الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 190 |  |  |
| | | from | 190 | | |
Abstract
تحدد منظمة الصحة العالمية منحنيات النمو العالمية التي تظهر المسار المتوقع لنمو الطفل من الولادة وحتى مرحلة البلوغ بالطبع لا تتوقع أن يكون الجميع بنفس الطول بالضبط ، فهناك مجموعة من العوامل ، مثل الوراثة ، التي تؤثر على الطول وليست انعكاسا لسوء الصحة أو سوء التغذية. وبالتالي فإن منحنيات النمو هذه تمتد على نطاق من الارتفاعات. هذا النطاق هو انحرافان معياريان أعلى وأسفل المتوسط الطفل الذي يقع ارتفاعه اقل من انحرافين معياريين أقل من الطول المتوقع لعمره يعرف بأنه ”متقزم”
ويشمل دور ممرضة الصحة العامة في الحد من المخاطر الصحية وتعزيز أنماط الحياة الصحية لأطفال المدارس الابتدائية المصابين بالتقزم ما يلي: تعمل الممرضة على تغير نمط الحياة عندما يتعلق الأمر بعوامل الخطر القابلة للتعديل و من ناحية أخرى يمكن أن توفر معلومات غذائية وعلاجية ومشورة للطفل والأم حول العادات الصحية التي يمكن اتباعها وإشراكهم في قرارات العلاج ، وتشجعهم على اتباع خطط العلاج والامتثال لها ، وكذلك تزويد الطفل والأم بمعلومات حول أهم العادات بالنسبة لهم وكيفية تحسين الصحة.
أهمية الدراسة:
أصبح التقزم ظاهرة تهدد أكثر من 17٪ من أطفال المدارس الابتدائية في مصر ، ويعاني 10٪ من الأطفال من قصر القامة الشديد. معدل انتشار التقزم مرتفع بين أطفال المدارس الابتدائية في مصر مع توافق قوي بين فقر الدم والتقزم . يعد التقزم في مرحلة الطفولة مشكلة صحية خطيرة في مصر. في عام 2014، أصيب واحد من كل خمسة أطفال مصريين بالتقزم، مما يعني أنهم كانوا قصيرين بالنسبة لأعمارهم. وهذا العدد يصل إلى 2.1 مليون طفل، وهو أكبر عدد من الأطفال الذين يعانون من التقزم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. التقزم هو الظاهرة الصحية الأكثر شيوعا بين أطفال المدارس الابتدائية لذلك هذه الدراسة مهمة جدا لتزويدهم بالمعرفة الكافية عن المرض وتشجيعهم على اتباع نمط حياة صحي.
هدف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى تقييم ادراك الامهات لنمط الحياة الصحية بين أطفال المدارس الابتدائية المصابين بالتقزم .
أسئلة الدراسة:
1) ما هي المشاكل الصحية لأطفال المدارس الابتدائية المصابين بالتقزم؟
2) ما هي معرفة الأمهات بالتقزم ؟
3) ما هو موقف الأمهات من التقزم؟
4) ما هو نمط الحياة بين أطفال المدارس الابتدائية الذين يعانون من التقزم؟
5) هل هناك علاقة بين الخصائص الاجتماعية والديموغرافية للأمهات ومعرفتهن تجاه مرض التقزم؟
6) هل هناك علاقة بين معرفة الأمهات وإتجاهتهن فيما يتعلق بأطفالهن فى المدارس الابتدائية المصابين بالتقزم ؟
منهجية الدراسة:
- تم استخدام التصميم الوصفي الارتباطى لتحقيق هدف الدراسة.
- أجريت هذه الدراسة في عيادات نصار للتأمين الصحي في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
- وتم توظيف عينة غرضية من 338 من الامهات التى لديهن اطفال مصابين بالتقزم فى مرحلة التعليم الابتدائى
تم جمع بيانات هذه الدراسة بإستخدام الأدوات التالية:
تم تصميم استبيانات المقابلات المنظمة من قبل الباحث ومراجعتها من قبل المشرفين وتتكون من ثلاث أدوات:
الأداة الأولى: (أ) الخصائص الاجتماعية الديموغرافية للأم. كانت تتكون من ثمانية عناصر اشتملت على ؛ (العمر ومستوى التعليم والحالة الاجتماعية والمهنة وعدد أفراد الأسرة ونوع الأسرة والإقامة والدخل الشهري).
(ب): الخصائص الشخصية للأطفال الخاضعين للدراسة والتي تكونت من أربعة عناصر( الجنس والعمر والدرجة التعليمية والمرتبة في الأسرة).
الجزء الثاني: ويختص بالمشكلات الصحية لدى أطفال المرحلة الابتدائية المصابين بالتقزم. وتتكون من 9 عناصر (مشاكل الجهاز الهيكلي ، مشاكل الجهاز اللمفاوي والغدد الصماء ، مشاكل الدورة الدموية للقلب والأوعية الدموية ، مشاكل الجهاز العصبي المركزي ، مشاكل الجهاز التنفسي ، مشاكل الجهاز المناعي ، مشاكل الجهاز البولي وايضا السمع والمشاكل النفسية)
الجزء الثالث: يتعلق بمعرفة الأمهات بالتقزم ويتكون من 16 عنصرا اشتملت على (المفهوم ، الأسباب ، العلامات والأعراض ، الأنواع ،معنى قصر القامة المتناسب ، أسباب قصر القامة المتناسب ، مضاعفات قصر القامة المتناسب ، معنى قصر القامة غير المتناسب ، اسباب قصر القامة غير المتناسب ، ومضاعفات قصر القامة غير المتناسب ، وطرق تشخيص مرض التقزم ، واكتشاف أمراض التقزم ، وعلاج مرض التقزم ، وطرق دعم الطفل المتقزم ، والفرق بين التقزم وقصر القامة ومصدر المعلومات حول مرض التقزم)
الأداة الثانية: مقياس ليكرت ؛ تم تصميمه من قبل الباحث لتقييم اتجاهات الأمهات تجاه أطفال المدارس الابتدائية الذين يعانون من التقزم. تكونت من عشرين سؤالاً مقسمة إلى خمس فئات كالتالى :
• رعاية الأم والمتابعة وتكونت من 5 عناصر (زيادة الاهتمام بالطفل بعد معرفة مضاعفات المرض ، ومتابعة كل ما هو جديد عن مرض التقزم لدى الطفل يزيد المعرفة بالمرض ، وهو أمر مهم لتتبع الحالة الصحية لطفلك بشكل دائم وبشكل مستمر ، المعرفة بالرعاية الصحية وطرق الوقاية من مرض الطفل أمر مهم ، رعاية الطفل كافية).
• متابعة الحالة الصحية للطفل وتكونت من عنصرين (تنعكس الحالة النفسية للطفل بشكل كبير في تقدم صحته ، والرعاية الجيدة للطفل لها تأثير إيجابي مباشر على الطفل).
• دعم الأم والدعم النفسي وتكونت من 5 عناصر (تقديم الدعم النفسي للطفل مهم ، والتحدث إلى الطفل بالكلمات التي يشعر بها أن الحب مهم ، وضروري معاقبة الطفل إذا كان يتصرف بشكل خاطئ ، ومن المهم معاملة الطفل بلطف ورفق طوال الوقت ، من المهم معاملة متساوية بين الطفل المصاب بالتقزم وبقية الاطفال).
• قبول الأم والشعور بالفخر يتكون من عنصرين (الشعور بالفخر للطفل المتقزم بين الأصدقاء والعائلة، والشعور بالرضا وتقبل الطفل المتقزم).
• شعور الأم بشأن الطفل يتكون من 6 عناصر (تقديم الرعاية الكاملة للطفل يساعد في تخفيف الشعور بالحزن تجاه الطفل ، وإهمال رعاية الطفل حتى ولو قليلًا يجعله يشعر بالذنب والقلق ، ومن الصعب الموازنة بين المسؤوليات المختلفة بسبب الرعاية الخاصة المقدمة لطفل مريض وهذا يجعله يشعر بالضيق أحيانًا ، أصبح مرض الطفل عبئًا كبيرًا في بعض الأحيان ، وطبيعة مرض الطفل المتقزم يجعله عصبيًا دائمًا ، والاستماع إلى شكوى الطفل المتقزم كل يوم يسبب عدم الراحة).
الأداة الثالثة: مقياس نمط الحياة الذي تم الارستشاد به (الشهري وآخرون ، 2017). الذي تم تعديله من قبل الباحث مقسم كالنحو التالى .
• التغذية و تكونت من 12 عنصرًا (تناول وجبة الإفطار يوميًا ، وجبات خفيفة بين الوجبات ، عدد الوجبات ، شرب المنبهات ، شرب على الأقل كوبًا من الحليب يوميًا ، تناول الأسماك مرتين على الأقل في الأسبوع ، تناول الوجبات السريعة ، شرب المشروبات الغازية ، الوجبات تحتوي على البروتين ، يأكل الخضار ويأكل منتجات الألبان ويتناول وجبات خفيفة بين الوجبات الأساسية).
• الرياضة و تكونت من 5 عناصر (تمارين منتظمة ، وقت كاف لممارسة الرياضة ، تمارين يومية ، الذهاب إلى الصالات الرياضية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع ويفضل ممارسة الرياضات العنيفة مثل المصارعة).
• النوم وتكونت من 4 عناصر (النوم في الوقت المحدد ، والنوم مبكرًا ، والنوم مبكرا كل يوم وساعات النوم).
• التدخين وتكون من عنصرين (معرفة تأثير التدخين والتعرض للتدخين).
• النظافة الشخصية وتكونت من 4 عناصر (الحافظ على النظافة الشخصية ، والاستحمام ، وفرشاة الأسنان يوميًا والأظافر نظيفة).
• الراحة وتكونت من 3 عناصر (فترات راحة أثناء النهار ، والشعور بالتعب وأخذ قيلولة).
• الاستجمام وتكون من 4 عناصر (الخروج في نزهة ، واللعب مع الأصدقاء ، وممارسة الهواية المفضلة ولعب الألعاب الإلكترونية).
نتائج الدراسة يمكن تلخيصها فى ما يلى :
• 34٪ من الأمهات تتراوح أعمارهن بين 30> 35 سنة ، بحد أدنى - 23-49 سنة ، متوسط ± 31.70 ± 5.77 ، 38.5٪ منهن متوسطي التعليم ، 82.8٪ منهن متزوجات ، 60.7٪ منهن غير متزوجات. يعملون و 60.7٪ منهم ليس لديهم دخل كاف.
• 84٪ من أطفال المدارس الابتدائية الذين يعانون من التقزم يعانون من فقر الدم ، و 86.1٪ منهم 82٪ يعانون من مشاكل نفسية تتمثل في الشعور بالضيق والحزن والميل إلى العزلة والوحدة على التوالي.
• 29.6٪ من الأمهات الخاضعات للدراسة لديهن معرفة جيدة بالتقزم والمرض ، و 32.5٪ لديهن معرفة متوسطة بينما 37.9٪ لديهن معرفة ضعيفة بمرض التقزم.
• 57.4٪ من الأمهات الخاضعات للدراسة كان لديهن اتجاهات سلبية من التقزم بينما 42.6٪ من الأمهات الخاضعات للدراسة أظهرن مواقف إيجابية تجاه التقزم.
• 74.6٪ من أطفال المدارس الابتدائية الذين يعانون من التقزم لديهم أسلوب حياة رياضي غير صحي ، و 72.5٪ منهم لديهم تدخين غير صحي وترفيه ، بينما 53٪ ، 45٪ منهم لديهم أسلوب حياة صحي فيما يتعلق بالنظافة الشخصية والراحة على التوالي.
• 59.2٪ من الأمهات اللاتي خضعن للدراسة كان لديهن نمط حياة غير صحي أبلغن عن ممارسات تتعلق بأطفال المدارس الابتدائية الذين يعانون من التقزم و 40.8٪ منهم لديهم أسلوب حياة صحي فيما يتعلق بأطفال المدارس الابتدائية الذين يعانون من التقزم.
• توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عالية بين المعرفة الكلية للأمهات الخاضعات للدراسة وخصائصهن الاجتماعية الديموغرافية فيما يتعلق بالعمر والمستوى التعليمي والحالة الاجتماعية وعدد الأسرة والإقامة والدخل ولم تكن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين المعرفة الكلية للأمهات الخاضعات للدراسة والديمغرافية الاجتماعية. الخصائص المتعلقة بالعمل
• توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين المعرفة الكلية والموقف الكلي والممارسات الكلية للأمهات الخاضعات للدراسة.
استنادا الى نتائج هذة الدراسة صيغت الاستنتاجات التالية :
كشفت الدراسة الحالية أن غالبية الأطفال الذين شملتهم الدراسة يعانون من فقر الدم ومشاكل نفسية كالشعور بالضيق والحزن و وجد ان أكثر من ثلث الأمهات الخاضعات للدراسة لديهن معرفة ضعيفة بالتقزم كما كان لدى أكثر من نصف الأمهات اتجاهات سلبية تجاه التقزم بينما أقل بقليل من ثلاثة أخماس الأمهات اللائي شملتهن الدراسة كان لديهن أنماط حياة غير صحية فيما يتعلق باطفالهن الذين يعانون من التقزم وايضا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عالية بين المعرفة الكلية للأمهات الخاضعات للدراسة وخصائصهن الاجتماعية الديموغرافية فيما يتعلق بالعمر والمستوى التعليمي والحالة الاجتماعية و عدد الأسرة والإقامة والدخل الشهرى بينما توجد علاقة ذات دلالة إحصائية عالية بين مستوى الاتجاهات الكلي للأمهات الخاضعات للدراسة ومعرفتهن الكلية.
التوصيات:
1. تطوير وتنفيذ برنامج تثقيف صحي لتحسين معرفة الأمهات وممارساتهن فيما يتعلق بأطفال المدارس الابتدائية الذين يعانون من التقزم.
2. تقديم برنامج تدريبي لإدارة الضغوط النفسية والتأكيد على أطفال المدارس الابتدائية الذين يعانون من التقزم لتخفيف مشاكلهم النفسية وتعزيز أنماط التكيف لديهم.
3. توزيع كتيبات و بروشورات مصحوب بصور توضيحية متضمنًا كافة المعلومات وإجراءات الرعاية تجاه التقزم لتعريف الأمهات بأهمية المتابعة وتغيير أسلوب حياتهن واتباع نظام غذائي صحي.
4. هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتطبيق نفس الدراسة على حجم عينة كبير في أماكن مختلفة في مصر.