الفهرس 
الكفاءة الاجتماعية
أطفال التوحديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 236 |  |  |
| | | from | 236 | | |
المستخلص
يُعد التوحد إعاقة نمو معقدة تدوم مدى الحياة وتظهر عادة خلال مرحلة الطفولة المبكرة ويمكنها التأثير على المهارات الاجتماعية، والتواصل، والعلاقات، والتنظيم الذاتي للشخص. كما يُعتبر التوحد أكثر شيوعًا في الذكور عن الإناث حيث ممكن ان يُصاب ذكرًا واحد من 34 ذكرا في حيث تصاب فتاه واحدة من 145 فتاة (Settle, 2021,2)
وتُشير الكفاءة الاجتماعية للمهارات والسلوكيات الاجتماعية والانفعالية والمعرفية التي يحتاجها الفرد، كما تُعد المهارات الاجتماعية (كالسلوكيات الودية والتعاونية وتقديم المساعدة) ومهارات ضبط الذات (كإدارة الغضب ومهارات التفاوض ومهارات حل المشكلات) من الجوانب الرئيسية للكفاءة الاجتماعية، أما بالنسبة للأفراد ذوي الإعاقة فقد تكون الكفاءة الاجتماعية أمر صعب تحقيقه لأن المهارات والسلوكيات المطلوبة تختلف بناءً على المواقف التي يشارك فيها الأفراد، كما تعد الكفاءة الاجتماعية للفرد أمرًا بالغ الأهمية لضمان النجاح في عالم البالغين فيما يُعتبر تكوين العلاقات والدعم الذاتي من المهارات الحاسمة للفرد لتحقيق النجاح خلال الحياة”. ((Owens & Johnston-Rodriguez, 2010, 865
فيما يؤكد نموذج الكفاءة الاجتماعية للتفكير الاجتماعي علي تدريس وتعلم الكفاءة الاجتماعية من خلال الانتباه الاجتماعي والتفسير الاجتماعي وحل المشكلات والاستجابة الاجتماعية، الكفاءة الاجتماعية عملية معقدة تتضمن معالجة المشاعر وإدراك وجهات نظر متعددة والتعرف على المشكلات وحلها وإدراك نظرة الآخرين لنا، وتعديل سلوكنا بسلاسة حسب الحاجة، ويُعتبر التفكير الاجتماعي واستراتيجياته لها دور في اكتساب الكفاءة الاجتماعية والتفكير الاجتماعي. (Vagin, 2021, 1).
ويعرف التفكير الاجتماعي بأنه عملية تفسير المعلومات لفهم شخص اخر والرد عليه بشكل افضل من خلال فهم الافكار والاجراءات والانفعالات والمعتقدات والنوايا والمعرفة للشخص الاخر، فالتفكير الاجتماعي يُرتكز علي عاملين وهما – المهارات الاجتماعية والمعرفة الاجتماعية وتركز المعرفة الاجتماعية علي كيفية معالجة وتخزين المعلومات عن الاشخاص الاخرين والمواقف الاجتماعية كما تركز علي الدور الذي تلعبه العمليات المعرفية في التفاعلات الاجتماعية وحل المشكلات )عبده، 2020، 179) لهذا تقوم الدراسة الحالية علي تحسين الكفاءة الاجتماعية لدي أطفال التوحد بالاعتماد علي نموذج ILAUGH .
يُعاني طفل التوحد من قصور في الترابط والفهم الاجتماعي والانتباه المشترك ومشكلات التواصل الاجتماعي, 114-117) Semrud-Clikeman, 2007). فالعجز وأوجه القصور الاجتماعي هو التحدي الأكثر تعقيدا والذي يصعُب على أطفال التوحد مواجهته. ونظرا للقصور والعجز الذي يرتبط بالتواصل والتفاعل الاجتماعي والقدرة على المبادأة بالتفاعل الاجتماعي المتبادل والحفاظ عليه لدي أطفال التوحد، فإن الحاجة إلى استهداف مجال التنمية الاجتماعية للأطفال المصابين بالتوحد أمر بالغ الأهمية لنجاحهم. كما أن التحديات التي يواجهها أطفال التوحد عند المشاركة مع الآخرين تؤثر سلبا على جودة وفاعلية التفاعل، كما ويُظهر العديد من الأطفال المصابين بالتوحد نقصاً في الوعي بالآخرين مما يساهم بشكل أكبر في صعوبات التفاعل الاجتماعي لديهم (Kasari etal, 2021, 12). ففي دراسة (عبده، 2022، 30) علي أطفال التوحد أظهرت الدراسة وجود تفاوت وفروق بين مستويات الكفاءة الاجتماعية لدي أطفال العينة والتي ترجع لعدة عوامل كنوع الطفل وغيرها .
في حين تُعتبر الكفاءة الاجتماعية هدفًا تربوياً مهمًا في كل من الأسرة والمدرسة. نظرًا لأن السلوك الاجتماعي الإيجابي ينشأ من خلال ملاحظة النماذج الناجحة ، كما يمكن أيضًا اعتبار الكفاءة الاجتماعية على داعم رئيسي للآباء والمعلمين. فيم يُعتبر تطوير أدوات سليمة لتقييم الكفاءة الاجتماعية الخطوة الأولى في دراسة تطوير الكفاءة الاجتماعية وتأثيرها على التعليم والتنمية النفسية والاجتماعية. ( Arnold & Lindner-Müller, 2012, 7)
حيث ان تنمية الكفاءة الاجتماعية على العوامل الشخصية الأسرية والبيئة المدرسية، كما تُؤثر المدرسة على هذا التطور بثلاث طرق ، وهي:البيئة المادية ودور مجموعات الأقران ودور المعلم. (Tápai, 2015, 63) وبالرغم من الجهود العلمية المبذولة التي تناولت اطفال التوحد بالدراسة والبحث إلا ان الكفاءة الاجتماعية مع اطفال التوحد تحتاج لمزيد من البحث والدراسة.
وتتبلور مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي:
• ما فاعلية البرنامج التدريبي القائم علي نموذج ILAUGH لتحسين الكفاءة الاجتماعية لدي اطفال التوحد؟
أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلي:
- إعداد برنامج تدريبي قائم علي نموذج ILAUGH لتحسين الكفاءة الاجتماعية لدي أطفال التوحد.
- التعرف على مدى فاعلية واستمرارية أثر البرنامج برنامج تدريبي قائم علي نموذج ILAUGH لتحسين الكفاءة الاجتماعية لدي أطفال التوحد.
أهمية الدراسة وتشتمل الدراسة على جانبين من الأهمية وهما:
1- الأهمية النظرية:
- تسهم الدراسة في إلقاء الضوء على مفهوم هام في العلوم النفسية وهو الكفاءة الاجتماعية.
- تكمن الاهمية النظرية في دراسة نموذج ILAUGHللتفكير الاجتماعي مع الاطفال التوحديين.
- كما تسهم الدراسة ايضا في التعرف علي المشكلات والصعوبات والقصور الاجتماعي لدي أطفال التوحد.
2- الأهمية التطبيقية
لا تتوقف أهمية الدراسة بالتأصيل النظري للدراسة فقط ولكن أهميتها تكمن في استخدامها في النواحي التطبيقية والتي تعود بالنفع علي الفرد والمجتمع والمتمثلة فيما التالي:
- الاستفادة من قائمة تقدير الكفاءة الاجتماعية لأطفال التوحد لإثراء المكتبة العربية بمقاييس جديدة.
- تُساعد الاسرة والمعلمين والاخصائيين النفسيين على اختيار الأسلوب الأفضل في التعامل مع ابنائهم وطلابهم لتحسين مستوى الكفاءة الاجتماعية لدى الاطفال التوحديين.
- كما تُسهم الدراسة في توعية المجتمع بما قد يقوم به الطفل التوحدي من سلوكيات اجتماعية غير مرغوبة، كما تسهم في جعله اكثر صلابه واكثر صحة نفسية بالرغم مع قدراته الخاصة.
فروض الدراسة
خلال الإطلاع علي الأطر النظرية ونتائج الدراسات السابقة تم صياغة فروض الدراسة الحالية علي النحو التالي:
1. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة علي قائمة تقدير الكفاءة الاجتماعية قبل تطبيق البرنامج.
2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة علي قائمة تقدير الكفاءة الاجتماعية بعد تطبيق البرنامج.
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة علي قائمة تقدير الكفاءة الاجتماعية بين التطبيقين القبلي والبعدي .
4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة علي قائمة تقدير الكفاءة الاجتماعية بين التطبيق البعدي والتتبعي.