الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهدت المؤسسات تطورات عديدة في مختلف المجالات، وخاصة مجال تكنولوجيا التعليم، صاحبها تطورٌ في مدخلات العملية التعليمية وخاصة أساليب التدريس، والتواصل بين المعلم والطالب؛ الأمر الذي أدى إلى تعزيز الانفتاح في التعليم أكثر من أي وقت مضى، كما فتحت آفاق واسعة لأنماط تعليمية مستحدثة بالمؤسسات، كالتعليم المدمج لمواكبة تلك المستجدات التكنولوجية والمعرفية. ولقد شهد العالم في العقد الأخير من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، نقلة حضارية هائلة شملت كل أوجه ومجالات الحياة، وهذه التحولات قد ألقت بظلالها على بنية النظام التعليمي، والتصدي لكل هذه التحولات والتغيرات يتطلب إعادة النظر في النظم التعليمية مفهومًا ومحتوى وأسلوبًا، وذلك على أسس جديدة قائمة على استراتيجيات علمية فعَّالة تستوعب الإمكانات المادية والبشرية المتاحة، وفي إطار ذلك تبذل الجامعات العربية جهودًا متنامية للوصول إلى المستويات العالمية في التعليم، من خلال إعادة ترتيب النظم التعليمية التقليدية سواء بالتغيير أو الإصلاح حتى تتفق مع المعايير الدولية للجودة في التعليم. كما ان انتشار جائحة كورونا Covid-19 وما نتج عنها من إغلاق للمؤسسات التربوية، وضعت التعليم في خطر حقيقي، فتحوَّلت الأنظار وتركز الاهتمام نحو التعليم الإلكتروني والمدمج، في محاولة من المؤسسات التربوية للإبقاء على التعليم وحمايته باعتباره أولوية مجتمعية وإنسانية ضرورية؛ من أجل المحافظة على تماسك الأسر والمجتمعات من خلال تقديم الخدمات التعليمية. وهذا يتطلب بالضرورة توفير متطلبات تقنية وبنية تحتية رقمية في مؤسسات التعليم، ومتطلبات بشرية خاصة بأعضاء هيئة التدريس والطالب، من خلال التطوير المهني المستمر على الاستخدام التقني لمحاضرات التعليم الافتراضي باحترافية من الناحية التربوية والتكنولوجية، وإدارة المناقشات بين عضو هيئة التدريس والطلاب وجهًا لوجه، والطلاب عن بُعد لتحقيق الاندماج بينهم، بالإضافة إلى متطلبات متعلقة بالمحتوى التعليمي من خلال إعداد المناهج الدراسية متوائمة مع بيئة التعليم المدمج لتحقيق الهدف المعرفي التقني من العملية التعليمية بكفاءة لدى الطلاب. |