الفهرس 
1يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 521 |  |  |
| | | from | 521 | | |
المستخلص
يتناول هذا البحث جانبًا من أهم جوانب البنية اللغوية العربية, وعنصرًا رئيسًا من عناصر المستوى الصوتيّ, وهو ما اصطُلح عليه في الدراسات اللغوية بالحركات الصوتية, وأهمية هذه الحركات تتمثل في كونها شطر اللغة, فلا يمكن تكوين كلمة من دونها, وهي على الرغم من قلة عددها بالمقارنة مع الأصوات الصامتة, فإنها تكافئ تلك الأصوات الصامتة من ناحية أهميتها وخطرها في اللغة.
وهدفت هذه الدراسة الموسومة بـ «الحركات الصوتية في سورة الإسراء دراسة وصفية» إلى الوقوف على طبيعة الحركات في اللغة العربية, وبيان معناها وخصائصها, وتعرُّف مواضعها النطقية وصفاتها, والوقوف على مساهمة كلٍّ من علمائنا القدماء والمحدثين في دراسة الحركات الصوتية, حيث تُعَدُّ الحركات أحد الجوانب، التي كانت ساحة للخلاف بين القدماء والمحدثين, إذ كان القدماء يعتمدون في تناولهم للحركات على جزء كبير من المعيارية, في حين يتخذ المحدثون من الوصفية منهجًا لا يَعدِلون عنه.
وجاءت هذه الدراسة في مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة:
حيث اشتملت المقدمة على أهمية الموضوع وأسباب اختياره وأهدافه, والمنهج المتبع في البحث.
وجاء التمهيد متضمنًا شِقَّيْنِ: أحدهما الحديث عن سورة «الإسراء» وبيان تسميتها وعدد آياتها ونزولها وفضلها, وموضوعاتها, ومقاصدها, ومناسبتها لغيرها من سور القرآن. والثاني: بيان أثر القرآن الكريم في الدرس اللغويّ.
وتناول الفصل الأول «الحركات في اللغة العربية» الحديث عن مفهوم الحركات الصوتية, وأنواعها في اللغة العربية, ومواضعها النطقية, وأبرز مواطن الخلاف فيها بين القدماء والمحدثين, وموقع الحركات بالنسبة للصوامت, ووظيفة الحركات الصوتية في اللغة العربية.
وتناول الفصل الثاني «الحركات القصار في سورة الإسراء» الحديث عن الحركات في الأفعال والأسماء المعربة والمبنية, وحذف الحركات وزيادتها, وبيان سبب الحذف والزيادة.
وتناول الفصل الثالث «الحركات الطوال في سورة الإسراء» الحديث عن أثر الفاصلة القرآنية في وجود الفتحة الطويلة, وبيان دور الحركات الطوال في ضوء مفهوم الشاغل النحويّ والوحدة الصرفية, وإبراز علاقة الحركات الطوال، وعلامات الإعراب والبناء.
وتناول الفصل الرابع «تقصير الحركات الطوال في سورة الإسراء» الحديث عن معنى تقصير الحركات الطوال ودواعيه وتفسيره، وبيان تقصير الحركات الطوال في ضوء مفهوم الشاغل النحويّ, ثم أعقب ذلك الحديثُ عن مجيء الحركات الطوال التي أصابها التقصير بوصفها علامات للإعراب والبناء.
ثم جاء الفصل الخامس «جماليات التشكيل الصوتيّ للحركات في سورة الإسراء» وفيه بيان دور الحركات الصوتية في البناء المقطعيّ, والمناسبة اللفظية, والقوة الإيقاعية, وذلك من خلال التطبيق العمليّ على سورة الإسراء.
ثم كانت الخاتمة التي تضمنت أهم النتائج والتوصيات, تعقبها فهارس البحث الفنية.