Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإبداع الإداري وعلاقته بتحقيق الميزة التنافسية لإدارت الأنشطة الرياضية بكليات جامعة القاهرة/
المؤلف
مصيلحي، نجلاء ابراهيم
هيئة الاعداد
باحث / نجلاء ابراهيم مصيلحي
مشرف / إيناس محمد محمد غانم
مشرف / محمد أحمد محمد منصور
مشرف / محمد أحمد محمد منصور
الموضوع
التربية الرياضيـة الإدارة الرياضيـة
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
155ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - الادارة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 176

from 176

المستخلص

تعد الإدارة من أصدق القوى المحركة للمؤسسات الرياضية في أي دولة ويجب أن تعمل عناصرها المختلفة معاً في أي مؤسسة رياضية أو نادي أو إتحاد من أجل الحصول على أعلى مستوى من الكفاءة والفاعلية في حل المشكلات، فالمؤسسة الرياضية الناجحة هي التي تقوم بإعداد هيكل متماسك للوحدات والأقسام التابعة لها.(14: 30)
ويري جمال محمد على(2008م) أنه تعتبر الإدارة أحد أهم عناصر الإنتاج الرئيسية لأي مؤسسة ،ولكي تواكب أي مؤسسة التطور والإبداع ،عليها أن تتخطى عناصر الإدارة خطوة بخطوة ،للوصول إلى أقصى استثمار بأرخص التشكيلات وابسطها ، وإقامة علاقات مع البيئة المحلية والمؤسسات المحيطة بها على أساس من الثقة والتعاون المتبادلين بينهما ،وبذلك تصل المؤسسة إلى الأهداف المنشودة.
(15: 18)
واختلف علماء الإدارة والممارسون لها في كونها علم أم فن ويرى أصحاب أنها فن ان الإدارة تتطلب مهارات ومواهب إنسانية خاصة يتم تنميتها بالممارسة والخبرة المكتسبة لان الإدارة تتعامل مع البشر الذين يختلفون في طباعهم، وسلوكهم، وردودأفعالهم. (43: 14)
وتعيش المنظمات المعاصرة فى بيئة متغيرة فى جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وتبحث هذة المنظمات عن آليات حديثة للمنافسة من اجل الحفاظ على قدرتها على التكيف والتاقلم لضمان الاستمرار والبقاءوالنمو فى مجال الاعمال فى ظل هذة التحديات المحلية والعالمية ،وهذا ما يبرر حاجة المنظمات الى قيادة إدارية فعالة قادرة على التخطيط والتوجية والتأثير فى التابعين وتحفيزهم وتشجعهم على الإبداع ،وتعمل على تنمية الكفاءات والمهارات النادرة لتحقيق اهداف المنظمات ومواكبتها لظروف البيئة المتغيرة. (12: 56)
كما أن قضية الإبداع من القضايا المعاصرة التي أخذت كل اهتمام الباحثين في عالمنا المعاصر، وقد اتسمت بالتعقيد والتشابك من حيث ماهيتها ومنهجيتها، وما يؤثر فيها من دوافع نفسية وعوامل بيئية خارجية . ولقد تناول العلماء والباحثون هذا الموضوع بالبحث والد ا رسة منذ سنوات طويلة، إلا أن الاتجاه العلمي في د ا رسته لم يظهر إلا في الخمسينيات الميلادية، حيث اهتم بعض السيكولوجيين اهتمام اً بالغ اً بد ا رسة القد ا رت الإبداعية، وارتاد هذا الميدان نخبة من المتخصصين في الجامعات وم ا ركز البحوث العلمية في مختلف أنحاء العالم. (18 : 49)
وتشير ماجدة السيد (2000م) إلى أن القدرات الإبداعية موجودة عند كل الأفراد بنسب متفاوتة، وهي بحاجة إلى الإيقاظ والتدريب لكي تؤتي ثمارها ، وان النمطية في الأساليب التعليمية تعيق تلك القدرات ولا تؤدي إلى إعداد أفراد يمتازون بالفكر الإبداعي وقادرين على الإنتاج المتنوع والجديد، والذي بلا شك يدعم التنمية الشاملة لمجتمعاتنا.(46: 63)
كما يري محسن الخضرى (2000م) على أن المنظمة المعاصرة تعيش في ظروف متغيرة ومعقدة وذلك بسبب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في بيئتها الخارجية . لهذا ظهرت حاجة المنظمات إلى الإبداع للتعامل مع هذه الظروف ، ويؤكد بيتر دراكر على ضرورة أن يتعلم المديرون إدارة المنظمات بطرق إبداعية .(47: 22)
وينصب اهتمام المنظمات الإدارية بالقدرات الإبداعية ، واتاحة الفرصة لتطوير أساليب العمل المختلفة ، والعمل على جعل المنظمات تستجيب للتغييرات المحيطة بها، يبرز أهمية التلازم بين إدارة التغيير والإبداع . (15: 12)
والإبداع الإداري يعتبر عنصرا هاما في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فعلى ضوئه تتحدد درجة تقدم الأمم ورقيها ويرتبط ذلك بمدى تشجيعها للقدرات والطاقات لتعبر عن نفسها ، وتعتبر الدول النامية بأمس الحاجة إلى الابتكار والتطوير، فابتكار استراتيجيات فعالة للتنمية الاقتصادية يعتبر أمراً هاماً بالنسبة لها ، وعلى مستوى المنظمات يعتبر الابتكار والتطوير نشاطاً رئيسياً في أعمالها وعنصراً أساسياً في نجاحه وتحقيق أهدافها. (10 : 12)
وترى الباحثة أن من الضروري أن يسود الإبداع الإداري في المؤسسات الإدارية، وأن يعطى مزيداً من العناية والاهتمام ، وأن تقوم المنظمات بتوظيف كافة مواردها وامكانياتها للتشجيع على الإبداع مع رعايته وتنميته لدى جميع العاملين ، وأن كل ما ينفق من وقت وجهد ومال من أجل تحقيق الإبداع يعتبر استثمارا ناجحاُ تفوق عائداته تكاليفه وتتحقق منه فوائد متجددة على مدار حياة المؤسسة .
لقد لجأ الكثير من الباحثين والتربويون إلى تسمية القدرات الإبداعية بالمهارات الإبداعية إلا أن دافيد وأخرون David et al. (2009م) أكد على تسميتها بالقدرات الإبداعية، ووردت في الأدب التربوي تحت مسميات المرونة، الأصالة، الطلاقة، الخروج من مرحلة الإغلاق، الخيال، بشكل عام يرى الباحثون في مجال الإبداع أنه لا مجال للاعتراف بالقدرات الإبداعية الكامنة إن لم تكن مضمنة تفكيرا إبداعياً وخاصة في مجال حل المشكلات. (65 : 70)
ويعد الإبداع الإداري أداة هامة من أدوات التعامل مع التطورات الدولية الجديدة ومفتاح أساسي لأي ميزة تنافسية ، حيث تمثل هذه الأخيرة القاعدة الأساسية التي يرتكز عليها أداء المؤسسات الرياضية ، التي من النادر أن تملك سبق تنافسي على كافة الأصعدة وفي جميع الاتجاهات مقارنة بالمنافسين نظرا لمحدودية الموارد المتاحة، الأمر الذي عليها يفرض السعي لاكتساب المزيد من المزايا التنافسية وتحقيق الأفضلية التنافسية والاحتفاظ بها بصفة دائمة خاصة في ظل اشتداد المنافسة. (38: 2)
وتواجة المؤسسات الأدارية المختلفة تحديات كبيرة نتيجة للنمو المتسارع بما يتطلب مواجهة التحديات لتواكب التطور المستمر بما يضمن لهذه المؤسسات الأستمرار والتقدم والقدرة علي المنافسة ، كما تسعى المؤسسات بصفة عامة إلى البقاء والاستمرار في النشاط والنمو، ولن يكون لها ذلك إلا إذا امتلكت مزايا تنافسية تميزها عن غيرها من المؤسسات. (10: 36)
ويعبر مفهوم الميزة التنافسية الي الكيفية التي تستطيع بها المؤسة أن تميز نفسها عن اقرانها وتحقق لنفسها التفوق والتميز المستمر ، وذلك من خلال تطوير المهارات والتقنيات والموارد المتميزة التي تتيح للمؤسسة تحقيق اهداف وانجازات تفوق ما يحققة المنافسونالأخرون .
تعتبر الميزة التنافسية عنصر تفوق للمؤسسة، يتم تحقيقه في حالة اتباعها لإستراتيجية معينة للتنافس، كما تعرف بأنها: قدرة المؤسسة على صياغة وتطبيق الإستراتيجيات التي تجعلها في مركز أفضل ، بالنسبة للمؤسسات الأخرى العاملة في نفس النشاط، وكذلك: مجال تتمتع فيه المؤسسة بقدر أعلى من قدرة منافسيها في استثمار مواردها المادية أو البشرية، فقد تتعلق بالجودة التكنولوجية ،والقدرة على خفض التكلفة ، والكفاءة التسويقية والابتكار والتطوير المستمر، وتميز في الفكر الإداري ، ووفرة في الموارد المالية أو امتلاك موارد بشرية مؤهلة. (28: 264)
كما تشير رحاب سيد (2016م) أنه تعد التنافسية من أبرز سمات العصر الحديث، وتعد مؤشرا للقوة الاقتصادية ومدخل لإستمراريتها، فقوة أي بلد من قوة إقتصاده أي بتفوقه على الإقتصاديات الأخرى، وقدرته على منافستها داخليا وخارجيا، مما يحتم على الحكومات الإهتمام بموضوع التنافسية والإستفادة من مفهومها حتى تتمكن من تحقيق التطور والنمو وان كان قد عظم تطبيقه في الوقت الحالي فتعد حقيقة واقعة لتحدد نجاح أو فشل المؤسسات والمنظمات، وبهذا يتحتم على هذه الجهات العمل الجاد المستمر لإكتساب المزايا التنافسية والحفاظ عليها لتحسين موقفها السوقي وقدرتها على مواجهة المنافسين الحاليين والمرتقبين، ومن هنا تسعى الجامعات في ظل البيئة شديدة التنافسية إلى كسب ميزة تنافسية على غيرها من المؤسسات العلمية والبحثية. (24: 18)
مشكلة البحث:
تفتقر الكثير من المؤسسات الرياضية إلى ثقافة الإهتمام بالمواهب، حيث تتركز إدارة الموارد البشرية على قياس الفجوة فى الأداء ، وتعمل على معالجاتها من خلال برامج التدريب والتطوير والتوجيه والتحفيز حيث إن إستمرار هذة الفجوة يمثل تهديداً للأداء المستهدف، وهذا يعنى أننا نركز على إدارة التهديدات فى المؤسسة ، ونتجاهل إدارة الفرص التى يمكن أن تحتاج إلى جهد وتكلفة أقل لتحقيق التميز والنجاح من إدارة التهديدات ولكن لابد أن تكون هناك موائمة فى جهود المنظمة التطويرية فى إدارة الفرص والتهديدات ، وبين من يبحث عن تحقيق التميز والإبداع فى حالة إدارة الفرص من خلال دعم وتطوير أداء الموهوبين، ويشير الواقع فى ادارات رعاية الشباب بجامعة القاهرة إلى وجود بعض المظاهر التى تعكس ضعف الاداء الابداعي ، ويرجع ذلك فى الواقع إلى بعض العوامل الداخلية وافتقار الادارات إلى آليات من شأنها العمل على تطوير الأخصائيين الرياضيين العاملين بإدارات رعاية الشباب فيها بما يعزز من قدراتهم الابداعية وبالتالي تحقيق الميزة التنافسية لديهم.
ويري يوسف سند (2015م) أنه انتقالا من تعريف المفاهيم العامة المتعلقة بالتميز، إلى التخصيص عبر الحديث عن التميز في إطاره المؤسسي، يمكن اختزال تعريف المؤسسة المتميزة بأنها بنية وظيفية منتظمة تقوم بتحسين بيئة العمل داخلها، وتشجيع فرص الارتقاء من أدائها الإنتاجي، وتقديم قيمة مضافة للطرف الخارجي من العملاء والمتعاملين معها، مع ما يستوجب ذلك من تفهم الحاجيات وتوقع الاحتياجات واستثمار الفرص، وكل ما يجعل المؤسسة تقدم صورة إيجابية للتأثير على الجوار والمحيط، دون إغفال خلق المؤسسة لثقافة خاصة بها في إطار التمكين لبلوغ أهدافها المرسومة. (59: 1)
وتواجة ادارات النشاط الرياضي بجامعة القاهرة العديد من التحديات الخاصة بزيادة الميزة التنافسية وذلك بمقارنتها بالجامعات الكبري الأخري وذلك بالنسبة لإدارة والمشاركة بالأنشطة الرياضية داخل وخارج الجامعة ، مما يتطلب التوجة نحو الأساليب الأبداعية في الأدارة وذلك طبقا لمجموعة من العوامل والتي تتمثل في احتياجات المشاركين في الأنشطة الرياضية من موارد مادية وموارد بشرية ومنشأت رياضية.
ومن خلال عمل الباحثة بإدارة النشاط الرياضي المركزية بجامعة القاهرة والتي تعتبر من أكبر الجامعات المصرية والتي تحتل المراكز المتقدمة في الأنشطة الرياضية علي مستوي الجامعات الحكومية المصرية والذي يتطلب تطوير القدرات الأدارية الأبداعية وذلك للأستمرار في القدرة علي التنافس بالنسبة للأنشطة الرياضية وتحقيق مستوي متقدم مع اقرانها من الجامعات الأخري في ظل التحديات التي تواجهها ادارات الأنشطة الرياضية بجامعة القاهرة ، وقد رأت الباحثة الحاجة الي دراسة واقع الأبداع الأداري في ادارات الأنشطة الرياضية بكليات الجامعة وعلاقتة بتحقيق الميزة التنافسية بجامعة القاهرة.
أهداف البحث :
يهدف البحث الي :
1. التعرف علي واقع الأبداع الأداري لدي إدارات النشاط الرايضي بكليات جامعة القاهرة.
2. التعرف علي مستوي الميزة التنافسية لدي إدارات النشاط الرايضي بكليات جامعة القاهرة.
3. دراسة العلاقة بين الإبداع الإداري وتحقيق الميزة التنافسية لدي إدارات النشاط الرايضي بكليات جامعة القاهرة.
1/5 تساؤلات البحث :
1. ماهو واقع الإبداع الإداري لدي إدارات النشاط الرايضي بكليات جامعة القاهرة؟
2. ماهو واقع الميزة التنافسية لدي إدارات النشاط الرايضي بكليات جامعة القاهرة؟
3. ما العلاقة بين الأبداع الإداري وتحقيق الميزة التنافسية لدي إدارات النشاط الرايضي بكليات جامعة القاهرة؟
1/6 مصطلحات الدراسة:
- الأبداع الأداري : Administrative Creativity
تعريف سميث . Smith (2009م) أن الإبداع هو العملية التي تتمكن من إيجاد علاقات بين أشياء لم يسبق أن قيل أن بينها علاقات ”. (22)
- الميزة التنافسية : Competitive Advantage
عرف بورتر. Porter (1993م) الميزة التنافسية بأنها الوسيلة التي تمكن المؤسسة من تحقيق التفوق في ميدان منافستها مع الأخرين. (21: 13)
منهج البحث
استخدمت الباحـثة المنهـج الوصفـي – الدراسات المسحية – بخطواته وإجراءاته لمناسبتـه لطبيعة وأهداف البحـث .
عينة البحث :
قامت الباحثة بإختيار عينة البحث بطريقة الحصر الشامل من مجتمع البحث والبالغ عددهم (80) أخصائي رياضي واشتمل على الأخصائيين الرياضيين بالإدارة العامة لرعاية الشباب وعددهم (10) أخصائي رياضي، والأخصائيين الرياضيين في (22) إدارة تابعة لكليات جامعة القاهرة وعددهم (70) أخصائي رياضي.
أدوات جمع البيانات:
استخدمت الباحثة أدوات جمع البيانات المناسبة للحصول على البيانات المتعلقة بموضوع البحث وكانت كالآتي :
- السجلات والوثائق المرتبطة بموضوع البحث .
قامت الباحثة بالإطلاع على المراجع والدراسات المرجعية العربية منها والأجنبية المرتبطة بموضوع البحث ، ومدى الاستفادة منها في جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالبحث وكذا التي تناولت الإبداع الإداري وعلاقته بتحقيق الميزة التنافسية لإدارت الأنشطة الرياضية بكليات جامعة القاهرة لدى الأخصائيين الرياضيين بإدارات رعاية ال