الفهرس 
Internet addictionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 172 |  |  |
| | | from | 172 | | |
Abstract
تسعى المؤسسات التعليمية في كثير من دول العالم إلى تحقيق مستويات مرتفعة من الجودة بالتعليم المدرسى بعناصره المتنوعة. والتي يعد المشرف الرياضى من أهم عناصرها.ويعد التوافق المهنى من المتغيرات الهامة التي يرجى تحقيقها من اجل تحقيق الأداء الوظيفى لمشرفى الألعاب الرياضية بالمدارس العسكرية، حيث يعد التوافق المهنى أحد أهم محددات الأداء الوظيفى حيث أن عندما يتوافق المشرف مع مهنته قد يؤدى ذلك إلى تحقيق قدر من التوافق النفسى والإجتماعى، وأيضاً إلى النجاح المهنى الذى يحقق به مفهوم ذات إجتماعى إيجابى، وشعور المشرف بالرضا عن عمله قد يدفعه لإتقان الأداء الوظيفى وزيادة الإنتاجية.من أهم سمات العصر الحديث تزايد مسؤوليات المدارس والإدارة وتضخم أعبائها سواء لمواجهة متطلبات التنمية أو لملاحقة التقدم التكنولوجى والعلمى سريع الحركة وسريع التطور، فمجتمعات اليوم يسيطر عليها مبدأ التغير السريع المتلاحق، ومسؤولية المشرف الرياضى تتمثل في متابعة هذا التغير وتوجيهه الوجهة الصحيحة بما يخدم التنمية ويحقق التوافق بين متطلبات التغير الإقتصادى والإجتماعى والحفاظ على تحقيق التوافق المهنى.ويعتبر التوافق المهنى احد مجالات التوافق العام فحياة الانسان موزعه في اغلبها بين الحياة الاسرية والمهنية ومن ثم فانه ينبغي عليه ان يحقق في هذين المجالين القدر الأكبر من التوافق، كما يعد مفهوم التوافق بوجه عام من المفاهيم الهامة والراسخة في علم النفس والذى تناولته عدد كبير من الدراسات في علم النفس، علم الاجتماع، والطب النفسى، وحظى مفهوم التوافق باهتمام كثير من الباحثين، فاهتموا في دراستهم للتوافق بتحليله ودراسة جميع ابعاده، حيث ترى سامية القطان(1986م) ان التوافق هو الظاهرة المحورية في علم النفس كله، من ثم لابد ان تكون البداية بتعريف ”التوافق” بصفة عامه. (28: 98)ويلاحظ في المجال الرياضى ان هناك العديد من المثيرات الضاغطة التي يصادفها المشرف الرياضى نظراً لتنوع المطالب التي ينبغي عليه الوفاء بها، مثل الإنجاز، تعلم واكتساب المهارات، التحكم الانفعالى، التفاعل الجيد مع الاخرين وما يرتبط بهذا كله من الخوف من الفشل او الهزيمة، والقلق، والتوتر، والاستثارة التي ترتبط بالمنافسة الرياضية، وغيرها من العوامل التي تسهم في رفع مستوى الضغوط لدى المشرف الرياضى.(103: 95)ونتيجة لذلك كان من الضروري دراسة العوامل المؤثرة في أداء العمل في الإدارة عامة والمدارس العسكرية بالقوات المسلحة خاصة من أجل تحسينه حتى يتمكن من تحقيق الأهداف بأعلى مستوى كفاية ممكنة والتي تتضمن كل عناصر العمل الإدارى بما فيهم العنصر البشرى، ذلك العنصر الذى إذا أمكن فهمه ومعرفة جوانب القوة فيه أمكن الإستفادة من كل طاقاته وأمكن بالتالى إيجاد أسس متينة لعملية أداء العمل الجيد الفعال.ويتوقف الأداء الوظيفى على عدة عوامل منها ما هو تنظيمى، وثقافى، وإجتماعى، وبيئى، ونفسى وهذه العوامل تختلف من حيث درجة تأثيرها من مجتمع إلى آخر ومن إدارة لأخرى، نظراً لإختلاف المستويات التعليمية والإجتماعية والإدارية، وأيضاً لاختلاف رغبات وحاجات الأشخاص ولهذا يجدر بنا التعرف على كافة العقبات التي تواجه الأداء الوظيفى والتي تعتبر بمثابة العوامل المؤثرة في أدائه سلبياً و إيجابياً، وقد لقى الأداء الوظيفى اهتمام العديد من الباحثين والمفكرين في مجالات متعددة، وقد أجمع المفكرون أن الاهتمام بالأداء الوظيفى للفرد في المنظمة وإعطائه العناية اللازمة يصل بالمؤسسة إلى أسمى أهدافها، وبطبيعة الحال تسعى كل المنظمات إلى إنجاز أعمالها بكفاءة وفعالية عالية وذلك من اجل الوصول إلى تحقيق الأهداف التي تم التخطيط لها مسبقاً.