الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تحتل اللغة مكانة كبرى في حياة الفرد والمجتمع؛ وذلك لأنها تحمل تراث المجتمع في ماضيه وحاضره وتحفظه زاخراً للأجيال القادمة. وإذا صدق هذا على اللغات عامة، فإنه يصدق على لغتنا العربية خاصة، فهي وسيلة الاتصال والتفاهم، ونقل التراث من جيل إلى جيل، والسيطرة على البيئة عن طريق تبادل الخبرات والنظريات. وتبرز علاقة الأداء اللغوي باللغة كعلاقة الجزء بالكل، فاللغة تتكون من مهارات أساسية اربع هي” الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة ” وكل مهارة من هذه المهارات تتشكل من جانبيين أحدهما معرفي يشتمل على المعارف، والمعلومات، والحقائق، والمفاهيم، أما الجانب الآخر فهو جانب أدائي حركي يظهر في السلوك اللغوي للفرد، ويتمثل في مهارات الأداء اللغوي الفرعية، فكل أداء لغوي يقوم به الفرد يستند إلى معرفة الفرد اللغوية. ومن ثم فإن هناك علاقة بين الأداء اللغوي والتحدث ويتمثل هذا في تحديد الفرق بين اللغة، والكلام حيث أن الكلام عمل، واللغة حدود هذا العمل، وأن الكلام نشاط، واللغة قواعد هذا النشاط، وأن الكلام حركة، واللغة نظام هذه الحركة، وأن الكلام يحس بالسمع نطقًا، وبالبصر كتابةً، واللغة تفهم بالتأمل في الكلام، ويرتبط الحديث عن العلاقة بين الأداء اللغوي والتحدث بالكتابة التعبيرية التي تعد المهارة الرابعة من مهارات اللغة التي تستقل بأهدافها، ومهاراتها، وموضوعاتها، ومجالاتها، ومواقفها، وتدريسها وتقويمها بحيث يتفق كل هذا مع طبيعتها كمهارة، والتي تعد مشكلة كبيرة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية وتتمثل هذه المشكلة في ضعف أبنائنا في اللغة بشكل عام وفي قدرتهم على الكلام، والحديث، والكتابة بأسلوب لغوي سليم بشكل خاص. ومما سبق يتضح مدى أهمية الأداء اللغوي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؛ حيث تكمن أهمية الأداء اللغوي من أفكار، أو جمل، أو كلمات لدى هؤلاء التلاميذ، في كونها اللبنة الأولى التي تيسر لهم التعبير عما لديهم من أفكار بسهولة ويسر كما يساعد التلاميذ على أن يبلغوا مستوى يمكنهم من التعبير عما يدور في عقولهم من طلاقة وانسياب. |