الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 127 |  |  |
| | | from | 127 | | |
Abstract
الفيوران هو ملوث غذائي وبيئي شائع ينتج من التفاعل الكيميائي الناتج عن تسخين الطعام، وهو سام لصحة الكائنات الحية، بالإضافة إلى ذلك، فهو منتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء النظام البيئي، بما في ذلك الهواء والتربة والمياه. كذلك يُعد الكادميوم ملوثاً بيئياً منتشراً يشكل خطراً على صحة البشر وكذلك الحيوانات. ويحدث التعرض له بشكل طبيعي أو نتيجة للتلوث من مختلف المصادر الصناعية والزراعية وغيرها.لذلك، اُجريت دراستنا لاستقصاء التأثيرات الضارة الناتجة عن التعرض للفيوران والكادميوم منفردين أو مجتمعين على أنسجة الكبد والكلى في نموذج الفئران من خلال تقييم اختبارات وظائف الكبد والكلى، وحالة الأكسدة/مضادات الأكسدة، والتغيرات الباثولوجيه، وتغيرات الفحص الكيميائي المناعي، وكذلك التعبير الجيني لعلامات الالتهابات والأكوابورينات في أنسجة الكلى.اُجريت التجربة على خمسين من ذكور الفئران البيضاء، تم تقسيمهم عشوائياً إلى 5 مجموعات متساوية (10 لكل مجموعة) على النحو التالي:المجموعة الأولى (الضابطة): تم إعطاء الفئران في هذه المجموعة مياه منزوعة الأيونات المجموعة الثانية (الضابطة): تم حقن الفئران في هذه المجموعة زيت ذرة المجموعة الثالثة (مجموعة الفيوران): تلقت الفئران الفيوران بجرعة ١٦ مجم / كجم من وزن الجسم.المجموعة الرابعة (مجموعة الكادميوم): تلقت الفئران كلوريد الكادميوم بجرعة ٢ مجم / كجم من وزن الجسم.المجموعة الخامسة (مجموعة الفيوران والكادميوم): تلقت الفئران في هذه المجموعة الفيوران بجرعة ١٦ مجم / كجم من وزن الجسم قبل ساعة واحدة من إعطاء كلوريد الكادميوم + كلوريد الكادميوم بجرعة ٢ مجم / كجم من وزن الجسم. تم تطبيق جميع المعاملات يومياً باستخدام انبوب اللي المعدي لمدة .٣ يوم، كما تم وزن الحيوانات أسبوعياً.تمت ملاحظة الفئران في كل مجموعة يومياً خلال التجربة بأكملها. وفي اليوم الحادي والثلاثين من الدراسة، تم تجويع الفئران طوال الليل وجمع عينات الدم من الشريان الكبدي لكل فأر بعد القتل الرحيم. ثم تم جمع عينات الدم في أنابيب ويزرمان جافه ثم تم فصل السيرم في انابيب ابيندورف وتخزينها في -20 درجة مئوية لفحوصات الكيمياء الحيوية. تمت إزالة أنسجة الكبد والكلى بسرعة، وغسلها بمحلول ملحي طبيعي ومحلول ملحي من فوسفات الصوديوم، ثم تم تقسيمها إلى أقسام لمزيد من معالجة الأنسجة (تقييم مؤشرات الأكسدة، والتغيرات الباثولوجيه، وتغيرات الفحص الكيميائي المناعي، والتعبير الجيني).• المعاملات الكيمائية الحيوية في الدم: شملت اختبارات وظائف الكبد والكلى (الالانين أمينوترانسفيريز، الاسبارتيت أمينوترانسفيريز، الالكالين فوسفاتيز، الدهون الثلاثية، الكولسترول، اليوريا، الكرياتينين، حمض البوليك، الألبومين، والبروتين الكلي).• المؤشرات الحيوية المؤكسدة ومضادات الأكسدة: المالونالدهيد، الكاتلاز ،الجلوتاثيون المختزل ، سوبراُكسيد ديسميوتيز في أنسجة الكبد والكلى.• التغيرات الباثولوجية لأنسجة الكبد والكلى.• اختبار الفحص الكيميائي المناعي لأنسجة الكبد والكلى (PCNA وTNF-α).• التعبير الجيني لـ Kim 1 وiNOS وAqua 1 وAqua 2 في أنسجة الكلى.في الدراسة الحالية، أظهرت الدراسات الكيمائية تسبب مجموعات الفيوران، الكادميوم، والفيوران +الكادميوم بشكل كبير في تلف الكبد، وهو ما يشير إليه ارتفاع الالانين أمينوترانسفيريز، الاسبارتيت أمينوترانسفيريز، الالكالين فوسفاتيز، الدهون الثلاثية والكولسترول بالإضافة إلى انخفاض البروتين الكلي والألبومين. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك تغييرات ملحوظة في اختبارات وظائف الكلى حيث تظهر اليوريا والكرياتينين وحمض البوليك مستويات عالية ذات دلالة إحصائية مقارنة بالفئران الضابطة وكانت هناك اختلالات ملحوظة في الكبد والكلى عندما تعرضت الجرذان لكلا العاملين سوياً مقارنة بالفرد.وكما هو متوقع، أدى التسمم بـ الفيوران بمفرده أو مع الكادميوم إلى تعطيل حالة الأكسدة الخلوية. أظهرت الفئران التي اُعطيت الفيوران وحدها زيادة ملحوظة في المالونالدهيد وانخفاض في الكاتلاز، الجلوتاثيون المختزل وسوبراُكسيد ديسميوتيز في أنسجة الكبد والكلى بالمقارنة مع المجموعة الضابطة. في حين أن العلاج باستخدام الكادميوم وحده يؤدي إلى نفس تأثير الفيوران في الكبد والكلى. من ناحية أخرى، فإن التعرض لكلا المادتين يؤدي بشكل واضح إلى ضرر تأكسدي أكبر للكبد والكلى مقارنة بالتعرض لأي منهما منفردًا.وكان من النتائج الأخرى لهذه الدراسة هو الزيادة الملحوظة في التعبير الجيني الخاص بـ Kim-1 وiNOS. بينما تم نقص التعبير الجيني ل Aqp1 وAqp2 بشكل كبير في أنسجة الكلى عندما تعرضت الفئران لكلا المادتين أكثر من تعرضها للأيهما منفرداً.فيما يتعلق بالتغيرات الباثولوجية والفحص الكيميائي المناعي لأنسجة الكبد والكلى في مجموعة الفيوران والكادميوم فقد أظهرت تغيرات ملحوظة في الصور النسيجية لهذه الأنسجة بالمقارنة مع المجموعة الضابطة بالإضافة إلى زيادة في التعبير عن PCNA وTNFα. علاوة على ذلك، أظهرت المجموعة المعالجة الفيوران والكادميوم معا تغيرات باثولوجيه وكيميائية مناعية شديدة مقارنة بتعرضها المنفرد لهما.بناءً على ما سبق يمكننا القول بأن الفيوران والكادميوم قادران على إحداث تسمم كبدي وكلوي واسع النطاق مقارنةً بالعلاج المنفرد لكل منهما.