Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إطار مقترح لفعالية التسويق عبر تطبيقات الهواتف الذكية:
المؤلف
عفيفي، أكرم ابراهيم محمد ابراهيم
هيئة الاعداد
باحث / أكرم ابراهيم محمد ابراهيم عفيفي
مشرف / جيهان عبد المنعم رجب
مشرف / حنـــان حســين
مناقش / مروة طارق عبد العظيم
مناقش / مديحة رفعت مطاوع
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
ا-ي، 206ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التسويق
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - ادارة اعمال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 235

from 235

المستخلص

أحدثت الهواتف النقالة وخاصة الهواتف الذكية تغييرا جذريا في شكل العالم الذي نعيش فيه، ويبدو أنها لا تزال تتطور بسرعة فائقة حتى هذه اللحظة. فالجميع يعلم مدى التغير الذي حدث في كيفية استخدام مزايا ووظائف الهواتف النقالة خلال العقود الأربعة الماضية. حيث أدى النمو السريع في خصائص ومزايا الهواتف النقالة الى إمكانية تسويق أنشطة ومجالات الأعمال عبر الانترنت بشكل أوسع وأكثر انتشارا. فلم تعد الهواتف النقالة مجرد وسيلة لإجراء المكالمات الهاتفية فحسب، بل أصبحت من أقوى أجهزة الوسائط المتعددة وأكثرها ذكاءً.( )
حيث يمكن من خلالها تصفح الانترنت ”browse the Internet”، والتحقق من البريد الالكتروني ”check email”، والتقاط الصور” take pictures” والتنقل بواسطة نظام تحديد المواقع ”navigate with GPS”، والنشر والتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ” post on social media”، وتشغيل ألعاب الفيديو والتسلية ”play entertainment &video games”وغير ذلك الكثير والكثير من الأمور التي جعلت عالمنا أكثر تشابكا وقربا وحياتنا أكثر اثارة وسرعة.( )
ولا شك أن أجهزة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ”التابلت – Tablet” هي أدوات فعالة ومفيدة وفي متناول ايدينا طوال الوقت، ولذلك ليس من المستغرب أنها أصبحت تشغل حيزا كبيرا من وقتنا.
حيث تكشف التحديثات الجديدة لبيانات الأمم المتحدة السكانية أن هناك 7.98 مليار شخص يعيشون على الكرة الأرضية في يوليو 2022، مع ارتفاع هذا الرقم بمقدار 66 مليون (+0.8٪) خلال العام الماضي. نمى عدد مستخدمي الهواتف المحمولة في العالم إلى 5.34 مليار بحلول بداية الربع الثالث من عام 2022، حيث تمثل الهواتف الذكية ما يقرب من 4 من كل 5 من الهواتف المحمولة المستخدمة حاليا. كما ارتفع عدد مستخدمي الهواتف المحمولة على مستوى العالم بمقدار 93 مليونًا مقارنة بنفس التوقيت في العام الماضي، حيث يستخدم الآن ما يقرب من 67 بالمائة من إجمالي سكان العالم شكلاً من أشكال الهواتف المحمولة.( )
تضعنا هذه الاحصائيات والأرقام أمام العديد من التساؤلات حول حجم الفرص المتاحة أمام رواد الأعمال والمسوقين والتي يمكن الاستفادة منها وهل هناك تحديات تواجه رواد الأعمال والمسوقين المهتمين بهذا المجال من الأعمال.
ان الأجهزة النقالة /الجوالات أصبحت اليوم منصات استشعار قوية جدا نتيجة لقدرة تكنولوجيا الهواتف الذكية وتطبيقات الموبايل على جمع وتحليل ومعالجة كميات هائلة من المعلومات والبيانات عن سلوك واتجاهات وتفضيلات واهتمامات مستخدمي هذه الأجهزة. حيث استحوذ الجوّال على أكثر من نصف ”وقت الاتصال” في العالم منذ نهاية عام 2018، وتستمر حصته من الأنشطة المتصلة بالإنترنت في ازدياد. على سبيل المثال، تُظهر أحدث بيانات GWI أن الهواتف المحمولة تمثل الآن 55.5 بالمائة من الوقت الذي نقضيه في استخدام الإنترنت، والتي تزيد عن نسبة العام الماضي والمتمثلة في 52 بالمائة مقارنة بنفس التوقيت.( )
ولهذا السبب كل نشاط أو عمل تجاري اليوم بحاجة ماسة للاستفادة من تكنولوجيا الهواتف الذكية وتطبيقات الهاتف الجوال/المحمول، ولكن التحدي الأكبر والسؤال الأهم هل كل منتج
أو علامة تجارية يناسبها وجود هذه التطبيقات والتكنولوجيا الخاصة بالهواتف الذكية؟
ان شركات الأعمال بحاجة ماسة الى الاستفادة من تكنولوجيا الهواتف الذكية والتطبيقات لأنها تقدم وسيلة هامة لجمع البيانات الهامة عن المستهلكين وتوجهاتهم.
حيث تتيح تطبيقات الهواتف الذكية إضفاء الطابع الشخصي على تجربة المستخدم وتسمح بتطوير علاقات اتصال مباشرة مع المستهلكين.
فبحسب eMarketer( ) ان الغالبية العظمى من مستخدمي الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي ”التابلت” يقضون معظم الوقت على التطبيقات.
ان تطبيقات الهاتف الجوال /المحمول تسيطر بشكل كبير على العالم الرقمي وذلك وفقا لبحث حول حجم الوقت الذي يقضيه مستخدمي الوسائط المتعددة في الولايات المتحدة فقد توقعت eMarketer في يوليو 2020 أن الشخص البالغ العادي سيقضي أكثر من 4 ساعات يوميا مع الانترنت عبر الهاتف المحمول مع نهاية عام 2022. وسيكون حوالي 88% من هذا الوقت داخل التطبيقات.
تتعدد وتتنوع إمكانيات الاستفادة من تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية في مجالات وأنشطة التسويق المختلفة، مما يتيح إمكانية تحويل هذه الهواتف الى منصة تمكن الشركات من توظيفها لأهداف عديدة مثل نشر وترويج العلامة التجارية والتواصل مع جمهور المستهلكين وإنجاز المعاملات والأنشطة التجارية وبناء وتحسين العلاقات مع العملاء والمستخدمين.
الا أنه من الصعوبة بمكان تحديد العوامل التي تؤثر على قبول واستخدام هذه التكنولوجيا، وتحديد مدى فعالية المحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية.
وتجدر الإشارة هنا الى ضعف وقلة الأبحاث التي نشرت حول هذا الموضوع حيث اقتصرت بعض الأبحاث على دراسة النظريات المتعلقة بقبول واستخدام التكنولوجيا مثل؛ نظرية التصرفات المسببة (Fishbein and Ajzen, 1975)، نظرية السلوك المخطط (Ajzen, 1991)، نموذج قبول التكنولوجيا (Davis, 1989)، النظرية الموحدة لقبول واستخدام التكنولوجيا (Venkatesh et al, 2003)، وامتداد النظرية الموحدة لقبول واستخدام التكنولوجيا (Venkatesh et al.2012). بينما البعض الآخر درس تأثير جودة التكنولوجيا وجودة المعلومات على نوايا الاستخدام والاستخدام الفعلي للتكنولوجيا، في حين أبحاث أخرى درست العوامل المؤثرة على نوايا الاستخدام ورضا المستخدم، ويعد نموذج ديلون ومكلين (Delone and Mclean, 1992) من النماذج الأكثر شهرة ودقة في تحليل وقياس فعالية نظم تكنولوجيا المعلومات.( )( )
وهنا تبرز أهمية هذا البحث ويتحدد الهدف الأساسي له في تحديد عوامل ومحددات قبول واستخدام التكنولوجيا وتحليل العلاقة بينها وبين الجودة المدركة للمحتوى المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية ومدى ارتباط هذه العلاقة بنوايا الاستخدام والاستخدام الفعلي ”التفاعل مع المحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية” وتأثير ذلك على تحقيق رضا المستخدم، وذلك بهدف تقديم نموذج شامل لقياس ” فعالية التسويق عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية”.
مشكلة الدراسة:
تتلخص مشكلة الدراسة في ابراز العديد من التساؤلات حول:
- إمكانية حصر وتحديد أهم وأبرز عناصر ومحددات قبول واستخدام التكنولوجيا.
- إمكانية دراسة العلاقة بين عناصر ومحددات قبول واستخدام التكنولوجيا والجودة المدركة للمحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية وبين نوايا الاستخدام (نوايا استخدام تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية) والاستخدام الفعلي (التفاعل مع المحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية) ورضا المستخدم (مستخدمي تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية).
- تعظيم الاستفادة من تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية في رفع كفاءة وفعالية التفاعل مع المحتوى التسويقي المقدم من خلالها.
- محاولة تقديم إطار مقترح لفعالية التسويق عبر تطبيقات الهواتف الذكية.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية البحث في إلقاء الضوء على مدى أهمية استخدام تكنولوجيا الهواتف الذكية كأداة فعَالة تساهم في رفع مستوى كفاءة وفعالية الاتصالات التسويقية في مؤسسات الأعمال.
وتأتي أهمية هذه الدراسة من أهمية مواكبة التطور الكبير في قطاع التكنولوجيا والاتصالات والانترنت والتي تنعكس في تطور أساليب استخدام الهواتف الذكية عبر الاتصالات التسويقية. والتي يمكن تحديدها بما يلي:
- الدور الذي تلعبه تكنولوجيا الهواتف الذكية في سهولة وسرعة الوصول الى الجمهور المستهدف من المستهلكين بدقة عالية مما ينعكس على أداء وفعالية الأنشطة التسويقية في منظمات الأعمال.
- دور تكنولوجيا الهواتف الذكية وخاصة تطبيقات الهواتف الذكية في جذب واكتساب قاعدة عريضة من المستهلكين، لم يكن من الممكن الوصول اليها فيما لو لم يتم استخدام هذه التكنولوجيا وهذه التطبيقات.
- أهمية نظام تشغيل الهواتف الذكية ”الاندرويد”.
- أهمية مستخدمي الهواتف الذكية التي تعمل بنظام تشغيل الهواتف الذكية ”الاندرويد”.
- دور المحتوى التسويقي المعروض بواسطة تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية في رفع كفاءة عملية تفاعل منظمات الأعمال مع جمهور المستهلكين.
أهداف الدراسة:
يهدف البحث الى بيان التعرف على الدور الهام والفعّال الذي تلعبه تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية كأحد قنوات وأساليب التسويق الحديث، وبالتحديد تسعى الدراسة الى ما يلي:
- التوصل الى نموذج يقيس فعالية التسويق عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية.
- تحديد أهم وأبرز العناصر والمتغيرات التي تؤثر على قبول واستخدام تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية.
- ابراز دور الجودة المدركة للمحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية في التأثير على نوايا الاستخدام (نوايا استخدام تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية) وعلى الاستخدام الفعلي (التفاعل مع المحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية).
- التعريف بمفهوم أنظمة تشغيل الهواتف الذكية وتطبيقات الهواتف الذكية وخصائصها.
- القاء الضوء على أحدث وأهم الطرق للوصول الى الجمهور المستهدف من المستهلكين عن طريق تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية.
- القاء الضوء على حجم انتشار وأهمية وقدرات نظام تشغيل الهواتف الذكية ”الاندرويد” وتطبيقاته في مجال تطوير أساليب التسويق.
فروض ومتغيرات الدراسة:
الفرض الرئيسي الأول (ف1):
(ف1): هناك تأثير إيجابي لمحددات قبول واستخدام التكنولوجيا على فعالية التسويق عبر تطبيقات الهواتف الذكية.
الفرض الرئيسي الثاني (ف2):
(ف2): هناك تأثير إيجابي للجودة المدركة للمحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية على فعالية التسويق عبر تطبيقات الهواتف الذكية.
الفرض الرئيسي الثالث (ف3):
(ف3): هناك تأثير إيجابي للاستخدام الفعلي ”التفاعل مع المحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية” على رضا المستخدم ” رضا مستخدمي تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية ”.
الفرض الرئيسي الرابع (ف4):
(ف4): هناك تأثير إيجابي لرضا المستخدم ”رضا مستخدمي تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية” على نوايا الاستخدام ”نوايا استخدام تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية”.
مجتمع الدراسة:
يتمثل مجتمع البحث في مستخدمي الهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل ”الاندرويد” من الذكور والاناث من أفراد مجتمع كلية التجارة بجامعة عين شمس من الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الكلية. ولقد تم اختيار مجتمع البحث على هذا الأساس للأسباب التالية:
العديد من الدراسات التي بحثت تأثير محددات قبول واستخدام التكنولوجيا وعلاقتها بالأنشطة والممارسات التسويقية ومدى فعاليتها، قامت بالتطبيق على مجتمعات دراسة مشابهة لمجتمع البحث محل الدراسة، مثل دراسة (معتوق، 2013) و(الخضر، 2005) و(Kuan, et, al., 2014) و(Albugami, &Bellaaj, 2014) و(Sharifi fard, et, al., 2016) و(Carter & Yeo, 2016).
عينة الدراسة:
أعتمد الباحث على أسلوب العينة بدلا من أسلوب الحصر الشامل وذلك نظرا لكبر حجم مجتمع البحث. قام الباحث بقياس متغيرات الدراسة باستخدام أداة قياس تمثلت في قائمة استقصاء الكترونية وجهت عبر شبكة الانترنت إلى عينة ميسرة( ) حجمها 384 مفردة (بدرجة ثقة 95% وحدود خطأ 5%+)، من مجتمع الكلية المستخدمين للهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل الأندرويد، وذلك دون اتفاق مسبق مع أي منهم مع التأكيد على أن البيانات المجمعة لن يتم استخدامها إلا لأغراض البحث العلمي فقط. ولقد تم اختيار العينة الميسرة نظرا لصعوبة تحديد إطار وحجم مجتمع الدراسة بشكل دقيق، ولسهولة وسرعة جمع البيانات من مفردات العينة، ولأن الدراسة أعدت في الفترة ما بين عامي 2020 و2021 في ظل تفشي جائحة كورونا (COVID-19)، بالإضافة إلى عوامل حدود الوقت والجهد والمال.
نوع ومصادر البيانات:
البيانات الثانوية: اعتمد الباحث على جمع وتحليل البيانات والمعلومات الواردة في الكتب والدوريات العلمية العربية والأجنبية المرتبطة بالموضوع وعلى مراجعة الدراسات والرسائل العلمية السابقة ذات العلاقة بالبحث بالإضافة إلى اعتماد البحث على البيانات الإحصائية والتقارير المتاحة.
البيانات الأولية: وهي البيانات المتعلقة بالدراسة الميدانية والتي تم جمعها ميدانيا من خلال قائمة الاستقصاء التي تم إعدادها بناء على ما تم التوصل إليه من نتائج الدراسات السابقة، وعلى مقاييس مستخدمة في هذه الدراسات بالإضافة الى الدراسة الاستطلاعية وذلك لتحديد المتغيرات المراد قياسها والمتعلقة بالتأثير على فعالية التسويق عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية.
جمع البيانات:
تمت عملية جمع البيانات من خلال نشر رابط مباشر Direct Link الى الاستبيان المصمم الكترونيا عن طريق موقع https://docs.google.com/forms على منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook وtwitter وWhatsApp في المجموعات Groups المرتبطة بمستخدمي الهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل ”الاندرويد” في مجتمع كلية التجارة بجامعة عين شمس من الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعة.
حدود الدراسة والدراسات المستقبلية:
نظرا لكبر حجم مجتمع البحث في ظل قيود الوقت والجهد ستتحدد الدراسة بما يلي:
الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على مستخدمي الهواتف الذكية التي تعمل بنظام التشغيل الاندرويد (من الذكور والإناث) والمنتسبين لمجتمع كلية التجارة بجامعة عين شمس من الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعة. لذا سيكون من الممكن في الدراسات المستقبلية تطبيق الدراسة على مستخدمي أنظمة التشغيل المتنوعة مثل نظام (IOS) من Apple وغيرها من أنظمة التشغيل الأخرى، بالإضافة لاختيار مجتمع دراسة أكبر وأكثر تنوعا ربما على مستوى الجامعات المصرية الأخرى وعلى مستوى جمهورية مصر العربية ككل.
الحدود المكانية: الحرم الجامعي لكلية التجارة بجامعة عين شمس في منطقة العباسية، القاهرة، جمهورية مصر العربية.
الحدود الزمنية: فترة العام الدراسي ابتداءً من سبتمبر/أيلول لعام 2020 وحتى يوليو/تموز 2021.
سيظل هناك اختلاف وتنوع في مقاييس نجاح وفعالية نظم المعلومات وفقًا لنوع نظام المعلومات والغرض منه وأبعاد جودة المعلومات والغرض منها. كما أن محددات قبول واستخدام التكنولوجيا تتطور وتتغير بتطور وتغير التكنولوجيا الحديثة واساليبها المتعددة. لذلك، لا توجد مجموعة واحدة من مقاييس ”جودة النظام” أو مقاييس ”جودة المعلومات” تصلح لأن تكون عامة أو موحدة عالميًا. ومع ذلك، هناك بعض المقاييس التي تم تطبيقها والتحقق من صحتها باستمرار، بالإضافة إلى مقاييس جديدة تم تطويرها لعصر الإنترنت والويب 2.0 والموبايل والبيانات الضخمة، والأجهزة المتنقلة وانترنت الأشياء وغيرها من التقنيات الحديثة. والتي يوصى بالنظر فيها بجدية في جهود الأبحاث المستقبلية. كما يوصي الباحث بدراسة العلاقة بين متغيرات ”نوايا الاستخدام” و”الاستخدام الفعلي” و”رضا المستخدم” بصفتها عوامل تعبر عن نجاح وفعالية التسويق عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية.
نتائج الدراسة:
ركزت الدراسة على تقديم إطار مقترح لقياس فعالية التسويق عبر تطبيقات الهواتف الذكية وذلك من خلال دراسة العلاقة بين ثلاث متغيرات رئيسية وهي: ”محددات قبول واستخدام التكنولوجيا” و”الجودة المدركة للمحتوى التسويقي المقدم عبر تطبيقات الهواتف الذكية” و”فعالية التسويق عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية” وتوصلت الدراسة الى النتائج التالية:
أولا: تبين أن هناك تأثير إيجابي لمحددات قبول واستخدام التكنولوجيا على فعالية التسويق عبر تطبيقات الهواتف الذكية، بالتالي تم قبول الفرض الرئيسي الأول. كما تبين أن:
1) هناك تأثير إيجابي لمحددات قبول واستخدام التكنولوجيا (متمثلة: في القيمة، الأداء المتوقع، دافع المتعة، الجهد المتوقع) على نوايا استخدام تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية، بالتالي تم قبول الفرض الفرعي الأول جزئياً.
2) هناك تأثير إيجابي لمحددات قبول واستخدام التكنولوجيا (متمثلة: في القيمة، دافع المتعة، التأثير الاجتماعي، التسهيلات المتاحة) على التفاعل مع المحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية، بالتالي تم قبول الفرض الفرعي الثاني جزئياً.
3) هناك تأثير إيجابي لمحددات قبول واستخدام التكنولوجيا (متمثلة في القيمة، دافع المتعة، الأداء المتوقع، التسهيلات المتاحة) على رضا مستخدمي تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية، بالتالي تم قبول الفرض الفرعي الثالث جزئياً.
يلاحظ أنه من بين المحددات السبعة لنموذج UTAUT2 كان لمُحدديّ؛ ”القيمة/السعر” و”دافع المتعة/الترفيه” تأثيرا إيجابيا واضحا على ”نوايا الاستخدام” و”الاستخدام الفعلي” و”رضا المستخدم” كما أظهرت اختبارات الفروض الفرعية الثلاثة التابعة للفرض الرئيسي الأول.
بينما محدد ”الأداء المتوقع” كان له تأثير ملحوظا فقط على ”نوايا الاستخدام” وعلى ”رضا المستخدم”.
كذلك، محدد ”التسهيلات المتاحة” لم يلاحظ له تأثيرا إيجابيا إلا على ”الاستخدام الفعلي” و”رضا المستخدم”. في حين أنه لم تظهر الدراسة الحالية أي تأثير واضح لمحدد ”العادة/الخبرة” على أي من المتغيرات الثلاثة؛ ”نوايا الاستخدام” والاستخدام الفعلي” و”رضا المستخدم” وهذا ما يتعارض مع نتائج الدراسة الأصلية بنموذج ”محددات قبول واستخدام التكنولوجيا UTAUT2”، وقد يرجع هذا الاختلاف الى اختلاف خصائص عينة المجتمع محل الدراسة أو اختلاف البعد المكاني أو الجغرافي والبعد الزمني بين الدراسة الحالية والدراسة الأصلية لنموذج ”UTAUT2”.
ثانيا: تبين أن هناك تأثير إيجابي للجودة المدركة للمحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية على فعالية التسويق عبر تطبيقات الهواتف الذكية، بالتالي تم قبول الفرض الرئيسي الثاني ككل. كما تبين أن:
1) هناك تأثير إيجابي لجودة تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية على نوايا استخدام تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية، بالتالي تم قبول الفرض الفرعي الأول.
2) هناك تأثير إيجابي لجودة تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية على التفاعل مع المحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية، بالتالي تم قبول الفرض الفرعي الثاني.
3) هناك تأثير إيجابي لجودة تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية على رضا مستخدمي تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية، بالتالي تم قبول الفرض الفرعي الثالث.
4) هناك تأثير إيجابي لجودة المحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية على نوايا استخدام تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية، بالتالي تم قبول الفرض الفرعي الرابع.
5) هناك تأثير إيجابي لجودة المحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية على التفاعل مع المحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية، بالتالي تم قبول الفرض الفرعي الخامس.
هناك تأثير إيجابي لجودة المحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية على رضا مستخدمي تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية، بالتالي تم قبول الفرض الفرعي السادس.
تتفق هذه النتيجة مع نتيجة البحث الأصلي لنموذج ”ديلون ومكلين لنجاح نظم المعلومات 2003” حيث تم التأكد من وجود تأثير إيجابي لبعدي ”جودة النظام” و”جودة المعلومات” على المتغيرات المختارة لقياس ”فعالية التسويق عبر تطبيقات الهواتف الذكية” والمتمثلة في ”نوايا الاستخدام” و”الاستخدام الفعلي” و”رضا المستخدم”.
ثالثا: تبين أن هناك تأثير إيجابي للاستخدام الفعلي (التفاعل مع المحتوى التسويقي المقدم عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية) على رضا المستخدم (رضا مستخدمي تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية)، بالتالي تم قبول الفرض الرئيسي الثالث. وهذا ما يؤكده البحث الأصلي لنموذج ”ديلون ومكلين لنجاح نظم المعلومات 2003”.
رابعا: تبين أن هناك تأثير إيجابي لرضا المستخدم (رضا مستخدمي تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية) على نوايا الاستخدام (نوايا استخدام تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية)، بالتالي تم قبول الفرض الرئيسي الرابع. وهذا ما يؤكده البحث الأصلي لنموذج ”ديلون ومكلين لنجاح نظم المعلومات 2003”.
توصيات الدراسة:
وبناء على ما سبق عرضه من نتائج توصي الدراسة الحالية متخذي القرار ورجال التسويق في منظمات الأعمال بما يلي:
1) الأخذ بعين الاعتبار ضرورة وأهمية عوامل ومحددات قبول واستخدام التكنولوجيا عند رسم خطط التسويق وتصميم الرسائل الاعلانية والتسويقية المقدمة عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية. وخصوصا عامل ”القيمة/السعر Price Value” وعامل ”دافع المتعة/الترفيه Hedonic Motivation”.
2) مشاركة مصممي ومبرمجي تطبيقات الهواتف الذكية والتعاون معهم لإنتاج وابتكار برامج وتطبيقات للهواتف الذكية تكون جيدة بما فيه الكفاية من حيث الأداء البرمجي ”كفاءة وجودة النظام التكنولوجي” ومن حيث عرض محتوى تسويقي عال الجودة ”جودة المعلومات التسويقية المقدمة”.
3) تعظيم الاستفادة من التطور السريع والكبير لتقنيات وتكنولوجيا الهواتف الذكية في توصيل الأنشطة التسويقية عبر الوسائل المتنوعة لمنصات الأجهزة والهواتف الذكية مثل تقنيات تحديد الموقع الجغرافي GPS، وإنترنت الأشياء، وروبوتات الدردشة، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وBlockchain، والواقع المعزز والافتراضي، وما إلى ذلك.
4) تحقيق التكامل والتناغم بين الأنشطة التسويقية والرسائل الاعلانية المقدمة عبر تكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية وبين الأنشطة والحملات التسويقية المقدمة عبر منصات ووسائل التسويق التقليدية الأخرى مثل التلفزيون والراديو ومنصات الويب والصحف والمجلات وغيرها.
5) التركيز على العناصر التالية: (سهولة الاستخدام، الترفيه والاستمتاع، وتلبية المتطلبات، والدقة، والموثوقية، والمرونة، وقابلية التخصيص، درجة الصلة والملائمة، وحجم الاستفادة، والتوقيت المناسب، والشكل والتنسيق المناسبين، والأمان) من أجل تصميم وابتكار طرق ووسائل تسويقية فعالة وتقديمها عبر منصات الأجهزة والهواتف الذكية المختلفة.