الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 205 |  |  |
| | | from | 205 | | |
Abstract
يعتبر العلاج الكيميائى من أفضل العلاجات التى يستجيب لها سرطان الأطفال فهو يعمل بشكل أفضل ضد السرطان سريع النمو حيث يتميز مرض السرطان بسرعة النمو. عادةً ما تكون أجسام الأطفال أيضًا أكثر قدرة على التعافي بالجرعات العالية من العلاج الكيميائي مقارنة بأجسام البالغين. يواجه الأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائي إحتياجهم فى الإعتماد على الاخرين بدرجة كبيرة . لذلك ، يجب على فريق الرعاية الصحية الاعتراف بحقوقهم في مستقبل مشرق و تزويدهم بالرعاية الصحية المناسبة لحماية هذه الحقوق.
للتمريض دور مهم في رعاية الطفل المصاب بالأورام، حيث أنهم يجب أن يتصرفوا بوعي ومرونه وحذر في رعاية الطفل وعائلته بعناية كبيرة، مع مراعاة خصوصيات كل منهما. و أيضا يقوم التمريض بالحفاظ على حقوق الأطفال المصابين بالأورام مثل ضمان الحق في الحياة والكرامة والصحة، و السماح بمرافقة أحد الوالدين للطفل أثناء العلاج في المستشفى. لذلك ، فإن إدراك الممرضين فى وحدات أورام الأطفال لحقوق الأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائى يعتبر شئ ضرورى لإمداد هؤلاء الأطفال بالرعايه التمريضيه المناسبه.
الهدف من الدراسة
هدفت الدراسة الحالية إلى تقييم إدراك الممرضين فيما يتعلق بحقوق الطفل تجاه الأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
أسئلة البحث:
1- ما هو مستوى معلومات الممرضين فيما يتعلق بحقوق الطفل تجاه الأطفال الخاضعين للعلاج الكيميائى؟
2- ما هو مدى إدراك الممرضين فيما يتعلق بحقوق الطفل تجاه الأطفال الخاضعين للعلاج الكيميائى؟
3- ما هى إتجاهات الممرضين فيما يتعلق بحقوق الطفل تجاه الأطفال الخاضعين للعلاج الكيميائى؟
4- هل يوجد علاقه بين الخصائص الشخصية للممرضين و بين معلوماتهم و إدراكهم و سلوكياتهم فيما يتعلق بحقوق الطفل تجاه الأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائي؟
تصميم البحث: تم استخدام الدراسة الوصفية في هذه الدراسة.
مكان البحث
تم اجراء هذه الدراسة في وحدة أورام الأطفال بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة. تقع هذه الوحده في الدور الخامس وتتكون من (5) غرف (3) غرف مجانية كل غرفة تحتوي على (4) أسرة و (2 اقتصادية) كل غرفة تحتوي على (3) أسرة كما يوجد غرفة للعناية المركزة لعلاج الاورام للأطفال المصابين بحالة حرجة وتحتوي على (10) أسرة وتراوح عدد التمريض المتواجدين فى مكان الدراسه بين (47-40) ممرض و ممرضه.
عينة البحث
اشتملت عينة البحث على عينة ملائمة من جميع الممرضين المتوفرين وقت الدراسة والذين يعملون في المكان المذكور سابقًا بغض النظر عن خصائصهم. كان العدد الإجمالي للممرضين المشاركين فى الدراسه البحثيه على مدار ستة أشهر هم 43 ممرض و ممرضه.
أدوات جمع البيانات
تم جمع البيانات من خلال الأدوات التالية:
أولا: استمارة استبيان و مقابله للممرضين الخاضعين للدراسة:
تم إعدادها من قبل الباحثة باللغة العربية بعد الإضطلاع على المراجع المرتبطة بموضوع الدراسة وتتكون من جزئين:
الجزء الأول: يتعلق بالخصائص الشخصية للممرضين و التى إشتملت على 6 أسئلة تتعلق بالإسم والعمر والجنس ومستوى التعليم ومكانة الممرضين الوظيفيه وسنوات الخبرة في وحدة أورام الأطفال وحضورهم ورش عمل خاصه بحقوق أطفال الأورام الخاضعين للعلاج الكيميائى.
الجزء الثانى:إشتملت على معلومات الممرضين حول حقوق الطفل تجاه الأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائي ، وقد تم تقسيمه إلى:
*معلومات الممرضين عن مرض السرطان تتكون من (11 سؤالاً) ، بما في ذلك تعريف السرطان، وأعراضه، والعوامل التي تزيد من خطر حدوثه، والمضاعفات، وأنواع السرطان، والأنواع التي تتطور بسبب السمنة، وطرق الوقاية من السرطان، والفحوصات التشخيصية ، وطرق العلاج والغرض من العلاج الكيميائي والآثار الجانبية للعلاج الكيميائي.
*معلومات الممرضين عن حقوق الأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائي تتكون من (9 أسئلة) عن:
الطريقة المتبعة لحفظ سرية وخصوصية الطفل وتوفير الخدمات والرعاية الصحية على أساس الاحترام والتقدير، ومشاركة الطفل والأسرة في خطة الرعاية الصحية، وسياسات وإجراءات تقديم الشكاوى والاقتراحات، وطرق دعم خضوع الطفل للعلاج الكيميائي نفسياً واجتماعياً، و توفير الحماية والأمان للأطفال وأسرهم، وأيضا طرق التعامل مع التكاليف المالية والتأمين الصحي، والحقوق العامة للأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائى، وأخيرا طرق دعم الأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
ثانيا: إستمارة إستبيان لتقييم إدراك الممرضين فيما يتعلق بحقوق الطفل تجاه الأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائى:
وتتكون من (21 سؤال) مثل: حق الأسرة في رفض أو قبول إجراء طبي متعلق برعاية الطفل.
وفي الحالات الطارئة حيث لا يوجد وقت لموافقة الأسرة، يجب على الطبيب التصرف وفق أفضل البدائل للحفاظ على حياة الطفل، و حق الطفل في التعليم بشكل عام وخاصة فيما يتعلق بحالته حتى لو كان مصدر هذه الثقافة الوسائط المتعددة، و حق الوالدين في استشارة أكثر من طبيب فى نفس الوقت حول صحة أطفالهم، و أيضا إشتملت حق الطفل و أسرته في معرفة المضاعفات المحتملة لمرض السرطان ... إلخ.
ثالثا: مقياس لتقييم إدراك الممرضين فيما يتعلق بحقوق الأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائى:
حيث تضمن (17 عنصرًا) مثل: ضرورة تزويد الطفل بالأغراض الشخصية الضرورية أثناء وبعد جلسة العلاج الكيميائي، و ضرورة نقل الطفل إلى غرفة فحص خاصة إذا كانت غرفة الطفل غير مناسبة، و لا يجب أن يبقى الطفل في غرفة الفحص لفترة أطول من اللازم حماية الطفل من مختلف أنواع الأذى ……. ، إلخ.
أهم نتائج الدراسه ما يلى:
• أوضحت الدراسه أن أكثر من خمسي الممرضين الخاضعين للدراسة قد تراوحت أعمارهم بين 20 إلى أقل من 25 سنه.
• كما وجد أن أكثر من نصفهم من الإناث ، وأقل من ثلاثة أرباعهم بقليل حاصلين على دبلوم ، وأكثر من ثلاثة أخماسهم لديهم خبرة من 5 إلى أقل من 10 سنوات تقريبا ، وأكثر من ثلاثة أرباعهم لم يحضروا ورش العمل.
• كما وجد أيضا أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الممرضين لديهم معرفة صحيحة وكاملة فيما يتعلق بمبادئ توفير الحماية والسلامة للأطفال وعائلاتهم. كما أن أكثر من ثلاثة أرباع الممرضين الخاضعين للدراسة لديهم معرفة صحيحة وغير كاملة فيما يتعلق بالحقوق العامة للأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
• وجد أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الممرضين لديهم معرفة إجمالية جيدة بينما كان ما يقرب من خُمسهم لديهم معرفة إجمالية عن مرض السرطان وأقلهم عددا لديهم معرفة إجمالية ضعيفة بمرض السرطان .
• كما كان لدى ثلاثة أخماس الممرضين الخاضعين للدراسة معرفة إجمالية جيدة بينما كان أكثر من ربعهم كان لديهم معرفة إجمالية متوسطه بحقوق الطفل والقليل منهم لديهم معرفة إجمالية ضعيفة بحقوق الطفل.
• وجد أيضا ان أكثر من ثلاثة أخماس الممرضين الخاضعين للدراسة يتمتعون بمعرفة إجمالية جيدة فى حين أن أكثر من ربعهم لديهم معرفة إجمالية متوسطة وأقلهم لديهم معرفة إجمالية ضعيفة.
• كان لدى أكثر من ثلاثة أرباع الممرضين الخاضعين للدراسة تصور عالي فيما يتعلق بأن الطفل له الحق في التعلم بشكل عام وخاصة فيما يتعلق بحالته.
• وجد أن ثلاثة أرباع الممرضين الخاضعين للدراسة كان لهم موقف إيجابي كلي تجاه حقوق الطفل الخاضع للعلاج الكيميائي بينما كان أكثر من ربعهم لديهم موقف سلبي تجاه حقوق الطفل.
• كانت هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين المعرفة الإجمالية للممرضين وخصائصهم الديموغرافية (0.05 <p).
• وجد أنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الإدراك الكلي للممرضين و الجنس(0.05 <p) باستثناء التعليم والخبرة فقد كانت هناك علاقة ذات دلالة إحصائية عالية (0.001<p).
• كانت هناك علاقة ذات دلالة إحصائية عالية بين موقف الممرضين الكلي وخصائصهم الديموغرافية في جميع البنود (0.001<p).
• باستثناء التعليم حيث كانت هناك علاقة ذات دلالة إحصائية (0.05 <p) أما بالنسبة للجنس لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية (0.05 <p)
• وجدت علاقة ذات دلالة إحصائية طرديه بين المعرفة الإجمالية للممرضين وإجمالي تصورهم و أدائهم فيما يتعلق بحقوق الطفل (0.05 <p).
• كما وجدت أيضا علاقة ذات دلالة إحصائية طرديه بين التصور الكلي للممرضين وموقفهم الكلي تجاه حقوق الطفل (0.05 <p).
الخلاصه
إستنادا على نتائج الدراسة الحالية فقد وجد أن:
كان للممرضين مستوى جيد من المعرفة الكلية فيما يتعلق بحقوق الطفل تجاه الأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائي ؛ كان لديهم أيضًا مستوى عالٍ من الإدراك والسلوك الإيجابي تجاه حقوق الطفل. ومع ذلك ، كانت هناك علاقة ذات دلالة إحصائية عالية بين الخصائص الشخصية للممرضين ومعرفتهم وتصورهم وموقفهم فيما يتعلق بحقوق الطفل تجاه الأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
توصيات البحث
فى ضوء نتائج هذه الدراسة توصلت الباحثه إلى التوصيات الآتيه:
• تعزيز معلومات و معرفة الممرضين فيما يتعلق بحقوق الطفل تجاه الأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائي من خلال حضور ورش العمل الخاصه بحقوق أطفال الأورام.
• تشجيع الممرضين على بذل المزيد من الجهود تجاه الأطفال الذين يخضعون للعلاج الكيميائي لأخذ حقوقهم على النحو الأمثل.
• يجب توفير كتيب مبسط وشامل لجميع الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال يخضعون للعلاج الكيميائي والذي يتضمن شرحًا واضحًا ومختصرًا ومبسطا حول حقوق الطفل.
• بذل الجهود اللازمة لضمان تنفيذ الممرضين لحقوق الطفل في الممارسة العملية ومراقبة تفاعلهم مع الأطفال وأسرهم.
توصيات لمزيد من الدراسات:
• تكرار الدراسة على حجم عينة كبير في بيئات مختلفة.
• إجراء مزيد من البحوث لتقييم معرفة مقدمى الرعاية عن حقوق طفل الأورام و كذلك متابعة و تقييم مدى اتباع الممرضين لسياسة حقوق الطفل.
• إجراء برامج تثقيفية دورية للممرضين العاملين في وحدة أورام الأطفال ، وذلك بهدف رفع مستوى معرفتهم و أدراكهم لحقوق الطفل وتحديثها.