Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج إرشادي تكاملي في خفض مستوى اضطراب ما بعد الصدمة لدى طالبات الجامعة اللاتي تعرضن للتحرش(دراسة سيكومترية – إكلينيكية) /
المؤلف
احمد، عبلة عبدالحميد.
هيئة الاعداد
باحث / عبلة عبد الحميد أحمد
مشرف / صلاح فؤاد مكاوي
مشرف / إعتدال عباس حسانين
مشرف / عصام محمد زيدان
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
280ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
29/8/2023
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 284

from 284

المستخلص

مقدمة الدراسة:
يحتل الشباب الجامعي مكانة كبيرة داخل المجتمع فهم عماد الأمة وطاقتها والتي تقوم عليها المجتمعات، وطالبات الجامعة هنّ الدعامة القوية التي يعتمد عليها المجتمع في التطور والتقدم والنماء، ويلاحظ الاهتمام الكبير تجاه هذه الفئة وذلك من خلال الدارسات والبحوث والموضوعات التي كتبت عنهم وتحدثت بشأنهم.
فالطالبة الجامعية لديها العديد من المعارف حول صورة الذات لإثبات ذاتها وشخصيتها كاستراتيجياتها حول أساليب مواجهة التحرش الجنسي وذلك للدفاع عن نفسها؛ لأنّ شخصية الفرد وما تتميز به من خصائص لها أثر بارز في سلوكه وأسلوب تفاعله في مختلف المواقف، ولكن لتحقيق هذا التفاعل لابدّ من إعداد شخصيات إيجابية مؤهلة لإعطاء أحسن أداء مادام المرمى الأساسي هو الوصول إلى الفعالية الذاتية.
ويزداد التعرض للصدمات النفسية عالميًّا ومحليًّا يومًا بعد يوم، وتختلف هذه الصدمات النفسية الكثير من اضطراب ما بعد الصدمة ((DTSP الذين أصبحوا عالة على المحيطين بهم، وهذا ما أكدته الدراسات بخصوص شيوع اضطراب ما بعد الصدمة عالميًّا ومحليًّا، والارتفاع المتزايد في نسبة الإصابة بين السكان؛ نتيجة لزيادة ضغوط الحياة عليهم وتعرضهم لأنواع مختلفة من الصدمات النفسية وبأحجام مختلفة من الشدة.
ويظهر اضطراب ما بعد الصدمة كرد فعل متأخر لأحداث صادمة وخطيرة ومفاجئة تحمل صفة التهديد؛ وتسبب العديد من الأعراض النفسية كالقلق والانسحاب، والخوف، وتختلف من فرد لآخر بحسب السمات الشخصية لكل فرد وتؤثر هذه الأحداث الصادمة على الشخص بمفرده كالتعرض للتحرش، أو العنف، أو المجتمع ككل كالحروب والزلازل، والأعاصير والبراكين (APA,2013,256).
وقد شهد المجتمع منذ زمن بعيد عدة جرائم وانحرافات أخلاقية عادت على الفرد والمجتمع بالضرر والأذى، ولعلّ من أبرز هذه الانحرافات، أو المشكلات مشكلة التحرش الجنسي التي لم تكن وليدة الواقع الحالي، ولكنها كانت كامنة؛ ذلك لأنّ مسألة الجنس بشكل عام من القضايا المسكوت عنها حتى داخل أروقة العلم؛ نظرًا لحساسية الموضوع داخل المجتمعات الغربية والشرقية المحافظة تحت ذرائع مثل: التحرر، الرقي، المساواة، وبالرغم من أن الوازع الديني وضع ضوابط للحد من إهدار كرامة المرأة، وتعرضها للأذى النفسي والجسدي، وهذه الظاهرة نادرًا ما يتمّ التبليغ عنها قانونيًّا، أو قضائيًّا؛ بسبب فقر الأدلة، نجد هناك مجموعة من الآليات والأساليب لردع المتحرش عن فعلته وضرورة توعية المرأة بهذه السُبل للتقليل من الظاهرة، أو الحد منها (منى عبد الله، 2014، 45).
وتُعد هذه القضية من أخطر القضايا الاجتماعية ووباء اجتماعي مدمر والتي يتمّ التكتم عليها؛ خشية الفضيحة العائلية، أو العار الاجتماعي، دون بذل جهود كبيرة لاستئصالها من مجتمعاتنا العربية؛ ما يجعلها ماضية في الاستفحال، غير مستجيبة لما يقدم حيالها من حلول لا سيّما وأنها حلول مؤقتة غير ناجحة.
وانطلاقًا من ذلك جاءت فكرة دارسة برنامج إرشادي تكاملي لاضطراب مابعد الصدمة؛ لأنّ النتائج التي ستتوصل إليها الدارسة هي أساليب مواجهة التحرش لدى الطالبات الجامعيات ستسهم في إضافة علمية جديدة.
وقد اشتملت هذه الدراسة على أربعة فصول جاءت في صورتها، بالإضافة إلى مقدمة الدراسة، وخاتمتها ملخص الدراسة باللغة العربية والأجنبية، والمراجع، وملاحق الدراسة.
إشكالية الدراسة:
لاشكّ أن أي بحث علمي يقوم أولًا وقبل كلّ شيء على الإحساس بأنّ ثمة إشكالية تثير أسئلة عدة تحتاج إجابات وتفسيرات حاسمة، أو على الأقل مقبولة علميًّا، ولقد نبع الإحساس بمشكلة هذه الدارسة من روافد عدة لعلّ أهمها الرافد البحثي، حيث نجد أن المجتمع يعاني من عدة مشكلات، وظروف نفسية، وتربوية، واقتصادية؛ تسبب له الألم وعدم الاستقرار للفرد؛ ممّا يدفعه إلى عدم تحمل المسئولية التي تجعل من هذا الفرد لديه قدرة للتعبير عما بداخله.
ويعتبر اضطراب ما بعد الصدمة من الموضوعات التي نالت اهتمام علماء النفس؛ ويرجع السبب في ذلك إلى ظهور العديد من الآثار السلبية المترتبة على هذا الاضطراب، كالانطواء، وفقدان الثقة بالنفس، والانسحاب الاجتماعي،والانفعالي، والتجنب والذهول،والخوف .
وللتحرش الجنسي تداعياته النفسية والفسيولوجية الخطيرة على شخصية الضحية، فتتمثل الأعراض النفسية في الشعور بالغضب الشديد، والخوف، والألم والخجل،وانعدام الثقة،وانعدام الشعور بالأمن الشخصي، والشعور بالذنب والاكتئاب، وبعض الأعراض الفسيولوجية كحدوث اضطرابات في المعدة، أو اضطرابات في النوم والكوابيس، وحالات الصداع وفقدان الوزن (رشا حسين، 2008، 132)؛ (محمد قطب، 2008، 85) .
ولقد استدلت الباحثة على إشكالية الدراسة من خلال عدة مصادر:
3- الملاحظة، لاحظت الباحثة في الفترة الأخيرة تزايد حالات التحرش، وبالإضافة إلى عدم تعرض وسائل الإعلام لمعالجة هذه القضية من حيث الأسباب والأشكال والحلول؛ وبالتالي حاولت الباحثة التعرف على ما إذا كان هناك برامج إرشادية أو علاجية لمثل هذه الظاهرة، كما لاحظت الباحثة ندرة في إنتاج هذه البرامج، ويؤكد ذلك قصور في التصدي لهذه الظاهرة.
4- الاطلاع على الدراسات السابقة، لم تستدل الباحثة على أي دراسة سابقة تناولت التحرش من المنظور السيكولوجي مع اضطراب ما بعد الصدمة؛ ممّا يعكس ندرة الدراسات التي تناولت فعالية البرنامج إرشادي تكاملي لهذه الدراسة.
هذا بالإضافة إلى ارتفاع حدوث هذه الظاهرة في كلّ المستويات بين الأسر، وكذلك انتشار حدوث التحرش وبعضالحوادث المتعلقة بالجامعات حتى في الشوارع والمواصلات؛ ونظرًا لأنّ هذه القضية من أخطر القضايا الاجتماعية التي يتم التكتم عليها؛ خوفًا من الملاءمة العائلية، ونظرة المجتمع غير الطبيعية.
تتحدد إشكالية الدراسة في السؤال الرئيس التالي :
ما مدى فعالية برنامج ارشادي تكاملي في خفض مستوى لاضطراب ما بعد الصدمة لدى طالبات الجامعة اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي؟
كما يتفرع من السؤال الرئيسِ عدة أسئلة فرعية كالتالي :
5- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة؟
6- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة؟
7- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعديوالتتبعي على مقياس اضطراب ما بعد الصدمة؟
8- هل توجد فروق في ديناميات الشخصية لدى طالبات الجامعة اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي (مرتفعي / منخفضي) اضطراب ما بعد الصدمة على أدوات الدراسة الإكلينيكية؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية لتحقيق ما يلي :
10- اختبار فعالية برنامج إرشادي تكاملي في تحقيق الهدف المرجو منه لزيادة الثقة بالذات لضحايا التحرش الجنسي من طالبات الجامعة بعد التطبيق والمتابعة .
11- التعرف على أثر تخفيف اضطراب ما بعد الصدمة لدى ضحايا التحرش الجنسي من طالبات الجامعة .
12- معرفة العوامل النفسية المؤدية للتحرش الجنسي .
13- التعرف على مستوى اضطرابات ما بعد الصدمة لدى ضحايا التحرش الجنسي .
14- الكشف عن ديناميات الشخصية لدى حالات الطرفية مرتفعيومنخفضي التحرش الجنسي .
15- تبين المعنى الحقيقي لمفهوم التحرش الجنسي وتصحيح المفهوم الشائع الخاطئ وكيفية تأثير هذا بالفعل، أو السلوك في الحياة اليومية .
16- التعرف على أشكال التحرش الجنسي المختلفة والشائعة في الوسط الجامعي .
17- الكشف عن دور بعض العوامل البنائية في ظهور وتدعيم مشكلة التحرش الجنسي .
18- الكشف عن أهم الاستراتيجيات التي تعتمد عليها المرأة في مواجهة فعل التحرش الجنسي .
10-الكشف عن اختلاف أعراض اضطراب ما بعد الصدمة في ضوء اختلاف التطبيقين القبلي والبعدي .
11-الكشف عن اختلاف أعراض اضطراب ما بعد الصدمة في ضوء اختلاف التطبيقين البعديوالتتبعي .
12-تشخيص آثار ما بعد الصدمة لدى طالبات الجامعة .
أهمية الدراسة
تستمد الدراسة الحالية أهميتها من حيوية الموضوع الذي تتصدى لدراسته، وذلك على المستويين النظريوالتطبيقي. ويتبين ذلك من خلال ما يلي:
أولًا: الأهمية النظرية :
- الأهمية العلمية:
حيث تطرح هذه الدراسة مجموعة من المفاهيم والمصطلحات الاجتماعية، مثل: التحرش الجنسي،والاغتصاب، واضطرابات ما بعد الصدمة وغيرها من هذه المفاهيم والتعريفات، وتوضيح الفرق بين هذه المفاهيم الذي يمدّ العديد بتعريف واضح لهذه المفاهيم، وكذلك الطلبة .
والتعرف على سيكولوجية المتحرش جنسيًّا، كما تركز التحميلات جميعها على المشكلات الاجتماعية والتي من بينها العنف ضد المرأة والمتمثل في التحرش الجنسي، وارتبط ذلك بعملية التغير الاجتماعي .
- الأهمية العملية :
حيث تنبع الأهمية العملية لهذه الدراسة في كونها تتضمن مشكلة من أهم مشاكل الأسرة والمجتمع التي تؤثر على المرأة والأسرة والمجتمع ككل، كما تتضمن هذه الدراسة في استبيان حول موضوع الدراسة .
- الأهمية الذاتية :
تأتي الأهمية الذاتية لهذه الدراسة في كونها تمثل إشباعًا ذاتيًّافي دراسة قضية من أهم القضايا التي تواجه المجتمع وبحث كافة جوانبها، ومعرفة مختلف أبعادها، والوقوف على المعرفة الكاملة بهذا الموضوع
ثانيًا: الأهمية التطبيقية :
1-تقديم برنامج إرشادي تكاملي يمكن تطبيقه في المؤسسات التعليميةلدى عينة الدراسة الذين يتعرضون لاضطراب ما بعد الصدمة، التحرش الجنسي.
2-تظهر أهمية الدراسة في أنها تكشف عن اضطرابات ما بعد الصدمة الناتجة عن التعرض للتحرش الجنسي، وتساعد في تخفيف حد المعاناة من هذه الاضطرابات، كما تأمل الباحثة من خلال نتائج الدراسة في تمكين الطالبات من التعبير عن صراعاتهنّ ومخاوفهنّ؛ الأمر الذي يسهل عليهنّ مواجهة ما يتعرضن له من صعوبات ومساعدتهنّفي التغلب عليها .
3-كما تنبع أهمية الدراسة من كونها تتناول شريحة من الطالبات اللواتي تمثلن نصف المجتمع وهي الشريحة التي لم تحظ بحظ وافر من الدراسات المحلية خاصة أن الحالة النفسية لها تؤثر بشكل كبير على اضطرابات الشخصية والعلاقات الاجتماعية والأسرية .
4- كما تأمل الباحثة أن يستفيد من خلال نتائج هذه الدراسة القائمين على شئون المرأة، مثل: الشئون الاجتماعية، ومؤسسات التعليمية، وذلك في وضع وتصميم خطط وقائية وإرشادية قد تساعد في تخفيف اضطرابات ما بعد الصدمة سواء في مجال الإرشاد الفردي، أو الجماعي، أو الأسري .
5-ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞالعلاﺠﻴﺔﺍﻟﻤﺭﺠﻭﺓ للحالة ﻤﻥﺨﻼلﺘﻁﺒﻴﻕﺒﺭﻨﺎﻤﺞإرشادي تكاملي ﺤﻴﺙﻴﺘﻭﻗﻊﺃﻥﺘﺘخلصﻤﻥﺃﻋﺭﺍﺽﺍﻀﻁﺭﺍﺏﺍﻟﻀﻐﻭﻁﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔﻟﻠﺼﺩﻤﺔﻤﻥﺍﻟﻨﻭﻉﺍﻟﻤﺘﺄﺨﺭ .
6 - تبرز أهمية الدراسة من خلال إعداد وبناء مقاييس جديدة أهمها: إعداد مقياس اضطراب ما بعد الصدمة – إعداد مقياس التحرش الجنسي - إعداد اختبار الكشف عن ديناميات اللاشعور.