Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التحرش الجنسى بين طلاب الجامعة وارتباطه بآليات العولمة :
المؤلف
سالم, لمياء سالم حامد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / لمياء سالم حامد أحمد سالم
مشرف / حمدى على أحمد
مشرف / خالد السيد شحاته
مناقش / السيد رشاد غنيم
مناقش / محمود عبد الحمبد حمدي
الموضوع
علم الاجتماع.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
مج. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
20/2/2019
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 329

from 329

المستخلص

يعد التحرش الجنسى شكل من أشكال العنف ضد المرأة سواء كان لفظياً أو بدنياً تجرمه كثير من التشريعات ، وتنتشر ظاهرة التحرش الجنسى ، على نحو يدعو إلى القلق ، فالبعض يجتهد فى إيجاد مبررات لشيوع هذه الظاهرة ، من سلوك الفتاه أو ملبسها أو مظهرها العام ، ليس معنى ذلك أن هذه الظاهرة حديثة ولكنها قديمة ولكن حداثتها اتسمت بتزايد وارتفاع معدلات حدوث التحرش بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة ، والتحول من التحرش الفردى إلى التحرش الجماعى .
فالتحرش ليس مجرد مشكلة اجتماعية أو حتى جريمة أخلاقية ، فهو أيضا اعتداء نفسى صارخ على حق المرأة فى الاستقرار النفسى ، وهذا الاعتداء يدفع فاتورته المجتمع كله ، فى مجال العمل يصبح التحرش كابوساً يومياً وبالطبع من شأن تعرض المرأة العاملة لخبرة التحرش بها جنسيا أن يؤثر ذلك سلباً على شخصيتها وحالتها البدنية والنفسية وكفاءتها فى عملها وعلاقتها الشخصية وحياتها الأسرية . ففى الشارع والمواصلات وأماكن العمل تحول التحرش إلى ظاهرة تتزايد يوماً بعد يوم ، حيث تبين زيادة فى حجم تلك الحوادث بنسبة تصل إلى 40% خلال العام المنقضى عن السنوات الخمس السابقة عليه بحيث زادت حالات التحرش ولم يعد مقتصراً على الألفاظ الخارجة والجارحة ، بل بدأ يأخذ أشكالاً متعددة تشترك كلها فى سمة أساسية هى الإيذاء البدنى والتسبب فى الشعور بالانتهاك وعدم الأمان وللأسف أصبح التحرش يطال البنات المحجبات بنسبة تصل إلى 60% ممن تم التحرش بهن .
ومن بين أسباب هذه الظاهرة أن توصلت نتائج دراسة ” أحمد الفاروق ” إلى أن العولمة لها تأثير على القيم الأخلاقية لدى الشباب من خلال آلياتها والتى تتمثل فى سوء استخدام الكمبيوتر والإنترنت ومشاهدة الدش والقنوات الفضائية وسوء استعمال الهاتف المحمول مما ساعد على حدوث الأزمة الأخلاقية عند الشباب ، حيث أكدت عينة الدراسة أن مشاهدة القنوات الفضائية نتج عنه فساد الشباب حيث يفضلون مشاهدة الأفلام التى تثير وتحرك مشاعرهم وخاصة التى فيها مشاهد جنسية .
ومن ثمَّ فالعولمة لها تأثير كبير على انتشار هذه الظاهرة حيث انتشار وسائل الإعلام والأفلام الإباحية والدخول على المواقع الإباحية على شبكات الإنترنت ، ومن الملاحظ أن الإعلام اليوم يعزف على وتر الجنس حيث أصبح المجتمع يميل إلى تقليد الغرب فى كل شئ ، فيسعى لإظهار مفاتن المرأة ونشر عوامل الإثارة عبر عدة وسائل أهمها القنوات الفضائية ، والإنترنت ، والمجلات ، فلم تعد مشاهد الإثارة الجنسية قاصرة على القنوات الأجنبية فقط بل امتدت إلى القنوات العربية ، أضف إلى ذلك ما يفعله الإنترنت ومواقعه الإباحية والمحادثات الجنسية التى تتم فى إطاره أو ما يعرف باسم مواقع الدردشة والتى من خلالها يستطيع الناس الاتصال ببعضهم البعض عبر الشبكة للتحدث فيما يريدون من أمور جنسية تزيد من سلوك التحرش الجنسى لدى الشباب .
وتنصب الدلالة الاجتماعية الرئيسية للإنترنت على تأثيرها على التفاعل الاجتماعى الذى أصبح يتم بعيداً عن التفاعل المباشر حيث تطورت الوسيلة المستخدمة فلم تعد قاصرة على الكتابة التى يرسلها الطرف للطرف الآخر ولكنها تضمنت استخدام الصوت وأخيراً أدخلت الصورة فأصبح الاتصال حقيقى وإنسانى ، ومن ثمًّ فالمواقع الإباحية على الإنترنت لها من الجوانب السلبية ما يدعم سلوك التحرش الجنسى بالإناث .
موضوع ومشكلة الدراسة :
يعتبر التحرش من المشكلات المنتشرة فى جميع أنحاء العالم فى الدول المتقدمة والنامية رغم اختلاف ثقافتها ، وفى مجتمعنا المصرى تزايدت هذه المشكلة فى الوقت الحالى بسبب التغيرات المختلفة التى يمر بها المجتمع ، وزاد من حده هذه المشكلة تنوع أشكال التحرش الجنسى بالإضافة إلى تواجد المتحرشين فى أماكن مختلفة ، فى الشارع ، المواصلات العامة ، فى المؤسسات المختلفة التعليمية والمهنية ، فالمركز المصرى لحقوق المرأة يرى أن هذه الظاهرة تتم بصورة يومية فى الأماكن العامة ، وليس مقصوراً على فئة عمرية أو طبقة اجتماعية بعينها ، كما أن المتحرشين لم يقتصروا على أنثى بعينها ولكن جميع الإناث تعتبر مطمعاً لهم ، بالإضافة إلى تعدد العوامل التى تؤدى إلى التحرش الجنسى والتى يجب تحديدها حتى يسهل مواجهته .
أهداف الدراسة :
يتحدد الهدف الرئيسى للدراسة فى التعرف على ” طبيعة العلاقة بين التحرش الجنسى بين طلاب الجامعة ومدى ارتباطه بآليات العولمة ” . وينبثق من هذا الهدف مجموعة من الأهداف الفرعية الأخرى والتى تتمثل فيما يلى :
1- تحديد أشكال التحرش الجنسى بين الطلاب داخل الجامعة .
2- رصد الأسباب التى تؤدى إلى حدوث التحرش الجنسى بين طلاب الجامعة .
3- التعرف على طبيعة العلاقة بين آليات العولمة وانتشار التحرش الجنسى .
4- رصد الآثار المترتبة على حدوث التحرش الجنسى بالإناث .
5- تحديد الحلول والمقترحات للحد من ظاهرة التحرش الجنسى .
الإجراءات المنهجية :
1- منهج الدراسة ونوعها:
تنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية حيث تم الاعتماد على المنهج الوصفى التحليلى من خلال وصف الظاهرة ووضعها وتحليلها واستخلاص النتائج من واقع البيانات والمعلومات التى يتم تصنيفها من خلال دراسة الحقائق والموضوعات المتعلقة بطبيعة الظاهرة أو الأشخاص أو الظروف المحيطة .
2- طرق البحث وأدوات جمع البيانات :
إعتمدت الباحثة على استخدام طريقة المسح الاجتماعى . كما إعتمدت على الاستبيان كأداة من أدوات جمع البيانات .
نتائج الدراسة :
1. توصلت نتائج الدراسة إلى أن التحرش الجنسى ظاهرة موجودة بالفعل بين عينة الدراسة ، حيث شهدت الآونة الأخيرة تزايداً كبيراً لأفعال التحرش الجنسى .
2. توصلت نتائج الدراسة إلى أن الفتاة المتحجبة والغير متحجبة كلتاهما عرضة للتحرش الجنسى .
3. كشفت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمى من الإناث أكدن على تعرضهن لشكل أو أكثر من أشكال التحرش الجنسى والتى تمثلت فى النظرة الفاحصة لجسد الأنثى ، المعاكسات الكلامية أو التليفونية ، والتصفير أثناء السير فى الشارع ، ولمس جسد الأنثى ، الملاحقة والتتبع ، وإرسال صور جنسية عبر الإيميل ، ثم إشارات وإيماءات جنسية .
4. كشفت نتائج الدراسة عن تعرض الغالبية العظمى من الذكور لفعل أو أكثر من أفعال التحرش الجنسى من قبل الإناث .
5. توصلت نتائج الدراسة إلى أن هناك أفعالاً وتصرفات تقوم بها الفتاة وتشجع الفرد على التحرش الجنسى بها وهى التبرج الملفت للنظر ، التلكع أثناء السير فى الشارع ، والتحدث بصوت عالٍ ملفت للنظر ، والتبسم فى وجه الشباب ، الضحك بصوت عالٍ ، وسكوت الفتاة عما يقدم لها الشباب من تلميحات ، ثم الكلام اللطيف .
6. توصلت نتائج الدراسة إلى أن هناك أسباباً مرتبطة بالمجتمع وتدفع الفرد للقيام بالتحرش الجنسى تتمثل فى ارتفاع تكاليف الزواج ، عدم وجود قانون واضح يجرم التحرش الجنسى فى مصر ، بث وسائل الإعلام لبعض المواد الإباحية ، وبث بعض المواد الإباحية عبر الإنترنت ، وانتشار البطالة ، وقلة وعى المجتمع بجوانب مشكلة التحرش الجنسى ، وتأخر سن الزواج ، وغياب الأمن ، ثم الفقر .
7. كشفت نتائج الدراسة إلى أن وسائل التكنولوجيا الحديثة قد ساهمت بشكل كبير فى انتشار ظاهرة التحرش الجنسى ، حيث جاء الإنترنت فى المقام الأول ، يليه وسائل الإعلام ، ثم التليفون المحمول.
8. كشفت نتائج الدراسة أن تصفح الشباب للمواقع والصور والأفلام الإباحية التى توجد على الإنترنت تعد الدافع لقيام هؤلاء الشباب بسلوك التحرش الجنسى .
9. توصلت نتائج الدراسة إلى أن الغالبية العظمى من الذكور سبق لهم القيام بالدخول على المواقع الإباحية التى توجد على شبكة الإنترنت .
10 .توصلت نتائج الدراسة إلى أن هناك العديد من الآثار السلبية التى يتركها التحرش الجنسى على ضحاياه تتمثل فى الإحساس بالسخط على الرجال ، والإصابة بالضيق والاكتئاب ، والتوتر وعدم الاستقرار، الشعور بالانتهاك البدنى والضعف ، الإحساس بالخزى والخجل ، واهتزاز الثقة بالنفس ، الانعزال عن الآخرين ، وآلام وأوجاع وصداع فى الرأس .