لحل المشكلات التعليمية.
 التأكد من وصول القرارات لكل العاملين والمعنيين كلا فيما يخصه.
 اعقاد اجتماع مع المعنيين بالقرار التعليمي للاستماع إلى رأيهم حول كيفية التعامل مع معوقات العملية التعليمية.
 توفير كوادر إدارية بشرية على توظيفات الادارة الإلكترونية.
10- دراسة محمد (٢٠٢١) ( ) :
هدفت الدراسة إلى التعرف على الأسس النظرية للقيم التنظيمية في مدارس التعليم الأساسي والتوصل إلى إجراءات مقترحة لتفعيل ممارسات القيم التنظيمية بمرحلة التعليم الأساسي, واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي وتوصلت إلى مجموعة من المعوقات التي تواجه تفعيل القيم التنظيمية, منها : ضعف التدريبات والأنشطة التي تهتم بالقيم التنظيمية ومحدودية فهم الإدارة والمعلمين واهتمامهم بتفعيل القيم التنظيمية وضعف الاهتمام بتوعية ونشر القيم التنظيمية وقلة العائد المادي والمعنوي لتشجيع المعلمين والاهتمام بتطبيق الجوانب الروتينية والإدارية وقلة الاهتمام بتفعيل التدريبات ومحدودية التعاون بين المدرسة وأعضاء المجتمع المحيط لها .
11- دراسة حسانين (٢٠٢٢) ( ):
هدفت الدراسة إلى التعرف على الإطار النظري والفكري للمنظمة المتعلمة وإمكانية الاستفادة منها في تطوير الإدارة المدرسية والكشف عن واقع إدارة مدارس التعليم الأساسي بمحافظة الفيوم على ضوء بعض نماذج المنظمة المتعلمة من وجهة نظر قادة الإدارة المدرسية والتعرف على استراتيجية لتطوير إدارة مدارس التعليم الأساسي في ضوء متطلبات بناء المنظمة المتعلمة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتوصلت إلى مجموعة من المتطلبات منها:
 أن إدارة مدارس التعليم الأساسي لا تشجع العمل الجماعي باعتباره من مصادر التنمية المهنية لقادة التعليم الأساسي والمعلمين.
 لا تبذل إدارة مدارس التعليم الأساسي جهودًا كبيرة في وضع أفكار داعمة لعمليات التطوير الخاصة بالتعليم والتعلم وفق رؤية مشتركة ومتبادلة بين المعلمين وبين القيادات الإدارية.
 لا تربط مرحلة التعليم الأساسي بين الموارد البشرية التي تمتلكها والأصول المادية بطريقة فعالة حتى تنجح في أهدافها التنظيمية.
 لا يوجد بالتعليم الأساسي نظام لقياس فجوات الأداء الخاصة بالمعلمين ويتم الاستفادة منها في التطوير.
ثانيًا: الدراسات الأجنبية:
1- دراسة (Coman & Bonciu, 2016)
هدفت الدراسة إلى التعرف على عناصر الثقافة التنظيمية المحددة لهوية مؤسسات التعليم العالي وكيفية وصول المؤسسة إلى أهدافها ورسالتها والتعرف على ما تقدمه المؤسسة لجمهورها الداخلي والخارجي. وتم هذا بتحليل ستة عناصر وهي المهمة والهيكل، والحوكمة، وعمليات صنع القرار، والتدريس والبحث. لكل من جامعتي (هارفارد) و(بوخارست رومانيا) في دراسة مقارنة، سعيًا خلف الثقافة التنظيمية الأفضل واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي.
وتوصلت إلى عدة نتائج منها التأكيد على الاهتمام بخدمة الطلاب وتعليمهم باستخدام جميع الأدوات الضرورية لمساعدتهم في العثور على طريقهم في الحياة كأفراد منجزين ومهنيين ومواطنين. ووجود جامعة (بوخارست) كمؤسسة للتعليم العالي قد يلهم طلابها ويساعد جميع أعضائها في تطوير عامل الثقة بينهم الذي بدوره يعزز من تماسك المؤسسة.
2- دراسة (2017 Nikpour,)( ).
هدفت الدراسة إلى التحقيق في دور الوساطة للالتزام التنظيمي للموظف على العلاقة بين الثقافة التنظيمية والأداء التنظيمي، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتم اختيار (190) شخصًا للعينة وتوصلت النتائج إلى أن النموذج المقترح كان ملائما والثقافة التنظيمية تتجاوز تأثيره المباشر أثرت بشكل غير مباشر على الأداء التنظيمي من خلال وساطة الالتزام التنظيمي للموظف بأن مدى التأثير غير المباشر كان أعلى بكثير من التأثير المباشر.
3- دراسة (ALATA, 2018 )( ).
هدفت الدراسة إلى بيان أثر كل من الهيكل التنظيمي والثقافة التنظيمية على نجاح تخطيط موارد المؤسسات (ERP) في الشركات التركية. وتم اعتماد ثلاثة أبعاد لمتغير الهيكل التنظيمي، وهي التخصص، وإضفاء الطابع الرسمي، والمركزية في حين يتم قياس الثقافة التنظيمية بأربعة أبعاد وهي التكيف والاتساق والمشاركة والرسالة). واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي وكانت العينة 71 فردًا من 33 منظمة مختلفة تقوم بتطبيق تخطيط موارد المؤسسات (ERP) في انشطتها.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى ان البعد التخصصي للهيكل التنظيمي وأبعاد التكيف والاتساق للثقافة التنظيمية لها تأثير إيجابي في نجاح تخطيط موارد المؤسسات (ERP).
4- دراسة ( 2019 ,Cikkek)( ).
هدفت الدراسة إلى استكشاف التغييرات في الثقافة الإدارية والتنظيمية الناتجة عن ظهور مشكلة في استخدام تكنولوجيا المعلومات وسبل أمنها وتطبيق الخدمات والحلول القائمة على الحوسبة السحابية، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتوصلت إلى أن هذه المتغيرات تتفاعل مع بعضها، وأن الثقافة التنظيمية للمؤسسة والنمط
5- دراسة ( Soomro, Shah 2019)( ).
هدفت الدراسة إلى التحقق من تأثير التوجه الريادي والثقافة التنظيمية على الرضا الوظيفي والالتزام التنظيمي وأداء الموظفين، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتكونت العينة العنقودية من 326 موظف وتوصلت الدراسة للنتائج التالية: وجود أثر إيجابي مهم للالتزام التنظيمي والرضا الوظيفي والثقافة التنظيمية على أداء الموظف. وأن التوجه الريادي للقيادي المستخدم يعزز التحولات التقنية بها، وأن نمط القيادة التحويلية والقيادة الرقمية يعدان من الأنماط المهمـة فـي الإسراع بعمليات التحول التكنولوجي.
6- دراسة (Caliskan & Zhu, 2019)( ).
هدفت الدراسة إلى تحديد تصورات الطلاب عن نوع الثقافة التنظيمية الحالية في أربع جامعات تركية عامة، ومساعدة الباحثين وصانعي القرار على الفهم العميق للأوضاع الحالية لهذه الجامعات، واستخدمت المنهج الوصفي، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها أن نوع الثقافة التنظيمية السائدة فيما يتعلق بالطلاب في الجامعات التركية محل الدراسة هي ثقافة التسلسل الهرمي متبوعًا بثقافة السوق.