الفهرس 
الفصل الاول: التعريف بالدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 330 |  |  |
| | | from | 330 | | |
المستخلص
ان ضعاف السمع من أكثر فئات التربية الخاصة التي تحظي باهتمام الباحثين لما لها من مشكلات اكاديمية تؤثر بشكل واضح علي تعلمهم بشكل يتسم بالإتقان لما يعانوه من مشكلة التجول العقلي كما اظهرته الدراسة الاستطلاعية وتأثيره السلبي علي عملية التعلم كونه يعمل علي تغير التفكير ويجعل التلاميذ يفكرون في اشياء لا علاقة لها بالمهمة الحالية. ونظرا لانخفاض الدافعية للتعلم جاء الاهتمام بالمتغير الثاني وهو الاجهاد الاكاديمي، ذلك وفق برنامج مبني علي نظرية كارول (تعلم الاتقان).
ان الابحاث الحديثة قد اظهرت أن الطلاب ضعاف السمع بصفة خاصة معرضون لخطر معاناتهم من الاجهاد الاكاديمي والتجول العقلي، وكلما ازداد ضعف السمع ازداد الاجهاد الاكاديمي لديهم (Hornsby,2014: Werfel&Hendricke,2016, Camarata,2018 ويوجد في مصر خمسة مليون فرد ما بين أصم وضعيف سمع (مبارك،2017).
ان استراتيجية كارول التعلم للإتقان تعتمد علي اتقان المتعلمون للمخرجات التعليمية وتسهم في ترسيخ تعليمهم ذاتيا ، فالمتعلمون محور العملية التعليمية فهم من يساهمون في تطبيق المادة الدراسية بنجاح، وتهيئتهم للتعامل مع المعلومات بطريقة متسلسلة وترفع القدرات التحليلية وتعمق الصورة والقدرة علي التطبيق والتقويم، وتعتمد علي دراسة المتعلم لمواده وفقا لمهاراته الشخصية، ولكن من الضروري وجود توجيه مباشر من المعلم، ويحرص المعلمون عند التعامل باستراتيجية كارول علي ضرورة ان يتقن المتعلمون كافة المهارات التعليمية لكل مادة دراسية، وخصوصا المواد تحتاج الي متابعة وتفكير دائم (جعافرة، 2015).
وتعد مشكلة التجول العقلي من المشكلات التي تحتاج الي اهتمام الباحثين التربويين والنفسيين في السنوات القادمة، كونه يعد واحدا من اكثر الانشطة العقلية انتشارا، اذ تشير التقديرات الي ان ميل العقل الي الابتعاد عن (هنا والان) لصالح الافكار غير المرتبطة بالأحداث الخارجية الحالية يشكل ما يصل الي (50%) من ساعات اليقظة (killings worth & gilbert,2010:p232).
ان السعي الدؤوب لخفض الاجهاد الاكاديمي يعد من مسلمات الواقع التعليمي، لأنه أضحي ظاهرة عالمية تمثل انذارا فجا للمجتمعات الحديثة ؛ بسبب تأثيراتها السلبية, والمستمرة ليس فقط علي الانظمة التعليمية للدول بل ايضا علي انظمتها الاجتماعية، والاقتصادية(Sermathangam & Deepa,2020).
وتتمثل بعض من المخاطر التعليمية للإجهاد الاكاديمي في أنه يسبب انخفاض مستويات الانتباه، ويسبب الارهاق، وانخفاض مستويات الطاقة، وانخفاض الاداء المعرفي، علاوة علي انخفاض الدافع لمواصلة أداء العمل العقلي، والافتقاد للرغبة في التعلم، وربما الاكتئاب لدي الطلاب(Trejo et al, 2007;Deluca, 2005:Kumar,2017).
مشكلة الدراسة:
ويمكن صياغة مشكلة الدراسة بصورة اكثر تحديدا للإجابة عن التساؤلات الاتية :
برنامج قائم علي نموذج كارول في خفض التجول العقلي والإجهاد الاكاديمي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية( ضعاف السمع) ؟ ويندرج من هذا التساؤل الرئيسي عدة تساؤلات فرعية وهي:
1. ما الفرق بين متوسطي درجات مقياس التجول العقلي في القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية؟
2. ما الفرق بين متوسطي درجات القياس البعدي للمجموعة التجريبية والضابطة علي مقياس التجول العقلي؟
3. ما الفرق بين متوسطي درجات القياس البعدي والتتبعي لدى تلاميذ المجموعة التجريبية علي مقياس التجول العقلي؟
4. ما الفرق بين متوسطي درجات مقياس الإجهاد الاكاديمي في القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية؟
5. ما الفرق بين متوسطي درجات القياس البعدي للمجموعة التجريبية والضابطة علي مقياس الإجهاد الاكاديمي ؟
ما الفرق بين متوسطي درجات القياس البعدي والتتبعي لدى تلميذات المجموعة التجريبية علي مقياس الإجهاد الاكاديمي ؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية الي:
1. التعرف علي فاعلية نموذج كارول لدى عينة من التلاميذ ضعاف السمع وما يتضمنه من (الموهبة، المثابرة ، قدرة المتعلم علي فهم ما يتعلم، الفرصة المتاحة للتعلم ، نوعية التعلم ) علي عينة البحث.
2. التعرف علي اثر البرنامج التدريبي في خفض التجول العقلي لدي عينة من تلميذات المرحلة الاعدادية (ضعاف السمع).
3. التعرف علي اثر البرنامج التدريبي في خفض الإجهاد الاكاديمي لدي عينة من تلميذات المرحلة الاعدادية (ضعاف السمع).
أهمية الدراسة:
يمكن توضيح اهمية البحث في النقاط التالية:
• تسهم هذه الدراسة لدراسة نموذج كارول (التعلم الاتقان) واساليب واستراتيجيات تنميتها لنجاح عملية التعلم.
• تزويد المكتبة العربية بدراسة عن احد مجالات اهتمامات علم النفس التربوي الا وهو التعلم.
• تقوم الدراسة بإكساب الطلاب مجموعة من المهارات لإتقان التعلم وخفض التجول العقلي.
• تساعد هذه الدراسة في التعرف علي التجول العقلي والإجهاد الاكاديمي.
• تعد هذه الدراسة استجابة للتوجهات الحديثة بالاهتمام بذوي الهمم ومنعم المعاقين سمعيا وبناء برامج للنهوض بهم.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية الي النتائج التالية:
1. وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة في مقياس التجول العقلي في القياس البعدي لصالح المجموعة الضابطة.
2. وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية علي مقياس التجول العقلي في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس القبلي.
3. عدم وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي علي مقياس التجول العقلي.
4. وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة علي مقياس الإجهاد الاكاديمي القياس البعدي لصالح المجموعة الضابطة.
5. وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية علي مقياس الإجهاد الاكاديمي القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس القبلي.
6. عدم وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي علي مقياس الإجهاد الاكاديمي.