Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية استخدام القصص والأساطير في تنمية القدرة على التفكير الناقد لدى بعض الطلبة المتفوقين في المرحلة الثانوية /
المؤلف
محمد، لبنى السيد طه .
هيئة الاعداد
باحث / لبنى السيد طه محمد
مشرف / محمد محمد شوكت
مشرف / أمل محمد حسن غنايم
مشرف / حبر محمد جبر
الموضوع
تنمية المهارات.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
202ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
16/2/2023
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 219

from 219

المستخلص

مقدمة
يتسم العصر الحالي بالتطورات السريعة والمتلاحقة في شتى مجالات المعرفة الإنسانية، ويرجع الفضل في هذه التطورات إلى الاهتمام بالجوانب التعليمية والتربوية، حيث تعمل الأمم جاهدة على تنمية عقول أبنائها، وبالتالي فهم يحتاجون إلى برامج تربوية خاصة تفي باحتياجاتهم وتنمي قدراتهم وتستثمر طاقاتهم من أجل النهوض بالمجتمع وازدهاره، وهذا ما دفع التربويين للبحث عن برامج تناسب الطلبة المتفوقين وفق التغيرات المتسارعة، والتراكم المعرفي، والتقدم التكنولوجي السريع من أجل الارتقاء بقيمتهم العقلية من خلال تنمية التفكير الناقد لديهم ليكونوا بناة المستقبل.
وتعد القصص والأساطير من أفضل الوسائل لحث الطلاب على النقد والتخيل والإبداع، لأنها تستثير ذهن الطالب، وتستحوذ على اهتمامه وانتباهه، وتنقله من عالمه إلى عالم النقد والإبداع، مما يسمح للطالب بأن يصبح أكثر ثقة بوجهة نظره وآرائه، وتساعده على توسيع دائرة التفكير بأنواعه، وتحديداً التفكير الناقد.
وتمثل القصص والأساطير وسيلة مهمة لتدعيم الثقة المتبادلة بين الراوي والطالب، حيث تعطي الطلبة خبرات وتجارب من الحاضر، وتعدهم للمستقبل، وتعمل على مساعدتهم في تنمية المعرفة والفهم، وتكوين القيم والآراء لديهم، وتساعدهم على تطور علاقاتهم وفهمهم لغيرهم من الناس، كما تثير القصص والأساطير اهتمامات الطالب، حيث يعرف من خلالها الفرق بين الخير والشر، فينجذب للخير ويبتعد عن الشر، وبالتالي تزيد القصص والأساطير من قدرته على التفرقة بين السلوك الإيجابي والسلبي.
ويعد التفكير الناقد نمط جديد وحديث من أنماط التفكير في العملية التعليمية، ويمكن تحقيقه من خلال التدريب على الأنشطة العقلية العليا أثناء حل المشكلات، والاستفادة من التفكير الناقد في استراتيجيات وطرق التدريس الحديثة.
ويعتبر الطلبة المتفوقين ثروة وطنية وقومية نظراً لما يمكن أن يقدموه لوطنهم وأمتهم من خدمات على المستوى العلمي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وحتى يتمكن الطلبة المتفوقين من تحقيق طموحاتهم، ويسهموا في التطور العلمي والثقافي لابد أن يحظوا برعاية خاصة من خلال تزويدهم بالخبرات اللازمة لكي تنمو قدراتهم واستعداداتهم إلى أقصى حد، ونظراً لأهمية التفكير الناقد في حياة الطلبة المتفوقين برزت الحاجة إلى إجراء الدراسة الحالية.
مشكلة الدراسة
يمكن تحديد مشكلة الدراسة من خلال السؤاليين التاليين:
1. ما فعالية استخدام القصص والأساطير في تنمية القدرة على التفكير الناقد لدى بعض الطلبة المتفوقين في المرحلة الثانوية؟
2. ما مدى استمرارية فعالية استخدام القصص والأساطير في تنمية القدرة على التفكير الناقد لدى بعض الطلبة المتفوقين في المرحلة الثانوية؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى ما يلي:
1. التحقق من فعالية استخدام القصص والأساطير في تنمية القدرة على التفكير الناقد لدى بعض الطلبة المتفوقين في المرحلة الثانوية.
2. الكشف عن مدى استمرارية فعالية استخدام القصص والأساطير في تنمية القدرة على التفكير الناقد لدى بعض الطلبة المتفوقين في المرحلة الثانوية بعد توقف البرنامج لمدة شهرين.

أهمية الدراسة
‌أ. الأهمية النظرية:
1. تُعد الدراسة الحالية استجابة لما نادى به الباحثون من ضرورة الاهتمام بالتفكير الناقد لدى الطلبة المتفوقين للوقوف على مواطن القوة وتدعيمها, ومواطن الضعف وتنميتها.
2. تمكن الطلبة المتفوقين من مهارات التفكير الناقد يساعدهم على التنبؤ بالمهام الصعبة والسهلة الأداء واقتراح تعديلات أو تغيرات للوصول إلى الأهداف المرجوة.
3. تساهم في بناء برامج مختلفة تساعد الطلبة المتفوقين في المرحلة الثانوية على تنمية القدرة على التفكير الناقد.
‌ب. الأهمية التطبيقية:
1. توجيه الطلبة إلى أهمية القصص والأساطير وارتباطها الوثيق بحياة البشر، ودورها الفعال في الوصول إلى الاكتشافات والاختراعات العلمية، وحثهم على تقييم هذه القصص والأساطير بطريقة ناقدة وموضوعية.
2. تسعى الدراسة الحالية إلى توفير برنامج تدريبي قائم على استخدام القصص والأساطير يستفيد منه المعلمون والباحثين في تنمية القدرة على التفكير الناقد لدى الطلبة المتفوقين في المرحلة الثانوية.
3. يُسهم التدريب على القصص والأساطير في تنمية القدرة على التفكير الناقد لدى الطلبة المتفوقين في المرحلة الثانوية.
4. توجيه نظر واضعي المناهج إلى ضرورة تضمين القصص والأساطير في المناهج الدراسية, حيث إنها تستثير إنتباه الطلبة, وتُزيد من دافعيتهم للتعلم.
5. الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في تقديم برنامج قائم على استخدام القصص والأساطير له تأثير وفعالية في تنمية القدرة على التفكير الناقد في ظل إحجام الطلبة عن المشاركة في التفاعلات الصفية، وانخفاض المستوى العلمي والعملي لهم.
6. إعطاء الفرصة للمسؤولين وأصحاب القرار في إيجاد البرامج الكفيلة التي تسهم في تنمية قدرة الطلبة المتفوقين على التفكير الناقد من خلال القصص والأساطير.
فروض الدراسة
تسعى الدراسة الحالية إلى اختبار صحة الفروض الآتية:
1. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات القياس البعدي بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على أبعاد مقياس التفكير الناقد لدى الطلبة المتفوقين في المرحلة الثانوية لصالح طلبة المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على أبعاد مقياس التفكير الناقد لدى الطلبة المتفوقين في المرحلة الثانوية لصالح القياس البعدي.
3. لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على أبعاد مقياس التفكير الناقد لدى الطلبة المتفوقين في المرحلة الثانوية.
منهج الدراسة
استخدمت الدراسة المنهج التجريبي الذي يهدف إلى معرفة أثر المتغير المستقل (البرنامج القائم على القصص والأساطير) في تنمية المتغير التابع (التفكير الناقد) لدى الطلبة المتفوقين في المرحلة الثانوية.
عينة الدراسة
تكونت عينة التحقق من الخصائص السيكومترية من (150) طالباً وطالبة من الطلبة المتفوقين بالصف الثاني الثانوي، وتكونت عينة الدراسة الأساسية من (100) طالباً وطالبة من الطلبة المتفوقين بالصف الثاني الثانوي وتم تقسيمهم إلى مجموعتين تجريبية وضابطة، وتم تحديد مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة الإسماعيلية لتمثل المجموعة التجريبية، وتحديد مدرسة زهراء المعادي للمتفوقين بمحافظة القاهرة لتمثل المجموعة الضابطة.
أدوات الدراسة
1. البرنامج القائم على استخدام القصص والأساطير (إعداد: الباحثة).
2. مقياس التفكير الناقد (إعداد: إبراهيم المعازي، 2020).
الأساليب الإحصائية
استخدمت الباحثة لمعالجة بيانات الدراسة الأساليب الإحصائية الآتية:
1. اختبار”ت” لعينتين مستقلتين.
2. اختبار ”ت” لعينتين مترابطتين.
3. اختبار مربع إيتا.
نتائج الدراسة
1. وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات القياس البعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة في أبعاد التفكير الناقد والدرجة الكلية لصالح طلبة المجموعة التجريبية.
2. وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في أبعاد التفكير الناقد والدرجة الكلية لصالح القياس البعدي.
3. عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية في أبعاد التفكير الناقد والدرجة الكلية.