Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور التمكين الإداري في تحسين الأداء المستمر للقيادات الإدارية بجامعة الفيوم على ضوء نموذج (جيمبا - كايزين) /
المؤلف
مرعي، أميمة كليب سيد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / أميمة كليب سيد أحمد مرعي
مشرف / نبيل سعد خليل
مشرف / عبد الستار محروس عبد الستار
مناقش / عبد الستار محروس عبد الستار
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
274 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - قسم الإدارة التربوية وسياسات التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 274

from 274

المستخلص

المقدمـــــة:
يعد التعليم بصفة عامة أساس التقدم والنهضة في أي مجتمع وعلى وجه الخصوص التعليم العالي الذي يسهم في بناء وتنمية وتطور المجتمع, ولقد شهدت الآونة الأخيرة تطورات كبيرة للنهوض بأداء المؤسسات التعليمية, حتى أصبح تحقيق التطور والتقدم أمر ضروري , وأصبح من المهم وضع المعايير والمؤشرات التي يمكن استخدامها لتقييم, وقياس جودة أداء المؤسسات التعليمية وتطويرها.
وتعد الجامعات من المؤسسات التعليمية التي تهتم بإعداد الكوادر البشرية, لذا فإن هناك حاجة دائمة لتحسين أدائهم ورفع كفاءتهم مما يساعد على تحسين أداء الجامعة ككل ويحافظ على مركزها التنافسي ومكانتها محليًا واقليميًا وعالميًا .(1)
وتعتبر القيادة الإدارية الأساس لنجاح أي مؤسسة مهما كان عملها فهي بمثابة الإدارة, وأساس أي جهد يهدف لإنجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها. (2)
وتسعى الجامعات إلى تحقيق أهدافها من خلال اختيار قيادات إدارية لديها القدرة على أداء العمل بكفاءة عالية, فعملية التحسين الإداري تحتاج إلى التركيز على رفع الأداء الإداري للقيادات الإدارية, وتميز الجامعات, ونجاحها يتوقف على قدرتها على إحداث تحسينات وتغييرات تنظيمية في الهيكل التنظيمي, وفي السياسات, والثقافات المتبعة وتحسين أداء العاملين والقيادات بها. (3)
ومن ثم يتوقف نجاح الجامعات على قدرات وإمكانيات القادة الإداريين بها، وحسن أدائهم الأمر الذي يتطلب العمل على تنمية قدراتهم العقلية، والفكرية، والمهارية، وبذل الجهد، والمال لاختيار أفضلهم كفاءة، والعمل على اكتشاف مواهبهم وتنميتها. (4)
وقد أصبح التحسين الإداري محل اهتمام الإداريين والخبراء فالإدارة التقليدية الإدارية لم تعد تصلح إلى مواكبة, ومسايرة التقدم العلمي الجديد المتصف بأنه دائم التجديد. (5)
ولذلك أصبحت الجامعات بحاجة إلى تحقيق الجودة, والتحسين المستمر في أداء القادة الإداريين, وتطبيق أساليب حديثة لمواجهة التحديات التي تواجهها بما يتلاءم مع بيئتها, ويحقق أهدافها وميزتها التنافسية. (1)
ويعد التمكين الإداري من الأساليب الإدارية الحديثة التي تساعد المؤسسة على تحقيق أهدافها, وتحسين أداء القيادات الإدارية لديها فهو مهارة جديدة, وأسلوب فعَّال لتنمية قدراتهم ومهاراتهم, وتحسين أدائهم من خلال تنمية مهارتهم وتزويدهم بالعلم والمعرفة والمعلومات ومنحهم السلطة والحرية والاستقلالية في العمل والثقة مما تجعلهم يشعرون بالأهمية والكفاءة وتحمل المسئولية وتعزيز المشاركة في العمليات التنظيمية والإدارية. (2)
كما يعد التمكين الإداري من الأساليب الإدارية المعاصرة التي ترتقي بالموارد البشرية إلى مستويات راقية من التعاون، وروح الفريق، والثقة بالنفس والإبداع، والتفكيرالمستقل، وروح المبادرة.(3)
ولذا فإن التمكين الإداري يعتبر من أهم الأساليب الإدارية الحديثة التي يجب أن تعتمدها إدارة المؤسسة الجامعية لتحسين الأداء الإداري للقيادات الإدارية بها وبالتالي تحسين الأداء الكلي للمؤسسة, وقد لاقى هذا الأسلوب كثير من الإهتمام نظرًا لما حققه من نجاح باعتباره استراتيجية فاعلة تهدف إلى تطوير وتنمية الموارد البشرية. (4)
كما أن المؤسسات الجامعية الناجحة تستخدم توجهات إدارية حديثة لإيجاد بيئة عمل مشجعة، ومحفزة، وداعمة لنجاحها، وتحقيق أهدافها. (5)
ومن التوجهات الإدارية الحديثة منهجية جيمبا كايزن الذي أدى تطبيقها إلى خفض التكلفة, وتحسين الجودة وتحسين القدرة على المنافسة وتعود نشأة جيمبا كايزن إلى اليابان حينما قامت المؤسسات اليابانية بتطبيق برنامج التحسين المستمر لقيادة المؤسسات وكان الهدف من تطبيقها تطوير القيادة, وزيادة قدرة المؤسسة على التميز والمنافسة, وتعتمد على التحسين المستمر للأداء, والتمكين الإبتكاري للعاملين. (1)
وبذلك فإن تطبيق التمكين الإداري على ضوء نموذج جيمبا كايزن خلال فترة زمنية محددة يؤدي إلى تحسين الأداء الوظيفي، والالتزام بالجودة وبالتالي تحسين الأداء المستمر للقادة الإداريين، والرضا الوظيفي، مما يعمل على تحملهم للمسئولية، وزيادة قدراتهم على اتخاذ القرارات السليمة واكتشاف مواهبهم ، وإبداعاتهم مما يساعد على اقتراح المقترحات التي تطور العمل, وتحقق الأهداف بكفاءة وفاعلية.
وتسعى جامعة الفيوم إلى العمل على جعل الجامعة تتمتع بنظام إداري علمي متميز يتسم بالفاعلية, والكفاءة, والجودة في الأداء ولا يمكن للجامعة بأي حال من الأحوال مهما كانت إمكانياتها أن تحقق أهدافها بشكل إيجابي وفعَّال؛ إلا من خلال الجهود المتواصلة للقادة والعاملين بها. (2)
ومن ثم فإن نجاح التمكين الإداري للقيادات الإدارية ودوره في تحسين أداء القيادات الإدارية على ضوء نموذج جيمبا كايزن يحتاج إلى إدارة عليا داعمة وثقافة تنظيمية متوافقة مع ثقافة التمكين الإداري ومنهجية جيمبا كايزن, وتوفير بيئة عمل تساعد على التحفيز, وإنجاز العمل بكفاءة, والثقة والشفافية واتصال فعَّال وهياكل إدارية مرنة, وتحسين مستمر, ومن ثم نبعت مشكلة البحث.
مشكلة البحث :
تهتم الجامعات بتبني بعض الأساليب الحديثة لتحسين أداء قادتها الإداريين, وبالتالي تحسين أدائها وتحقيق ميزتها التنافسية فالتمكين الإداري له أثر فعَّال على تحسين الأداء الإداري حيث يهتم بتكوين الثقة بين الإدارة والعاملين وتنمية مهاراتهم وقدراتهم وتحفيزهم, ومشاركتهم في اتخاذ القرارات وكسر الحدود الإدارية والتنظيمية بين الإدارة والعاملين. (3)
وقد أكدت نتائج إحدى الدراسات التي طبقت على القيادات الجامعية بجامعات مصر أن هناك العديد من المشكلات التي يتسم بها النظام الإداري بالجامعات المصرية, والتي تتمثل في التقيد باللوائح والقوانين المنظمة للعمل، والجمود الإداري، ونقص المرونة في تنفيذ القرارات, انخفاض الدافعية الذاتية لدى
القيادات الإدارية الجامعية مما يجعلهم يميلون إلى الانسحاب من المواقف التي تظهر مهاراتهم وقدراتهم, وضعف أداء مراكز التدريب, وتضخم الهياكل الإدارية. ( )
وبالرغم من أن جامعة الفيوم تسعى إلى العمل على جعل الجامعة تتمتع بنظام إداري علمي متميز يتسم بالفاعلية والكفاءة والجودة في الأداء إلا أن هناك بعض التحديات ونقاط الضعف مما يعوق التحسين والتطوير تتمثل في: مركزية الإدارة, عدم وجود سياسة واضحة ومعلنة لتنمية قدرات القيادت الحالية والمستقبلية, محدودية المشاركة في تقييم أداء القيادات الإدارية, ضعف وجود نظام معلوماتي للتوثيق بالجامعة, قلة إعداد الكوادر المؤهلة بالجامعة لتولي مناصب إدارية, قلة تنوع أدوات قياس الأداء, ندرة وجود مؤشرات أداء قابلة للقياس, مقاومة التغيير عدم قياس الرضا الوظيفي لدى القيادات الإدارية والعاملين بالجامعة مما يؤثر سلبًا على الإستفادة من نتائج القياس في التحسين والتطوير, انخفاض مستوى الأداء الوظيفي للجهاز الإداري, جمود بعض اللوائح والقوانين . ( )
ومن خلال عمل الباحثة في جامعة الفيوم تم ملاحظة ضعف قدرة بعض القادة الإداريين على اتخاذ القرارات الفعَّالة إلا بعد الرجوع إلى الإدارة العليا, وقلة المشاركة في صنع القرارات الخاصه بمجال عملهم, وخوفهم من تحمل المسئولية, وندرة وجود خطة تدريبية واضحه للتنمية المهنية للقيادات الإدارية.
كما أكدت أيضًا الدراسة الاستطلاعية التي قامت بها الباحثة على عينة عشوائية من المديرين والقادة الإداريين بجامعة الفيوم, بهدف الكشف عن واقع التمكين الإداري بجامعة الفيوم على ضوء نموذج جيمبا كايزن على وجود بعض المشكلات المتمثلة في: قلة توافر الفرص لاتخاذ القرارات باستقلالية, ضعف اهتمام الإدارة بإيجاد وسائل اتصال فعالة ومتطورة, قلة منح القيادات المرونة للتصرف في أداء المهام الموكلة إليهم.
وبالرغم من أهمية التمكين الإداري ومنهجية جيمبا كايزن, وتأكيد دراسات عديدة على العمل بهما من أجل تحسين الأداء الإداري, ووجود حاجة قائمة لترشيد الموارد, وضرورة تطوير الجامعات لأدائها, وأداء قادتها لتمكينها من المنافسة, وأيضًا وجود تطلع من جامعة الفيوم لتطوير أدائها الإداري, والمتمثل في أهداف الخطة الاستراتيجية (2022 -2027) لتطوير الأداء المؤسسي والمنظومة الإدارية, وعلى هذا الأساس فإن تحقيق التمكين الإداري للقيادات الإدارية على ضوء نموذج جيمبا كايزن يعد من أهم وأحدث الأساليب الرئيسة للاصلاح وتحسين الأداء الإداري.
أسئلة البحث:
يحاول البحث الحالي الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
ما دور التمكين الإداري في تحسين الأداء المستمر للقيادات الإدارية بجامعة الفيوم على ضوء نموذج ( جيمبا–كايزن ) ؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس عدد من الاسئلة الفرعية التالية :
1- ما الإطار النظري للتمكين الإداري في المؤسسات التعليمية في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصرة ؟
2- ما الإطار النظري لمنهجية (جيمبا-كايزن) في المؤسسات التعليمية في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصرة ؟
3- ما الإطار النظري والفكري لتحسين الأداء الإداري للقيادات الإدارية في المؤسسات التعليمية في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصرة ؟
4- ما واقع القيادات الإدارية بجامعة الفيوم(دراسة ثائقيًة)؟
5- ما واقع دور التمكين الإداري في تحسين الأداء المستمر للقيادات الإدارية بجامعة الفيوم على ضوء نموذج (جيمبا- كايزن ) ؟
6- ما التصور المقترح لدور التمكين الإداري في تحسين الأداء المستمر للقيادات الإدارية بجامعة الفيوم على ضوء نموذج (جيمبا- كايزن ) ؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى ما يلي:
1- تعرف الإطار النظري للتمكين الإداري في المؤسسات التعليمية في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصرة.
2- تعرف الإطار النظري لمنهجية جيمبا- كايزن في المؤسسات التعليمية في الأدبيات التربوية المعاصرة.
3- توضيح الإطار النظري والفكري لتحسين الأداء الإداري للقيادات الإدارية في المؤسسات التعليمية في الأدبيات الإدارية والتربوية المعاصرة.
4- توضيح واقع القيادات الإدارية بجامعة الفيوم( دراسة وثائقية).
5- تعرف واقع دور التمكين الإداري في تحسين الأداء المستمر للقيادات الإدارية بجامعة الفيوم على ضوء نموذج ( جيمبا– كايزن ) من وجهة نظر العينة .
6- وضع تصور مقترح لدور التمكين الإداري في تحسين الأداء المستمر للقيادات الإدارية بجامعة الفيوم على ضوء نموذج ( جيمبا– كايزن ) .
أهمية البحث :
وتتضح أهمية البحث من خلال عرض الأهمية النظرية, والتطبيقية كالتالي :
أولًا : الأهمية النظرية :
أستمد البحث أهميته النظرية من الاعتبارات التالية :
• أهمية وحداثة الموضوع التي يتناوله فهو يتعلق بالتمكين الإداري ودوره في تحسين الأداء المستمر للقيادات الإدارية بجامعة الفيوم.
• تقديم صورة دقيقة عن المزايا، والفوائد التي يمكن أن تعود على المؤسسات، والأفراد من تطبيق التمكين الإداري .
• توضيح ماهية تحسين الأداء الإداري للقيادات الإدارية بالمؤسسات التعليمية.
• إثراء المعرفة الإدارية بأهمية, وأبعاد, وخصائص منهجية جيمبا كايزن.
• توضيح معوقات التمكين الإداري من أجل التغلب عليها كما أن الاستنتاجات التي سيتوصل إليها هذا البحث مما يساعد في تمكين القيادات الإدارية لتحسين أدائهم الإداري على ضوء نموذج جيمبا كايزن.
• أهمية الدور الإداري للقادة الإداريين وتأثيره على أداء المؤسسات الجامعية ومدى بقائها واستمرارها حيث إنها تحتاج أكثر من غيرها إلى قادة مبادرين ومشجعين على الابتكار والتجديد والإبداع واستخدام اتجاهات حديثة في الإدارة.
• أهمية التمكين الإداري نظرًا لكونه من المفاهيم المعاصرة التي ترتقي بالعنصر البشري إلى مستويات راقية من التعاون وروح الفريق والثقة بالنفس والإبداع والتفكير المستقل وروح المبادرة.
• أهمية المرحلة الجامعية لأنها تمثل البداية الحقيقية لعملية التنمية الشاملة.
ثانيأ :الأهمية التطبيفية :
استمد البحث الحالي أهميته التطبيقية من الاعتبارات التالية :
• من المتوقع أن يفيد هذا البحث في تقديم مقترحات يستفاد منها في تمكين القيادات الإدارية لتحسين أدائهم الإداري على ضوء نموذج جيمبا كايزن.
• قد تسهم نتائج هذا البحث في لفت اهتمام المخططين والقائمين على اتخاذ القرارات الاستراتيجية، في جامعة الفيوم للعمل على نشر ثقافة التمكين بالجامعة، وتوفير البيئة المناسبة لتحسين الأداء المستمر للقيادات الإدارية بجامعة الفيوم على ضوء نموذج جيمبا كايزن .
• تبني المؤسسات الجامعية للعلم والمعرفة والتدريب المستمر للقيادات الإدارية لتحسين قدراتهم.
• بيان دور التمكين الإداري ومنهجية جيمبا كايزن في وجود فرق العمل المتمكنة، وتحسين الأداء المستمر للقادة الإداريين.
• التمكين الإداري على ضوء نموذج جيمبا كايزن يزيد من إمكانيات، وخبرات، ومهارات القيادات الإدارية مما يوفر للمؤسسة كوادر مؤهلة تساعدها على إجراء أي عملية تعاقب قيادي مستقبلية.
حدود البحث:
1- الحد الموضوعي:
اقتصر البحث الحالي على دراسة الأسس النظرية والفلسفية للتمكين الإداري للقيادات الإدارية بالمؤسسات التعليمية من حيث: المفهوم، والأهمية، والأهداف، ومتطلبات تطبيق التمكين الإداري، ومعوقات التطبيق وتمَّ دراسة الأسس النظرية والفلسفية لمنهجية جيمبا- كايزن في المؤسسات التعليمية من حيث: المفهوم، والأهمية، والأهداف، ومتطلبات تطبيق منهجية جيمبا- كايزن، ومعوقات التطبيق, كما تمَّ دراسة ماهية الأداء الإداري للقيادات الإدارية ، وأيضًا تحليل وثائقى للقيادات الإدارية بجامعة الفيوم للتعرف على واقع التمكين الإداري القيادات الإدارية ودوره في تحسين الأداء المستمر للقيادات الإدارية على ضوء نموذج جيمبا كايزن.
2- الحد البشري:
تمَّ التطبيق الميدانى على جميع أفراد عينة المجتمع الأصلي (أمين عام جامعة الفيوم وأمين الجامعة المساعد للشئون الإدارية وأمين الجامعة المساعد للشئون المالية ومديرين العموم ومديرين الإدارات بإدارة الجامعة وكلياتها) وتتمثل في (3) أمين مساعد فأعلى و (23) مدير عام (91) مدير إدارة بإدارة الجامعة وكلياتها.
3- الحد المكاني:
تم تطبيق الدراسة الميدانية على جميع الإدارات العامة بجامعة الفيوم وإداراتها وكلياتها, والتي تتمثل في الإدارة العامة لمكتب رئيس الجامعة, الإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمي, الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام, الإدارة العامة للإدارة الإستراتيجية, الإدارة العامة للمراجعة الداخلية والحوكمة, الإدارة العامة لشئون التعليم والطلاب، والإدارة العامة للمدن الجامعية والتغذية, والإدارة العامة لرعاية الشباب, والإدارة العامة للشئون الطبية, والإدارة العامة للدراسات العليا والبحوث والعلاقات الثقافية، والإدارة العامة للمكتبات, والإدارة العامة لشئون خدمة المجتمع ومشروعات البيئة, والإدارة العامة للموازنة والحسابات, والإدارة العامة للشئون الهندسية, الإدارة العامة للموارد البشرية بالإضافة إلى الإدارة العامة لكلية التربية, الإدارة العامة لكلية الخدمة, الإدارة العامة لكلية الطب البشري, الإدارة العامة لكلية الآداب, الإدارة العامة لكلية دار العلوم, وإدارات كلٍ من كلية الصيدلة, كلية الهندسة, كلية طب الأسنان, كلية العلوم, كلية الحاسبات والذكاء الإصطناعي, كلية السياحة والفنادق, كلية الحقوق, كلية الآثار, كلية التمريض, كلية التربية الرياضية, كلية التربية النوعية, كلية الطفولة المبكرة, كلية الألسن, كلية الزراعة.
3- الحد الزمني:
طبقت الاستبانة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2022م/2023م بالإدارات العامة وإدارات جامعة الفيوم وكلياتها خلال الفترة من22/3/2023م إلى 30/6/2023م.
مصطلحات البحث :
وفيما يلي عرض لمصطلحات البحث كما يلي:
الدور لغةً : مصدر دار وهو توقف كل من الشيئين على الآخر, وتعني مهمة أو وظيفة. ( )
أما اصطلاحًا: فالدور لا يرتبط بمجال معين إذ يتحدد دون غيره ويدخل في اختصاصات مختلفة اقتصادية وسياسية واجتماعية وطبيعية وإدارية، وذلك ضمن عملية تحديد النتائج الخاصة بطبيعة العلاقات الارتباطية بين جزيئات ظاهرة ما، أو بين مجموعات محددة من الظواهر أو بين موضوعات إدارية محددة .( )
وعليه فإنه يمكن تعريف الدور إجرائيًا : بأنه تحديد النتائج الخاصة بالعلاقة الارتباطية بين التمكين الإداري وتحسين الأداء المستمر للقيادات الإدارية بجامعة الفيوم
التمكين لغةً: مصدر مكّن يمكّن، مكانة, فهو مكين، مكًن له في الشًيء:جعل له عليه سلطانًا وقدرة, سعى إلى تمكينه من النجاح أي جعله متمكناَ من النجاح .( )
التمكين الإداري اصطلاحًا: التمكين هو إعطاء الصلاحية للعاملين في وضع الأهداف الخاصة بعملهم واتخاذ القرارات، والمشاركة الفعليَّة من جانب هؤلاء العاملين في إدارة المؤسسة التي يعملون فيها, وحل المشكلات في نطاق مسئولياتهم، وسلطاته.(4)
ويمكن تعريف التمكين الإداري إجرائيًا: بأنه إعطاء الفرصة للقيادات الإدارية بجامعة الفيوم في المشاركة في اتخاذ القرارات, وتحمل المسئولية, وحل مشكلات العمل بطرق إبداعية مع تحملهم مسئولية قراراتهم مما يساعد في تحقيق أهداف الجامعة بكفاءة وفاعلية, ويسهم في تحقيق الميزه التنافسية لها.
الأداء لُغويًا: الأداء مصدر أدَّى, ويقال قام بأداء واجبه أي بإنجازه, وإكماله؛ أو كان أداؤه للنص سليمًا أي أسلوب تعبيره وطريقته. (5)
ويُعرَّف اصطلاحًا: بأنه المهام الإدارية التي تمارسها القيادات الإدارية, وما يتطلبه ذلك من تنمية إدارية مستمرة بما يضمن تحسين أدائهم, ويحقق التميز, والمنافسة للجامعة محليًا, وعالميًا. (1)
وفي ضوء ما سبق يمكن تعريف الأداء الإداري إجرائيًا: ما يتخذه القيادات الإدارية من تصرفات, وممارسات للأنشطة, والأعمال الإدارية, واتخاذ القرارات سواء لتحديد الأهداف, أو لتحقيقها, ويتطلب ذلك القيام بأعمال التخطيط, والتنظيم, والتوجيه, والرقابة وذلك لتحقيق الأهداف المنشودة من قبل الجامعة بكفاءة, وفاعلية.
كما يُعرَّف تحسين الأداء الإداري إجرائيًا: التعريف الإجرائي لتحسين أداء القيادات الإدارية: هو عملية مخططة, ومنظمة لتحسين أداء القيادات الإدارية في جامعة الفيوم لتطبيق أفضل الممارسات القيادية, والأنشطة الإدارية عن طريق التأثير في قيمهم, ومهاراتهم, وما يتطلبه ذلك من تنميه إدارية مستمرة من خلال الخطط التدريبية في ضوء التمكين الإداري, ومنهجية جيمبا كايزن, والتي تسهم في تحقيق أهداف الجامعة بكفاءة, وفاعلية في ظل الموارد, والإمكانات المتاحة وبالتالي تحقيق الميزة التنافسية لها.
منهجية جيمبا- كايزن:
كايزن ”Kaizen” هي كلمة يابانية تُعَّرف بأنها ” تحسينًا مستمرًا لممارسات العمل وزيادة كفاءة العاملين” أمَّا جيمبا”Gemba” فهي إدارة المكان من موقع العمل الفعلي, أي ”الإدارة من موقع العمل”. (2)
وتُعرَّف منهجية جيمبا كايزن إصطلاحًا بأنها منهجية إدارية حديثة تساعد على تحسين مستوى أداء الفرد, والمؤسسة بادخال تحسينات تدريجية صغيرة, وبسيطة تقلل من التكاليف وتزيد انتاجية العمل حيث تركز على أداء العمل بطريقة صحيحة, وعلى الأساليب الوقائية للمشكلات قبل حدوثها, ومشاركة جميع العاملين في التحسين من خلال تشجيع الاقتراحات, وتنفيذها وتقليل الإجراءات غير اللازمة, وإزالة ما يعوق الأداء لتسهيل حركة العمل. (3)
وتُعرَّف منهجية جيمبا– كايزن إجرائياً بأنها عمليات التحسين المستمر والتدريجية على الأنشطة اليومية, والعمليات والأساليب والمعدات والأفراد, والاستخدام الأمثل للموارد, والإمكانيات المتاحة, والتحكم في الأخطاء والمشكلات ومنع تكرارها, ومعرفة قواعد العمل وتطبيقها داخل الإدارة العامة لجامعة الفيوم بجميع إداراتها وكلياتها, بهدف إحداث تحسين مستمر في أداء القيادات الإدارية وبالتالي تحسين الأداء الكلي للجامعة, وتحقيق الميزة التنافسية.
منهج البحث وأداته:
يعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي لملائمته لطبيعة, وأهداف البحث حيث يساعد على تجميع الحقائق، والمعلومات المتعلقة بموضوع البحث وتحليلها، وتفسيرها للوصول إلى نتائج عامة، وتعميمات مقبولة (1), مما يساعد في التعرف على مفهوم التمكين الإداري، ومتطلبات تطبيقه، والصعوبات التي تعوق هذا التطبيق؛ بالإضافة إلى التعرف على منهجية جيمبا - كايزن ومفهومها, ومتطلبات تطبيقها, وتوضيح ماهية الأداء الإداري ومفهومه وأهميته وأبعاده وأهدافه, وعلى واقع التمكين الإداري بجامعة الفيوم، وتحليل هذه المعلومات، وتفسيرها ثم الوصول إلى نتائج عامة يمكن الاستفادة منها في وضع تصور مقترح لدور التمكين الإداري في تحسين الأداء الإداري للقيادات الإدارية بجامعة الفيوم على ضوء نموذج جيمبا كايزن .
الدراسات السابقة:
يهدف هذا المحور إلى استعراض الدراسات السابقة حول موضوع البحث الحالي, وعلى حد العلم لم يجد دراسات تناولت موضوع البحث الحالي بصورة مباشرة, وإن كان هناك دراسات تناولت جانب أو آخر من جوانبه وجميعها دراسات وأبحاث لها ثقلها وأهميتها في إثراء البحث الحالي وقد تم تقسيم الدراسات السابقة إلي دراسات عربية وأخرى أجنبية وفق الترتيب التاريخي التنازلي من الأقدم إلى الأحدث وفيما يلي عرض لبعض هذه الدراسات .
أ)الدراسات والبحوث العربية:
1- بحث: نجوى يوسف جمال الدين (2015)(2)
هدف البحث إلى وصف وتحليل مفهوم التمكين الإداري, ومعرفة وفهم أبعاده الأساسية, وكذلك رصد وتحديد خطوات تطبيقه, بالإضافة إلى تحديد الفوائد التي تعود على مؤسسات التعليم من تطبيق التمكين الإداري, واستخدم البحث المنهج الوصفي, وتوصل البحث إلى نتائج عدة منها ارتباط التمكين بأداء القيادات الإدارية التي يمكن من خلاله توفير فرص النمو المهني الذاتي القائم على إعطاء صلاحيات كاملة للقيادات الإدارية لكي تمارس سلطاتها, ويساعد التمكين المؤسسات المعاصرة من استغلال مواردها البشرية بالشكل الذي يوفر لها كل طاقات، وجهد، وإبداعات عامليها مما يساعد على تحقيق أهدافها, كما يتيح التمكين للعاملين الشعور بالأمن، والانتماء وأيضًا يحفزهم نحو خدمة المؤسسة، والحفاظ عليها في مقدمة المتنافسين معها.
2- بحث: محمد محمد أحمد الحربي (2015 )(1)
هدف البحث إلى تحديد متطلبات تحسين أساليب القيادة الجامعية في ضوء منهجية جيمبا كايزن، والتعرف على الدور الذي يمكن أن تسهم به لتحسينها، واستخدم البحث المنهج الوصفي, وأظهرت النتائج الاختلاف حول تحديد وصف معين للجيمبا كايزن، لكونها توصف بأّنها منهجية للتغيير والتطوير والتحسين المستمر، تنفرد بالتركيز على مبدأ الإدارة من موقع العمل الفعلي وخفض التكاليف، كما أظهرت النتائج أن القيادة من موقع الحدث، والتقليل من الهدر، والالتزام بمبدأ التحسين، وتبني الأفكار الإبداعية، إجراءات رئيسة لتحسين أساليب القيادة الجامعية، وأوصى البحث بضرورة تطبيق الجامعات لمنهجية جيمبا كايزن.
2- دراسة: حامد كاظم متعب، سعد مهدي سعيد (2016) (2)
هدفت الدراسة إلى تحليل وقياس أثر الإدارة من موقع الحدث في جودة أداء الجامعات, والبحث عن إجابات يمكن أن تؤدي إلى حلول لرفع مستوى جودة الأداء من خلال استخدام الإدارة من موقع الحدث, واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي, وتوصلت الدراسة إلى أن مبدأ الإدارة من موقع الحدث لها أثر كبير على جودة الأداء , وعلى الجامعات.
3- بحث: ياسر رفعت عبدالرحمن (2017)(3)
هدف البحث إلى وضع تصور مقترح لتفعيل التَّمكين الإداري في ضوء علاقته بالإبداع الإداري لدى القيادات الجامعية في مصر واستخدم البحث المنهج الوصفي؛ و توصل البحث إلى نتائج عدة منها ما يلي: التقيد باللوائح والقوانين المنظمة للعمل، والجمود الإداري، ونقص المرونة في تنفيذ القرارات, انخفاض الدافعية الذاتية لدى القيادات الإدارية الجامعية مما يجعلهم يميلون إلى الانسحاب من المواقف التي تظهر مهاراتهم وقدراتهم, ضعف أداء مراكز التدريب, تضخم الهياكل الإدارية .
4- بحث: عبد الباسط محمد دياب (2017).(4)
هدف البحث إلى رصد واقع التَّمكين الإداري، وأبعاده، والتَّعرف على متطلباته، ومُعوقاته التي تحول دون تحقيقه، واستخدم البحث المنهج الوصفي، وتوصل البحث نتائج منها ما يلي : أن من معوقات التمكين الإداري تمركز السُّلطة في المُستويات الإدارية العُليا بالجامعة, تعدد القوانين واللَّوائح، واحتمالية تفسيرها بأكثر من معنى، كما تتعدد مُستويات الرَّقابة ممَّا يُؤدي إلى استنفاد مُعظم طاقاتهم في الإجراءات الرُّوتينية اليومية، حيث تقوم الإدارة الجامعية باتخاذ كافة القرارات المُتعلقة بمراحل العمل.