Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم على علم لغة النص لتنمية مهارات الكتابة الأكاديمية لدى طلاب الجامعات الإسلامية /
المؤلف
رفيق، محمد عظيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عظيم محمد رفيق
مشرف / مصطفى رسلان رسلان شلبى
مشرف / هدى محمد إمام صالح
مناقش / إيمان محمد صبري
مناقش / مروان أحمد السمان
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
416ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 416

from 416

المستخلص

ملخص البحث باللغة العربية
أولًا: مقدمة:
تعد اللغة من أعظم نعم الله التي أنعم بها على الإنسان بعد تكريمه بخلقه، وتصبح دليلًا على قدرته -سبحانه وتعالى- لقوله عز وجل: ﱡﭐﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝﱠ (الروم:٢٢) ، واللغة نظام للتعارف والتفاهم بين البشر، بها يعبر الإنسان عن مشاعره وأحاسيسه، ومن خلالها تظهر انفعالاته، وتتضح آراؤه، وبها يصف ما حوله من جمال أو قبح، وبها يسجل ما توصل إليه من نتائج علمية، وفنية، وأدبية، فهي هوية الأمة وشخصيتها.
وتعد الكتابة من الأنشطة اللغوية الضرورية في حياة الإنسان؛ وذلك لنقل الأفكار والخبرات والتعبير عن المشاعر حيال الآخرين؛ ولا تقف أهمية الكتابة إلى حد توصيل الرسالة فحسب، بل هي أساس التعليم والتعلم.
وجودة الكتابة تعني حسن التفكير وسلامة اللغة، وعمق المعرفة ونقاء الذوق، وعلى هذا فإن الأداء الكتابي المتقن دليل على التمكن من أداءات لغوية كثيرة تتصل بتنظيم الأفكار، وعرض المعلومات، واستخدام اللغة، وتنسيق الشكل، والنحو والإملاء.
والكتابة الأكاديمية تتطلب السيطرة على مهارات الكتابة العامة، ومن ثم التركيز على مهاراتها الخاصة، ولا يستطيع إنسان مدقق أن يقارن بين هذين النوعين من المهارات على أنهما متضادتان، بل أن النظرة الفاحصة لهما تؤكد ما بينهما من ترابط وتكامل.
وتكمن أهمية تعليم الكتابة الأكاديمية في أنها تُكسب الطلابَ لغةَ الخطاب الأكاديمي، وتنمي لديهم مستوى الأداء الكتابي بما تُلزمهم به من استخدام الحجج، ودعم الكتابة بالوقائع والأدلة الموثقة، وإنَّها تساعد على تنمية كل من: التفكير الناقد والتحليلي وتحسِّن قدرة الطلاب على الاستدلال، كما تنمّي لديهم مهارات: التصنيف، والتفسير، وإبداء الآراء المدعومة بالبراهين، وكذلك مهارات التواصل بين الطلاب وبين المتخصصين من ذوي العلم والخبرة ؛ والطالب عندما يكتب لا يقوم فقط بوضع كلماتٍ بعضها بجوار بعض، وإنما يقدّم أفكارًا، ويراعى التسلسلَ المنطقي في عرضها، ولذلك تسهم الكتابة الأكاديمية في تنمية التفكير ومهارات التنظيم في أثناء الكتابة، كما أنها تُظهر الفجوة التي يتصدَّى لها البحثُ في المجال الذي يتناوله من خلال المعالجة العملية للمشكلات.
ويتناسب علم لغة النص مع طبيعة المعرفة في العصر الحالي، حيث لم يعد من الممكن التعامل مع الجزئيات إلا في ضوء تكاملها في الإطار الكلي، كما تقرر مدرسة الجشطالت في علم النفس أن الكل أكبر من مجموع أجزائه، فإن النص يشمل علاقات دلالية بين المفردات وبعضها، وبين التراكيب وبعضها، تلك العلاقات يصعب فهم النص بدون التعرف عليها، كما أن هناك بعض الدلالات للألفاظ والتراكيب التي يصعب فهمها بعيدًا عن سياقها اللغوي والاجتماعي.
وعلم لغة النص من العلوم التي لا تتوقف عند الحدود اللغوية، ولكنه ينظر إلى ما يصاحب هذا العمل أثناء أدائه من مفاهيم ثقافية، واجتماعية، وأصوات كالتنغيم والنبر، كما أن النص ليس مجرد لغة، وليس مجرد اتصال، وليس تتابعًا لجمل مترابطة يراعى فيها الظروف الخارجية إنه يتكون من كل ذلك سواء أكان هذا النص شفهيًا أم تحريريًا.
وقد أجرى الباحث دراسةً استكشافية لتدعيم مشروعية بحثه ووجَّه فيها سؤالًا لكتابة مقال الأكاديمي بموضوع (أهمية التعليم) لعدد (14) طالبًا من طلاب كلية اللغات والترجمة-جامعة الأزهر، لتعرف مستواهم في الكتابة، وتم التوصل إلى أن (80%) أخطأوا في كتابتهم من حيث عرض ومناقشة المعلومات الصحيحة، والصحة الإملائية والنحوية والتعبيرية، والترابط بين الجمل، ما يؤكد وجود الضعف الواضح في كتابتهم.
واتضح مما تقدم أن الكتابة الأكاديمية لا تتم عفو الخاطر، ولكنها تحتاج إلى ممارسة لتنمية مهاراتها؛ فهي تجمع في طياتها النواحي المختلفة من علوم اللغة ومنها علم لغة النص.
ثانيًا: مشكلة البحث وأسئلته:
مما سبق حددت مشكلة البحث في ضعف مهارات الكتابة الأكاديمية لدى طلاب الجامعات الإسلامية، والافتقار إلى برامج متخصصة قائمة على علوم ونظريات حديثة لتنمية مهارات الكتابة الأكاديمية لديهم، لذلك حاول البحث الحالي إلى التصدي لهذه المشكلة من خلال الإجابة عن السؤال الرئيس التالي: كيف يمكن بناء برنامج قائم على علم لغة النص لتنمية مهارات الكتابة الأكاديمية لدى طلاب الجامعات الإسلامية؟
وتفرع عن هذا السؤال الرئيس الأسئلة التالية:
1- ما مهارات الكتابة الأكاديمية المناسبة لدى طلاب الجامعات الإسلامية في باكستان؟
2- ما معايير علم لغة النص التي يمكن توظيفها في تدريس الكتابة الأكاديمية؟
3- ما البرنامج المقترح القائم على علم لغة النص لتنمية مهارات الكتابة الأكاديمية لدى طلاب الجامعات الإسلامية؟
4- ما فاعلية برنامج قائم على علم لغة النص في تنمية مهارات الكتابة الأكاديمية لدى طلاب الجامعات الإسلامية في باكستان؟
ثالثًا: خطوات البحث وإجراءاته:
للإجابة عن تساؤلات البحث سار الباحث بالخطوات والإجراءات التالية:
أولًا: للإجابة عن السؤالِ الأول من أسئِلة البحث ونصه: ”ما مهارات الكتابة الأكاديمية المناسبة لدي طلاب الجامعات الإسلامية في باكستان؟”.
الخطوة الأولى: تحديد مهارات الكتابة الأكاديمية من خلال:
1. دراسة الأدبيات والبحوث والدراسات السابقة التي تناولت مهارات اللغة العربية عامة ومهارات الكتابة الأكاديمية خاصة في اللغة العربية.
2. دراسة الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت مهارات الكتابة الأكاديمية وخصائصها ومتطلبات تنميتها.
3. دراسة الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت علم لغة النص ومعاييره، واشتقاق مهارات الكتابة الأكاديمية المتسقة مع تلك المعايير.
4. إعداد قائمة مبدئية بمهارات الكتابة الأكاديمية المناسبة لطلاب الجامعات الإسلامية في ضوء المعايير التي تم تحديدها في السؤال الأول، وضبطها طبقًا لآراء المحكمين لتحديد الأهمية النسبية للمهارات.
ثانيًا: للإجابة عن السؤال الثاني من أسئِلة البحث ونصه: ”ما معايير علم لغة النص التي يمكن توظيفها في تدريس الكتابة الأكاديمية؟”.
الخطوة الثانية: تحديد معايير لغة النص من خلال:
1. دراسة كتب التراثية والمعاصرة التي تناولت علوم الكتابة العربية لاستخلاص أهم ملامح معايير علم لغة النص.
2. دراسة الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت علم لغة النص ومعاييره، واشتقاق مهارات الكتابة الأكاديمية المتسقة مع تلك المعايير والمناسبة لطبيعة الكتابة الأكاديمية.
3. دراسة الأدبيات والدراسات الحديثة التي تناولت علم لغة النص وأعادت تنظيم معاييره مرة أخرى.
4. اشتقاق قائمة بمعايير لغة النص من خلال ما سبق، ودراسة الأدبيات والبحوث السابقة والكتب التي تناولت معايير لغة النص.
5. تحويل القائمة إلى استبانة وعرضها على المحكمين لضبطها ووضعها في صورتها النهائية.
ثالثًا: للإجابة عن السؤال الثالث من أسئِلة البحث ونصه: ”ما البرنامج المقترح القائم على علم لغة النص لتنمية مهارات الكتابة الأكاديمية لدى طلاب الجامعات الإسلامية؟”.
الخطوة الثالثة: إعداد تصور للبرنامج المستهدف لتنمية مهارات الكتابة الأكاديمية في ضوء معايير علم لغة النص من خلال:
1. تحديد الفلسفة والأسس التي سيُعد البرنامج في ضوءها من خلال ما سبق في الخطوتين السابقتين.
2. تحديد الأهداف العامة والإجرائية للبرنامج.
3. اختيار المحتوى المناسب لتنمية مهارات الكتابة الأكاديمية لدى طلاب الجامعات الإسلامية.
4. اختيار استراتيجيات التدريس المناسبة لتدريس المحتوى.
5. اختيار الوسائل التعليمية المعينة لعرض المحتوى.
6. تصميم أدوات التقويم البنائي، والختامي من تدريبات واختبارات لتسجيل النتائج.
7. إعداد دليل المعلم لتنفيذ البرنامج القائم على علم لغة النص لتنمية مهارات الكتابة الاكاديمية لدي طلاب الجامعات الإسلامية.
8. إعداد كتيب أنشطة الطالب.
رابعًا: للإجابة عن السؤال الرابع من أسئِلة البحث ونصه: ”ما فاعلية برنامج قائم على علم لغة النص في تنمية مهارات الكتابة الأكاديمية لدى طلاب الجامعات الإسلامية في باكستان؟”.
الخطوة الرابعة: تعرف فاعلية البرنامج القائم على علم لغة النص في تنمية مهارات الكتابة الأكاديمية لدى طلاب الجامعات الإسلامية في باكستان من خلال:
1. إعداد اختبار في ضوء الكتابة الأكاديمية.
2. تحديد مجموعة البحث والعينة التجريبية ؛ وتتمثل مجموعة البحث في مجموعة من طلاب الفرقة الأولى كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية، الجامعة الإسلامية-بإسلام آباد باكستان، وسيتم اختيار مجموعة البحث في تلك المرحلة نظرًا لما تشير إليه الدراسات من إمكانية تفاعل الطالب مع المعالجات الجديدة للكتابة الأكاديمية.
3. تطبيق الاختبار تطبيقا قبليًا.
4. تدريس البرنامج المقترح لمجموعة البحث حيث يعتمد على البحث على التصميم التجريبي القائم على مجموعتين إحداهما ضابطة والأخرى تجريبية.
5. تطبيق الاختبار بعديًا.
6. جمع البيانات، ومعالجتها إحصائيًا.
7. تحليل النتائج، وتفسيرها.
8. تقديم التوصيات، والمقترحات.
رابعًا: منهج البحث:
اعتمد البحث الحالي على منهجين:
- المنهج الوصفي في جمع البيانات عن متغيري البحث (علم لغة النص ومهارات الكتابة الأكاديمية) وتحليلها وتفسيرها، لإعداد قائمة مهارات الكتابة الأكاديمية المناسبة لطلاب الجامعات الإسلامية، وقائمة معايير علم لغة النص لتنمية تلك المهارات.
- المنهج التجريبي الذي يعتمد على مجموعتين (تجريبية، وضابطة) ذات القياسين القبلي والبعدي، والذي يهتم بالتعرف على أثر متغير تجريبي مستقل (برنامج قائم على علم لغة النص) على متغير تابع (مهارات الكتابة الأكاديمية)؛ ويعد المنهج التجريبي من أنسب مناهج البحث العلمي التي يمكن استخدامها في معالجة مشكلة البحث الحالي.
خامسًا: أهداف البحث:
هدف البحث الحالي إلى تنمية مهارات الكتابة الأكاديمية لدى طلاب الجامعات الإسلامية في باكستان من خلال برنامج قائم على علم لغة النص.
سادسًا: نتائج البحث:
- توصل البحث إلى قائمة مهارات الكتابة الأكاديمية المناسبة لطلاب الجامعات الإسلامية، وقائمة معايير علم لغة النص التي يمكن توظيفها في تدريس الكتابة الأكاديمية.
- توصل البحث إلى كشف الاختبار القبلي عن وجود ضعف في مهارات الكتابة الأكاديمية لدى طلاب الفرقة الأولى.
- وتم بناء البرنامج المقترح القائم على علم لغة النص لتنمية مهارات الكتابة الأكاديمية لدى طلاب الجامعات الإسلامية.
- ووجود فروق دالة إحصائيًا في القياس البعدي لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية، بعد التدريس لهم بالبرنامج المقترح القائم على علم لغة النص لتنمية مهارات الكتابة الأكاديمية بما يأتي:
• وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار الكتابة الأكاديمية كدرجة كلية، لصالح للمجموعة التجريبية.
• يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار الكتابة الأكاديمية كمهارات فرعية كل على حدة، لصالح للمجموعة التجريبية.
• يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار الكتابة الأكاديمية كدرجة كلية، لصالح التطبيق البعدي.
• يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار الكتابة الأكاديمية كمهارات فرعية كل على حدة، لصالح التطبيق البعدي.
- وحقق البرنامج القائم على علم لغة النص درجة كبيرة من الفاعلية في تنمية مهارات الكتابة الأكاديمية لدى طلاب الجامعات الإسلامية