الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر الأشغال الفنية مجالاَ هاماً من مجالات الابتكار واكتساب الخبرات المختلفة التي يقدم من خلالها الفنان ابتكاراته المتنوعة من خلال ما تقع علية يداه من خامات مألوفة وغير مألوفة أو الجمع بينهما في آن واحد مستخدماً ما يراه مناسباً من أدوات لتحقيق ما يراه من صيغ بنائية وتشكيلية للمشغولة الفنية المنفذة . وللتجريب مدي شديد الاتساع في مجال الأشغال الفنية ، فقد اعتمد الفنان أسلوب التجريب كنقطة انطلاق لتحقيق مفاهيم تشكيلية جديدة وتنمية الوعي بمنطق التشكيل الفني ، مما أدى إلى تحول الأشغال الفنية نحو المعاصرة الفنية دون التخلي عن طبيعتها ، فكان التعبير بالخامات التقليدية والمستحدثة هي محور الصدارة في تبلور المشغولات الفنية المعاصرة والذي انعكس بدورها في البعد الفلسفي للأشغال الفنية ، ومن هنا أصبحت الأشغال الفنية المعاصرة ركيزة أساسية في بنية الفن المعاصر الذي يجمع بين الخامات التقليدية والمستحدثة . فهنالك إمكانيات غير محدودة في مجال استخدام الحرارة على سطح الخامات الصناعية ، لإنتاج مشغولات فنية حديثة ذات قيم ملمسية عديدة سواء كانت تلك التأثيرات الملمسية ملموسة (حقيقية (أو مرئية (إيهاميه) ولونية فريدة ، والتي من الصعب الحصول عليها باستخدام التقنيات التقليدية المتعارف عليها ، إذ تم توظيف وتطويع خاصية التأثير الإتلافي علي سطح الخامات التي ظهرت من خلال التشكيل والمعالجة الحرارية المباشرة مثل اللهب أو غير مباشرة مثل كاوية اللحام ، وخلق تأثيرات ملمسية ولونية فريدة إلي جانب ذلك فإن هذه التأثيرات التي تظهر أثناء التجريب تفتح مجالات وآفاق جديدة لمزيد من التجريب والإبداع . |