الفهرس 
Corona virusOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 121 |  |  |
| | | from | 121 | | |
Abstract
في عام 2019 ظهرت العديد من حالات الإتهاب الرئوى غير معروف السبب فى مدينة ووهان بالصين مع عديد من الأعراض تشبه الإلتهاب الرئوى الفيروسى.
و منذ تفشى الإلتهاب الرئوى بسبب فيروس كورونا فى ووهان بالصين أعلنت منظمة الصحة العالمية مرض كوفيد-19 جائحة عالمية.
تحليل عينات من الجهاز التنفسى السفلى أظهر نوع جديد من كورونا فيروس و الذى تم تسميته بعد ذلك بحالة الفشل التنفسى المسببة بكورونا فيروس. بعد ذلك تم اكتشاف فوق 49000 حالة مصابة بكورونا فيروس ف ووهان بالصين ثم بعد ذلك تم اكتشاف العديد من الحالات فى باقى أنحاء الصين بالإضافة لإيطاليا, إيران, كوريا الجنوبية, أسبانيا و دول أخرى حول العالم. عدد السيدات الحوامل المصابة بفيروس كورونا أيضا فى زيادة حيث تم تسجيل أكثر من 30 حالة مصابة بحلول 8 فبراير 2020.
و فى وقتنا الحالى لا يوجد معلومات كافية عن الفئة الأكثر عرضة للمرض و الأعراض الخاصة به وسط السيدات الحوامل المصابة.
و تتراوح أعراض الإصابة بفيروس كورونا من عدم ظهور أعراض مروراً ببعض الإعياء الطفيف إلى إلتهاب رئوى شديد و فشل فى وظائف التنفس حتى تصل إلى الوفاة.
و يعتمد التشخيص على تجميع عينات من الأنف و الدم والبصاق و غسيل الحلق من المشتبه بهم و تحليلهم بطرق مختلفة أدقها ال بى سى آر, بالإضافة للعلاقة القوية بين الإصابة بالفيروس و تناقص كرات الدم الليمفاوية بالإضافة لارتفاع مستوى الفيرتين و دى دايمر في الحالات الحرجة.
و من الملاحظ أن الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية بسبب تغيرات في الأجهزة المناعية و الجهاز الدوري و التنفسي.
الدروس المستفادة من الجائحتين السابقتين لكورونا فيروس أن الحوامل المصابة أكثر احتياجاً لجهاز التنفس الصناعي و النقل لعناية مركزة و كذلك أكثر عرضة للفشل الكلوي و الوفاة.
التغيرات الفسيولوجية أثناء الحمل تجعل الأم أكثر عرضة للعدوى الشديدة. كذلك زيادة مساحة القفص الصدري و ارتفاع الحجاب الحاجز يقلل من مقاومة الأم لنقص الأكسجين. أيضاً التغيرات في الرئتين و تمدد الأوعية الدموية من الممكن أن يؤدى إلى زيادة الإفرازات في الجهاز التنفسي و بالتالي زيادة عرضة الأم للعدوى.
أما بالنسبة للأطفال فعدم اكتمال نمو جهازهم المناعي يجعلهم أكثر عرضة للعدوى.
و لمعرفة ما إذا كان الفيروس ينتقل من الأم للجنين أم لا فيجب فحص الأم و الجنين جيداً و نتيجة لعدم توافر معلومات كافية عن المرض فيجب دراسة الموضوع جيداً.
أول دراسة تصف هذا الموضوع توصلت لعدم وجود فرق في الأعراض بين الحوامل المصابة و السيدات الغير مصابة كذلك لم يتواجد دليل على انتقال المرض من الأم للجنين و حتى الآن لم يثبت عكس هذا.
و لا يقتصر هذا الوباء على كونه جائحة فقط و لكن من المهم معرفة كيفية التعامل مع السيدات الحوامل المصابة خاصة فى ظل وجود عدد لا بأس به من الأوبئة التى ينتشر فيها الفيروس من الأم لطفلها مثل فيروس إيبولا, فيروس زيكا, فيروس ماربورج و العديد من الفيروسات الأخرى التى تهدد حياة السيدة الحامل المصابة و جنينها.
و على الرغم من العديد من الدراسات على أعراض الإصابة بكوفيد-2019 و طرق العلاج, تظل الدراسات المتابعة للسيدات الحوامل المصابة قليلة نسبياً.
و حتى الآن ليس من الواضح هل هناك فرق فى الأعراض بين السيدات الحامل المصابة بالمرض مقارنة بنظيراتها غير المصابة به و هل الحمل و الولادة يزيد الأعراض أم لا و لذلك تم إجراء هذه الدراسة.
الهدف من الدراسة
دراسة الأعراض, نتائج التحاليل, و تأثير الإصابة بفيروس كورونا على السيدات الحوامل و أجنتهم فى الثلث الأخير من الحمل.
المريضات وطريقة الدراسة
تضمنت الدراسة 50 حالة من النساء المترددات على عيادة امراض النساء و التوليد بمستشفى بنها الجامعى, مستشفى قها المركزى و مستفى بنها للتأمين الصحى فى الفترة من نوفمبر 2020 و حتى أكتوبر 2021 ، واحتوت الحالات على 50 سيدة حامل و مصابين بكوفيد-19 أعمارهم تتراوح ما بين 20إلى 40 سنة ف الثلث الأخير من الحمل بحيث لا يعانين من أى أمراض مزمنة.
تم تشخيص الحالات أولا عن طريق البى سى آر لمسحة الفم أو الحلق ثم تقسيم الأعراض و شدتها ما بين طفيف و متوسط و شديد و متابعة الحالات حتى الولادة و الكشف على الأطفال و حالتهم الصحية و عمل البى سى آر لإثبات أو استبعاد انتقال الفيروس لهم.
النتائج
قد اتضح أنه :-
1.متوسط أعمار السيدات فى الدراسة 29.74 سنة و الوسيط 30 سنة بينما بالنسبة لعدد مرات الولادة فقد تضمنت 20 حالة قاموا بالولادة مرة واحدة من قبل و 30 حالة قاموا بالولادة أكثر من مرة سابقا, أما بالنسبة لمتوسط أعمار الأجنة فقد كان 36,68 أسبوع بينما الوسيط 37 أسبوع.
2.بالنسبة للأعراض فقد بينت أن 32 (64%) عانين من الكحة, بينما 22 (44%) من الحالات عانين من الحمى, بينما 16 (32%) حالة عانين من ضيق التنفس فى حين أن 11 (22%) حالة احتجن الحجز بالعناية المركزة من ضمنهم 8 (16%) احتجن تنفس صناعى من ضمنهم 5 (10%) حالات عانين من صدمة (تدهور بالعلامات الحيوية).
3.بالنسبة لنتائج التحاليل و الآشعة فقد بينت ارتفاع نسبة كرات الدم الحمراء فى 26 حالة (52%) و انخفاض كرات الدم الليمفاوية فى 30 حالة (60%) و نقص الصفائح الدموية فى 18 حالة (36%), أما بالنسبة لسرعة التجلط فقد زادت فى 3 حالات فقط (9.4%) من أصل 32 حالة أجرى لهم التحليل, أما بالنسبة لدلالات الالتهابات فقد ارتفعت فى 14 (82.4%) حالة من أصل 17 حالة اجرى لهم التحليل أما سرعة الترسيب فقد ارتفعت قى 3 حالات (100%) من أصل 3 أجرى لهم التحليل. بالنسبة اوظائف الكبد فقد ارتفعت فى 9 حالات (32.1%) من أصل 28 حالة أجرى لهم التحليل, بالنسبة لوظائف الكلى فقد ارتفعت فى 8 حالات(18.5%) من اصل 41 حالة أجرى لهم التحليل , أما بالنسبة لنسبة الصفراء فقد ارتفعت فى 3 حالات (100%) من أصل 3 حالات اجرى لهم التحليل , بالنسبة لنسبة الالبيومين فقد النخفض فى 6 حالات (33.3%) من أصل 18 حالة أجرى لهم التحليل, بالنسبة للاشعة المقطعية على الصدر فقد بينت الصورة المعترف بها لتشخيص حالات الكورونا فى 21 حالة من أصل 21 حالة أجريت لهم الآشعة.
4.بالاستناد إلى برنامج الوقاية و التحكم فى الالتهاب الرئوى بسبب فيروس كورونا المنشور فى المركز القومى للصحة بالصين فقد تقسمت الحالات بناء على شدة الأعراض إلى 34 (68%) حالة أعراضهم طفيفة و 9حالات (18%) أعراضهم متوسطة بينما 4 (8%) حالات أعراضهم شديدة و 3 حالات (6%) أعراضهم أشد خطورة.
5.بالنسبة لنتائج الحمل فقد كانت جيدة فى 46 (92%) حالة و سيئة فى 4 (8%) حالات فقط كما حدثت وفاة واحدة من الأمهات بنسبة 2% بينما كان متوسط وزن الأجنة عند الولادة 2.98 كجم والوسيط 3 كجم أما بالنسبة لمعدل أبجار فقد تراوح ما بين 5-6 فى حالة واحدة وصولا إلى 10-10 فى حالة واحدة أيضا أما بالنسبة لحديثى الولادة فقد توفى 3 (6%) أطفال بينما كان تحليل الإصابة بفيروس كورونا سلبية فى 47 (94%) حالة بينما لم يتم عمل التحليل ل 3 (6%) من حديثى الولادة لوفاتهم.
6.بالاستناد إلى نتائج الدراسة مقارنة بالاحصائيات العالمية و المحلية وجد حدوث تأثير سلبى للحالات المصابة بالكورونا مقارنة بنظيراتها فيما يتعلق بحدوث وفيات الامهات و الواليد او شدة المرض و الاعراض.
7.لم يكن هناك اختلافا جوهريا بين شدة الاعراض المصاحبة للاصابة و كلا من عمر الام أو عمر الاجنة بالاسابيع أو وزن الأجنة عند الولادة.
الخلاصة
فى نهاية الدراسة وجد أن الإصابة بفيروس كورونا أثناء الحمل لها تأثير سلبى سواء على الأم أو الجنين.
التوصيات
يوصى بعمل دراسات أكثر فى نفس الموضوع مع زيادة عدد الحالات التى تتضمنها الدراسة و وجود مجموعة حاكمة تقارن بها النتائج الموجودة كما يوصى بعمل دراسات لمقارنة نتائج الآشعة و التحاليل بشدة المرض و أن يتضمن الفريق البحثى تخصصات أكثر من أطباء التوليد و حديثى الولادة و الصدر و أمراض الدم و التخدير للوصول لأفضل وسيلة للتعامل مع مثل هذه الحالات.