الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 175 |  |  |
| | | from | 175 | | |
المستخلص
تُعد متلازمة داون أحد أشكال الإعاقة الفكرية، وطبقاً لعدة دراسات مسحية تُعد متلازمة داون من أكثر حالات الخلل الكروموزومي شيوعاً عند مقارنتها بغيرها، وتمثل متلازمة داون حوالي 10% من حالات الإعاقة الفكرية، وهي مألوفة بالنسبة للناس نتيجة الخصائص الجسمية المُميزة لتلك الإعاقة حيث يتشابه الأطفال المصابين بمتلازمة داون في سماتهم الجسمية (سماح نور محمد وشاحي، 2003).
كما تشير الدراسات العلمية في مجال النمو اللغوي عامةً والنمو القرائي خاصةً، أن مهارات اللغة ومهارات القراءة ترتبطان بالأساس بالوضعية الفونولوجية والوضعية الفونيمية للطفل، فهما تتحكمان بمستوى قدراته اللغوية لاحقاً، سواء على مستوى الإعداد أو التشخيص أو العلاج، فالوعى الصوتي يتضمن تحليل الوحدات الصغرى للصوت والتعرف على صوره المختلفة وصولاً للرمز الذى يمثلها في الكلمات والجمل، كما أنه يتضمن مساعدة المُتعلم في معرفة أن إنتاج الكلمة يتطلب دمج فونيمات مُعينة معاً، وهكذا يؤدى الوعي الصوتي إلى امتلاك القدرة على معرفة أماكن إنتاج الأصوات اللغوية وآلية إنتاج هذه الأصوات والكيفية التي تتشكل فيها هذه الأصوات مع بعضها لتكوين المقاطع والكلمات، مع القدرة على إدراك التشابه والاختلاف بين هذه الأصوات، سواء جاءت مُفردة أو في كلمات أو تعابير لغوية مختلفة (محمد جلال الدين، 2012).
ولقد أكدت العديد من الدراسات أن الطفل ذو الإعاقة الفكرية يظهر تأخراً في الاستجابة للأصوات والتفاعل معها، كما يتأخر في إصدار الأصوات والمقاطع الصوتية، ويبدي أمارات عدم فهم الكلام، وكذلك القدرة على المحاكاة وضعف الحصيلة اللغوية ويأتي كلامه مفككاً، وغير مفهوم ومليء بالأخطاء النحوية والصوتية، كما أن كلام الطفل ذو الإعاقة الفكرية صوته يسير على وتيرة واحدة ويتسم بالنمطية، وهو صوت مزعج غير سار لدى كثير منهم وبصورة عامة ترتبط عيوب واضطرابات النطق والكلام كماً وكيفاً بدرجة الإعاقة الفكرية، حيث تقل بينالأفراد من فئة الإعاقة الفكريةالخفيفة، وتزداد بزيادة درجة الإعاقة ونوعها حتى تضطرب تماماً لدى أفراد فئة الإعاقة العقلية الحادة ( مراد على عيسى، ۲۰۰۷) وقد أشار(Eissa, 2013) و 2013) (Abdul Khalik,إلى أن الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية يظهرون قصوراً في المهارات الفونولوجية.
وقد أشارتالعديد من الدراسات إلى جدوى التدريب على الوعي الفونولوجي في تحسين بعض المهارات ما قبل القرائية لدى الأطفال ذوي الإعاقة الفكرية مثل دراسة (عيسى، 2013) و (عبد الخالق، 2013) و(عادل عبد الله وأمال أحمد، 2012) و (شيرين، 2012) و دراسةHelena, 2012) )، وقد أشارت نتائج هذه الدراسات السابقة إلى فعالية التدريبات القائمة على الوعي الفونولوجي لدى عينات الأطفال من ذوي الإعاقة الفكرية الخفيفة الذين تعاملوا مع البرامج التدريبية
ويواجه الأطفال الذين يُعانون من قصور الكلام والإدراك اللغوي مخاطر صعوبة تعلم القراءة والكتابة الناتجة عن تأثيرات اضطراب نظام المعالجة الصوتي، وذكرت دراسات التقييم والتدخل التي قامت بالبحث في الوعي الصوتي لدى الأطفال المصابين بقصور في مهارات القراءة والكتابة الناتج عن مهارات الوعي الصوتي الضئيلة، كما يؤثر الوعي بالتراكيب اللغوية الدقيقة والمعرفية الدلالية في القدرة على فك رموز النص وفهمه (Bird& McConnell, 2000)
وقد توصلت الدراسات إلى أن الأطفال ذوى الإعاقة العقلية يجدون مشكلة في تجهيز المعلومات الفونولوجية، وبالتالي فهم غير قادرين على ربط الحروف الهجائية بالأصوات الدالة عليها، وبذلك يواجهون قصوراً في الوعي الفونولوجي، ولذا فإن التدخل الذى يركز على عملية المعالجة الصوتية أكثر فعالية من المعالجة التقليدية للغة والكلام في معالجة القصور الصوتي، فمن المُمكن تحقيق تطورات في الفدرة على إنتاج الكلام والوعي الصوتي ومهارات تعلم القراءة والكتابة لدى الأطفال المصابين بقصور في الكلام من خلال استخدام التدخل في الوعي الصوتي جيلون (Gillon, 2000)
فالأطفال ذوي متلازمة داون من الفئات التي توصلت الدراسات أن لديهم قصوراً في الوعي الصوتي وبالتالي فهم يعانون من ضعف واضح في مهارات القراءة، حيث أشارت دراسةKennedy, 2003)Flyn,) إلى أن الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون لديهم قصوراً في الوعي الصوتي وقصوراً في اللغة والكلام والقصور المعرفي، وبالرغم من ذلك فأن تعلم القراءة والكتابة من الأهداف التي يمكن تحقيقها بالنسبة لهذه الفئة، ولقد أظهرت نتائج دراسة(Gillon, 2000) تحسناً في الوعي الصوتي ومقاييس وضوح الكلام والقراءة والكتابة لدى المصابين بقصور الكلام من ذوي متلازمة داون بعد التدريب المكثف على الوعي الصوتي.
ونظراً للأدلة التي تدعم استخدام تدخل الوعي الصوتي مع الأطفال ذوي متلازمة داون المصابون بقصور الكلام فقد قامت بعض الدراسات بالتدريب من خلال برامج التدخل، باستخدام مجموعة فرعية من البرامج الخاصة بالوعي الصوتي، وأظهرت النتائج أن تأثيرات تدخل الوعي الصوتي من الممكن أن تؤدى إلى تطور الارتباط بين شكل حروف اللغة وأصواتها لدى المشاركين وتطور انتاج الكلام لديهم (خالد رمضان عبد الفتاح، 2015).
ثانياً - مشكلة الدراسة:
لاحظ الباحث مشكلة الدراسة من خلال عمله مع فئة الأطفال ذوي متلازمة داون بجمعية إشراقة لذوي الإحتياجات الخاصة بالإسماعيلية حيث وجد أن الأطفال ذوي متلازمة داون يعانون من قصور واضح في المهارات القرائية، وبالرجوع للدراسات السابقة التى تناولت الوعي الفونولوجي لدى الأطفال ذوي متلازمة داون وجد الباحث أنها نادرة، ولهذا قام الباحث بالتحققمن فعالية برنامج قائم على تنمية الوعي الفونولوجي لتحسين القدرات القرائية لدى أطفال متلازمة داون ومدى إستمراريته؟ ويتفرع من هذا السؤال الرئيس للدراسة الحالية الأسئلة التالية:
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القياس البعدي للمجموعتين الضابطة والتجريبية على ابعاد مقياس قدرات القراءة لأطفال متلازمة داون.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القياس القبلي والبعدي على ابعاد مقياس قدرات القراءة لأطفال متلازمة داون من المجموعة التجريبية.
5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات القياس البعدي والتتبعي على ابعاد مقياس قدرات القراءة لأطفال متلازمة داون من المجموعة التجريبية
ثالثاً - أهداف الدراسة:
يتمثل الهدف الرئيس للدراسة الحالية في:” التحقق من فعالية برنامج قائم على تنمية الوعي الفونولوجي في تحسين مهارات القراءة لدى الأطفال ذوي متلازمة داون”، وكذلك التحقق من مدى استمرارية فعالية البرنامج بعد توقف البرنامج بشهر.
رابعاً - أهمية الدراسة:
الأهمية النظرية:
4- تقديم إطار نظري يستفيد منه الوالدين والعاملين مع فئة متلازمة داونفي التعامل معهم وتقديم أفضل الخدمات لهم.
5- تُعد الدراسة ذات بُعد اكلينيكي لحالات صعوبات القراءة لدى أطفال متلازمة داون لعرضهما ديناميات العلاقة بين الوعي الفونولوجي واضطرابات القراءة مثل تقسيم الجمل إلى كلمات، تقسيم الكلمات إلى مقاطع، تقسيم الكلمات إلى أصوات، تركيب أصوات الكلمات الحقيقية، تركيب أصوات الكلمات الغير حقيقية، سجع وتقفيه الكلمات، تحديد بداية الكلمات.
6- التأكيد على أهمية الوعي الفونولوجي كعامل رئيسي لتعلم القراءة لدى أطفال متلازمة داون.
الأهمية التطبيقية:
4- تصميم برنامج تدريبي لمساعدة المدرسين فى مدارس الإعاقة الفكرية على تنمية مهارات الوعي الفونولوجي للمعاقين فكرياً.
5- إستخدام نتائج الدراسة فى تنمية قدرات القراءة لأطفال متلازمة داون وتنمية الحصيلة اللغوية لديهم مما يؤدي إلى تنمية التواصل الإجتماعي لديهم.
6- مساعدة الوالدين على تدريب أطفالهم من ذوي متلازمة داون على مهارات الوعي الفونولوجي والقدرات القرائية.
خامساً – المصطلحات المستخدمة في الدراسة: