الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أرسل بوغوص بك يوسفيان فريقًا من أخلص مساعديه إلى المناطق المتميزة بزراعة النيلة الجيدة لاسيما قبرص وأزمير والمورة وقيصرية لجلب تقاوي النيلة وشتلاتها علاوة على المتخصصين في زراعتها. وقد أسفرت هذه الجولات عن إحضار 1277 أقة من النيلة الزرقاء وثلاثة خبراء في زراعتها من قبرص، وكذلك، 58 قنطارًا من ذات النوع وخبيرين في زراعتها من أزمير. وعلى نحو ما حدث في القطاع الزراعي، اعتمد محمد على باشا بشكل أساسي على بوغوص بك يوسفيان في انتداب الخبراء والفنيين والأيدي العاملة الماهرة المطلوبين لإنجاز المشروعات الصناعية. ولم يقتصر دور بوغوص بك على استدعاء الموارد البشرية فقط، ولكنه امتد إلى استجلاب المواد الخام والمعدات والآلات وسائر الموارد اللازمة للمنظومة الصناعية الحديثة والضخمة. وجدير بالتسجيل أن محمد على باشا قد أوكل مهمة تنظيم البعثات التعليميه إلى أوروبا ومتابعة مساراتها إلى كبير تراجمته بوغوص بك يوسفيان بعد أن صار ناظرًا للتجارة (1826) ومديرًا للتجارة والأمور الإفرنجية (1837). ورغم أن بوغوص بك يوسفيان أرمني مسيحي أرثوذكسي، فإنه قد اختار أربعة طلاب فقط من الأرمن المسيحيين الكاثوليك المتميزين. وفي نفس الوقت، اختار أربعين طالبًا من العناصر المسلحة المصرية والمتميزة. وقد عاد معظم أعضائها إلى مصر بين عامي 1831-1833، وأسهموا باقتدار في تأسيس المدارس العالية (المدارس الخصوصية)، وكانوا عون الحكومة في تأسيس المدارس والمجالس، والمؤسسات العلمية والحربية والاقتصادية. |