Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الضغوط الإدارية وعلاقتها بكفاءة العمل لدى مدرسى التربية الرياضية بالازهر /
المؤلف
درويش، علي فاروق عبد الشكور.
هيئة الاعداد
باحث / علي فاروق عبد الشكور درويش
مشرف / كوثر السعيد الموجي
مناقش / أحمد محمد ياسين
مناقش / أحمد محمد عبد الفتاح
الموضوع
المدرسون تقييم. المدارس تنظيم وإدارة.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
166 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإدارة الرياضية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم الإدارة الرياضية والترويح
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 166

from 166

المستخلص

أن الثروة البشرية هى المحرك لكل القوى الأخرى، وبدونها تصبح الثروات والإمكانات الأخرى عديمة القيمة، والتقدم العلمى فى الوقت الحالي لا يحدث كل فترة كما كان من قبل وإنما كل يوم هناك جديد يضيفه الإبداع العقلى ، من أجل تطوير الحياة الإنسانية، وتحقيق التقدم والرخاء ، ومن ثم فإن الهدف الأعلى للمجتمعات فى الألفية الثالثة، هو تنمية الذكاءات بجميع أشكالها لدى كل إنسان، ومن هنا يتعاظم دور المؤسسات فى إعداد أفراد قادرين على حل المشكلات غير المتوقعة، ولديهم القدرة على التفكير فى بدائل للضغوط المتجددة التى تتسارع فى عصرنا الحالى والتى تعد خطرًا كبيرًا على صحته وتوازنه، كما تهدد كيانه النفسى لما ينشأ عنها من آثار سلبية .
وأنــــه من الأهمية بمكــــــان معرفة و فهم العلاقـــة الوثيقة بين الأفـــراد و المنظمات وأدوارهم الرئيسة فيها لأن ثمة تبــــــادل اجتماعى بين الافراد و المنظمات ، فكل جانب فى هذا التبادل يترتب عيه دور للجانب الاخر و يعتمد كل منهما على الاخر فقد تؤثر هذه الضغوط و التوترات على الافــــراد فى حياتهم اليومية وأعمالهم الشخصية والمهنية و هذا ما يطلق عليه ” الضغوط المهنية ” فى علم النفس.
أن الضغوط هي موجات متلاحقة من الشد الذي يصاحب انفجار الاحتياجات غير العادية والتناقضات والفرص قد يكون بالغ العنف فيحطم صاحبه أو يكون ضعيفاً ورقيقاً فيدفع صاحبه إلى النجاح والتفوق على نفسه ، ويؤكد على أن الضغط يضر بالصحة كما أنه مصدر هام لكل من القلق والإحباط، وأي منهما كفيل بأن يحطم الحالة النفسية للجسم ، وازدياد الضغوط قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية في شكل أزمات قلبية وارتفاع ضغط الدم والصداع النصفي، وقروح، وإدمان المخدرات، والخمور والتدخين وحدوث الآلام العضلية، وزيادة الشراهة إلى الطعام وغيرها.
ويرى الباحث أن العالم الذي نعيش فيه اليوم هو عالم ذو طبيعة خاصة تحيط الضغوط بكل إنسان في أي منشأة أو كيان إداري مهما كان حجمه ، ضغوط متراكمة ومتعددة المصادر والجوانب والأبعاد ، وعلى المدير الجيد أن يعي جيداً ما هي الضغوط وما هي أنواعها ومصادرها وكيفية التعامل معها.
ان الحالة العقلية لمدرس التربية الرياضية والصحة النفسية بصفة خاصة تلعب دورا هاما في استقراره وتوافقه النفسي في حياته اليومية سواء كان ذلك في محيطه الأسري أو المهني، فالعمل مهما كانت طبيعته يتطلب استعدادات جسدية وفكرية ونفسية إذ تعتبر مركبات متكاملة فيما بينها تتأثر الواحدة بالأخرى، كما يؤثر كل عنصر على بقية العناصر الأخرى، فالحالة النفسية التي يكون عليها العامل تعكس نشاطاته وقدراته، فقد تتوفر لدى العامل خبرات خاصة بمهنة معينة، لكنه قد يقع في حادث ما إذا ما كان يعاني من توتر أو ضغط ما. مهما كان مصدره وتأتي المنظمة التي يعمل بها العامل في مقدمة العوامل المؤثرة على سلوكياته واستجاباته المختلفة، وقد بينت البحوث التي أجريت في هذا الميدان، والتي تعود إلى فترات بعيدة، أن المحيط المهني يلعب دورا هاما في التأثير على نوعية العمل، وقد أثبتت بحوث إلتون مايو أن العامل يتأثر بظروف العمل المختلفة، ففي حالة ضعف هذه الظروف يتدهور الإنتاج وتقع الحوادث، لأن هذه الأخيرة مرتبطة بالمناخ الذي يكتسي المنظمة، حيث كلما زادت المشاكل والضغوط، كلما ارتفع عدد هذه الحوادث بها، وتعتبر الحوادث مؤشرا على سوء التوافق المهني.
أن سوء التوافق بسبب تضارب المصالح بين طرفي العلاقة المدرس والمدرسة والمديرية ، كما يؤدي التباين في المصالح ومتطلبات كل من المدرس وأهداف المدرسة والمديرية، حيث يوضح فرنش French أن الضغط يتولد بسبب عدم توفر التوافق والانسجام بين كل من قدرات واستعدادات الفرد ومتطلبات المهنة التي يشغلها، كما ينتج ذلك بسبب طموحاته وما يقدمه له محيطه المهني من علاوات وخدمات وتقدير.
ويرى الباحث أن الضغوط المهنية توجد في معظم المنظمات التعليمية مما يتطلب إدارة من المدرسين حتى تساعدهم على البقاء في حالة تيقظ ونشاط وعلى درجة عالية من الأداء ، ويكمن حل ذلك في الضبط والتحكم، فالضغط يمكن أن يكون مفيدًا أو نافعًا طالمًا يتوفر لدى المدرس بعضًا من مشاعر الضغط، وعندما لا يستطيع التحكم في مواقفه المهنية ومع استمرارية تأثير هذا الضغط، فإن ذلك يمكن أن يؤدى إلى عدم النجاح ، بالإضافة الى أن العاملون في مجال التربية البدنية والرياضية يتعرضون لدرجات متباينة من الضغوط المتعلقة بالعمل؛ حيث يشعرون بأن هذه الجهود المبذولة لا تلقى أى تقدير أو تشجيع أو إثابة، وغير مرضية للمسئولين والرؤساء.
ومن خلال خبرة الباحث في العمل كمدرس تربيه رياضية بالأزهر لاحظ أن هناك بعض الضغوطات الادارية التي تؤثر على كفاءة العمل لمدرسي التربية الرياضية بالأزهر ، ويمكن ان تسبب مشاكل تعوق تحقيق الأهداف وبخاصة في النتائج المترتبة على عدم الرضا الوظيفي مع الرغبة في البقاء في العمل ، ومن هنا تظهر أهمية الدراسة وهى محاولة التعرف على طبيعة العلاقة بين الضغوط الادارية وعلاقتها بكفاءة العمل لدى مدرسى التربية الرياضية بالأزهر.
هدف البحث :
يهدف البحث إلى التعرف على الضغوط الادارية وعلاقتها بكفاءة العمل لدى مدرسى التربية الرياضية بالأزهر من خلال التعرف على :-
 الضغوط الادارية لدى مدرسى التربية الرياضية بالأزهر.
 كفاءة العمل لدى مدرسى التربية الرياضية بالأزهر.
 العلاقة بين الضغوط الادارية وكفاءة العمل لدى مدرسى التربية الرياضية بالأزهر .
تساؤلات البحث :
 ما هي الضغوط الادارية التى تواجه مدرسى التربية الرياضية بالأزهر ؟
 ماهو مستوى كفاءة العمل لدى مدرسى التربية الرياضية بالأزهر ؟
 ما هي العلاقة بين الضغوط الادارية وكفاءة العمل لدى مدرسى التربية الرياضية بالأزهر ؟
إجراءات البحث
منهج البحث :
قام الباحث بإستخدام المنهج الوصفى بالاسلوب المسحى نظراً لملائمته لطبيعة البحث .
مجتمع وعينة البحث :
مجتمع البحث :
يتمثل مجتمع البحث فى القائمين على التدريس والإشراف والتوجيه لمادة التربية الرياضية بالمنطقة الأزهرية بمحافظة الغربية وهم المُوجهين والمُوجهات والمُعلمين والمُعلمات بالمنطقة الأزهرية بمحافظة الغربية فى مجال التربية الرياضية متمثلًا فى :-
 مُوجه عام التربية الرياضية للمنطقة الأزهرية بمحافظة الغربية .
 مُوجه أول التربية الرياضية للمنطقة الأزهرية بمحافظة الغربية وجاء عددهم (8) مُوجهين بواقع موجه أول لكل إدارة ( طنطا – المحلة الكبرى – سمنود – السنطة – زفتى – كفر الزيات - بسيون - قطور ) .
 مُوجهين ومُوجهات التربية الرياضية للمنطقة الأزهرية بمحافظة الغربية وعددهم (29) موجه .
 مُعلمين ومُعلمات التربية الرياضية للمنطقة الأزهرية بمحافظة الغربية وعددهم (405) معلم أول ومعلم مساعد .
عينة البحث :
وإختار الباحث عينة البحث بالطريقة الطبقية العشوائية ، وبلغ عددهم ( 257 ) فرداً تم تقسيمهم إلى ما لى :-
 عدد (32) فرداَ لإجراء الدراسة الاستطلاعية لإستمارة الإستبيان .
 عدد(225) فرداَ لتطبيق العينة الأساسية لإستمارة الإستبيان قيد البحث
بحيث تمثل عينة البحث 58.01 % من إجمالى مجتمع البحث البالغ عدده (443) فرداً .
أدوات جمع البيانات :
إستخدم الباحث فى جمع بيانات البحث إستمارتى إستبيان من تصميم الباحث .
الدراسة الإستطلاعية لإستمارتى الإستبيان :
قام الباحث بإجراء الدراسة الإستطلاعية على مجموعة قوامها (32) فرداً ممثلة لمجتمع البحث من مجموعة من الموجهين الأوئل ، والموجهين والموجهات ، والمعلمين ومعلمات التربية الرياضية للمنطقة الأزهرية بمحافظة الغربية ، وذلك فى الفترة من 22/9/2022م الى 4/10/2022م ، وكان الهدف من إجراء الدراسة الإستطلاعية التعرف على الآتى :
 مدى فهم عينة البحث للعبارات التى تتضمنها إستمارة الإستبيان .
 التعرف على الصعوبات المحتمل ظهورها أثناء التطبيق للعمل على تلافيها.
 التعرف على زمن تطبيق إستمارة الإستبيان .
 تدريب المساعدين على كيفية تطبيق الإستبيان وتفريغ البيانات .
وقد أسفرت نتائج الدراسة الإستطلاعية عما يلى :
 فهم عينة البحث للعبارات التى يتضمنها الإستبيان حيث لم يبدر من أى منهم الإستفسار عن أى عبارات من عبارات الإستبيان .
 تم التعرف على زمن تطبيق إستمارة الإستبيان بحساب الزمن الذى إستغرقته عينة الدراسة الإستطلاعية فى الإجابة على عبارات الإستبيان وكان يتراوح الزمن من 15 : 20 دقيقة .
تطبيق وتفريغ إستمارة الإستبيان للعينة الأساسية :
تطبيق إستمارة الإستبيان :
بعد التأكد من كافة الشروط العلمية والإدارية لإستمارة الإستبيان لجمع آراء العينة قام الباحث بتطبيق إستمارتى الإستبيان على العينة الأساسية والمكونة من المُوجه العام لقطاع التربية الرياضية بالمعاهد الأزهرية لمنطقة الغربية ، والموجهين الأوئل ، والموجهين والموجهات ، والمعلمين ومعلمات التربية الرياضية للمنطقة الأزهرية بمحافظة الغربية ، وعددهم (225) فرداً وذلك فى الفترة من 20/10/2022م الى 6/12/2022م مع مراعاة التأكيد على أفراد العينة بأهمية إستجاباتهم وأنها تٌجمع فقط من أجل البحث العلمى لإزالة أى مخاوف قد تقلل من تفاعلهم فى الإجابة على الإستبيان .
تفريغ بيانات إستمارة الإستبيان :
بعد إنتهاء عملية التطبيق قام الباحث بجمع الإستمارات متكاملة الإستجابات وتم تفريغ البيانات فى كشوف التفريغ المعدة لذلك ، وإستخدم الباحث فى تصحيح الإستبيان طريقة ليكـرت بالتقدير ثلاثى التقدير وذلك بعد موافقة السادة الخبراء عليها والسادة المشرفين على البحث ، وكانت استجابات الإستبيان وفقًا لتقدير ثلاثى على النحو التالى :-
 (نعم) وتقدر لها ثلاث درجات .
 (إلى حد ما) وتقدر لها درجتان .
 (لا) وتقدر لها درجة واحدة .
ثم قام الباحث برصد وجدولة الدرجات الخام وإعدادها لإجراء المعالجة الإحصائية بما يتماشى مع أهداف البحث.
المعالجات الإحصائية المستخدمة :
إستخدم الباحث المعالجات الإحصائية الملائمة لطبيعة بيانات البحث وذلك من خلال البرنامج الإحصائى SPSS وكانت كالتالى : -
 المتوسط الحسابى .
 الإنحراف المعيارى .
 معامل الإرتباط .
 معامل الصدق ( صدق الإتساق الداخلى ) .
 معامل الثبات ( التطبيق وإعادة التطبيق Test – Retest ) .
 معامل الثبات ( ألفا كرونباخ)
 النسبة المئوية .
 إختبار كا2 .
 الوزن النسبى .
 الأهمية النسبية .
الاستنتاجات والتوصيات :
الاستنتاجات:
فى حدود إجراءات ونتائج البحث يستنحلص الباحث مايلى :-
 وجود علاقة إرتباطية عكسية بين الضغوط الادارية وكفاءة العمل لدى مدرسى التربية الرياضية بالأزهر ، بمعنى انه كلما زادت الضغوط الادارية قلت كفاءة العمل ، وكلما قلت الضغوط الادارية زادت كفاءة العمل .
 أن مدرسى التربية الرياضية بالأزهر يعانون من ضعف وضوح الدور من جهة وضعف الالتزام بأدوارهم من جهة أخرى مما يضعهم في مواجهة أكيدة مع ضغوطات العمل ويقلل من مستوى أدائهم .
 عدم وجود قناعة بمعظم القرارات التى تصدر عن الادارة مما يدل على عدم ثقة المدرسين بكفاءة القادة والمديرين وقدررتهم على اتخاذ القرارات الصائبة .
 عدم توزيع عب العمل بعدالة من قبل المديرين والرؤساء .
 عدم وجود التزام بخطوط السلطة والمسئولية ، ووجود تعارض بين بعض السياسات والتوجيهات الصادرة من الرؤساء ، وكذلك التكليف بأعمال متناقضة من الرؤساء .
 عدم وجود قناعة بأسلوب العمل ، وعدم تقسيم العمل على أساس التخصص .
 فى بعض الأحيان يتم التكليف بأعمال فى غير التخصص وليست فى نطاق الاداره
 لا توجد السلطة الكافية لانجاز الاعمال ، كما أن الأعمال التى يقومون بها لا تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية والاكاديمية .
 عدم التقدير الكافى من قبل زملائى أو رؤسائى ، وبيئة العمل غير صحية على الاطلاق .
 تميز المدرسين بالكفاء الوظيفية والمهنية والفنية والانسانية والدقة فى تنفيذ الأعمال ، والجدية والإصرار على القيام بالعمل.
التوصيات:
في ضوء النتائج التي انتهت إليها الدراسة يوصي الباحث بما يلي :-
 تصميم برامج خاصة لتدريب مدرسى التربية الرياضية بالأزهر لتنمية مهاراتهم في التعامل مع ضغوط العمل بحيث تخف حدة الضغوط لدىهم وكذلك فى حياتهم المهنية .
 معالجة غموض الدور من خلال تحديد أهداف وغايات العمل ،وتحديد إجراءات العمل وتوضيحها بشكل جيد .
 تخفيف مستوى صراع الدور ، تحديد المسؤوليات والسلطات تحديدا دقيقًا. ، وتحديد سياسات وإرشادات العمل، والتأكد من عدم تعارضها وتضاربها.
 تخفيف عبء العمل الكمي والنوعي وتخفيض مستوى الضغوط.
 تنظيم وقت العمل وتوزيعه واستغلاله الاستغلال الأمثل .
 العمل على زيادة وبناء العلاقات الإنسانية بين الرؤساء والمرؤوسين من خلال عقد لقاءات ودية بعيدا عن جو العمل ومشاكله.
 إعادة تصميم الوظائف بالشكل الذي يؤدي إلى تحسين فاعلية الأداء وتخفيض مستوى الضغوط .
 زيادة الحوافز المادية والمعنوية وإيجاد أسس عادلة وموضوعية في توزيعها.