Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية التدريب على مهارات الوعي الصوتي
في تحسين الاستخدام الاجتماعي للغة
لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم /
المؤلف
عبدالله، شريهان أنـور عــزت.
هيئة الاعداد
باحث / شــريهــــان أنــــور عـــــزت عبــد الله
مشرف / أشــــرف أحمــد عبد القــادر
مشرف / إبراهيم عبد الفتاح الغنيمي
مشرف / عبد الرحمن أحمد سماحة
الموضوع
الطلبة تدريب.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
199 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس العيادي
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - الصحة النفسية والتربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 199

from 199

المستخلص

تعد صعوبات التعلم مشكلة من أكبر المشكلات التي تواجه المجتمعات المختلفة سواء المجتمعات المتقدمة أو المجتمعات النامية، فصعوبات التعلم تختلف تماما عن باقي الاضطرابات والإعاقات.
وتعد من أحدث فئات التربية الخاصة وأسرعها تطورا نتيجة للاهتمام المتزايد من قبل المهتمين بفئة الأطفال اللذين يعانون من صعوبات تعليمية ولا يعانون من أية إعاقات سمعية أو بصرية أو انفعالية أو جسمية، أو حرمان بيئي أو ثقافي أو ظروف غير عادية، هذا وتعتبر المشكلات اللغوية وخاصة الاستخدام الاجتماعي للغة من أصعب المشكلات التي تواجههم، فإن المشكلات اللغوية لدى الأطفال مؤشرا علي صعوبات التعلم، وسمة أساسية من سمات هؤلاء الأطفال وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة.
ويعاني التلاميذ ذوو صعوبات التعلم من مشاكل لغوية، ومشكلات في معالجة المعلومات وتنظيمها، ويظهرون نشاطا حركيا زائدا، فهم لا يفهمون المعلومات من العرض الشفهي، ويمكنهم فهمها من خلال منظم بصري، كما أنهم يؤدون بشكل أفضل في أسئلة الاختبارات التي تتطلب إجابة قصيرة، فإن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يعانون من مشاكل في النطق بالإضافة إلي المحصول اللغوي الضعيف، بالإضافة إلي عدم قدرتهم علي اختيار الكلمات الصحيحة أثناء الحوار، وبطء في تعلم العلاقة بين الحروف والأصوات، مع عدم القدرة علي النطق الصحيح، وتزداد في صعوبات التنظيم اللفظي (سرد الحكايات، الأسئلة اللفظية، التفسيرات اللفظية). (أحلام حسن، 2010: 69-70).
ومن المؤشرات الدالة علي صعوبات التعلم عدم قدرة الأطفال علي تجميع المقاطع في كلمة واحدة، أو استرجاع تسلسل الأرقام المذكورة شفهيا، أو استخدام القواعد النحوية البسيطة لتكوين جملة. (وليم بيندر، 2011: 54 – 55)
ويؤدي الوعي الصوتي دورا أساسيا في التحليل القرائي المبكر، فأنشطة الوعي الصوتي لها أثر إيجابي في القراءة والتهجئة خاصة عند الربط بين الوحدات الصوتية والرموز التي تمثلها، كما أنه الأساس التي تبني عليه مهارات القراءة، وتكمن أهمية الوعي الصوتي في أن تعلم القراءة يتطلب معرفة جوهرية بالجوانب الصوتية للكلام، فكي يستطيع الطفل أن يقرأ يجب أن يتعلم التطابق بين الحروف وأصواتها، وأن الكلمات تتكون من صور صوتية غير متلاصقة، وذلك لبناء قواعد للربط بين الصور الصوتية وشكلها، ويعد الوعي الصوتي مؤشرا علي معامل الذكاء والمفردات وفهم الكلام المسموع، وأيضا من أهمية الوعي الصوتي أنه يمكن الطفل من تعلم تهجي الكلمات بطريقة صحيحة ثم التقدم للممارسة مهارات الكتابة، وكذلك تكوين الوعي لديه بأن الكلمات يمكن أن تنطق أو تكتب، وأن الكلمات المنطوقة تتكون من فونيمات والكلمات المكتوبة تتكون من رموز وأن العلاقة بين الفونيمات والرموز تدعم المبدأ الأبجدي، فمن أهمية الوعي الصوتي تنمية المبدأ الأبجدي حيث أن القراءة تتطلب أثناء المعالجة الصوتية إلي التدريب علي التحليل والتركيب، ليتمكن الطفل من التمييز والإنتاج على المستوي اللفظي أولا ثم التعامل مع الرموز المكتوبة في القراءة ثانيا. (محمود سليمان، 2012: 65- 69)
وفي هذا الصدد أشار(2011:9) Bozena Paj, ak & Roger Levy إلي أهمية الوعي الصوتي التي تتمثل من خلال استجابة الطفل لطبيعة المحادثة أو المثيرات السمعية، وكذلك من خلال الربط بين الكلمات وبين الأصوات ومصادرها والتميز بينها، فبالرغم من أن حدة السمع لدي الطفل طبيعية إلا أنه يواجه صعوبة في التعرف على أوجه الشبه والاختلاف بين درجة وارتفاع ومدة الصوت، فالوعي الصوتي يعد أحد المؤشرات الهامة لتنمية قدرة الطفل علي التفاعل الاجتماعي، لأنه يستلزم قدرة الطفل علي إنتاج وتوظيف الأصوات المنطوقة بدقة للقيام بدور المرسل والمستقبل أثناء الحديث (عادل العدل، 2016: 160).
ولذلك استنتجت الباحثة من خلال كل ما سبق أهمية التدريب على الوعى الصوتي في تنمية المهارات اللغوية لدي الأطفال ذوي صعوبات التعلم، وخاصة الاستخدام الاجتماعي للغة، أو بمعني أصح توظيف اللغة في مختلف التفاعلات الإجتماعية توظيف سليم وصحيح يتسم بالكفاءة.
مشكلـــة الـــدراســـــة:
انبثقت مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل التالي: ”ما فاعلية التدريب على مهارات الوعي الصوتي في تحسين الاستخدام الاجتماعي للغة لدي التلاميذ ذوي صعوبات التعلم؟”
أهــــداف الــدراســــة:
هدفت الدراسة الحالية إلي الكشف عن فاعلية التدريب على مهارات الوعي الصوتي في تحسين الاستخدام الاجتماعي للغة لدي التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
أهميــــة الـــدراســــــة:
أ) الأهميـــة النظـــريــــــة للـــدراســــــة:
 الإهتمام بفئة التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
 تسليط الضوء علي متغيرين مهمين وخاصة في إعداد إطار نظري وهما الوعي الصوتي والاستخدام الاجتماعي للغة لدي التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
 فتح المجال أمام دراسات أخري تهتم بالخصائص والمشكلات اللغوية للأطفال لذوي صعوبات التعلم.
 إعداد إطار نظري خاص بالأطفال ذوي صعوبات تعلم، وإطار نظري ومادة علمية خاصة بالوعي الصوتي، والاستخدام الاجتماعي للغة.
 إعداد إطار نظري خاص بتنمية مهارات الوعي الفونولوجي وتوظيفها في تحسين الاستخدام الاجتماعي للغة.
 نظرا لقلة الدراسات التي اهتمت بتنمية الوعي الفونولوجي وتوظيفه في تحسين الاستخدام الاجتماعي للغة، فإن هذه الدراسة ستكون نواة أو بداية لتشجع الباحثين علي دراسة المهارات اللغوية للأطفال ذوي صعوبات التعلم .
 التعرف علي أهم المشكلات بصفة عامة والمشكلات اللغوية بصفة خاصة التي تواجه هؤلاء الأطفال والعمل علي علاجها.
ب) الأهميــــة التطبيقيــــة للــدراســــة:
 السعي إلي تصميم برنامج قائم علي مهارات الوعي الصوتي ودورها في تحسين الاستخدام الاجتماعي للغة.
 يمكن الاستفادة من الدراسة الحالية في العديد من الأغراض البحثية والتطبيقية، وكذلك المؤسسات التعليمية والتأهيلية، كما أن نتائج هذه الدراسة قد تقدم دليلا إرشاديا للقائمين علي رعاية هذه الفئة في استخدام التدريب علي مهارات الوعي الصوتي لتحسين الاستخدام الاجتماعي للغة مع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
 للاستخدام الاجتماعي للغة من أهمية كبيرة في نمو مهارات الطفل المختلفة، فمن خلالها يتمكن الطفل من استخدام اللغة في سياقاتها الاجتماعية السليمة مستخدما في ذلك ما لديه من معارف خاصة بتراكيب الكلمات والعبارات والقواعد بهدف تحقيق التواصل المنشود.
 عن طريق تدريب الأطفال ذوي صعوبات التعلم علي مهارات الوعي الصوتي والقدرة علي فهم وتقسيم الكلمة إلي مقاطع، ومعرفة دور ووظيفة كل مقطع من هذه المقاطع في الكلمة، نستطيع أن ننمي مهارات الطفل اللغوية، ونقوم بحل مشكلاتها اللغوية، ومن أهم هذه المشكلات الاستخدام الاجتماعي للغة.
المصطلحـــات الإجــرائيــة للــدراســــة:
تتبني الدراسة الحالية المفاهيم التالية:
أ) التلاميذ ذوو صعوبات التعلم :
يعرف التلاميذ ذوي صعوبات التعلم إجرائيا بأنهم الأطفال ذوو صعوبات التعلم هم أولئك الأطفال اللذين يعانون من واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتضمنة في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة، وهذا الاضطراب قد يتضح في ضعف القدرة علي الاستماع أو التفكير أو التكلم أو القراءة أو التهجئة أو الحساب، ويشمل هذا الاضطراب حالات مثل الإعاقات الإدراكية، والتلف الدماغي البسيط، وعسر الكلام، والحبسة الكلامية النمائية، وهو لا يشمل الاطفال اللذين يواجهون مشكلات تعليمية ترجع أساسا إلي الإعاقات البصرية أو السمعية أو الحركية أو التخلف العقلي أو الاضطراب الانفعالي أو الحرمان البيئي أو الاقتصادي أو الثقافي (جمال الخطيب، مني الحديدي، 2017: 79).
ب) الاستخدام الاجتماعي للغة:
يعرف عادل عبد الله للاستخدام الاجتماعي للغة إجرائيا بأنها تلك اللغة أو الطريقة التي يمكن من خلالها للكلمات والعبارات المختلفة أن تستخدم في المحادثات بغرض التعبير عن معان ومشاعر وأفكار معينة والتي قد تختلف أحيانا عن المعاني التي تستخدم تلك الكلمات من أجلها، أما من الناحية السيكولوجية فيعني تلك الطريقة التي يتم بها استخدام الكلمات أو المفردات اللغوية في حديث ذي معني ومغزي معين ومحدد وفق نمط معين للكلام يقصه المتحدث كأن يكون سؤالا أو طلبا، أو استفسارا، أو ما إلي ذلك، والتي تمكنه من توصيل ذلك المعني الذي يريده للآخرين مما يجعل بوسعه أن يقيم الحوارات الهادفة معهم، وأن يبادلهم الأحاديث أو المحادثات مما ييسر له التفاعل والتواصل معهم، ومن ثم فهو بذلك يعني الاستخدام المناسب للغة أو لنمط الحديث الملائم في السياق الاجتماعي بما يحقق للفرد وظائف أو فوائد معينة في مواقف اجتماعية محددة. (عادل عبد الله، 2021: 3)
ج) الـــوعـــي الصـــــوتــــي:
يعرف عادل عبد الله الوعي الصوتي إجرائيا بأنه مهارة تعني وضع الأصوات معا لتكوين الكلمات، وتتضمن عددا من المهارات تتراوح ما بين المهارات الأساسية البسيطة والمهارات الأكثر تعقيدا، وتضم أربع مستويات من المهارات تعد أول ثلاثة منها بسيطة وهي إدراك المقاطع Syllables، والسجع Rhyme (الاصوات التي تنتهي بها الكلمات)، والجناس Allitration (الأصوات التي تبدأ وتنتهي بها الكلمات)، أما المستوي الرابع فيضمن مهارة الوعي الفونيمي ويعد هو الاكثر تعقيدا، وتتضمن مهارة الوعي الفونيمي كأعلى مستوي للوعي الصوتي عدة مهارات فرعية أكثر تعقيدا تضم معرفة الفونيم (الصوت المفرد) وتناوله، وضم الفونيمات معا Belnding (والتي تساعد علي القراءة اللاحقة)، وتجزئة الكلمة إلي أصوات Segmenting (والتي تساعد علي التهجي اللاحق)، واللعب بالأصوات (حذف – إبدال – إضافة مقاطع أو أصوات والتي تساعد في تكوين كلمات جديدة)، ولذلك يجب تنمية هذه المهارات بداية من الطفولة المبكرة. (عادل عبد الله، 2021: 5)
Learning disabilities are one of the biggest problems facing different societies, whether developed societies or developing societies. Learning disabilities are completely different from other disorders and disabilities.
Pupils with learning disabilities suffer from language problems, problems processing and organizing information, and they show excessive motor activity. They do not understand information from oral presentation, and they can understand it through a visual organizer. They also perform better in test questions that require a short answer. People with learning disabilities suffer from problems in pronunciation in addition to poor linguistic yield, in addition to their inability to choose the correct words during dialogue, and slowness in learning the relationship between letters and sounds, with the inability to pronounce correctly, and increase in the difficulties of verbal organization (telling stories, questions verbal, verbal interpretations) (Ahlam Hassan, 2010: 69-70).
Among the indicators of learning difficulties is the inability of children to put together syllables in one word, or to recall the sequence of numbers mentioned orally, or to use simple grammatical rules to form a sentence. (William Binder, 2011: 54-55)
Phonological awareness plays an essential role in early reading analysis. Phonological awareness activities have a positive impact on reading and spelling, especially when linking phonemic units and the symbols they represent. It is also the basis on which reading skills are built. In order for a child to be able to read, he must learn the correspondence between letters and their sounds, and that words consist of non-contiguous sound images, in order to build rules for linking sound images and their form, and sound awareness is an indicator of the intelligence coefficient, vocabulary, and understanding of audible speech.
Also, the importance of phonological awareness is that it enables the child to learn to spell words correctly and then progress to practice writing skills, as well as to form his awareness that words can be pronounced or written, and that spoken words consist of phonemes and written words consist of symbols and that the relationship between phonemes and symbols supports the principle Alphabetically, one of the importance of phonological awareness is the development of the alphabetical principle, as reading requires, during phonological processing, training in analysis and composition, so that the child can distinguish and produce on the verbal level first, and then deal with the written symbols in the reading secondly. (Mahmoud Suleiman, 2012: 65-69)
In this regard, Bozena Paj ˛ak & Roger Levy (2011: 9) indicated the importance of phonemic awareness, which is represented by the child’s response to the nature of conversation or auditory stimuli, as well as by linking words and sounds and their sources and distinguishing between them. The child is normal, but he faces difficulty in recognizing the similarities and differences between the degree, height and duration of the sound. Vocal awareness is one of the important indicators for developing the child’s ability to social interaction, because it requires the child’s ability to produce and employ the spoken sounds accurately to play the role of sender and receiver during the conversation (Adel El-Adl). 2016: 160).
Therefore, the researcher concluded, through all of the above, the importance of training on phonemic awareness in developing language skills for children with learning difficulties, especially the social use of language, or in a more correct sense, the use of language in various social interactions in a sound, correct and efficient way.
Problem of the Study:
The problem of the current study emerged in the following question: “What is the effectiveness of training on phonological awareness skills in improving the social use of language for students with learning disabilities?”
Aim of the Study :
The current study aimed to reveal the effectiveness of training on phonological awareness skills in improving the social use of language among students with learning disabilities.
The Importance of Studying :
a) The Theoretical Importance of the Study:
 Paying attention to students with learning difficulties.
 Shedding light on two important variables, especially in preparing a theoretical framework, which are phonological awareness and the social use of language among students with learning difficulties.
 Opening the way for other studies concerned with the characteristics and linguistic problems of children with learning difficulties.
 Preparing a theoretical framework for children with learning difficulties, a theoretical framework and scientific material on phonological awareness and the social use of language.
 Preparing a theoretical framework for developing phonological awareness skills and employing them in improving the social use of language.
 Due to the lack of studies concerned with the development of phonological awareness and its employment in improving the social use of language, this study will be a nucleus or a beginning to encourage researchers to study the language skills of children with learning difficulties.
 Identifying the most important problems in general and language problems in particular that these children face and working to treat them.
b) The Applied Importance of the Study:
 Seeking to design a program based on phonological awareness skills and their role in improving the social use of language.
 The current study can be used in many research and applied purposes, as well as in educational and rehabilitative institutions, and the results of this study may provide a guide for those in charge of caring for this group in using training on phonemic awareness skills to improve the social use of language with students with learning difficulties.
 The social use of language is of great importance in the development of the child’s various skills, through which the child can use the language in its proper social contexts, using what he has of special knowledge of word structures, phrases and grammar in order to achieve the desired communication.
 By training children with learning difficulties on phonological awareness skills and the ability to understand and divide the word into syllables, and knowing the role and function of each of these syllables in the word, we can develop the child’s linguistic skills, and solve its linguistic problems, and the most important of these problems is the social use of language .