الفهرس 
الاطار النظرى للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 259 |  |  |
| | | from | 259 | | |
المستخلص
ملخص البحث باللغة العربيةأثر برنامج تعليمي علي تعلم بعض مهارات السباحة والقدرات الحس حركية وتنمية المهارات الحياتية لدي تلاميذ مدارس التربية الفكرية مقدمة تعتبر مشكلة الإعاقة الذهنية من أكثر المشكلات التى تشغل الفكر الإنسانى باعتبارها مشكلة اقتصادية واجتماعية ، والضعف العقلى ظاهرة إنسانية عامة لا يخلو منها أى مجتمع من المجتمعات أو طبقة من الطبقات . والإعاقة الذهنية هى الإعاقة المرتبطة بضعاف العقول الذين يفتقدون درجات الذكاء المناسب لتكيفهم الحياتى نتيجة لعدد من العوامل المختلفة . ولم تنل هذه الفئة من الرعاية شيئاً إلا فى أوائل القرن الماضى ، حينما كشف العلامة إيتاريك Itaric عن حالة طفل الغابة الذى كان ضعيف العقل ، والذى بدأ معه أولى محاولاته التدريبية والقياسية حتى انتهى إلى تحديد علمى لظاهرة التأخر العقلى ، كحالة متميزة عن الجنون أو الشذوذ كما كان شائعاً من قبل . ومع تقدم أنواع القياس العقلى على أيدى سيجان Segan ، كسار Kaser ، ووكسلر Wechsler ، أمكن فيما بعد لهذه الفئة أن تنال أخيراً الكثير من اهتمام المجتمع والمصلحين فى شتى المجالات , و قد تزايدت عناية المجتمعات في العصر الحاضر بذوي الاحتياجات الخاصة انطلاقاً من مبدأ تكافؤ الفرص التربوية للجميع ،وبما تسمح به قدراتهم واستعداداتهم، وفي الوقت الحاضر لم تعد التربية والتعليم تقتصر على الأسوياء فقط، وإنما أصبحت الجهود التربوية والتعليمية تستهدف الجميع بغض النظر عن مستوياتهم العقلية وقدراتهم الاستيعابية، ولذلك يمكن لكل الاطفال سواء أكانوا أسوياء أم غير أسوياء أن يتعلموا ولكن بطرق مختلفة ولديهم القابلية على النضج والنمو، وذلك بمعدلات ومستويات مختلفة. وللمعاقين ذهنياً بعيداً عن إعاقتهم العقلية لهم نفس احتياجات الأسوياء حيث أنهم يحتاجون لأن يشعروا بأنهم أعضاء فى المجتمع مقبولون منهم وغير منبوذين ولا تقف إعاقتهم فى سبيل تحقيق النجاح وفئة المعاقين ذهنيا من فئات التربية الخاصة التي أصبحت ظاهرة إنسانية طبيعية تتطلب التعامل معها بإيجابية كبيرة، وإنهم أفراد إنسانيون يستحقون بذل المزيد من العناية والأهتمام في تربيتهم وتعليمهم وتأهيلهم وتحويلهم إلى قوة منتجة بدلاً من كونهم طاقة معطلة مستهلكة حتى يتسنى لهم امتلاك القدرة على التكيف مع مطالب الحياة، والاعتماد على الذات وممارسة الحياة اليومية والحصول على مهنة مناسبة في حدود إمكاناتهم وقدراتهم العقلية، لأنهم أفراد في المجتمع، ولهم الحق في العيش مثل أقرانهم الأسوياء وللتربية الرياضية أثر مهم في تطوير حياة المعاقين ذهنيا، وإن العناية بتنمية القدرات البدنية والحركية والنفسية والاجتماعية للطلاب المعاقين ذهنيا أمر ضروري إذا وفرنا لهم النشاطات التي يوظفون فيها حواسهم وعضلاتهم وأطرافهم في المشي والجري والقفز، وتزداد ثقتهم بأنفسهم ودرجة اعتمادهم عليها، مما يساعد على تقليل آثار الإعاقة، ويزيد من فرص إندماجهم وتكيفهم مع المجتمع وبهذا فأن العمل مع الطلاب المعاقين ذهنياً أصبح قضية انسانية واجتماعية وواجباً وطنياً.مشكلة البحث تزايدت عناية دول العالم بتوفير فرص النمو والتعليم للطلاب ذوي الأعاقة الذهنية، فالتربية و التعليم حق من الحقوق الأساسية لجميع فئات المجتمع سواء، كانوا أسوياء أو معاقين، وهؤلاء الطلاب ذوي الاعاقة العقلية يعدّون طاقة بشرية هائلة يستحقون إن يتلقوا العناية والرعاية المناسبة بما يتناسب مع أمكانيتهم وقدراتهم العقلية والبدنية وحتي يتحولوا من كونهم مشكلة إنسانية واقتصادية واجتماعية ذات تأثير سلبى على الأسرة بصفة خاصة وعلى المجتمع بصفة عامة الي كونهم قوة مفيدة داخل المجتمع تساهم في تقدمة مثل أقرانهم من الطلاب الأسوياء . وإن التلاميذ ذوي الأعاقة الذهنية لديهم القدرة على التعلم، ولكن بشكل بطئ، لذلك يحتاجون إلى وقت أطول للتعلم والتطور، وتنمية المهارات الحياتية قياساً بالأطفال الأسوياء، لذلك يحتاجون إلى برامج تعليمية تتناسب مع قدراتهم العقلية والبدنية . ومن خلال خبرة الباحث الميدانية وعملة بمجال ذوي الأعاقة العقلية وجد أنه لابد من التخطيط لبرامج لتعليم السباحة والأرتقاء بالقدرات الحس حركية وتنمية المهارات الحياتية لدي التلاميذ ذوي الأعاقة الذهنية التي تمكن هذه الفئة من الاندماج داخل المجتمع والتكيف مع المحيطين بهم والتحول من عبء على المجتمع إلى قوة مفيدة له مما دفع الباحث لاجراء هذا البحث لتصميم برنامج تعليمي لتعلم بعض مهارات السباحة و القدرات الحس حركية وتنمية المهارات الحياتية لتلاميذ مدارس التربية الفكرية .أهداف البحث يهدف البحث الي تصميم برنامج تعليمي لتلاميذ مدارس التربية الفكرية الذين تتراوح أعمارهم من سن سنوات 7 الي 10 سنوات ومعرفة أثرة علي : • تعليم بعض مهارات السباحة لتلاميذ مدارس التربية الفكرية .• تنمية بعض القدرات الحس حركية لتلاميذ مدارس التربية الفكرية .• تنمية بعض المهارات الحياتية لتلاميذ مدارس التربية الفكرية . فروض البحث• توجد فروق ذات دلالة إحصائية ونسب تغير وحجم تأثير بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي في تعلم بعض مهارات السباحة لتلاميذ مدارس التربية الفكرية .• توجد فروق ذات دلالة إحصائية ونسب تغير وحجم تأثير بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي في تنمية القدرات الحس حركية لتلاميذ مدارس التربية الفكرية .• توجد فروق ذات دلالة إحصائية ونسب تغير وحجم تأثير بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي في تنمية المهارات الحياتية لتلاميذ مدارس التربية الفكرية منهج البحث : استخدم الباحث المنهج التجريبي باعتبارة أكثر انواع المناهج اتفاقا مع موضوعية البحث والمنهج المناسب لطبيعة الدراسة .مجتمع البحث : يمثل مجتمع البحث مجموعة التلاميذ المقيدين بمدارس التربية الفكرية بمحافظات القاهرة والقليوبية والجيزة . عينة البحث : تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من مدارس التربية الفكرية بمحافظة القليوبية وأشتملت عينة البحث علي (40 ) تلميذ تتراوح أعمارهم السنية من ( 7 الي 10 ) سنوات حيث جاءت العينة الأساسية (20) تلميذ والعينة الاستطلاعية (20) تلميذإجراءات تطبيق البحث : • الدراسة الاستطلاعية : قام الباحث بإجراء الدراسة الأستطلاعية بعد إتخاذ الترتيبات اللازمة و كان ذلك خلال الفترة من 11 / 7 / 2020 حتي 24 / 7 / 2020 حيث طبقت هذة الدراسة علي عينة مكونة من ( 20 ) تلميذ من تلاميذ مدارس التربية الفكرية وتم تطبيقها بنادي الشباب بطوخ . • القياس القبلي : قام الباحث بإجراء القياس القبلي للعينة الأساسية يومي 28 و 29 / 7/ 2020 بنادي الشباب بطوخ وقد تم تسجيل البيانات بإتباع الخطوات العلمية ، وتضمن القياس القبلي أختبار تقيم مستوي الأداء المهاري لبعض مهارات السباحة واختبار بوردو للقدرات الحس حركية ومقياس المهارات الحياتية لدي عينة ابحث من تلاميذ مدارس التربية الفكرية .• تطبيق البرنامج : قام الباحث بتطبيق البرنامج التعليمي المقترح قيد الدراسة علي تلاميذ مدارس التربية الفكرية خلال الفترة من 1/8/ 2020 حتي 23/10 /2020 بواقع ( 3 دروس اسبوعياً) .• القياسات البعدية : تم تطبيق القياسات البعدية بعد تطبيق البرنامج التعليمي المقترح للوقوف علي مدي تطور مستوي عينة البحث : بعد الانتهاء تطبيق البرنامج التعليمي المقترح تم إجراء القياس البعـدي بهدف مقارنة نتائج القياسين القبلي والبعدي وحساب دلالة الفروق بينهما لتحديد مـدي مـا حققـه البرنامج المقترح من ايجابيات في ارتفاع مستوي أداء التلاميذ لمهارات السباحة والقدرات الحس حركية والمهاراتى الحياتية وتم التطبيق يومي خلال يومي 25 و 26/ 10/ 2020.المعاملات الأحصائية : أستخدم الباحث المعاملات الأحصائية المناسبة والتي تتفق مع طبيعة الدراسة والتي منها : - معامل ألفا كرونباخ - معادلة جتمان - الانحراف المعياري . - معامل الالتواء . - معاملات الارتباط . - النسبة المئوية للتحسن . - المتوسط الحسابي . - معامل مربع ايتا. الإستنتاجات : في حدود عينة البحث وخصائصها والمنهج المستخدم والأسلوب الاحصائي المتبع أمكن التوصل الي الاستناجات الأتية : • البرنامج التعليمي المقترح لة تأثير إيجابي علي تعلم بعض مهارات السباحة وتنمية القدرات الحس حركية والمهارات الحياتية لتلاميذ مدارس التربية الفكرية . • اعتماد الباحث علي الوسائل التعليمية من صور إيضاحية وفديوهات تعليمية لكل مهارة كان أثر إيجابي علي درجة استيعاب عينة البحث .• البرنامج التعليمي المقترح ساعد علي اشباع حاجات وميول الأطفال المعاقين ذهنياً عينة البحث .• كان للبرنامج التعليمي المقترح دور فعال في التأثير الايجابي علي الحالة النفسية والتفاعل الأجتماعي لدي عينة البحث .• أستخدام الألعاب المائية والألعاب الحركية في عملية التعلم كان لة تأثير إيجابي علي عينة البحث .• الأهتمام بتنمية المهارات الحياتية كان لة تأثير إيجابي علي الحالة النفسية والذهنية والتفاعل الأجتماعي لدي عينة البحث .التوصيات : من خلال ما أسفرت عنة هذه الدراسة من نتائج , وفي ضوء ما توصل الية الباحث من استنتاجات يوصي الباحث بالأتي : • الإستفادة من البرنامج التعليمي المقترح والعمل علي تطبيقة لما أظهرت النتائج من فاعليتة في تعلم بعض مهارات السباحة وتنمية القدرات الحس حركية والمهارات لحياتية لدي تلاميذ مدارس التربية الفكرية .• إعداد المزيد من برامج تعليم السباحة والقدرات الحس حركية والمهارات الحياتية تتناسب مع تلاميذ مدارس التربية الفكرية بصفة خاصة والمعاقين ذهنياً بصفة عامة علي أختلاف مستوياتهم العقلية والعمرية .• ضرورة إعداد معلمين ومدربين تربية رياضية لديهم القدرات التعليمية والتديبية اللازمة للعمل مع المعاقين ذهنياً .• الإهتمام بالقدرات الحس حركية داخل محتوي درس التربية الرياضية لمدارس التربية الفكرية .• ضرورة الأعتماد علي الألعاب المائية وإضفاء جو من المرح والسرور اثناء تعليم مهارات السباحة المختلفة و المهارات الحس حركية.• العمل علي تنمية المهارات الحياتية أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة للمعاقين ذهنياً .• الإهتمام بالتعزيز الإيجابي و تنمية ثقة الأطفال بأنفسهم أثناء العملية التعليمية .• الحرص علي البداية الجيدة لنزول الطفل الي الماء وتجنب التعرض لخبرات الفشل . • الإهتمام بمختلف رياضات المعاقين والعمل علي توفير الإحتياجات اللازمة لممارستها لما لها من تأثير إيجابي علي المعاقين ذهنيا.