Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادي قائم على التنظيم الانفعالي لتحسين كفاءة المواجهة وأثره في خفض التسويف الأكاديمي
لدى طلاب المرحلة الثانوية
/
المؤلف
عبد الحميد ، شيماء حسن محمد
هيئة الاعداد
باحث / شيماء حسن محمد عبد الحميد
shaimaahassan400@gmail.com
مشرف / نور أحمد محمد الرمادي
مشرف / نرمين محمود عبده
الموضوع
الانفعالات طلاب الثاننوية
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
179 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
16/5/2024
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 195

from 195

المستخلص

يُعد طلاب المرحلة الثانوية بصفة خاصة من أهم فئات المجتمع فبهم يقاس تقدم وتأخر المجتمعات فهم يشكلون شريحة عمرية محددة بيولوجيًا ونفسيًا واجتماعيًا، ويتصفون بخصائص تميزهم عن غيرهم، وعلى الرغم من ذلك فهناك عديد من الضغوطات والمشكلات التي تؤرقهم وتعوق نموهم السوي ومع ذلك فإن حياة الفرد لا تخلو من التعرض للمواقف الضاغطة أو المواقف الصادمة.
كما تُعد كفاءة المواجهة مركبًا مهمًا من مركبات الشخصية، التي تقي الإنسان من آثار الانفعالات والضواغط الحياتية المختلفة، وتجعل الفرد أكثر مرونة وتفاؤلا وقابلية للتغلب على مشاكله الضاغطة، كما أن كفاءة المواجهة لبنة في منظومة علم النفس الإيجابي والصحة النفسية، ذلك المنحى الذي يعظم القوى الإنسانية ونسعى لاكتشافها وتنميتها – فكفاءة المواجهة هي القوة التي تسمح للإنسان أن يتجاوز التحديات وينهض مما يتعرض له من عثرات ليحقق النمو والكفاءة وكحماية من الأمراض الجسدية والاضطرابات النفسية؛ حيث وجد أن الأفراد الأكثر كفاءة للمواجهة هم أكثر قدره على التعلم وأكثر قدرة على تحقيق السعادة الحقيقية لأنفسهم ولمن حولهم، ولذلك تُعتبر كفاءة المواجهة من أهم ميكانيزمات القوى الشخصية؛ حيث إنها تحتل مركزا مهما في دافعية أي فؤاد ولا سيما في المرحلة الثانوية والشباب الجامعي فهي تساعده على مواجهة الضغوط النفسية والأكاديمية التي تعترض أدائهم التحصيلي كالتسويف الأكاديمي وغيره، وبالتالي اتضح أن كفاءة المواجهة هي توجه إيجابي في الحياة، يعني القدرة على التوافق النفسي مع النفس والواقع، ولكن في سعي دائم إلى التغيير لما هو أفضل، وأن كفاءة المواجهة تعني أيضًا صلابة التكوين والمضي في الحياة من خلال أهداف ومعان تسعى إلى بلوغها، وعدم الاستسلام لضغوط الحياة أيًا كان شكل هذه الضغوط.
ويحتل التنظيم الانفعالي أهمية كبيرة في مراحل حياة الفرد، لارتباطه بالصحة النفسية ؛ ومع ذلك نجد أنَ له مكانة خاصة في مرحلة المراهقة والثانوية العامة نظرًا لطبيعة التغيرات الانفعالية التي تحدث والمتمثلة بالحدة والتذبذب والتناقض، والتي تفرض على المراهقين من المرحلة الثانوية أن يجربوا طرقًا عديدة لتنظيمها.
مشكلة الدراسة:
يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤالين الرئيسيين التاليين:
(1) ما فعالية البرنامج الإرشادي القائم على التنظيم الانفعالي لتحسين كفاءة المواجهة وأثره في خفض التسويف الأكاديمي لدى لطلاب المرحلة الثانوية؟
(2) ما استمرارية فعالية البرنامج الإرشادي القائم على التنظيم الانفعالي لتحسين كفاءة المواجهة وأثره في خفض التسويف الأكاديمي بعد انتهاءه وبعد فترة المتابعة؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة بشكل أساسي إلى تحسين كفاء المواجهة لدى طلاب المرحلة الثانوية، ومن هذا الهدف تتفرع أهداف ثانوية تتمثل في الآتي:
(1) التعرف على فعالية البرنامج الإرشادي القائم على التنظيم الانفعالي لتحسين كفاءة المواجهة وأثره في خفض التسويف الأكاديمي لطلاب المرحلة الثانوية.
(2) التحقق من استمرارية فعالية البرنامج الإرشادي القائم على التنظيم الانفعالي لتحسين كفاءة المواجهة وأثره في خفض التسويف الأكاديمي بعد انتهاءه وبعد فترة المتابعة.
أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة من خلال النقاط التالية:
• الأهمية النظرية:
- مسايرة الاتجاه الحديث في علم النفس الإيجابي؛ حيث تناولت الدراسة متغير (كفاءة المواجهة) من أهم مهارات الشخصية الإيجابية.
- حاجة طلاب المرحلة الثانوية الذين يعانون من ضعف في كفاءة المواجهة، ويحتاجون إلى مساعدة إرشادية تعينهم على مواجهة ضغوط الحياة.
- إضافة للتراث النظري الذي يثير الكثير من التساؤلات لدى الباحثين لمواصلة البحث في هذا المجال.
• الأهمية التطبيقية:
- الاستفادة في التخلص من التسويف الأكاديمي الذي يعاني منه طلاب المرحلة الثانوية بسبب كثرة الضغوط وضعف كفاءة المواجهة.
- تقديم نموذج إجرائي وهو البرنامج الإرشادي القائم على التنظيم الانفعالي لتحسين كفاءة المواجهة وأثره في خفض التسويف الأكاديمي.
- تقديم مقياس كفاءة المواجهة لدى طلاب المرحلة الثانوية.
- تقديم مقياس التسويف الأكاديمي لدى طلاب المرحلة الثانوية.
عينة الدراسة:
أُجريت الدراسة على عينة قوامها (60) طالبًا، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، مجموعة تجريبية قوامها (30) طالب، ومجموعة ضابطة قوامها (30) طالب، ويتراوح العمر الزمني لهؤلاء الطلاب ما بين(15–18) سنه من طلاب المرحلة الثانوية.
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي لمعرفة الخصائص السيكومترية لأداة الدراسة من حيث الصدق والثبات.
محددات الدراسة:
• المحددات المنهجية: استخدمت المنهج التجريبي ذات المجموعتين الضابطة، والمجموعة التجريبية.
• المحددات البشرية: تم تطبيق البرنامج الإرشادي على عينة من طلاب المرحلة الثانوية، وعددهم (30) طالبًا من الذكور، وتتراوح أعمارهم من (15-18) سنة.
• المحددات المكانية: تم تطبيق البرنامج الإرشادي على طلاب المرحلة الثانوية في مدرسة الثانوية العامة بنين بإدارة الفشن التعليمية - محافظة بني سويف.
• المحددات الزمنية: يتكون البرنامج الإرشادي من (30) جلسة تم تنفيذها على مدى شهرين وأسبوعين بمعدل ثلاث جلسات أسبوعيًا من 1/10/2023أكتوبر إلى 29/12/2023 ديسمبر.
أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة الأدوات التالية:
(1) مقياس كفاءة المواجهة (إعداد: الباحثة).
(2) مقياس التسويف الأكاديمي (إعداد: الباحثة).
(3) البرنامج الإرشادي (إعداد: الباحثة).
فروض الدراسة:
(1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لكفاءة المواجهة لصالح المجموعة التجريبية.
(2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعده لكفاءة المواجهة لصالح التطبيق البعدي.
(3) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي للتسويف الأكاديمي لصالح المجموعة التجريبية.
(4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعده للتسويف الأكاديمي لصالح التطبيق البعدي.
(5) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لكفاءة المواجهة.
(6) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للتسويف الأكاديمي.
الأساليب الإحصائية المُستخدمة في الدراسة:
تم استخدام الأساليب اللابارمترية المناسبة لاختبار صحة فروض الدراسة، والتي تمثلت في:
- اختبار ”ت” لدلالة الفروق بين متوسطات رتب المجموعتين.
- اختبار ”ت” لدلالة الفروق بين الرتب المرتبطة والغير مرتبطة، وتمت جميع المعالجات الإحصائية باستخدام البرنامج الإحصائي (spss).
نتائج الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة عن:
(1) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لكفاءة المواجهة لصالح المجموعة التجريبية.
(2) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعده لكفاءة المواجهة لصالح التطبيق البعدي.
(3) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي للتسويف الأكاديمي لصالح المجموعة التجريبية.
(4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعده للتسويف الأكاديمي لصالح التطبيق البعدي.
(5) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لكفاءة المواجهة.
(6) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للتسويف الأكاديمي