Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي قائم على التفكير الإيجابي لتحسين اليقظة العقلية والاندماج الأكاديمي للطلاب ذوي صعوبات التعلٌم المرحلة الإعدادية /
المؤلف
حامد، أسماء موسى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء موسى محمد حامد
مشرف / رمضان علي حسن
مشرف / هيبه ممدوح محمود
مشرف / صلاح شريف عبد الوهاب
الموضوع
التفكير. اليقظة العقلية. صعوبات التعلم. الطلاب.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
221 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
1/8/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 240

from 240

المستخلص

تُعد صعوبة التعلم من القضايا المهمة التي تواجه المجتمعات باعتبارها قضية ذات أبعاد مختلفة قد تؤدي إلى عرقلة مسيرة التنمية والتطور في المجتمع، ومن هذا المُنطلق فإن رعاية الأفراد ذوي صعوبات التعلم أصبح أمرًا ملحًا تحتمه الضرورة الاجتماعية والإنسانية؛ حيث يتوجب إيلاء الفئات الخاصة القدر المناسب من الرعاية والاهتمام؛ حتى يتسنى لهم الاندماج في المجتمع إلى أقصى حد تسمح به قدراتهم.
أن التفكير الإيجابي سيُمكن الفرد من تحمل ضغوط الحياة بطريقة أكثر فاعلية، أما الفائدة الثانية فهي تتصل بالمرضى (النفسي أو الجسدي)، فإن التفكير الإيجابي سيزيد إمكانية توقع نتائج علاجية أفضل، وبذلك وعلى الجانب الأخر فإن التفكير الإيجابي يُساعد الفرد على أن يتبني وجهة نظر متفائلة عن المستقبل، ويتبني أفكار إيجابية.
والتفكير الإيجابي له قوة ساحرة على نفس وعقل وجسد الإنسان, فالشخص الذي يميل للتفكير الإيجابي، ويأخذ المواقف بشكل يبعث على التفاؤل، فهي تفيد صحته بشكل كبير, فالتفكير الإيجابي يقلل من حدة الضغوط ومن تأثيرها الضار على صحة الإنسان, ويقلل من مخاطر الإصابة بالاكتئاب, ويقوي الجهاز المناعي للإنسان, ويحقق مستويات عالية من النجاح, ويحقق مستويات مرتفعة من السعادة، وتقدير الذات والقضاء على المشاعر السلبية، يُساعد على إيجاد الشخصية السوية المتوافقة التي تتمتع بمظاهر سلوكية إيجابية؛ مثل: الراحة النفسية، والطمأنينة، والتوازن المعرفي والانفعالي، والإدراك الواقعي للقدرات ومستوى الطموح، والثقة بالنفس، والتفاؤل، والاستقلالية، والقدرة على التوافق مع الضغوط، والقدرة على التحمل ومواجهة الإحباط.
وتعددت التعريفات واليقظة العقلية في الواقع المعاصر هو مدى وعى الطلاب بأمورهم الحياتية والعلمية اليقظة العقلية، وأبعادها تعرف بأنها شكل من أشكال التأمل الذي يُساعد المرء على السيطرة على الأفكار السلبية والسلوكيات الجامحة وغير المنضبطة.
وتُعد اليقظة العقلية من أفضل الطرق للسيطرة على التوتر كونها تبعد عن المرء الشعور بفقدان السيطرة، فضلاً عن كونها تعمل على زيادة تركيزه، وعدم التنقل من فكرة إلى أخرى بشكل متسارع ومضطرب، وذلك على النحو التالي:
(1) إدراك الطالب لقدرته وإمكاناته وتقبل مدى تلك القدرات والإمكانات فعندما يعرف الطالب حدود إمكاناته وقدراته في المجال الدراسي كان اختياره لنوع الدراسة سلميًا وبالتالي كان أداؤه الدراسي جيد فيما بعد.
(2) الرغبة في إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين والشعور بالاستمتاع في حاله وجود مثل تلك العلاقات فكلما كان الطالب مقبلاً على بناء علاقات فرديه سليمة مع الآخرين كلما اشبع جزءًا من حاجاته العامة مثل الحاجة إلى الانتماء وتقبل الآخرين.. الخ الأمر الذي يؤدى إلى ارتفاع مستوى الاندماج لديه.
مشكلة الدراسة:
تُعد صعوبة التعلم من أشد مشكلات خطورة إذ أنه كمشكلة يمكن النظر إليه على أنه مشكلة متعددة الجوانب، فهي مشكلة تربوية واجتماعية، وتتداخل تلك الجوانب مع بعضها البعض بما يجعل منها مشكلة مميزة في تكوينها إلى جانب حاجة الطلاب إلى الرعاية والمتابعة والاهتمام من جانب الآخرين المحيطين به والمجتمع ممثلاً في بعض مؤسساته المختلفة، إضافة إلى ما يتركه صعوبة التعلم من آثار نفسية عميقة لدى أسرة الطالب وكل من له علاقة بهذا الطالب، ويستطيع كل من مارس مهنة التدريس أن يقرر وجود هذه المشكلة في كل فصل تقريبًا؛ حيث توجد مجموعة كبيرة من التلاميذ الذين يعجزون عن مسايرة بقية الزملاء في تحصيل واستيعاب المنهج المقرر.
وقد أن الأوان لكى تنال هذه المشكلة حظها من الاهتمام لإثارها السلبية الخطيرة التي تضر بالمدرسة وبالمجتمع وبالفرد، ويمكن تحديد مشكلة الدراسة بالتساؤل الرئيسي التالي:
ما مدى فعالية برنامج تدريبي قائم على التفكير الإيجابي لتحسين اليقظة العقلية والاندماج الأكاديمي للطلاب ذوي صعوبات التعلم المرحلة الإعدادية؟
ويتفرع من التساؤل الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
(1) هل توجد فروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لليقظة العقلية؟
(2) هل توجد فروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية وفي القياسين القبلي والبعدي لليقظة العقلية؟
(3) هل توجد فروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعى لليقظة العقلية؟
(4) هل توجد فروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والضابطة في القياس البعدي للاندماج الأكاديمي؟
(5) هل توجد فروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي للاندماج الأكاديمي؟
(6) هل توجد فروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي للاندماج الأكاديمي؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى تطبيق برنامج تدريبي قائم على التفكير الإيجابي لتحسين اليقظة العقلية والاندماج الأكاديمي للطلاب ذوي صعوبات التعلم المرحلة الإعدادية.
أهمية الدراسة:
• الأهمية النظرية:
- تدريب الطلاب ذوي صعوبات التعلم على تعلم مهارات التفكير الإيجابي.
- تُساعد المعلمين التعرف على طلاب الذين يعانون من صعوبة في التعلم ومعرفة أساليب تفكيرهم.
- تحسين الاندماج الأكاديمي للطلاب ذوي صعوبات التعلم.
- تُسهم الدراسة إلى تحسين اليقظة العقلية للطلاب ذوي صعوبات التعلم.
• الأهمية التطبيقية:
- لفتت أنظار التربويين والمهتمين بالعملية التعليمية بوضع مناهج دراسية وخطط تعليمية باستخدام التفكير الإيجابي تقديم برنامج تدريبي قد يفيد المتخصصين والمسئولين عن تصميم المناهج الدراسية, ويوجه أنظارهم إلى أهمية وضرورة استخدام التفكير الايجابى.
- إمكانية استخدام هذا البرنامج التدريبي في العديد من الأغراض البحثية والتطبيقية على عينات مماثلة.
- تقديم مقياس لتحديد درجة اليقظه العقليه والاندماج الاكاديمي للطلاب المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم.
مصطلحات الدراسة:
قامت الباحثة بتحديد بعض المصطلحات:
• البرنامج التدريبي(Training Program) :
عرفه النجار وراغب(1992، 253) بأنه نشاط هادف ومخطط لتحقيق أهداف العملية التدريبية خلال فتره زمنيه محددة.
ويُعرف إجرائيًا بأنه مجموعة الإجراءات التي تُصمم لمساعدة الطلاب على اكتساب مهارات التفكير الإيجابي من خلال مجموعة من التدريبات المخططة التي تلائم احتياجات الطلاب (المتدربين)، والتي تهدف إلى تحسين اليقظة العقلية والاندماج الأكاديمي لدى الطلاب وفق تدريبات تتضمن معارف نظريه وأساليب تطبيقيه في إطار خطه زمنيه محددة.
• التفكير الإيجابي:Positive Thinking:
تعريف إبراهيم الفقي (2007) هو عاده عقلية يمارسها الفرد بصورة لاشعورية تقوم على استغلال الطاقات والإمكانات الكامنة لدى الفرد، يقوم التفكير الإيجابي على قدرة الفرد الإرادية على بناء وتنظيم أفكاره ومعارفه وخبراته، وتقويم معتقداته وأفكاره والتحكم فيها, وتوجيهها، والاختيار ممن بينها بما يلائم الموقف الحالي.
• مفهوم الاندماج الأكاديمي Academic Engagement:
يعرفه باكر(Baker (2010 بأنه: مشاركة الطالب في الأنشطة التعليمية المختلفة التي تتم داخل المؤسسة التعليمية، وتتضمن بذل الجهد، والمثابرة، واستثمار الطاقات والإمكانيات الداخلية المختلفة للطالب، كذلك المشاركة العاطفية للآخرين، وزيادة درجة الدافعية للتعلم.
ويحدد إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها الطالب في مقياس الاندماج (إعداد: الباحثة).
• مفهوم اليقظة العقلية Mindfulness:
يعرفها لانجر ( Langer (2002إنها حالة مرنة للعقل والانفتاح على الجديد، وهي عملية فعالة لابتكار أشياء جديدة ومختلفة.
والتعريف الإجرائي: الدرجة التي يحصل عليها الطالب عن إجابة على مقياس اليقظة العقلية (إعداد: الباحثة).
• صعوبات التعلم Learning Disabilities:
أشار كوافمان (2011، 29) بأن ذوي صعوبات التعلم هم الذين يظهرون اضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية؛ مثل: الانتباه، والإدراك، والتذكر، والتفكير، واستخدام اللغة، وتجهيز المعلومات استعمال اللغة المكتوبة أو المنطوقة أو التهجئة أو فهم واستيعاب المفاهيم العلمية كالرياضيات أو الحركة الزائدة مع أنهم يتمتعون بذكاء متوسط أو أكثر، وليسوا مصابين بإعاقات جسمانية سمعية أو بصرية، أو غيرها من الإعاقات يؤثر في اكتساب وتنظيم واستخدام المعلومات اللفظية وغير اللفظية؛ ومن ثم يقل التحصيل المتوقع في ضوء القدرات العقلية التي تكون في المتوسط أو أعلى هذه الاضطرابات ليست ناتجة عن إعاقة حسية أو عقلية أو صحية، أو اضطرابات انفعالية ونفسية شديدة أو حرمان بيئي (Hallahan, & Kauffman , 2003, 105)
فروض الدراسة:
(1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لليقظة العقلية لصالح المجموعة التجريبية.
(2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي لليقظة العقلية لصالح القياس البعدي.
(3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي والقياس التتبعي على مقياس اليقظة العقلية.
(4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي للاندماج الأكاديمي لصالح المجموعة التجريبية.
(5) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي للاندماج الأكاديمي لصالح القياس البعدي.
(6) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي والقياس التتبعي على مقياس الاندماج الأكاديمي.
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي، وذلك للتحقق من الهدف الرئيسي للدراسة خلال تطبيق أدوات الدراسة لأفراد عينة الدراسة.
حدود الدراسة:
تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية:
• الحدود الزمنية:
قامت الباحثة بتحديد الزمن اللازم لتطبيق البرنامج، وتتراوح مدة الدراسة للبرنامج التدريبي القائم على التفكير الإيجابي لمدة (15-18) أسبوعًا، بواقع (2-3) جلسات أسبوعيًا، زمن كل جلسة يتراوح بين (30–40) دقيقة، ويتخلل الجلسة فترة راحة قدرها (15) دقيقة، وبلغ عدد جلسات البرنامج (38) جلسة.
• الحدود المكانية:
قامت الباحثة بتطبيق البرنامج التدريبي القائم على التفكير الإيجابي بمدرسة أبسوج الإعدادية المشتركة إدارة الفشن التعليمية، محافظة بني سويف.
• الحدود البشرية:
استخدمت الباحثة عينه عشوائية من طلاب وطالبات الصف الأول الإعدادي الذين يعانون من صعوبات التعلم.
(‌أ) عينة التحقق من الكفاءة السيكومترية
تكونت العينة الاستطلاعية من (105) من الطلاب المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم من مدرسة أبسوج الإعدادية المشتركة بمركز الفشن، محافظة بني سويف، تراوحت أعمارهم ما بين (13 -14) عام.
(‌ب) العينة الأساسية:
تكونت العينة الأساسية من (30) من الطلاب المرحلة الإعدادية ذوي صعوبات التعلم من مدرسة أبسوج الإعدادية المشتركة بمركز الفشن، محافظة بني سويف، تراوحت أعمارهم ما بين (13- 14) عام، بمتوسط عمرى قدره (13.36) عامًا، وانحراف معياري قدره (0.81)، وقد تم تقسيم العينة إلى: المجموعة التجريبية، وعددهم (15) طالب وطالبه، المجموعة الضابطة، وعددهم (15) طالبه وطالبه.
أدوات الدراسة:
(‌أ) أدوات الدراسة الحالية:
- مقياس اليقظة العقلية (إعداد: الباحثة).
- مقياس الاندماج الأكاديمي (إعداد: الباحثة).
- البرنامج التدريبي القائم على التفكير الإيجابي (إعداد: الباحثة).
(‌ب) أدوات فرز العينة:
- مقياس المسح النيورلوجى لـ(عبد الوهاب كامل).
- مقياس الذكاء للمراهقين والراشدين لـ(وكسلر)
الأساليب الإحصائية المُستخدمة في الدراسة:
اعتمدت الباحثة في التحليل الإحصائي لبيانات الدراسة الحالية على الأساليب الإحصائية التالية:
(1) اختبار مان ويتني Mann-Whitney، وقيمة Z لاختبار دلالة الفروق لعينتين مستقلتين، أثناء التكافؤ بين المجموعتين التجريبية والضابطة وفي اختبار صحة بعض الفروض أيضًا.
(2) اختبار ويلكوكسون Willcoxon وقيمة Z لاختبار دلالة الفروق لعينتين مرتبطتين وذلك أثناء اختبار صحة الفروض.
(3) معامل ارتباط ألفا كرو نباخ
(4) المتوسطات الحسابية.
(5) الانحرافات المعيارية.
وذلك من خلال حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والمعروفة اختصارًا بـ SPSS
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج التالية:
(1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لليقظة العقلية لصالح المجموعة التجريبية.
(2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي لليقظة العقلية لصالح القياس البعدي.
(3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي والقياس التتبعي على مقياس اليقظة العقلية.
(4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي للاندماج الأكاديمي لصالح المجموعة التجريبية.
(5) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي للاندماج الأكاديمي لصالح القياس البعدي.
(6) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياس البعدي والقياس التتبعي على مقياس الاندماج الأكاديمي