الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص معرفة الله تعالى وأسمائه وصفاته هي أشرف وأسمى من جميع العلوم. لأن الشرف فالعلم شرف المعلوم، والمعروف في ذلك هو الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله. تعتبر مدرسة المعتزلة من أبرز المدارس اللاهوتية التي ربطت اللاهوت بنظرتهم المتسامية، مما دفعهم ثمناً باهظاً الاهتمام به. وكان أبو الحسين البصري من مفكري المعتزلة الذين لهم رأي تأثيره في علم الكلام، إذ أعطى علم الكلام وقضاياه مساحة كبيرة في كتابه كتابات؛ حيث خصص عدة مباحث وفصول فيها تناول القضايا اللاهوتية في كتبه. وخاصة ”الخداع ”الدليل”، و”تصفح الأدلة”، و”الرد على الفرض”. المعالج”. وقد اهتم ابن تيمية بآراء أبي الحسين البصري عموماً؛ وآراءه في اللاهوت بشكل خاص تمجيدًا له شخصيته، واصفاً إياه بأنه أفضل المتأخرين من المعتزلة والأئمة وأذكىهم في الرد على المراقبين واللاهوتيين. وقد وافق ابن تيمية أبا الحسين في كثير من آرائه. كما اختلف معه في البعض الآخر، وخاصة في رأيه علم اللاهوت. . أهمية الدراسة: وتأتي هذه الدراسة لتتناول الجانب اللاهوتي عند أبي موقف الحسين البصري وابن تيمية منه ومدى الاتفاق والاختلاف بين العلمين. بسبب تبجيل الثاني في دور الأول في اللاهوتية الحجج عند أهل اللاهوت، وكذلك ندرة دراسات سابقة في بيان الدور الكلامي لأبي الحسين البصري، خاصة في الجانب الكلامي. مشكلة الدراسة: وتكمن مشكلة الدراسة في بيان دراسة اللاهوت من قبل إمامين، ممثلين لمدرستين مختلفتين، المعتزلة مدرسة الكلام والمذهب الحنبلي. وخاصة في تنوع منهجان، وهدف كلا الشخصيتين هو موضوع يذاكر. وذلك من خلال عرض الآراء الربانية لأبي الحسين البصري المعتزلي، وموقف ابن تيمية الحنبلي منها، وخاصة طرق الاستدلال على وجود الله عز وجل بالأسماء والصفات والإرادة الإلهية والعمل البشري. |