الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكمن أهمية موضوع الدراسة (التوسع العمراني وأثره على الأراضي الزراعية في منطقة الصقلاوية) في تسليط الضوء على مشكلة التوسع العمراني على الأراضي الزراعية مبينة أسباب ونتائج هذا التوسع العمراني والوسائل والإجراءات الممكنة التي تحد من مشكلة التوسع العمراني إذ أدت العديد من العوامل الدور الرئيسي في التوسع العمراني منها العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية. إذ ترتب على التوسع العمراني زيادة أعداد سكان منطقة الدراسة بشكل كبير وكذلك توسع المنطقة مع مرور الزمن, وتوسع العمراني باتجاه الأراضي الزراعية ذات خصوبة جيدة ولا يزال التوسع مستمر حتى الوقت الحاضر حيث فقدت منطقة الصقلاوية من الأراضي الصالحة للزراعة والتي تكون ذات جودة عالية في الإنتاج خلال فترة الدراسة ما بين عام 1977- 2019 ما يقارب (12197) دونم . إذ اتبعت الدراسة منهج التحليل المكاني والتاريخي في دراسة ومعرفة الواقع العمراني الحالي في منطقة الدراسة وقد أستخدم المنهج التحليلي في معرفة التغير في استعمالات الأرض الزراعية والعوامل التي تؤثر فيها والآثار التوسع العمراني على الأراضي الزراعية في منطقة الصقلاوية وذلك بالاعتماد على البيانات النوعية والكمية من مختلف مصادرها, فظلا عن ذلك الإفادة من المرئيات الفضائية والخرائط والمخططات والصور الفوتوغرافية, والاستعانة في عملية التحليل باستخدام نظم المعلومات الجغرافية(GIS). وأظهرت نتائج الدراسة تغير وتناقص كبير في مساحة الأراضي الزراعية خلال مدة الدراسة إذ زادت مساحة الكتلة العمرانية على حساب الأراضي الزراعية التي تناقصت بصورة مستمرة طوال فترة الدراسة وكان للزيادة السكانية أثر واضح في ظهور العديد من المشكلات البيئية والاقتصادية التي نتجت عن الهجرة والتوسع العمراني وزيادة أعداد السكان, وغياب الدور الرقابي والحكومي في الحد من ظاهرة التوسع العمراني ولاسيما بعد احداث عام 2003, إذ اظهرت الدراسة امكانية التنبؤ المستقبلي لأعداد السكان وحجم الوحدات السكانية والاحتياجات السكنية. إذ طرحت الدراسة مجموعة من التوصيات أهمها التشجيع على استثمار الأراضي الزراعية ووضع قوانين التي تمنع البناء على الأراضي الزراعية وكذلك المخاطر الناتجة عن التوسع العمراني وأكدت الدراسة على التوسع العمراني الرأسي وإقامة مجمعات سكنية وتوجيه البناء على الأراضي الجرداء وترك الأراضي الزراعية ذات قيمة عالية. |