الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد هذا الموضوع من الموضوعات العامه في مجال القانون الجنائي والفقه الإسلامي، وتزداد أهميته لأنه يتعلق بحماية جسم الإنسان وعدم الاعتداء عليه بأي نوع من أنواع الاعتداء من قبل ولادته وحتي بعد مماته، وتقنين التطور الطبي في التعامل عليه، لأن الإنسان نبيان الله فلا يجوز الاعتداء عليه، والموضوع محل الدراسة وثيق الصله بالقرآن الكريم والسنه النبوية في الاعتماد عليهما في جمع الأدلة لأنهما مصدرين أساسين من مصادر التشريع الإسلامي، وشهد المنتصف الثاني من القرن العشرين طفرة هائلة في مجال التقنيات الحديثة، فتوسعت معارف الإنسان واكتشافاته في حل ألغاز الكون وأسراره وقوانينه، وأخطر المجالات التي اكتسحها الإنسان وأخضعها لبحثه وتجاربه ما تعلق منها بالكيان الجسدي الإنساني بوصفه مركز التنظيم الإجتماعي وغايته، ومع تقدم العلوم الطبية جعلت موضوع هذه الأفكار مادة للبحث المتحدد فاقترب الجسم من مشرط الجراح تتقاذفه أيادي الأطباء تارة تحت مقتضيات العلاج وتاره أخري تحت مقتضيات البحث العلمي، ومن أمثلة هذه التدخلات الطبيه عمليات نقل الأعضاء وزرعها، التلقيح الاصطناعي، وتغيير الجنس، وعمليات الاستنساخ، وتشريح الجثث لأغراض جنائية أو عملية، والتجارب علي الأجنة المجهضة.... وغيرها، فاحتار المشرع الجنائي في التعامل معها، ومن ثم تعتبر هذه الدراسة محاولة لحصر التدخلات الطبية الحديثة الأشد خطورة علي كيان الإنسان وحرمته، وأعظمها أثراً في اضطراب النصوص القانونية بمحافاتها للقواعد الثابتة في إطار التعامل مع الجسم البشري، ويعالج الموضوع إشكالية أثر التطورات الطبية الحديثة علي نطاق حمايه الجسم البشري في القاانون الجنائي |