Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدخل مبكر قائم على استخدام التدخلات الطبيعية في تحسين اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد /
المؤلف
سليم، دنيا جمال كامل .
هيئة الاعداد
باحث / دنيا جمال كامل سليم
مشرف / هالة رمضان عبد الحميد
مشرف / سارة يوسف عبد العزيز
مشرف / اشرف محمد عبدالحميد
الموضوع
التوحد.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
145ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/10/2023
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 160

from 160

المستخلص

فعالية برنامج تدخل مبكر قائم على استخدام التدخلات الطبيعية في تحسين اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد
مقدمة الدراسة:
بدأ الاهتمام يتزايد في الآونة الأخيرة بالأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد نظرًا إلى أنهم تحتاجون إلى سرعة التدخل ليس فقط باكتشافهم، ولكن بتقديم البرامج التدريبية لرفع وتحسين أدائهم في سن مبكر ليستطيعوا مواجهة الحياة بصورة أفضل وأسهل.
إن اضطراب طيف التوحد يعد بمثابة اضطراب نمائي أو تطوري يؤثر سلبًا على التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي وعادة ما يظهر بشكل عام قبل أن يصل الطفل إلى سن الثالثة من عمره مما يؤثر سلبًا على أداء الطفل بشكل عام (2007Hallahan and Kauffman,).
ويواجه الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد قصورًا في السلوكيات الاجتماعية التواصلية بدرجات متفاوتة وبعضهم لديهم قصور في التواصل غير اللفظي وبعضهم غير قادر على تبادل المعلومات بشكل مناسب، ولقد تم تطوير العديد من الإجراءات المستندة إلى الأدلة والتي تستند إلى مبادئ التعلم النشط لتعليم اللغة مثل تنفيذ التدخلات الطبيعية لأنها قد تكون فعالة ومناسبة للنمو (2013; Wolery, 1994American Psychiatric Association,).
ويعتبر اكتساب اللغة واستخدامها واحدة من المشكلات الرئيسية التي يعاني منها ذوي اضطراب طيف التوحد، وعلى الرغم من الزيادة في التقديرات الأولية لذوي اضطراب طيف التوحد الذين يستطيعون التحدث بطلاقة، إلا إن هذه الصعوبات على أي حال تظهر سواء في اكتساب اللغة، أو في استخدامها مع الآخرين، ومع البيئة، كما تتمثل في عدم استجابة الأوامر و الرد على أسئلة الآخرين (اللغة الاستقبالية)، أو في بدء محادثة ذات معنى مع الآخرين والاستمرار بها (اللغة التعبيرية)، كما أن الطفل من ذوي اضطراب طيف التوحد يعاني من مشكلات تواصلية واضحة سواء كانت استقبالية أو تعبيرية (Hobsonetal, 2009; Locasetal, 2008; ApA,2013 ).
كما تشير وفاء الشامي إلى أن التواصل الهادف موجود عند صغار الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وأنه ينحصر عادة في أغراض الطلب ولا يتعلمون الكلام أما البعض الآخر فيتأخر تطور الكلام لديهم إلى ما بعد السنة الثالثة أو الرابعة من أعمارهم على أقل تقدير وتظهر اضطرابات النطق والكلام لديهم، ويغلب عليهم استخدام الكلمات والمفردات خاصة بهم مرتبطة بالمواقف التي تواجههم كما يظهر ضعف في حصيلة المفردات واضحًا لديهم كما يصعب عليهم أن يتعلموا أن الكلمة الواحدة لها أكثر من معنى ويظهر لديهم خلط الضمائر بصورة واضحة وتستمر هذه الصعوبة لديهم إلى عدة سنوات كما تبدو لديهم صعوبة في فهم الكلام المسموع ولكنهم يستجيبون لما يقال لكونه جزء من رويتنهم ويظهرون ضعفًا واضحًا في القدرة على تنسيق تحديقه العينين وتعبيرات الوجه مع الوظائف اللفظية وغير اللفظية مما يحد من كفاءة استخدام اللغة لديهم وتظهر أغلبية الكلام بالصوت رتيب لا تنغيم فيه وتبدو لديهم صعوبة في التحكم في ارتفاع الصوت أو انخفاضه أثناء الحديث و يظهر لديهم ترديد للكلام سواء صورة فورية أو صورة رجعية كما تظهر لديهم صعوبة في تبادل الحديث تتمثل في ضعف قدرتهم على الحفاظ على الموضوع أثناء الحديث وانتظام الدور أثناء الحديث (وفاء الشامي، ٢٠٠٤).
ومن ضمن الاستراتيجيات التي تستخدم في تحسين اللغة استراتيجيات التدخل الطبيعية وهي استراتيجيات موجهة للأطفال والتي يمكن تنفيذها في السياقات اليومية والتي أثبتت أنها تحسن التواصل والتفاعل الاجتماعي ولعب الأطفال ذوي الإعاقات النمائية (Noonon& Mccormick, 2014).
وبناء على ذلك ظهرت العديد من البرامج والتي تهدف إلى تحسين مشكلات التواصل واللغة لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، والتي اعتمدت في بناءها على نظريات مختلفة، وتحاول الدراسة الحالية عن فعالية برنامج تدخل مبكر قائم على استخدام التدخلات الطبيعية في تحسين اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
وأشارت نتائج بعض الدراسات إلى أن استراتيجيات التدخلات الطبيعية قد تكون فعالة في تحسين التعميم، وزيادة الكلام التلقائي، والمحافظة على التحسن بعد التدخل الطبيعي، ودمج الآباء والمعلمين مع الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (Ingersoll et al., 2007; Koegel et al., 1998; Koegel & Bimbela, 1996; Koegel et al., 1987; Koegel & Williams, 1980; McGee et al., 1984 Miranda-Linne & Melin, 1992).
فروض الدراسة:
1. توجد فروق دالة إحصائيًا بين رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس اللغة لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق دالة إحصائيًا بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس اللغة لصالح القياس البعدي.
3. لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس اللغة.
الطريقة والإجراءات:
المنهج:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج شبه التجريبي (مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة) بقياسين قبلي وبعدي لمعرفة أثر برنامج تدخل مبكر قائم على استخدام التدخلات الطبيعية في تحسين اللغة التعبيرية والمتغير المستقل الذي يتمثل في محتوى وأنشطة البرنامج والمتغير التابع الذي يتمثل في التغير في مستوى اللغة التعبيرية الذي يحدث نتيجة تطبيق البرنامج.
عينة الدراسة:
تتكون عينه الدراسة من (١٠) أطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد الملتحقين بحضانة دار الشروق بمدينة القنطرة غرب محافظة الإسماعيلية، تتراوح أعمارهم بين (٣:6) سنوات والذين حققوا درجات متوسطة على مقياس جيليام لتشخيص الطفل التوحدي، والأطفال من ذوي الذكاء المتوسط.
وسوف يتم تقسيمهم إلى مجموعتين على النحو التالي:
أ‌) المجموعة التجريبية: تضم (5) أطفال يطبق عليهم برنامج قائم على التدخلات الطبيعية في تحسين اللغة التعبيرية من قبل الباحثة.
ب‌) المجموعة الضابطة: تضم (5) أطفال لا يطبق عليهم برنامج قائم على التدخلات الطبيعية في تحسين اللغة التعبيرية.
أدوات الدراسة:
1. مقياس اللغة (إعداد احمد أبو حسيبة، ٢٠١٢).
2. مقياس جيليام (إعداد عادل عبد الله، ٢٠١٦).
3. برنامج قائم على التدخلات الطبيعية (إعداد الباحثة).
4. مقياس الطفل التوحدي (إعداد عادل عبد الله ، 2008).
الأساليب الإحصائية:
اعتمدت الباحثة في الدراسة الحالية على بعض الأساليب الإحصائية الملائمة للدراسة في دور طبيعتها ومتغيراتها وحجم العينة وذلك من خلال استخدام الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS): -
• المتوسطات والانحرافات المعيارية لضبط العينة.
• اختبار مان- ويتني وذلك لصغر حجم العينة.
• اختبار ويلكوكسون.
نتائج الدراسة:
- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس اللغة لصالح المجموعة التجريبية.
- توجد فروق دالة احصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس اللغة لصالح القياس البعدي.
- توجد فروق دالة احصائيً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس اللغة لصالح القياس التتبعي.