الفهرس 
استراتيجيات ومجالات التفاوض بين المراجع وعميل المراجعةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 224 |  |  |
| | | from | 224 | | |
المستخلص
نظرًا لأن العلاقة بين المراجع وعميله هي علاقة معقدة، ويمكن إرجاع تعقد العلاقة بين المراجع وعميله إلى عدة أسباب لعل أهمها هو وجود اختلاف فى وجهات النظر بين الطرفين وفي نفس الوقت يوجد بين الطرفين مصالح مشتركة، فالمراجع هو المسئول عن إبداء الرأي الفني المحايد على القوائم المالية التي تعدها إدارة عميله واكتشاف ما بها من تحريفات جوهرية وفي الوقت ذاته يسعي المراجع للاحتفاظ بعميله لفترات مقبلة، نظرًا لأن هذا العميل هو مصدر إيرادات المراجع وسبب بقائه في السوق.
ويأخذ المراجع في الاعتبار عند قيامه بإصدار الرأي الفني المحايد على القوائم المالية أن الإدارة تسعي عادة لتحقيق مصالحها وتعظيم مكافآتها من خلال استخدام إدارة الأرباح مما يعظم من أرباحها في النهاية ولكن هذه السياسات قد ينتج عنها تضليل المستخدمين، وفي نفس الوقت الإضرار بالمراجع.
ويأخذ العميل في اعتباره أثناء عملية المراجعة أنه يفضل الاستمرار مع المراجع الحالي عن التحول إلى مراجع آخر، ويتضح من أهداف كل طرف أن تحفظ المراجع على قوائم مالية أعدتها الإدارة سوف يتعارض مع هدف كلًا من المراجع والإدارة، ولهذا عند حدوث خلاف بين المراجع والإدارة يلجأ كلا الطرفين للتفاوض للوصول لحل بشأن هذا الخلاف ويكون لكل طرف استراتيجيته في التفاوض ومجموعة من العوامل التي يستمد منها قوته في مواجهة الطرف الآخر وأطراف العملية التفاوضية التي تتم بين المراجع والعميل.
وفي ضوء ما سبق يهدف هذا الفصل إلى دراسة وتحليل مفهوم العملية التفاوضية بين المراجع والعميل وأسباب الاختلاف بينهما ودوافع التفاوض بينهما، وأيضًا التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التفاوض، وكذلك التعرف على مراحل العملية التفاوضية والاستراتيجيات التي يلجأ إليها كل طرف. وكذلك التعرف على العوامل المؤثرة على العملية التفاوضية بين المراجع والعميل وأيضًا التعرف على مجالات وجوانب التفاوض بين المراجع وعميله.
ولتحقيق هذا الهدف فقد تم تقسيم الدراسة في هذا الفصل إلى مبحثين على النحو التالي:
1/1 المبحث الأول: مفهوم واستراتيجيات التفاوض بين المراجع وعميل المراجعة.
1/2 المبحث الثاني: مجالات وجوانب التفاوض بين المراجع وعميل