Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي في تنمية الكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال زراعي القوقعة الإلكترونية ذوى الإعاقة العقلية البسيطة =
المؤلف
حطيبة، صفاء محمد عبد العزيز محمد.
هيئة الاعداد
باحث / صفاء محمد عبد العزيز محمد حطيبة
مشرف / اشرف شريت
مشرف / علا الطيبانى
مشرف / سميه جميل
مشرف / عادل عبد الله محمد
الموضوع
التربية - طفولة .
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
200 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تكنولوجيا التعليم
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية التربية للطفولة المبكرة - العلوم النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 280

from 280

المستخلص

تعد الإعاقة سبباً رئيسياً لعدم التوافق مع الواقع والمجتمع بما تسببه من أزمات نفسية واجتماعية داخل محيط الأسرة أو عند مقارنته بأقرانه، والطفل الذي يجمع بين أكثر من إعاقة يطلق عليه متعدد الإعاقة وتحتاج هذه الفئة إلى دراسات من نوع خاص تتميز وتختلف عن الدراسات المتعلقة بنوع واحد من الإعاقة وهذا المجال لم يأخذ حظه في الدراسات العربية إلا أن هذا المجال بحاجة إلى مزيد من التعمق لفهم خصائصهم والوقوف على أهم احتياجاتهم وخاصة الحاجة إلى ”النمو اللغوي ومعرفة كيفية التواصل والتفاعل معهم”.
يواجه الأطفال متعددو الإعاقة صعوبات شديدة في تعلم المهارات الأكاديمية والمهارات اللغوية، الاجتماعية، كمهارات التفاعل والتوافق الاجتماعي والرغبة في الإفصاح عن حاجاتهم ورغباتهم فالصعوبات الشديدة التي يواجهها هؤلاء الأطفال في مهارات السلوك التكيفي تحد من قدرتهم على السلوك الاستقلالي والنمو السليم. (عبد العزيز السرطاوي، هنادي القحطاني، 2013، 43) .
ويعاني الأطفال ذوي الإعاقات المتعددة من قصور في القدرات العقلية والخبرات والسلوكيات الحياتية، ومحدودية في مخزون استجاباتهم الحسية والحركية واللفظية، بسبب الإعاقات المصاحبة للإعاقة العقلية، مما يؤثر بشكل سلبي على إمكانية تقييمهم من خلال مقاييس الذكاء والقدرات النمائية الأخرى، التي تعتمد على الجوانب اللفظية والأدائية.
وتعدُ الكفاءة الاجتماعية حجر الزاوية للتعايش والتفاعل مع المجتمع ومتطلبًا أساسيًا للطفل لكي ينجح في حياته وعلاقاته الاجتماعية، فالطفل ذو الكفاءة الاجتماعية ينجح في اختيار المهارات المناسبة لكل موقف، ويستخدمها بطرق تؤدي إلى نواتج إيجابية، ونجد أن الأطفال المعاقين سمعيًا أكثر احتياجًا للكفاءة الاجتماعية، نظرًا لقصور مهاراتهم الاجتماعية، الأمر الذي يمثل صعوبة تواجههم في الحياة العملية، وخاصةً عند دمجهم في المجتمع، حيث نجد أن الأطفال المعاقين سمعيًا معرضين لخطر نمو الكفاءة الاجتماعية بسبب الآثار السلبية لفقدان السمع الذي بدوره يؤدي لصعوبة التواصل والتفاعل مع الآخرين. (Antia Shirin et al, 2016, 125)
و تعتبر القوقعة إحدى أهم الإنجازات العلمية التي تحققت في العصر الحديث، فيما يتعلق بتعلم الأطفال الصم مهارات اللغة والكلام في وقت أقتصر تعليمهم من خلال لغة الإشارة وقراءة الشفاه، مما سمح لهم الاستفادة من طرائق تعليمية كانت حكرًا فقط علي الأطفال ضعاف السمع كالطريقة السمعية اللفظية . (إيمان كاشف، 2017، 87)
ونجد أن الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية يعانون من مشكلات اجتماعية ونقص في الكفاءة الاجتماعية، ومن ثم فهم في حاجة إلى برامج لتنمية مهاراتهم الاجتماعية لمساعدتهم على الاندماج سواء في التعليم أو في المجتمع، فزراعة القوقعة تغير بشكل كبير مستقبل معظم هؤلاء الأطفال الصم زراعي القوقعة حيث تمكنهم من سماع وفهم الكلام، ولا تقتصر فوائد زراعة القوقعة على الجانب اللغوي فقط، بل تظهر نتائجها في الجوانب الاجتماعية، والنفسية، ولذلك فمن الضروري أن يشارك عدد كبير من المتخصصين للعمل مع الأطفال زراعي القوقعة. (Dernnan & Rubinstein, 2018, 25)
مشكلة الدراسة
نبعت مشكلة الدراسة الحالية من خلال عمل الباحثة مع الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، وإطلاعها على العديد من البحوث والدراسات العربية والأجنبية الخاصة بالأطفال متعددي الإعاقة وخاصة الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة زارعي القوقعة.
فالأطفال ذوي الإعاقة العقلية يعانون من قصور واضح في النمو اللغوي يرجع إلى القصور العقلي وبعض المشاكل المتعددة في الجهاز الكلامي، فماذا يحدث لو أن هذا الطفل لديه إعاقة أخرى مصاحبة للإعاقة العقلية كالإعاقة السمعية فإن ذلك يؤثر تأثيراً شديداً على اكتساب وتعلم اللغة، والتواصل والتفاعل مع المجتمع من حوله.
وعندما يجمع الطفل بين كلتا الإعاقتين معاً في ذات الوقت فإن الأمر يبدو مختلفاً تماماً، ويصبح أكثر سوءاً إذ أن الطفل ضعيف السمع حينما يصبح من المعاقين عقليا يجد صعوبات جمة في عملية التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم, ومما لا شك فيه أن مثل هذا الوضع سوف يضيف كثيراً بطبيعة الحال إلى المشكلة الأصلية، وسوف تزداد المعاناة بدرجة أكبر من جراء ذلك حيث تتضاعف المشكلة بشكل كبير للغاية على أثر تلك الإعاقة المزدوجة وإن كان هذا لا يعني مطلقا أنه يعاني ضعف ما يعانيه قرينه ذو الإعاقة الواحدة إذ أن الطفل ضعيف السمع غير قادر على السمع، والطفل ذوي الإعاقة العقلية غير قادر على الفهم، أما الطفل ضعيف السمع المعاق عقليا فلا يسمع ولا يفهم ومن جانب آخر إذا سمع لا يفهم. ( عادل عبد الله، 2014، 364)
وبذلك تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في الأسئلة الآتية :
- ما فاعلية برنامج تدريبي في تنمية الكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية ؟
- ما إمكانية استمرارفاعلية البرنامج التدريبي في تنمية الكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية بعد مرور فترة زمنية من تطبيقه ؟
ثالثاً: أهداف الدراسة
- تنمية الكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية، والتي يمكن تعلمها وتنميتها وتطويرها من خلال برنامج تدريبي.
- التحقق من استمراراية فعالية البرنامج التدريبي بعد مرور فترة زمنية من تطبيقه في تنمية الكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية.
رابعاً: أهمية الدراسة
تكمن فى أهمية الموضوع الذى تتصدى له الباحثة وهو إعداد برنامج تدريبي في تنمية الكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية، ويقوم على جوانب القوة لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية والاستفادة منها فى تنمية الكفاءة الاجتماعية، ولا شك أن هذا ينطوى على أهمية كبيرة من الناحية النظرية والناحية التطبيقية.
[ أ ] الأهمية النظرية:
- تُقدم الدراسة تراثاً نظرياً يوضح مفهوم الكفاءة الاجتماعية، من حيث الأهمية، والخصائص، وأسس التعامل مع الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية.
- تعد الدراسة الحالية أحد الإسهامات الجديدة في مجال تنمية الكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية، حيث يتضح افتقار المكتبات العربية لمثل هذه الدراسات.
- أهمية الفئة التي تتناولها الدراسة والمتمثلة في الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية، ومن ثم ضرورة دراسة الجوانب المختلفة المتعلقة بهم.
- قد تفيد نتائج الدراسة المختصين والمتخصصين بأهمية تنمية الكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية من خلال برنامج تدريبي.
[ب] الأهمية التطبيقية:
- تظهر الأهمية التطبيقية في إعداد برنامج تدريبي في تنمية الكفاءة الاجتماعية لدى الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية من خلال مجموعة من التدريبات والمهارات التي تتناسب مع طبيعة وخصائص عينة الدراسة.
- تصميم برنامج تدريبي يهدف إلى تنمية الكفاءة التعليمية لدى الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية.
- التقدم من خلال نتائج الدراسة بالتوصيات والمقترحات اللازمة نحو توجيه المتخصصين في التعامل مع الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية بتوفير الخدمات والرعاية ووضع البرامج التي تتناسب مع طبيعة هذه الفئة من الأطفال.
- يمكن أن تسهم نتائج الدراسة الحالية بشكل فاعل في تحديد وتطوير خطة التعليم الفردية والجماعية التي يتم من خلالها تقديم الخدمات المناسبة لكل طفل حتى لا تتفاقم حالته وهو ما يمكن أن يساعد في زيادة ونمو مستوى الكفاءة الاجتماعية لهؤلاء الأطفال عن طريق عملية التدريب لذلك.
فروض الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة فى القياسين القبلي والبعدي بعد تطبيق البرنامج التدريبي على مقياس الكفاءة الاجتماعية في اتجاه القياس البعدي.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة على مقياس الكفاءة الاجتماعية فى القياسين البعدي والتتبعي.

محددات الدراسة
1- محددات مكانية: تم تطبيق البرنامـــج التدريبي المستخدم فــــي الدراسة الحالية في مؤسسة (صفاء حطيبة للتنمية الاجتماعية)، إشراف مديرية التضامن بالإسكندرية، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
2- محددات زمنية: تم تطبيق برنامج الدراسة خلال االفترة 14/ 6 /2020حتى 13/9/2020واستغرق فترة ثلاثة شهور بواقع (12) أسبوع بواقع (42) جلسة.
3- محددات منهجية:
- العينة البشرية: أجريت الدراسة الحالية على عينة من الأطفال من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة الإلكترونية قوامها (1٠) أطفال، وتراوحت أعمارهم ما بين (4-6)، وقد تم التكافؤ بين المجموعة التجريبية في متغيرات (العمر الزمني- مستوى الذكاء- الكفاءة الاجتماعية). وقد راعت الباحثة عند اختيار العينة استبعاد الأطفال الذين يعانون من أية إعاقات أخرى غير العقلية البسيطة والإعاقة السمعية وذلك وفقا لمحك الاستبعاد.
- المنهج : تعتمد الدراسة الراهنة على المنهج التجريبي، كما تعتمد على التصميم التجريبي ذي المجموعة التجريبية.
- الأدوات: استخدم الباحث الأدوات التالية:
- اختبار المصفوفات المتتابعة لقياس الذكاء ترجمة عماد حسن( 2016)
- مقياس الكفاءة الاجتماعية. إعداد الباحثة.
- البرنامج التدريبي. إعداد الباحثة.
الأساليب الإحصائية المستخدمة:
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية لتقنين وإعداد أدوات الدراسة علاوة على استخدامها لإثبات صحة أو عدم صحة فروض الدراسة، وإيجاد ثبات وصدق المقاييس، ونتائج الدراسة بالاستعانة ببرامج الحزم الإحصائية SPSS المستخدمة في العلوم الاجتماعية، ومن أهم هذه الأساليب الإحصائية المستخدمة:
• اختبار ويلكوكسون لإشارات الرتب الدرجات المرتبطة Wilcox on Signed Ranks Test، لحساب الفرق بين متوسطي رتب أزواج الدرجات المرتبطة.
• معامل الارتباط الثنائي لرتب الأزواج المرتبطة (rprb) Matched- Pairs Rank Biserial Correlation لمعرفة حجم تأثير البرنامج.
• المتوسطات والانحرافات المعيارية.
• معاملات الارتباط.
معامل ثبات ألفا كرونباخ
نتائج الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة فى القياسين القبلي والبعدي بعد تطبيق البرنامج التدريبي على مقياس الكفاءة الاجتماعية في اتجاه القياس البعدي.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي الإعاقة العقلية البسيطة المصحوبة بزراعة القوقعة على مقياس الكفاءة الاجتماعية فى القياسين البعدي والتتبعي.