Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأمثال وتفسيرها الدلالي بين اليهودية والإسلام /
المؤلف
صالح،علية عاطف عبد الحميد.
هيئة الاعداد
باحث / علية عاطف عبد الحميد صالح
مشرف / هدى محمود درويش
مشرف / كارم محمود عزيز
مشرف / صابر عبد الدايم يونس
الموضوع
تفسيرها الدلالي - اليهودية والإسلام.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
167ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/12/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم دراسات وبحوث الأديان المقارنة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 179

from 179

المستخلص

وأمثال القرآن محور أساس من المحاور الخمسة التي أشار إليها رسول الله في الحديث الذي رواه أبو هريرة قال (ص) : ”إن القرآن نزل على خمسة أوجه : حلال وحرام ، ومحكم ومتشابه ، وأمثال ، فاعملوا بالحلال واجتنبوا الحرام واتبعوا المحكم وآمنوا بالمتشابه واعتبروا بالأمثال” [رواه البيهقي في الشعب ، ج3 ، رقم الحديث (2095)] .
والأمثال في الحديث تمثل ذروة سنام البيان النبوي ، فكان الرسول (ص) يستعين على توضيح المواعظ بضرب المثل مما يشاهده الناس ويقع تحت حواسهم ليكون وقع الموعظة في النفس أشد وفي الذهن أرسخ ، فكان أسلوب ضرب المثل أحد الأساليب الإقناعية التي استخدمها القرآن الكريم والرسول (ص) من بيان الحقائق التي يهتدي بها الناس ، وفي إقامة الحجة على من ضل عن الهدف الذي يقصده القرآن والسنة وهو تحقيق العبودية لله وحده .
ولم يكن العرب وحدهم من استخدموا المثل ، بل إن التراث العبري قد احتوى على الكثير من الأمثال والحكم التي أخذت مكانها الأبرز وحظها الأوفر في التداول اللغوي اليومي عند اليهود ، والصورة التي يرسمها اليهودي للمثل تقدم صورته في أبعادها العقدية والأخلاقية تعبر عن حكمة موجزة اكتسبت صفة الشيوع والشهرة في الناس للوصول بها إلى قلب السامع ووجدانه ، أما المثل في النصوص المقرائية (العهد القديم) وما ظهر من تفاسير لتلك النصوص ربما للتيسير على المجتمع اليهودي في فهم نصهم الديني ، فالمثل في أسفار الحكمة تضمن أقدم ما عرفته الحكمة من أقوال لدى بني إسرائيل ثم اليهود ، فالمثل فيها يحتوي على القيم والعادات والتقاليد ، يعبِّر عنها بصورة موجزة أو مطولة ، فالعهد القديم تضمن بين أسفاره سفراً سُمي بسفر (الأمثال) احتوت نصوصه على حكمة سليمان ، وذكر أنه ضرب ثلاثة آلاف مثل ، فقد ورد في سفر الملوك الأول: ” وفاقت حكمة سليمان جميع بني المشرق وكان صيته في جميع الأمم حواليه وتكلم بثلاثة آلاف مثل ” سفر الملوك الأول (5 : 30 - 32) .
ولا تختلف أمثال التلمود عن أمثال العهد القديم بل كان لها دور بارز في حياة اليهودي وإرشاده بآداب الحكمة وتوجيهه في مجتمعه بصورة دينية متمثلة في ضرب المثل لأخذ العبر ، حتى يفرق بين الحق والباطل كي يحيا حياة سعيدة . فالأمثال من إحدى وسائل الهداية وأقوى أسلوب يخاطب الفكر ويعالج النفس للاستدلال به على الأمور الدينية والدنيوية .
قدم المثل العبري صورة لكل عصر على حدة ، مما جعل المؤلفات الحكمية الداعمة للأخلاق أحد أغراض الأدب العبري في التاريخ اليهودي ، هذا الأدب الذي تخللت فقراته بعض الأقوال المأثورة إلى جانب الأمثال التي تغير مضمونها عبر العصور لتظهر تطوراً للقيم الأخلاقية السائدة عند اليهود ، بداية بالفقرات التي وردت بين ثنايا العهد القديم مروراً بقصص الأجاداه ثم المؤلفات الحكمية لرجال الوعظ الديني اليهودي على مر الحقب التاريخية مما جعل أهمية القول المأثور فى مكان يشار إليه دائما خاص فى النص الدينى ، والأمثال ساهمت فى ترسيخ قيم الأخلاق عند اليهودي من خلال ارتباطها بالدين للتأثر به من خلال عرضه كنص تفسيري أو كمأثور أخلاقي ، وكثيراً ما تعكس هذه الأمثال أماني ورغبات الجماهير عن طريق ضرب الأمثال .
الأمثال أسلوب من أساليب التعبير الأكثر تأثيراً؛ لذا ضرب الله تعالى الأمثال في القرآن الكريم فالآيات القرآنية التى اشتملت على الأمثال هى تمثيل حال أمر بحال أمر آخر، سواء أورد هذا المثل بطريق الاستعارة، أو بطريق التشبيه ، أو للدلالة على معنى رائع بإيجاز.
ضرب الأمثال منهج رباني تربوي اشتمل عليه النص الديني في اليهودية والإسلام ليزداد الإنسان به إيمانا ويخرجه من العادات الغير سوية إلى عقيدة بضوابط سليمة وأخلاق كريمة تساعده على بناء مجتمعه ، فالمثل وما به من حكمة لابد له من تفسير لفهمه ، فالتفسير يضبط فهمنا لما يتضمنه المثل ومعرفة الهدف منه والغاية التي يقصدها .
وضرب الأمثال له من الآثار والفوائد ما يحدث تغييراً إصلاحياً في العقيدة والسلوك فهو من أهم الأساليب الدينية لتوصيل المراد بصورة مؤثرة غير معقدة .
تقسيمات الدراسة
أولا: المقدمة : وتشتمل على الحديث عن أهمية الدراسة ، وأهدافها ، ومنهجها ، والصعوبات التي واجهت الباحثة .ثانيا: التمهيد : ويشتمل على التعريف بمصطلحات الدراسة : مفهوم الأمثال ، والتفسير ، والدلالة ، واليهودية ، والإسلام .كما يتناول الحديث عن المفاهيم النظرية للدراسة ، تعريفات المثل وأهميته وخصائصه وسمات وشروط الجملة المثلية ، كما يتناول أنواع الأمثال العربية في الجاهلية والإسلام ، وأنواعها في الثقافة العبرية اليهودية ، ومعايير تصنيف الأمثال في الدراسة الحديثة ، والأمثال والموروث الثقافي والتراث القديم ، والأمثال في الموروث الديني ، والمثل المعاصر ، والدلالات على الأمثال ، وضرب المثل .ثالثا : الفصل الأول : يشتمل على مصادر الأمثال اليهودية ومجالاتها وأنواعها .فقد تناول الحديث عن مصادر الأمثال اليهودية أسفار العهد القديم: لغتها ومحتوياتها وأقسامها ، وأما التلمود فتناولت التعريف به لغة واصطلاحا ونشأته وأقسامه وملحقاته ومكانته عند اليهود ، وعن أنواع الأمثال تناولت الأمثال الكتابية التعليمية ، والأمثال السائرة الكتابية والشعبية النمطية رابعا: الفصل الثاني: تناول مصادر ومجالات الأمثال في الإسلام وأنواعها . أما عن المصادر فقد تضمنت الحديث عن القرآن الكريم لغة واصطلاحا ، ثم أسماؤه وأوصافه وفضله وأهمية الأمثال في القرآن ، و بعد ذلك الحديث: تعريفه لغة واصطلاحا والأمثال في السنة وأهميتها ومميزاتها . وأما عن الأنواع ، فالأمثال الصريحة والكامنة والتمثيل البسيط المركب والحسية والمعنوية ، والتمثيل الرمزي والقصصي والطبيعي – والمرسل القياسي – وأمثال الحكمة ، وأمثال لقمان .خامسا: الفصل الثالث : آثار التفسير الدلالي في اليهودية والإسلام . فالآثار اليهودية تتمثل في: الحث على الإيمان بالله ومخافته وعلاقته بالبشر ، ونجاح المهام الدينية الروحية والأخلاقية ، وترسيخ مبادئ الحكمة في المجتمع وأخذ الموعظة والعبرة . وأما في الإسلام: فترسيخ مفاهيم التوحيد والإيمان بالله تعالى وتربية النفوس ، وإيضاح المراد وتقريبه ، وإقامة الحجة والبرهان ، وتحريك وإثارة الانفعالات والعواطف .