Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأثر الدعوي عند الشيـخ عبد القادر الـجيلاني (الـمتُوفي سنة 561 هـ :
المؤلف
عبد الرازق، أحمـد عبد الفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / أحمـد عبد الفتاح عبد الرازق
مشرف / ياسر عطية الصعيدي
مشرف / أحمد علي غربية
الموضوع
الاسلام - دعوة. الاسلام - تراجم.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
335 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
27/5/2024
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 335

from 335

المستخلص

لقد هيّأ الله  لدينـه حُماة يدافعون عن الإسلام بسيوفهم وأرواحهم, ودعاة يدافعون عنه بالدعوة إلى الله تعالى والإرشاد إلى طريقه, وفي هذا الـمعني يقول النبي: (لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتيِ ظَاهِرِينَ عَلي الـحق, لاَ يَضُّرُهُمْ مَنْ خذلـهم، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله وَهُمْ كَذَلكِ)( ).
ومِن أولئك الدعاة الصالـحين الـمصلـحين, والشيوخ الـمربين, الشيـخ عبد القادر الـجيلاني-رحمه الله- الذي ظهرت مدرستـه الدعوية العلـمية الصوفية في وقتٍ عصيبٍ تـمر بـه الأمة, حيث اختلَّت فيه موازين الأخلاق والعدل، وساءت فيه حياة الناس لـحرصهم على الدنيا, مـما جعلـه بيئة خصبة انتشرت فيها الأوبئة والأمراض والـمفاسد والوشايات والبدع والأباطيل والفتن والـمـحن والتصوف الـمنحرف الذي انتشر في زمانـه، وعمَّت فيه الفوضى، وانتشرت الادعاءات الباطلة بـحصول الوصول، وما تلاه من إظهار ترك الواجبات، وارتكاب الـمـحرَّمات، وعمَّ الظلـم والنزعات الفلسفية، ونتيـجة لذلك شُوِّهت صورة الإسلام الصحيـح، وأُهملت الأخلاق، وانـحطَّت القيـم في الـمـجتـمع الإسلامي, وبينـما تعيش الأمة هذه الأوقات العصيبة, إذ ظهر هذا العالـم الـجليل الشيـخ عبد القادر الـجيلاني –رحمه الله- فأخذ يدعو الناس، ويصلـح الضإلىن والتائهين، على اختلاف طبقاتهم وثقافاتهم.
ومن هذا المنطلق كانت هذه الدراسة بعنوان [الأثر الدعْوي عند الشيـخ عبد القادر الـجيلاني (الـمتُوفىَ سنة 561 هـ) ]. وقد اشتمل هذا البحث على تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة. أما التمهيد فقد عرفت فيه بمصطلحات العنوان تحدثت فيه عن: التعريف بالأثر الدعوي، ثم التعريف بالشيـخ عبد القادر الـجيلاني.
أما الفصل الأول فقد جاء بعنوان: أساليب الدعوة ووسائلها عند الشيخ الجيلاني-رحمه الله- وأثرها في الداعية والمدعوين.
كما جاء الفصل الثاني بعنوان: الأثر الدعوي لمباحث العقيدة عند الشيـخ الـجيلاني-رحمه الله-.
كما جاء الفصل الثالث بعنوان: الفصل الثالث: الأثر الدعوي للتصوف عند الشيـخ الـجيلاني-رحمه الله-.
في الخاتمة يأتي الباحث بنتائج هذا البحث، ومن أهم نتائج البحث ما يلي:
1- استخدم الشيخ عبد القادر الـجيلاني-رحمه الله- عدة أساليب ووسائل دعوية لنشر تعاليم الإسلام ، والتي كان لـها أثرًا كبيرًا في توجيه الأفراد والـمجتمعات نحو التدين والتقوى، وباستخدام هذه الأساليب والوسائل الدعوية تمكن الشيخ عبد القادر الجيلاني من تحقيق أثر دعوي كبير واستدامة تأثيره على مدى قرون، مما جعله أحد أعلام الدعوة والإصلاح في التاريخ الإسلامي.
2- الشيخ عبد القادر الجيلاني، بوصفه أحد أعلام الفكر في الإسلام، ترك أثراً دعوياً كبيراً من خلال آرائه العقدية في التوحيد، والاسماء والصفات، وغيرها من مسائل العقيدة الإسلامية، فقد كانت لها أثرًا دعويًا واسعًا على الأفراد والمجتمعات الإسلامية, ومن خلال آرائه العقدية ساهم الشيخ الجيلاني في ترسيخ العقيدة الصحيحة بين المسلمين، مما عزز الوحدة والانسجام داخل المجتمع الإسلامي، كما استمرت في التأثير عبر القرون، حيث ما زالت تُدرس وتُعتمد في العديد من المدارس والطرق الصوفية حتى اليوم، مما يؤكد استدامة تأثيره الدعوي، وبفضل آرائه العقدية المتينة والواسعة الانتشار، تمكن الشيخ عبد القادر الجيلاني من ترك أثر عميق ودائم في الدعوة الإسلامية.
3- الشيخ عبد القادر الجيلاني ترك أثراً دعوياً عظيماً من خلال منهجه في التربية الروحية، هذا المنهج كان له دور كبير في إصلاح الفرد والمجتمع وتعزيز القيم الإسلامية والروحانية، فعمل علي نشر القيم الإسلامية مثل العدالة، الإحسان، والتسامح من خلال تربية الأفراد روحياً، مما ساهم في تحسين العلاقات الاجتماعية وتعزيز الاستقرار في المجتمع، فالأثر الدعوي في التربية الروحية للشيخ الجيلاني ما زال مستمراً حتى اليوم من خلال أتباعه ومدرسته القادرية، حيث يواصلون نشر تعاليمه وروحانيته في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
4- من الممكن تطوير الخطاب الديني بناء على الأثر الدعوي للشيخ الجيلاني، وذلك لأن تطوير الخطاب الديني بناءً على الأثر الدعوي للشيخ الجيلاني يمكن أن يكون مفتاحًا لإثراء وتعميق الفهم الديني وتفعيله في العصر الحديث، يمكن أن يكون للأثر الدعوي للشيخ الجيلاني تأثير كبير في تحسين جودة الخطاب الديني وتأثيره على المجتمعات في العصر الحديث، كما يـمكن تحقيق تطور ملموس في الخطاب الديني بناءً على الأثر الدعوي للشيخ الجيلاني، مما يسهم في تفعيل دور الدين في حياة الناس وتحقيق التقدم والتطور في المجتمعات الإسلامية.