Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج سلوكي في خفض السلوك العدواني لذوي اضطراب طيف التوحد /
المؤلف
أحمد، شرين توفيق قطب توفيق
هيئة الاعداد
باحث / شرين توفيق قطب توفيق أحمد
om209866fd459@gmail.com
مشرف / محمد عبد العال الشيخ
مشرف / نرمين محمود عبده
الموضوع
السلوك العدواني التوحد
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
121 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
22/2/2024
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 142

from 142

المستخلص

يُعد تدريب وتعليم وتأهيل الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة من أهم الاتجاهات العالمية التي تسعى لها المجتمعات بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، وقد أصبح من أكثر المجالات اهتمامًا في الوقت الحالي سواء على المستوى البحثي أو على المستوى التربوي، بل وأصبح من مقتضيات العصر؛ حيث إن لهذه الفئات مشكلات عديدة، فهم في حاجة ماسة إلى التغلب عليها وعلاجها؛ مما أدى إلى ابتكار أساليب ووسائل عديدة لخفض أو علاج هذه المشكلات، الأمر الذي قد يساعد في تنمية قدراتهم ومهاراتهم وإعدادهم للتفاعل مع العالم من حولهم، وذلك من خلال استخدام البرامج السلوكية المختلفة.
وتمثل مرحلة الطفولة اولي المراحل العمرية اهمية للإنسان , اذا انه من خلال الخبرات التي يكتسبها الطفل اثناء فتره نموه فى هذه المرحلة تتشكل معالم شخصيته الانسانية , فهذه المرحلة بمثابة اللبنة الاساسية التي تقوم عليها شخصيته .
يعتبر مصطلح اضطراب طيف التوحد (بهذا المسمى) من المصطلحات الحديثة نسبيا فى مجال التربية الخاصة وقد تردد ذكره بين علماء النفس والاطباء النفسيين ,ويعتقد ان اول من قدم هذا الاضطراب هو الطبيب النفسي السويسرى ايجن بلولر Eugen Bleuler)) عام (1911) حيث استخدمه ليصف به الاشخاص المنعزلين عن العالم الخارجي والمنسحبين عن الحياة الاجتماعية (عادل محمد العدل ,2010: 21). غير ان الفضل الاكبر فى التعرف على التوحد والاهتمام به يرجع الى الطبيب النفسي الأمريكي ليوكانر Leo Kaner .
ان اضطراب طيف التوحد احد الاضطرابات النمائية العصبية الذى يعيق استيعاب المخ للمعلومات وكيفية معالجتها , ما يؤدى الي حدوث اضطراب لدى الاطفال المصابين باضطراب طيف التوحد (منار محمود محي الدين , 2018) .
وقد يميل الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد إلى إظهار مجموعة من السلوكيات العدوانية تجاه أنفسهم أو مع أقرانهم العاديين، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها اتجاهاتهم نحو الإعاقة نفسها، أو تجاه أنفسهم أو نحو الأشياء التي توجد من حولهم، وذلك إذا ما تكررت محاولات الفشل والإحباط من تلك الأشياء المحيطة بهم (يوسف محمد، 2012: 22).
وهناك بعض المؤشرات التي تظهر على الطفل التوحدي منها : زيادة مفرطة فى الاحساس بالمثيرات او نقص فى الاحساس بها (الملامسة , الرائحة , الاضاءة , الاصوات ............) بكاء قبل النوم وعند الاستيقاظ - نوبات غضب وصراخ .
-ميول عدوانية تجاه الاخرين فى بعض الحالات , وتجاه الذات فى حالات اخرى .( كمال زيتون , 2003, 79).
والاجدر بالذكر هنا ان الطفل التوحدي تصعب ادارته بسبب سلوكياته المتمثلة فى مقاومة التغيير , والسلوك الاستحواذي والقهقهة دون سبب , والاستثارة الذاتية , وعدم ادراك المخاطر , السلوك النمطي , وسلوك العزلة والمقاطعة , ونوبات الغضب , والسلوك العدواني , وايذاء الذات (محمد كامل , 2003, 81) , بل ان هذا السلوك العدواني يصبح خطيرا اذا ما تكرر فقد يؤدى الى اصابه في الاعضاء او المخ وربما يؤدى احيانا الى الوفاة (رونالد كولا روسو , كولين اورورك , 2003 , 147).
ومن الملامح المميزة للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد عدم النمو الطبيعي للدماغ وذلك في مجالات التفكير وبالتالي يؤثر هذا الاضطراب على مستوى التوافق النفسي والاجتماعي والانفعالي , ويجعله يقوم بسلوكيات غير مرغوب فيها , فالطفل التوحدي يعانى من اضطرابات ونوبات غضب وسلوكيات عدوانية وايذاء ذات , وتعتبر الاضطرابات السلوكية ومنها العدوان من اهم واخطر المشكلات التي يعانى منها الاطفال ذوو اضطراب التوحد , ويعتبر تعديل السلوك من الاساليب التي تستخدم بشكل اساسي لإكساب الاطفال ذوى اضطراب طيف التوحد السلوكيات المناسبة المرغوب فيها (شاديه عيسى , 2018) والسلوك العدواني من حيث هو تجميع لعادات سلوكية خاطئة متعلمة فان تعديل السلوك يعتمد على ضبط المثير من خلال ازالة كل المثيرات التي ترتبط بتلك الاستجابات , وازالة كل الاستجابات التي ترتبط بذلك المثير (جمال الخطيب , 2011, 26).
ثانيًا: مشكلة الدراسة:
وقد نبعت مشكلة الدراسة من خلال الزيارات الميدانية لبعض مجمعات التربية الخاصة والتأهيل وزيارة المكتبات , ومن نتائج الدراسات السابقة والتي اكدت على تنوع المشكلات والاضطرابات التي تتعلق بالطفل ذي اضطراب التوحد سواء كانت سلوكية او انفعالية او اجتماعية , حيث يتعرض الطفل التوحدي للعديد من المشكلات التي لا تجعله يعتمد على نفسه , ويحتاج الى مساعدة الاخرين , وقد اوصت الدراسات بتصميم واعداد البرامج التدريبية والعلاجية والارشادية اللازمة للأطفال التوحديين بهدف تحسين مهاراتهم وقدراتهم حيث ان هذا التدريب له دور فى احداث تغيرات ايجابية فى تنمية مهاراتهم ومن هذه الدراسات : Bainbridge & Myles :1999, Cicero :2000 , وينظر الى اضطراب طيف التوحد على انه اعاقة نمائية تتحدد اساسا بثلاثة مظاهر اساسية تتمثل في صعوبة التواصل , والمشكلات السلوكية , والصعوبات الاجتماعية (لينا عمر , 2007 , 5 )
يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤالين الرئيسين التاليين:
(1)ما فعالية برنامج سلوكي في خفض السلوك العدواني لدى أطفال المجموعة التجريبية ذوى اضطراب طيف التوحد؟
(2)ما مدى استمرارية البرنامج السلوكي في خفض السلوك العدواني لدى أطفال ذوى اضطراب طيف التوحد بعد انتهاءه وبعد فترة المتابعة؟
ثالثًا: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية بشكل أساسي إلى خفض السلوك العدواني لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد، ويتفرع من هذا الهدف الأساسي أهدافًا فرعية تتمثل في الآتي:
(1)التعرف على فعالية البرنامج السلوكي في خفض السلوك العدواني لدى الأطفال في المجموعة التجريبية من ذوى اضطراب طيف التوحد.
(2)التعرف على مدى استمرارية فعالية البرنامج السلوكي في خفض السلوك العدواني لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج وكذلك بعد القياس التبعي.
رابعًا: أهمية الدراسة:
تستمد هذه الدراسة اهميتها من ناحيتين:
*الأهمية النظرية:
1-ما تقدمه الدراسة من مفاهيم واطر نظرية حول السلوك العدواني لدى اطفال اضطراب طيف التوحد.
2-ملاءمة جهود الدولة المبذولة في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة .
3-تنمية مهارات الطفل تساعد على تكيفه بصورة اكثر فعالية مع البيئة المحيطة وبالتالي تساعده بشكل كبير في الاعتماد على ذاته والعناية بنفسه .
*الأهمية التطبيقية:
-الاستفادة من نتائج تطبيق الدراسة، ومعرفة مدى فعالية برنامج سلوكي في خفض السلوك العدواني لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد، وذلك من خلال مجموعة من الفنيات السلوكية المختلفة التي تعمل على خفض السلوك العدواني.
-قد تسهم نتائج الدراسة في مد المسؤولين بمجموعة من الاستراتيجيات والفنيات التي تساعد على خفض السلوك العدواني لدى اطفال اضطراب طيف التوحد.
-تقديم برنامج الدراسة وبعض المقاييس المعدة للمكتبة العربية واثراء التراث النفسي فى هذا المجال.
-تسهم هذه الدراسة في مساعدة المختصين والمهتمين برعاية فئه زوى اضطراب طيف التوحد، ومعرفة كل ما هو جديد من مداخل إرشادية وتدريبية تعمل على تقوية طاقاتهم وقدراتهم وتوظيفها عند عملية تعلمهم لسلوك معين أو اكتساب قدرة معينة.
خامسا”: حدود الدراسة:
*حدود منهجية: اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبي (التصميم القبلي – البعدي للمجموعة التجريبية الواحدة).
*حدود بشرية: تكونت عينة الدراسة من مجموعة واحدة قوامها(8) أطفال من ذوى اضطراب طيف التوحد ، مما يعانون من سلوك عدواني نحو الذات والآخرين والأشياء؛ مما تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (6-8) سنوات.
*حدود زمنية: تكون البرنامج من (23) جلسة، تم تنفيذها على مدى شهرين بواقع (3) جلسات أسبوعيًا، وكان زمن الجلسة من (50 -60) دقيقة.
*حدود مكانية: تم تطبيق البرنامج السلوكي بمركز الزهور لذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة الفيوم
أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة الأدوات التالية:
1) مقياس ستانفورد - بنية للذكاء الصورة الخامسة (تقنين: محمود أبو النيل، 2011).
2) مقياس جيليام التقديري لتشخيص اعراض وشدة اضطراب التوحد
3) مقياس السلوك العدواني لذوى اضطراب طيف التوحد (إعداد الباحثة)
4) البرنامج السلوكي (إعداد الباحثة).
فروض الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس السلوك العدواني لصالح القياس البعدي.
2- لا توجد فروق ذات دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس السلوك العدواني.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
1) اختبار ويلكوكسون Wilcoxon Test لعينتين مرتبطتين وذلك اثناء اختبار صحة الفروض .
2) معامل الارتباط لبيرسون
3) المتوسط الحسابي.
4) الانحراف المعياري.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلي نتائج الدراسة التالية:
1) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس السلوك العدواني وذلك لصالح القياس البعدي.
2) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس السلوك العدواني.