Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج إرشادي قائم على نظرية الهيمنة الدماغية
لهيرمان في تنمية مستوى التفكير ما وراء المعرفي
والتخيل العقليلدى طلاب الجامعة
/
المؤلف
أبو النجا، هبة سعيد حسين .
هيئة الاعداد
باحث / هبة سعيد حسين أبو النجا
مشرف / سالي صلاح عنتر
مشرف / صلاح فؤاد مكاوي
مشرف / إيمان عطيه جريش
الموضوع
التفكير وما وراء المعرفة.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
296ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
30/9/2023
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 347

from 347

المستخلص

لقد شهدت البحوث المنبثقة من الدماغ وموضوعاتها في السنوات الأخيرة اهتمامًاملحوظًا من قبل الباحثين والدارسين لما لها من أهمية كبيرة في العملية التعليمية وخاصة في إعداد طلاب الجامعات تربويًا ومهنيًا وأكاديميًا، وازداد اهتمام القائمين بالعملية التعليمية بدراستها ومحاولة تطبيقها في الميدان التربوي، فمن خلال معرفة القائمين بالتدريس بوظائف الدماغ، والعمليات العقلية المميزة لها، يستطيعون استخدام طرق تدريس مناسبة تتفق مع النمط السائد لدى الطلبة، بالإضافة إلى تدريبهم على طرق التقويم الحديثة التي تتناغم مع أدمغتهم.
ولقد بدأ الاهتمام يتزايد بدراسة الهيمنة الدماغية لدى الدارسين والباحثين لأسباب عديدة من أهمها مساعدة الطالب على فهم عملية الإدراك والتخيل والعمليات العقلية العليا المرتبطة بأنماط نظرية الهيمنة الدماغية، ومعالجة وتجهيز المعلومات،والتعرف على أنماط التعلم التي تفيد القائمين على العملية التربوية في تحديد أساليب التدريس المختلفة وفقاً لأنماط الهيمنة الدماغية السائدة لدى الطلبة، وتساعد دراسة طبيعة الهيمنة الدماغية في تحديد مواقع أقسام الدماغ الأربعة وفقًا لنظرية هيرمان ووظائفها ودورها في العمليات المعرفية والعقلية كالإدراك البصري والتخيل العقلي (Miller, Kingstone, &Gazzaniga, 2002).
إذتؤكد نظرية الهيمنة الدماغية على إعمال الفكر وإنتاج أفكار جديدة تتسم بالطلاقة والأصالة والمرونة التي تؤدي إلى الإبداع، فتعتبر المقررات الدراسية مجالاً خصباً لتنمية التفكير بأنماطه المختلفة، لما تتضمنه من أنشطة علمية متنوعة، ومواقف تتطلب إعمال العقل، ومشكلات علمية يتطلب حلها استخدام العمليات العقلية المعرفية العليا كالتفكير ما وراء المعرفي، لذلك من الضروري تدريب الطلاب على التفكير بأنماطه المختلفة(مصطفى الشيخ،2020، 358).ومنها عمليات التفكير ما وراء المعرفي التي مركزها القشرة المخية في الدماغ، وتمثل قدرة الطالب على التخطيط والوعي بالخطوات والاستراتيجيات التي يتبناها لحل المشكلات والقدرة على تقييم كفاءة تفكيره، ولقد حظي التفكير ما وراء المعرفي باهتمام ملحوظ في السنوات القليلة باعتباره طريقة جديدة في تعلم التفكير(صفاء الأعسر، وعلاء الدين كفافي، 2000؛ أيمن سعيد، 2002).
بالرغم من أن التفكير ما وراء المعرفي يحدث في فكر الإنسان وتعتبر من العمليات غير اللفظية التي ترتبط بوظائف الجزء الأيمن من الدماغ إلا أن هناك تناقض بين الدراسات السابقة حيث لم تتوصل إلى نتائج واضحة بارتباط التفكير ما وراء المعرفي بالنصف الأيمن أو الأيسر، فبعضها أشار إلى أن التفكير ما وراء المعرفي مرتبط بالنصف الأيسر من الدماغ كدراسةمهردادوأهغر(Mehrdad& Ahghar,2012)، ودراسة آلاءحمودة(2015)، ودراسة خالد إبراهيم(2016)، ودراسة نزار الزعبي(2017)، واختلفت معهم دراسة حنان الرنتيسي(2013)، ويرجع ذلك إلى أن عمليات التفكير ما وراء المعرفي ترتبط بوظائف الجزء الأيسر وهي التخطيط والوعي والمراقبة والتحكم، ولكن يقوم الجزء الأيمن من الدماغ بالربط بين هذه العمليات(Abraham et al.,2012).
من خلال ما سبق يتضح أن هناك تباين بين الطلاب في أنماط الهيمنة الدماغية، ويرجع ذلك إلى الفروق الفردية بين الطلاب، واعتماد الطلاب على أحد شقي الدماغ في استقبال المعلومات ومعالجتها، وتنظيمها في البناء المعرفي أكثر من الأخر، كما أن التعلم يحدث بشكل أفضل عندما يشترك كلًا من نصفي الدماغ بشكل متكامل دون سيطرة أحدهما على الآخر، والاهتمام بالجانب الأيمن المهمل من قبل الباحثين الذي يهتم بالأبداع والخيال والابتكار وبمهارات التفكير المختلفة، لذا سوف تقوم الباحثة ببناء برنامج إرشادي لمساعدة الطلاب ذوي أنماط الهيمنة الدماغية المختلفة في تنمية مستوى كلًا من التفكير ما وراء المعرفي والتخيل العقلي لديهم.
مشكلة الدراسة:
من خلال عمل الباحثة في مجال التدريس وأثناء تكليف الطلاب ببعض الأنشطة التطبيقيةوجدت أن معظم الطلاب ليس لديهم الوعي الكافي بإمكانياتهم وقدراتهم التي تساعدهم على التخطيط الجيد للقيام بهذه الأنشطة، ويجدون صعوبة في تنفيذها، ولا يمتلكون القدرة على تحديد الاستراتيجيات المناسبة لتنفيذها، كما أن طريقة عرضهم لهذه الأنشطة تفتقر إلى الإبداع مما يؤدي إلى تدني مستوي تحصيلهم.
لذا برزت فكرة الباحثة بإعداد برنامج إرشادي قائم على نظرية الهيمنة الدماغية لهيرمان في تنمية مستوى التفكير ما وراء المعرفي والتخيل العقلي لدى طلاب الجامعة.
وعلى ذلك ممكن أن تتمحور مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
ما مدي فعالية برنامج إرشادي قائم على نظرية الهيمنة الدماغية لهيرمان في تنمية مستوى التفكير ما وراء المعرفي والتخيل العقلي لدى طلاب الجامعة؟
أهداف الدراسة:
1. التحقق من فعالية البرنامج الإرشادي القائم على نظرية الهيمنة الدماغية في تنمية مستوى التفكير ما وراء المعرفي والتخيل العقليلدى طلاب الجامعة.
2. التحقق من مدى استمرار الأثر الإيجابي للبرنامج في تنمية مستوى كلا من التفكير ما وراء المعرفي والتخيل العقلي لدى طلاب الجامعة حتى بعد توقفه.
أهمية الدراسة:
1. إثراءالإطار النظري للتراث الأدبي والسيكولوجي بمتغيرات حديثة وهم نظرية الهيمنة الدماغية، والتفكير ما وراء المعرفي والتخيل العقلي حيث أنهم من المواضيع النفسية والمعرفية ذات الأهمية البالغة في تحسين مستوي أداء الطلاب.
2. تسليط الضوء على نظرية الهيمنة الدماغية وأهميتها في العملية التعليمية وفعاليتها في تنمية القدرات العقلية العليا كالتفكير ما وراء المعرفي والتخيل العقلي.
3. إلقاء الضوء على أهمية التفكير ما وراء المعرفي والتخيل العقلي في تطوير العملية التربوية.ت
4. توجيه نظر القائمين على العملية التعليمية إلى الاهتمام بنظرية حديثة من نظريات التعلم التي نشأت نتيجة أبحاث الدماغ والمشتقة من نظرية التعلم المستند على الدماغ وهي نظرية الهيمنة الدماغية لهيرمان الذي قسم الدماغ إلى أربعة أقسام وتحديد وظيفة كل قسم ودوره في العملية التعليمية، والاهتمام بتطبيقاتها في مجال التعلم.
5. تقديم مجموعة من الأنشطة والتدريبات القائمة على نظرية الهيمنة الدماغية لهيرمان والاستفادة منها في إجراء دراسات أخرى.
فروض الدراسة
ويمكن صياغة الفروض على النحو التالي:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس التفكير ما وراء المعرفي لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على مقياس التخيل العقلي لصالح المجموعة التجريبية.
3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التفكير ما وراء المعرفي لصالح القياس البعدي.
4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التخيل العقلي لصالح القياس البعدي.
5. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعديوالتتبعي على مقياس التفكير ما وراء المعرفي.
6. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس التخيل العقلي.
7. توجد فروق ذات دلالة إحصائيًا بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية وفقًا للتخصص (شعب أدبية- شعب علمية) في القياسات البنائية أثناء تطبيق البرنامج على مقياس التفكير ما وراء المعرفي لصالح القياسات البعدية.
8. توجد فروق ذات دلالة إحصائيًا بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية وفقًا للتخصص (شعب أدبية- شعب علمية) في القياسات البنائية أثناء تطبيق البرنامج على مقياس التخيل العقلي لصالح القياسات البعدية.
9. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية وفقًا للتخصص(شعب أدبية- شعب علمية) في القياس القبلي على مقياس التفكير ما وراء المعرفي لصالح الشعب الأدبية.
10. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية وفقًا للتخصص(شعب أدبية- شعب علمية) في القياس القبلي على مقياس التخيل العقلي لصالح الشعب العلمية.
11. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية وفقًا للتخصص(شعب أدبية- شعب علمية) في القياس البعدي على مقياس التفكير ما وراء المعرفي.
12. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية وفقًا للتخصص(شعب أدبية- شعب علمية) في القياس البعدي على مقياس التخيل العقلي.
عينة الدراسة
تكونت عينة الدراسة من (32) طالبًا وطالبة، مقسمين إلى مجموعتين تجريبية وضابطة، تتراوح أعمارهم ما بين 18-21 عامًا، بمتوسط عمري(20)، وانحراف معياري قدره (0.966).
أدوات الدراسة
1. مقياس التفكير ما وراء المعرفي(إعداد الباحثة).
2. مقياس التخيل العقلي(إعداد الباحثة).
3. البرنامج الإرشادي القائم على نظرية الهيمنة الدماغية لهيرمان(إعداد الباحثة).
الأساليب الإحصائية المستخدمة
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
o اختبار مان ويتني(Mann Whitney test).
o اختبار ويلكوكسون(.(Wikcoxon Test
نتائج الدراسة
توصلت نتائج الدراسة إلى فعالية البرنامج الإرشادي القائم على الهيمنة الدماغية في تنمية مستوى التفكير ما وراء المعرفي والتخيل العقلي لدى طلاب الجامعة
وأظهرت النتائج التالي:
• وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفرادالمجموعةالتجريبيةوأفراد المجموعةالضابطةفيالقياسالبعديعلى مقياسيالتفكيرماوراءالمعرفي والتخيل العقلي لصالح المجموعة التجريبية.
• وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التفكير ما وراء المعرفي والتخيل العقلي لصالح القياس البعدي.
• لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعيعلى مقياسي التفكير ما وراء المعرفي والتخيل العقلي.
• وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية وفقًا للتخصص (شعب أدبية- شعب علمية) في القياس القبلي على مقياس التفكير ما وراء المعرفي لصالح الشعب الأدبية.
• وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية وفقًاللتخصص (شعبأدبية- شعبعلمية) في القياس القبلي في أبعاد مقياس التخيل العقلي والدرجة الكلية له، وذلك لصالح الشعب العلمية ماعدا الأبعاد التالية وهي: (التخيل البصري السمعي- التخيل الشمي - التخيل التذوقي).
• عدم وجودفروقدالة إحصائيةبينمتوسطيرتبدرجاتأفرادالمجموعةالتجريبيةوفقًاللتخصص (شعبأدبية- شعبعلمية) فيالقياس البعديعلى أبعادمقياس التفكير ما وراء المعرفي والدرجة الكلية له ماعدا بُعد التخطيط وجد أن هناك فروق بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية وفقًا للتخصص (شعب أدبيه- شعب علمية) في القياس البعدي لصالح الشعب الأدبية.
• عدم وجود فروق دالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية وفقًا للتخصص (شعب أدبية- شعب علمية) في القياس البعدي على أبعادمقياس التخيل العقلي والدرجة الكلية له.