الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن حضارتنا المصرية أعظم حضارة عرفتها البشرية و تستحق أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ عليها، وذلك لن يتسنى بالتقليد والاستلهام الحرفي من حضارة الماضي وإنما عن طريق إعادة الصياغة لهذه الحضارة العظيمة ودمجها بالتكنولوجيا الرقمية وإمكانيات الحاضر هائلة التقدم وذلك لإحياء الهوية المصرية في التصميم وهو ما يعرف بالاستدامة الثقافية، حيث تناولت هذه الرسالة الطرق التي يمكن من خلالها إحياء الهوية المصرية في المراكب النهرية عن طريق تطبيق استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم وكذلك تطبيق الإمكانيات التكنولوجية الحديثة وذلك لأهمية المراكب النهرية في التعبير عن الهوية المصرية كونها مصدر من المصادر السياحية المؤثرة والهامة حيث تنقل رؤية التصميم المصري للعالم عن طريق إحتكاك السائح بالمركب في إقامته فيها إذا كانت فندق عائم، أو حتى تجربته في قضاء يوم فيها كمطعم عائم، حتى لا نقوم بإجبار حضارتنا العريقة وهويتنا القومية على الاندثار والتقوقع في الماضي وإنما الانفتاح والتطور، والمقصود بالانفتاح هنا ليس المفهوم الخاطئ الدارج الذي تم تطبيقه في التصميمات المصرية بعد الانفتاح الاقتصادي من تنصل من حضارة الماضي و تبني الفكر الغربي في مواجهة شديدة الحدة بين الهوية و العولمة، وإنما المقصود هنا هو الاستفادة من الرقمنة والتقدم التكنولوجي وتطويع امكانيات الحاضر و تسخيرها لخدمة الهوية لتضفي ثقل للهوية المصرية وتكون إضافة هدفها الأحياء والحفاظ وليس الإنكار والتنصل. |