الفهرس 
Tranexamic AcidOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 76 |  |  |
| | | from | 76 | | |
Abstract
يعتبر مفصل الركبة من أكثر المفاصل فى جسم الانسان عرضة للضرر والألم , بحيث انه يحمل ثقل وزن الجسم بشكل كامل. فبالتالي سيكون خطر الإصابة بمشاكل الركبة عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن ، والأشخاص الذين يمارسون الكثير من الألعاب الرياضية مثل رياضات كرة القدم والجرى أكثر من غيرهم ، وتزداد أيضا الفرصة للتعرض للخشونة بالمفصل كلما تقدم الإنسان في العمر.
خشونة الركبة غالبا تتطور عند الأشخاص فوق سن ال٤٥ سنة ، ولكن الأشخاص الأصغر سنا يمكن أن يصابوا بها أيضا . والعوامل التي قد تقود إلى الإصابة بخشونة الركبة وتشمل : الوراثة وزيادة الوزن واجهاد المفاصل مثل ممارسة نشاط بدني قوي والتعرض للإصابة فى الركبة ، مثل الكسور أو الأمراض الروماتيزمية.
يمكن أن تساعد جراحة استبدال الركبة _ المعروفة أيضا برأب مفصل الركبة _على تخفيف الألم واستعادة الوظيفية فى مفاصل الركبة المريضة بشدة . يتضمن ذلك الإجراء اقتطاع العظم والغضروف التالفين من عظمة الفخذ، وعظمة الظنبوب واستبدالهم ببديل صناعى من البوليمر والمعدن .
لذلك تعد عملية تغيير مفصل الركبة من أكبر عمليات جراحات العظام ومن أكثرها شيوعا وهى تستخدم لعلاج حالات خشونة مفصل الركبة المتقدمة . ومن الملاحظ أن أعداد الحالات التى تحتاج لتغيير مفصل الركبة فى تزايد مستمر نتيجة للزيادة فى متوسط عمر الفرد وتطور الخدمة الصحية على مستوى العالم.
وعلى الرغم من التطور الطبى السريع إلا أن هذه الجراحة دائما ما تكون مصحوبة بفقدان كمية كبيرة من الدماء حيث قد تصل كمية الدم المفقود إلى إلى أكثر من ١٠٠٠ سم³ مما يهدد حياة المريض ويؤثر على الحالة العامة فيما بعد . وكما هو معروف ان نسبة الهيموجلوبين بالدم بعد الجراحة فى غاية الأهمية حيث أن فقدان كمية كبيرة من الدماء له مخاطر جمة مثل ضعف مناعة المريض مما يهدد حدوث عدوى أو عدم التئام بالجرح.
هذا بالإضافة إلى احتياج هؤلاء المرضى لنقل كمية كبيرة من الدماء سواء أثناء أو بعد الجراحة مما يلقى بظلاله السيئة على المريض والمنظومة الصحية ككل حيث يصبح المريض أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض التى تنتقل عن طريق الدم مثل الالتهاب الكبدي الوبائي ومرض نقص المناعة المكتسبة.
كما أيضا تتأثر المنظومة الصحية ككل حيث أن نقل الدم للمرضى يؤدي إلى زيادة مدة إقامة المرضى بالمستشفى مما يرفع التكلفة ويستهلك العديد من الموارد المحدودة بالأساس مثل أسرة الرعاية المركزة والتحاليل الباهظة وغيره.
ولهذا نقوم بعدة خطوات للتقليل من فقدان الدم أثناء وبعد العملية ومنها استخدام مضادات حل الفيبرين . ويعد حمض الترانيكساميك واحدا من مضادات حل الفيبرين الصناعية والذي ظهرت كفائته فى تقليل فقدان الدم أثناء وبعد العملية.
ونحن فى هذه الدراسة التى قامت على اثنين وأربعين حالة من حالات تغيير المفاصل لكبار السن حيث قمنا بحقن واحد وعشرين حالة منهم بحمض الترانيكساميك وقارنا نتائجهم بباقى الحالات التى لم تتلقى الحمض بحيث قمنا بدراسة ى تأثير إعطاء المريض حقن حمض الترانيكساميك الموضعية داخل المفصل من حيث تقليل كمية الدم المفقودة وبالتالي تقليل حاجتنا لنقل الدم للمريض .
وكانت نتيجة الدراسة أن استخدام حمض الترانيكساميك يقلل بشكل كبير كمية فقدان الدم بعد إجراء عملية تغيير المفصل مما له العديد من الفوائد مثل عدم احتياج المرضى لنقل الدم وتجنب مخاطره، وتقليل مدة مكوثهم بالمستشفيات وتقليل التكلفة الكلية للجراحة.