Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقييم تأثير التنمية السياحيةعلى المرأة في البتراء /
المؤلف
الموسه، زينب سلامه سلمان.
هيئة الاعداد
باحث / زينب سلامه سلمان الموسه
مشرف / سوزان بكري حسن سليمان
مشرف / نانسي محمد فوزي جمال الدين
مناقش / مصطفى محمود أبو احمد
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
208 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
السياحة والترفيه وإدارة الضيافة
تاريخ الإجازة
11/2/2024
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية السياحة والفنادق - الدراسات السياحية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 208

from 208

المستخلص

1مقدمة
تُعتبر المملكة الأردنية الهاشمية ملاذاً آمنا للسياحة حيث أنها من الوجهات السياحية المُستقرة في المنطقة. حيث تَزخر بمجموعة من المَزارات والأماكن السياحية ضمن مواقع التراث العالمي لليونيسكو، ومنها الأثار النبطية القديمة المنحوتة في البتراء. هذا بالإضافة الى المناظر الطبيعية الصحراوية المُلهمة.تمتاز المملكة بأنها دولة ذات مناخ ممتاز وجميل ومتنوع وكثرة المناطق الطبيعية السياحية والعلاجية بشكل متنوع،وهذا يجعلها هدف يتوجه له السياح من مختلف الدول والقارات. وتَمّتاز السياحة بالأردن بأنها تدمج بين الأصالة التاريخية والتطور العصري الذي يناسب جميع الأذواق، ويمتاز أهل الأردن بتمتعهم بالعادات والتقاليد الحميدة بالترحيب بالضيوف ومساعدتهم بكل رحابة صدر. (Petra National Trust, 2011)
أوجدت التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتسارعة على الأصعدة الوطنية والدولية كافة، واقعاً جديداً يؤكد أن متطلبات التنمية المستدامة والتحرك نحو التقدم لا يمكن تحقيقها دون مشاركة فعّلية من المرأة، مما يعني أن تحقيق التنمية والتقدم أصبح مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل من المرأة والرجل، وذلك في مناحي الحياة ومجالاتها كافة.
ووفقاً لنتائج تقرير الفجوة الجندرية العالمي بين الجسنسن خلال العام 2022 على مستوى العالم، فقد جاء الأردن في المرتبة (122) على مؤشر الفجوة بين الجنسين العالمي للعام 2022، حيث أحرز تقدم إجمالي بسيط على المؤشر العام، حيث أحرز تقدماً على مستوى ركائز التحصيل العلمي والتمكين السياسي والصحة، بينما شوهد تراجعاَ على مستوى المشاركة الاقتصادية وتوفر الفرص (المعهد الديموقراطي الوطني،2022).
والأردن كغيره من الدول النامية بدأ الاهتمام بقضايا المرأة والعمل على تنميتها من خلال دمجها في العملية التنموية في محاولة لجعلها عنصراً فاعلاً في هذه العملية. عليه فقد وبناء شهدت العقود الأربعة الماضية زيادة مشاركة المرأة في نواحي الحياة العامة الاقتصادية والاجتماعية كافة (الزعبي، الخاروف،2015).ومن أهم أشكال زيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة زيادة مشاركتها في سوق العمل الأردني، حيث دخلت المرأة في كافة القطاعات ومنها القطاع السياحي، حيث تعتبر صناعة السياحة من أكبر القطاعات الاقتصادية الدولية من حيث الحجم والأهمية، حيث أصبحت السياحة أكبر قطاع مُساهم في الناتج المحلي العالمي، وفي الأردن يلعب قطاع السياحة دوراً هاماً في النمو الاقتصادي الأردني وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلىإيجاد الوظائف وإدخال العملات الصعبة، حيث يوفر قطاع السياحة حوالي 42 الف فرصة عمل مباشرة إلا أن نسبة مشاركة الإناث منها لا تتجاوز 10 ،% لذلك كانت من أهداف الإستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2011 – 2015 رفع مستوى مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى 15% (وزارة السياحة، 2019).
وتجدر الإشارة، مع ذلك، إلى العديد من التقارير العالمية تؤكد ظاهرة الجنس الأفقي والعمودي في القوى العاملة السياحية في جميع أنحاء العالم، حيث تَشْغل النساء عموماً أجوراً موسمية مُنخفضة وشغل وظائف بدوام جزئي، حتى في البلدان المتقدمة، مثل أوروبا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، تُشكل النساء في صناعة الفنادق مورداً غير مُستغَل ومقدّر بأقل من قيمته ((Treven,2009. ويتم تجنيدهم للقيام بعمل غير ماهر، أو في الوظائف مُنخفضة الأجر والنسانية والتشغيلية وغير الإدارية (UNWTO and UN Women, 2011).
كما وتشير بعض الأبحاث إلى أن العائق الرئيسي الذي يمنع المرأة من بلوغ المناصب الإدارية هو التصور السلبي الذي يُغْرس تجاههم (جنسهم) داخل المنظمة، حيث تُفضل المُنْظمات شغل بعض الوظائف الفندقية من قبل النساء كقسم الاستقبال والمبيعات والتسويق لمظهرهن والاستفادة من عرض الشكل الجمالي للمراءة أما الحواجز الثقافية والاجتماعية فهي العقبات الرئيسية لتقييد انتقال الإناث إلى الهيكل الهرمي الإداري (Li and Leung, 2001).

1/2مشكلة الدراسة
ازدادت مُشاركة المرأة الأردنية في مُختلف النشاطات الاقتصادية وأبرزها القطاع السياحي في المملكة خلال العقود القليلة الماضية، لكنها مازالت دون التوقعات والطموح.ففي الوقت الذي تُشير فيه أغلب الدراسات والتحليلات والكتابات حول مشاركة النساء في القطاع السياحي إلى التحديات والمُعيقات التي تواجههن كثقافة العَيّب وعدم إمكانية التوفيق بين التزاماتهن الأسرية وأوقات العمل في المجال السياحي، وإشكالية سياسات التعليم بما فيه المهني وعدم توافقها مع متطلبات واحتياجات سوق العمل، إلا أنه من الواضح بأن المبادرات والبرامج والسياسات والإستراتيجيات لم تنجح في زيادة مشاركة النساء في القطاع السياحي، وأصبح من الضرورة بمكان إعادة البحث عن أوجه القصور والخلل لضمان المشاركة الفاعلة للنساء وتشجيعهن على العمل في قطاع يعتبر من القطاعات الهامة في الأردن.(الزعبي، الخاروف ،2015).
وتكمن مشكلة الدراسة في ضعف آليات تمكين المرأة حيث لم يصل تمكينها للمستوى المطلوب بسبب المعوقات المتعلقة بالبيئة التشريعية والثقافية والمجتمعية السائدة، وساهمت الإجراءات الحكومية لمواجهة كورونا قبل سنوات وما شهدته البلاد من إغلاقات أثرت على قدرة الحكومة في وضع وتنفيذ برامج تتعلق بتمكين المرأة، حيث تمت المصادقة على الاستراتيجية الوطنية للمرأة قبل عشر أيام من إعلان الإغلاق الكامل ( تقرير البنك الدولي، 2022)، فيما تعتبر أن التشريعات والسياسات غير كافية وموضوع الشراكة بين القطاعين ما زال تحدياً كبيراً والاتجاهات المجتمعية والأعباء الواقعة على المرأة داخل الأسرة والتي زادت خلال الجائحة بالتوازي مع زيادة معدلات العنف. وتقول منظمة العمل الدولية إن معدلات إدماج المرأة في سوق العمل في الأردن من الأدنى في العالم، الأمر الذي يتناقض مع معدلات التخرج الجامعي، إذ تُمثل النساء 53% من مجموع خريجي وخريجات الجامعات في البلد. وهذا يضع الأردن في المرتبة 149 من بين 153 في العالم من حيث مشاركة المرأة في القوى العاملة، وهي مرتبة أقل بكثير من المتوسط العالمي في البلدان ذات الدخل المتوسط-المنخفض. (منظمة العمل الدولية،2013)
وفي الوقت الذي فشلت فيه الإستراتيجية الوطنية للسياحة والمنتهية مدتها (2011-2015) في زيادة مشاركة المرأة في القطاع السياحي، فقد أشارت في ركيزتها الثالثة والمتعلقة بتطوير سوق العمل إلى رفع مستوى مشاركة النساء إلى 15% حتى عام 2015، غير أن هذا لم يتحقق ولو جزئياً؛ حيث بقيت النسبة كما هي خلال السنوات الماضية. وجرى العمل على تحديث الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2016-2020 ومراجعة شاملة لركائز الإستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2011-2015 واعتماد ما جاء في وثيقة رؤية الأردن 2020-2025 بحيث يكون الهدف المَنشود وهو أن تكون السياحة وسيلة أساسية للتنمية المستدامة والالتزام بالمدونة العالمية للسياحة وآداب السياحة (وزارة السياحة والآثار2019).
وفي محاولة لتصحيح هذه المشكلة، أدخلت الحكومة الأردنية نظام الحصص في السياحة، وتوجيه برامج التدريب من خلال تخصيص أماكن للنساء وتقاضي رسوم دخول رمزية فقط لتشجيعهم على التدريب والعمل مع نظرائهم الذكور. حققت هذه المبادرة نجاحاً جزئياً في ازدياد عدد النساء العاملات كمرشدات سياحيات في الأردن، وغيرها من الوظائف، كما زاد عدد النساء العاملات في الأنشطة السياحية الأخرى ومع ذلك، فإن ممارسات المحسوبية في البلاد لا تزال تمنع المنظمات الأردنية من تطبيق مبدأ المساواة الأساسي لفرص العمل بين الرجال والنساء في هذا المجال. (Cecile. 2017)

1/3أهمية الدراسة: تكمن أهمية الدراسة بما يلي:
أولاً: الأهمية النظرية؛ وتنبع من الآتي:
• تزايد الاهتمام العالمي والعربي والمحلي بالتنمية السياحية المستدامة بكافة مقوماتها وعناصرها وأبعادها. وأهمية اتباع سياسة تخطيطية جيدة من شأنها المحافظة على البنية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وعلى الموارد الطبيعية والبيئية على أن تبقى صالحة للأجيال القادمة.
• تتفــق هــذه الدراســة مــع خطــط التنميــة وتوجهــات الرؤيــة بالمملكة الأردنية الهاشمية ورؤية وزارة السياحة والأثار، والأهمية الاستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2004 إلى 2010، ثم الإستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2011 إلى 2015، إذ انبثقت هذه الاستراتيجيات من الرؤية الأردنية التي مفادها أن قطاع السياحة في الأردن ينمو بشكل متسارع، وسَيْسّهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية للأردنيين، وضرورة زيادة مشاركة المرأة في القطاع السياحي؛ ممــا يُســهم في خلــق العديــد مـن الفـرص الوظيفيـة، وتحقيق تنميـة اقتصاديـة متوازنـة، وتنويـع القاعـدة الإنتاجية والمصادر الاقتصادية بالمملكة.
• مساهمة هذه الدراسة في سد النقص المعرفي حول ندرة الدراسات الوطنية المُتاحة حول أثر التنمية السياحية الأردنية، وتعزيز دورها في تمكين المرأة الأردنية في المناطق السياحية الصحراوية بالمملكة مثل إقليم البتراء.
• ترســم الدراسة المشهد الوطــني للمــرأة في الأردن علــى مســتوى التوظيــف والاستثمارمناخاً يتيــح أمامهــا فرصاً تنمويــة واعــدة تســتطيع التحــرك مــن خلالها، بما يحقق التوازن بين طموحات المرأة وتطلعات الحكومة والاستثمار.
ثانيا: الأهمية التطبيقية؛ وتنبع من الآتي:
• استفادة نتائج الدراسة المخططين والمسئولين وصناع القرار في رسم السياسات والاستراتيجيات التي تساهم في تعزيز دور المرأة الأردنية ومساهمتها في تحقيق التنمية السياحية.
• تنطلق أهمية البحث التطبيقية من إمكانية جعل القطاع السياحي بديلاً اقتصادياً مهماَ من شأنه أن يسهم في نمو الدخل الوطني الأردني، وتنميته أمراً ضرورياً في الوقت الحاضر من أجل تنويع مصادر الإيرادات، كون الاقتصاد الأردني هو اقتصاد ريعي أي أنه يعتمد بالدرجة الأساس على السياحة والثروة الحيوانية والنباتية كمورد رئيسي للدخل، وكذلك بالنظر إلى ما ينفرد به الأردن من مميزات سياحية متنوعة.
1/4أهداف الدراسة:
1. تحديد تأثير التنمية السياحية علىالمرأة في إقليم البتراء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.
2. تحديد تأثيرواقع تَمْكين المرأة الأردنية في مجالات التنمية السياحية.
3. دراسة التحديات التي تواجه تمكين المرأة الأردنية في مجالات العملللمرأه العاملة في إقليم البتراء.
4. دراسة تأثير التنمية السياحية على المرأة في إقليم البتراء وعلاقته ببعض المتغيرات الديمغرافية
5. تحديد الجوانب الإيجابية والسلبية لتنمية قطاع السياحة على المرأة العاملة في إقليم البتراء
6.
1/5مبررات الدراسة: جاءت هذه الدراسة في ضوء عدداً من المبررات نجملها بالآتي:
أ‌. المبررات الموضوعية: وتتمثل في رغبة الباحثة في:
• إبراز الوجه السياحي لإقليم البتراء من خلال التعريف بالمؤهلات الطبيعية والتاريخية والمقومات السياحية التي تتوفر فيها.
• نقص الدراسات العلمية التي تناولت التنمية السياحية في إقليم البتراء.
• إبراز أهمية السياحة المحلية وكيف تساهم في إنعاش القطاع السياحي وتنمية السياحة.
• دور المرأة الأردنية في تشجيع السياحة المحلية.
ب-المبررات الذاتية: وتتمثل في:
• اختيار مدينة تراثية تم تصنيفها عالمياً بأنها من عجائب العالم الحديثة لما تَمْلكه من مواقع ومناظر سياحية.
• حب الاطلاع على المعالم السياحية في الصحراء.
• تلبية الحاجة لمثل هذه الدراسات في الأقاليم الصحراوية الأردنية؛ للنهوض بواقع الخدمات السياحية الموجودة فيها؛ بهدف دعم الاقتصاد الوطني الأردني.
• البحث العلمي وإثراء المكتبة الأردنية والعربية بإنتاج علمي متخصص حول السياحة المستدامة في إقليم البتراء.

1/6 تساؤلات الدراسة:
يتحدد التساؤل الرئيسي للدراسة في: ما هو تقييم تأثير التنمية السياحية على المرأة في إقليم البتراء، وللإجابة على هذا التساؤل الرئيسي وضعت مجموعة من الأسئلة الفرعية نوجزها بالآتي:
1. ما هو أثر التنمية السياحية على المرأه في أقليمالبترا في المجال الأقتصادي
2. ما أثر التنمية السياحية علىالمرأة في إقليم البتراء في في المجال الأجتماعي
3. ماهو اثر التنمية السياحية على المرأه في أقليمالبتراءفي المجال التعليمي
4. ما هي تحديات التنمية السياحية على المرأه العاملة في أقليم البتراء
• ما هو أثر التنمية السياحية على المرأة العاملة في إقليم البتراء وفقا للمتغيرات الديمغرافية 1/6أسئلة المقابلات شبه المنظمة
أما أسئلة المقابلات شبة المنظمةمع النساء العاملات في القطاع السياحي بإقليم البتراء فتضمنت الأسئلة الفرعية الأتية
1. ما هي طبيعة الأعمال التي تمارسينها في عملك في القطاع السياحي في إقليم البتراء؟
2. ما هي الأثار التي تركتها التنمية السياحية عليك شخصياً وعلى أسرتك وعملك في المجال الاقتصادي الاجتماعي- التعليمي؟
3. ما التحديات التي تواجهك في مجال عملك نتيجة التنمية السياحية ؟
4. ما هي الجوانب الإيجابية للتنمية السياحية على المرأة العاملة في إقليم البتراء؟
5. ما هي المقترحات التي ترينها مناسبة لتعزيز دورك في تطوير القطاع السياحي بإقليم البتراء؟

1/7صعوبات الدراسة
من الطبيعي أن يتعرض البحث العلمي لبعض الصعوبات والعوائق والتي لم تكن في الحسبان مما قد يتسبب ببعض من التأخير والإرهاق للباحثة، ولذلك يجب على الباحثة أن تكون ذو دافعيةٍ عالية حتى تستطيع تجاوزها وإنجاز ما تهدف له. ومن الصعوبات التي واجهتها الباحثة في هذا الدراسة:
1. تحديات تتعلق بإجراءات المقابلات شبه المنظمة مع السيدات: ومنها خوف السيدات من المشاركة في المقابلات وخاصة المقابلات الهاتفية وتخوفهم من تسجيل هذه المقابلات صوتيا، مما دفع الباحثة إلى تقديم وعد لبعضهن بعدم تسجيل المقابلة صوتيا وان كانت عملية تفريغ هذه المقابلات المكتوبة متعب ويتطلب وقت أطول بالنسبة للباحثة.
2. استخدمت الدراسةاستمارة استبيان ونظراً لتعدد المتغيرات التي تعالجها الدراسة الحالية، تميزت بطول عدد فقراتها وكثرتها، بالاضافة الى الوقت الطويل المطلوب في الاستجابة عليها، فكان ذلك مجالاً لتذمر عدد من السيدات، وسبباً في عدم موافقة البعض على أن يكونوا ضمن عينة البحث والبعض الآخر لم يكمل الاجابة عليها.
3. صعوبات تتعلق بمنهجية البحث: في الجانب الكيفي من الدراسة اختارت الباحثة أن يكون الدراسة الكيفية تتبعية، أي أن أفراد العينة الكيفية هم ممن قد انضموا للعينة الكمية. وقد عانت الباحثة كثيراً في سبيل تحقيق هذا الشرط المنهجي.
4. صعوبات تتعلق بتحليل البيانات ومعالجتها: كإجراءات تحليل البيانات الكيفية المستخرجة من المقابلات الفردية، واستخراج نتائجها وتفسيرها لا تقارن بسرعة ووضوح وسهولة التحليل الكمي وتفسير نتائجه إحصائياً، وتحتاج لعدد من مرات المراجعة والتدقيق للتحقق من دقتها.
1/8مصطلحات الدراسة
• تقييم:هو عملية مُنظمة مَبْنية على القياس يتم بواسطتها إصدار الحكم (التقييم) على الشيء المراد تقويمه في ضوء ما يحتويه من الخاصية الخاضعة للقياس ونسبتها إلى قيمة مُتفق عليها أو معيار معين (أبو زينة،1992). وقد عرفته الباحثة إجرائياً بأنه عملية إضافة قيمةٍ للشيء، وتحديد مستوى الأشياء بدقة، وتقاس بالقيمة التي تحددها استجابات أفراد عينة الدراسة لأثر التنمية السياحية المستدامة على المرآه العاملة في قطاع السياحة في إقليمالبتراء.
• السياحة: عرفها(الكافي،2009) بأنها سفر الإنسان أو قيامه برحلة للإقامة مؤقتاً ولفترة محدودة في مكان آخر بعيد عن مكان إقامته الأصلي سواء في بلده أوفي بلد أجنبي، بغرض الترويح الذهني والجسمي، وهي تتأثر بعدة عوامل كالمواصلات، ودخل الفرد وثقافته ودرجة تحضره، الموقع، البيئة، وتوافر المعالم السياحية.
• في حين عرفتها الباحثة إجرائياًبأنهامجموعةً من النشاطات أو الأعمال أو التصرفات التي يُطبقها خلال رحلاتهم خارج أماكن سكنهم أو مجتمعهم، كما تشمل الوظائف التي تخدم السيّاح وتُساهم في توفير أماكن إقامة، ووسائل النقل، والمواقع الترفيهيّة لجميع السياح.
• التنمية السياحية: عرفها كلاً من (غنيم ،أبو زنط، 2014) بأنها مختلف البرامج التي تهدف إلى تحقيق الزيادة المستمرة والمتوازنة في الموارد السياحية وتعميق وترشيد الإنتاجية في القطاع السياحي. وهي عملية مركبة متشعبة تضم عدة عناصر متصلة ومتداخلة مع بعضها بعضاً، وتقوم على محاولة علمية وتطبيقية للوصول إلى الاستغلال الأمثل لعناصر الإنتاج السياحي الأولية من خلال إطار طبيعي وإطار حضاري والمرافق الأساسية العامة والسياحية المعتمدة على التقدم العلمي والتكنولوجي وربط استخدامات الطاقة المتجددة وتنمية موارد الثروة البشرية بدورها المرسوم في برامج التنمية”. أما الدراسة فقد عرفتها إجرائياً بأنها عملية مركبة تشتمل على الإجراءات والقوانين والأنظمة والنشاطات التي تحقق زيادة مستمرة في استثمار الموارد السياحية والموارد البشرية تنسجم مع سياسة برامج التنمية التي أقرتها الحكومة.
• التنمية السياحية المستدامة: هي عملية إشباع احتياجات السائحين الحاليين والمرتقبين، وصيانة حقوق الأجيال الصاعدة والقادمة للاستمتاع بالبيئة. التي تحول دون تدهور عناصر الجذب السياحية الطبيعية والتاريخية، وتعمل على توفير الإجراءات اللازمة لصيانتها بشكل مستمر يضمن المحافظة عليها لأطول فترة زمنية ممكنة وللأجيال القادمة. وتتطلب مراعاة المواقع السياحية البيئية والتراثية والأثرية بشكل علمي، ٕ وإبقائها ضمن حدود الاستدامة على المدى البعيد تبعا لديناميكية عملية التنمية السياحية.
• تمكين المرأة: هو العملية التي تتيح للمرأة القدرة على اتخاذ القرارات الإستراتيجية وامتلاكها للموارد وإدارتها وتحقيق مجموعة من الإنجازات، من خلال مجموعة من العناصر التي ترتبط باختياراتها الفردية؛ وهي: الموارد، والإدارة، والإنجازات، فالموارد تسير إلى التوقعات والمخصصات المادية، والاجتماعية، والبشرية، أما تمكينها فتشير إلى قدرة المرأة على تحديد أهدافها الإستراتيجية، والإنجازات هي تحقيق مستوى عيش كريم وتحسينه إلى تحقيق مبدأ تمثيل المرأة سياسيا.( الشواورة ،2022) أما الباحثة فقد عرفته إجرائياً بأنه؛ تلك العملية التي تصبح المرأة من خلالها فردياً وجماعياً واعية بالطريقة التيتؤثر من خلالها علامات القوة في حياتها فتكسب الثقة بالنفس والقدرة على التصدي لعدم المساواة بينها وبين الرجل. وُتتيح للمرأة القدرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تُكسبها قوةً تُمكّنها من السيطرة على حياتها.
• إقليمالبتراء: وفقا للتقسيم الجغرافي يقع إقليمالبتراء في الجنوب الغربي من المملكة الأردنية الهاشمية على بعد 240 كم جنوبي العاصمة عمان، ويقع ضمن منطقة جبلية يتراوح ارتفاعها ما بين 300 مترا في الغرب و 1500 مترا في الشرق) ويتميز بمناخ البحر الأبيض المتوسط في المناطق العالية مثل منطقة الهيشة والطيبة ودلاغة والراجف، ومناخ شبه صحراوي في عدة مناطق مثل منطقة محمية البتراء والبيضا وشكارة مسيعد ، وتبلغ مساحة الإقليم 900 كم٢، ويقطنه قرابة 35 ألف نسمة موزعين على ستة مناطق رئيسة هي: وادي موسى، الطيبة، الراجف، أم صيحون، دلاغه، والبيضا.( العمرات،2015). وقد عرفته الباحثة إجرائياً بأنه الإقليم الجنوب الغربي من المملكة، ويتكون من ستة مناطق هي: وادي موسى، الطيبة، الراجف، أم صيحون،دلاغه، والبيضا. ويشكل هذا الإقليم الحدود المكانية لتطبيق لهذه الدراسة.

1/9 حدود الدراسة:
يتحدد تعميم نتائج هذه الدراسة بمجموعة من المحددات، وهي:
• الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على موضوع تقييم أثر التنمية السياحيةعلى المرأة الأردنية في إقليمالبتراء.
• الحدود المكانية:اقتصر تطبيق الدراسة على النساء العاملات في قطاع السياحة في التجمعات السكانية الستة في لواء البتراء وهي؛ وادي موسى وأمصيحون والطيبة والراجف ودلاغة وبيضا (سلطة إقليمالبتراء التنموي السياحي)
• الحدود الزمانية: طبقت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني، للعام الدراسي 2022-2023مــ.
• الحدود البشرية: طبقت الدراسة على النساء العاملات في قطاع السياحة في التجمعات السكانية الستة في لواء البتراء التابعة إلى (سلطة إقليمالبتراء التنموي السياح