Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي لتنمية الإدراك الصوتي وأثره في بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع /
المؤلف
محمد، وردشان عاطف بدر.
هيئة الاعداد
باحث / وردشان عاطف بدر محمد
مشرف / سليمان محمد سليمان
مشرف / أحمد فكري بهنساوي
مشرف / هبه ممدوح محمود
مشرف / احمد ثابت
الموضوع
الإدراك الصوتي ضعاف السمع.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
261 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
17/5/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

تعتبر حاسة السمع من أهم حواس الإنسان، فمن خلالها يكتسب القدرات اللغوية ومهارات التواصل ويتعلم معرفة الأصوات التي تحدث من حوله في هذا العالم، وفقدانها يؤثر على المهارات اللغوية؛ ويكون ذلك سببا في الكثير من الاضطرابات والمشكلات التي تحدث للفرد في مراحل عمره المختلفة ولفقدان السمع أثر كبير على إحساس الفرد بالوحدة النفسية والغربة عن المجتمع الذي يعيش فيه الفرد لما لها من تأثير على التواصل مع الآخرين.
ويتم اكتساب مهارات الإدراك الصوتي لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة وفي السنوات الابتدائية المبكرة، مع تطوير مهارات الإدراك الصوتي، يصبح الأطفال قادرين بشكل متزايد على تحليل أجزاء أصغر من الكلمات أي أنهم قادرون على تحليل أجزاء من الكلمات أو المقاطع قبل أن يتمكنوا من تحليل الأصوات الفردية، وأن الأطفال قادرون أولاً على اكتشاف ما إذا كانت الكلمات تبدو متشابهة أو مختلفة (قافية) قبل أن يتمكنوا من معالجة الأصوات في الكلمات، بالإضافة إلى ذلك، يعمل الأطفال باستمرار على تحسين مهارات الإدراك الصوتي لديهم أثناء تعلمهم مهارات جديدة؛ وإتقان إحدى المهارات ليس ضروريًا لاكتساب المهارات التالية. بحلول الصف الأول، ويكون الأطفال قادرين عادةً على تقسيم وعزل وحذف الصوتيات في الكلمات.
ويلعب الإدراك الصوتي دورًا مهمًا في تنمية المهارات اللغوية، حيث تمثل اللغة أداة الاتصال الرئيسية في المجتمع الإنساني باعتبارها أكثر الوسائل فعالية في تمكين الفرد من الدخول في علاقات وتفاعلات اجتماعية، حيث يعتمد الفرد اعتمادا كبيراً على أساليب التواصل اللفظي في مشاركته لأفكاره ومشاعره مع الآخرين، واكتساب الخبرات من خلال تفاعله معهم.
ويزدهر النمو اللغوي للطفل عند بلوغة أربعة سنوات, بل ويفوق في نموه جوانب أخري، ويستطيع الطفل في هذا السن أن يتكلم عن كل شئ, بل ويتلاعب بالكلمات, ويطلب تفسيرات جديدة بعد أن فقدت السابقة صفاتها التي ترضيه وتقنعة, كما أنه يحكي القصص الكثيرة ويعلق علي المواقف التي تحدث أمامه أو الأحداث التي يراها, ويتميز النمو اللغوي للطفل في هذه المرحلة بعدة أمور من بينها أن لغة الطفل يغلب عليها التعلق بالمحسوسات, كما تزداد مفردات الطفل بسبب فضوله وحبه للاستطلاع
وفي ضوء ما يمكن أن يسهم به القصور في بعض الأنشطة من تدني في المهارات الأخرى مثل الإدراك الصوتي والمهارات اللغوية وغيرها من المهارات لدى الأطفال ضعاف السمع، ونظرا للأهمية الحيوية لتلك المهارات في تحسين مستوى التفاعلات الاجتماعية وغيرها من المهارات لهؤلاء الأطفال، كان الاهتمام البالغ بدراستها ومحاولة تنميتها لدى هؤلاء الأطفال، ومن هنا كانت فكرة الدراسة الحالية في محاولة لتقديم برنامج تدريبي لهؤلاء الأطفال على تلك المهارات، والتي قد تنعكس إيجابيا على تحسين مستوى الإدراك الصوتي والمهارات اللغوية لديهم.
مشكلة الدراسة:
يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيسي التالي:
ما فعالية البرنامج التدريبي لتنمية الإدراك الصوتي وأثره في بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع؟
ويتفرع منه الأسئلة التالية:
1) ما الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في الإدراك الصوتي بعد تطبيق البرنامج؟
2) ما الفروق بين القياسين القبلي والبعدي علي مقياس الإدراك الصوتي لدى المجموعة التجريبية؟
3) ما الفروق بين القياسين البعدي والتتبعي علي مقياس الإدراك الصوتي لدى المجموعة التجريبية؟
4) ما الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في المهارات اللغوية بعد تطبيق البرنامج؟
5) ما الفروق بين القياسين القبلي والبعدي علي مقياس المهارات اللغوية لدى المجموعة التجريبية؟
6) ما الفروق بين القياسين البعدي والتتبعي علي مقياس المهارات اللغوية لدى المجموعة التجريبية؟
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى ما يلى:
1- الكشف عن فعالية البرنامج التدريبي فى تنمية الإدراك الصوتي وأثره في المهارات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع، وذلك بإستخدام فنيات متعددة وأساليب تعديل السلوك بوصفها إحدى المداخل العلاجية الأكثر فعالية فى إكساب مهارات الإدراك الصوتي.
2- التعرف على مدى استمرارية فعالية البرنامج التدريبي فى تنمية الإدراك الصوتي وأثره في المهارات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع من خلال القياس التتبعي بعد مضى شهر من القياس البعدي، وذلك بهدف الوصول إلى توصيات علمية وعملية تقَدَّم إلى الجهات المسئولة لتساعدهم على فهم طبيعة الأطفال ضعاف السمع وحاجاتهم الخاصة التى ينفردون بها دون غيرهم، وكما أنها تساعد القائمين على تربية وتعليم هؤلاء الأطفال على التخطيط ووضع الخدمات اللازمة المحققة لحاجاتهم.
أهمية الدراسة:
تتمثل أهمية الدراسة فيما يلي:
1 – الأهمية النظرية
أ - تنبع أهمية الدراسة من نوع المشكلة التى تتعرض لها حيث تتناول الإدراك الصوتي والمهارات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع.
ب – ندرة الدراسات التى أجريت على الأطفال ضعاف السمع التي تناولت الإدراك الصوتي والمهارات اللغوية وذلك على المستوى المحلى – فى حدود اطلاع الباحثة.
جـ – تستعرض الباحثة في دراستها بعض الدراسات العربية والأجنبية والتي تتناول مشكلات الأطفال ضعاف السمع ومنها مشكلة الإدراك الصوتي والمهارات اللغوية- وذلك على سبيل المثال لا الحصر – حتى تحقق نمو وتراكمية العلم.
2 – الأهمية التطبيقية
أ – إن أهمية الدراسة يمكن أن ترجع إلى توفير برامج إرشادية تم إعدادها لكى تسهم فى تنمية الإدراك الصوتي والمهارات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع من خلال عرض التراث السيكولوجى للإعاقة ككل ومنها الدراسات السابقة التي توضح ما تم استخدامه من استراتيجيات تدريبية.
ب – تصميم أدوات سيكومترية تسهم فى تحديد أدق وفهم أفضل لمهارات الإدراك الصوتي والمهارات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع.
جـ – إشراك الوالدين فى تنفيذ بعض جلسات البرنامج من خلال إرشادهم وتدريبهم على الأساليب المتبعة في تنمية الإدراك الصوتي والمهارات اللغوية.
فروض الدراسة
1) توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة فى مقياس الإدراك الصوتي بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلي والبعدي في مقياس الإدراك الصوتي لدى أفراد المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
3) لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي في مقياس الإدراك الصوتي لدى المجموعة التجريبية.
4) توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة فى مقياس المهارات اللغوية بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
5) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين القبلي والبعدي في مقياس المهارات اللغوية لدى أفراد المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
6) لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطى رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي في مقياس المهارات اللغوية لدى المجموعة التجريبية.
محددات الدراسة
تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية:
1- المحددات المنهجية:
أ – عينة الدراسة:
اختيار الدراسة على عينة من الأطفال ضعاف السمع، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين:
(1) عينة التحقق من الكفاءة السيكومترية للأدوات:
تكونت عينة عينة التحقق من الكفاءة السيكومترية للأدوات من (50) طفلا بمعهد الأمل للصم وضعاف السمع ببني سويف، تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (9 - 12) عامًا.
(2) العينة الأساسية:
تكونت العينة الأساسية للدراسة الحالية من (30) طفلا من ضعاف السمع بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع ببني سويف، تم تقسيمهم إلى (15) تجريبية و (15) ضابطة، وقد تراوحت أعمارهم الزمنية من (9 – 12) عامًا بمتوسط حسابي قدره (10.77) وانحراف معياري قدره (1.07).
ب – منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبى وذلك للتحق من الهدف الرئيسى للدراسة وهو تنمية الإدراك الصوتي وأثرة في المهارات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع من خلال البرنامج التدريبي.
جـ- إدوات الدراسة:
(1) مقياس ستانفورد – بينية الذكاء (الصورة الخامسة) (تقنين: محمود أبو النيل, 2011).
(2) مقياس الإدراك الصوتي (إعداد: الباحثة).
(3) مقياس المهارات اللغوية (إعداد: الباحثة).
(4) البرنامج التدريبي (إعداد: الباحثة).
د- الأساليب الإحصائية:
تم استخدام اختبار مان- ويتني، ويلكوكسون، معامل ارتباط بيرسون، المتوسط الحسابي، والانحراف المعيارى، وذلك من خلال حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والمعروفة اختصارًا بـSPSS.
2- المحددات المكانية:
تم تطبيق أدوات الدراسة الحالية في معهد الأمل للصم وضعاف السمع ببني سويف.
3- المحددات الزمنية:
تم تطبيق أدوات الدراسة الحالية في العام الدراسي 2021 – 2022م.
نتائج الدراسة
أسفرت نتائج الدراسة الحالية عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياسي الإدراك الصوتي والمهارت اللغوية في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية، كما أسفرت عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياسي الإدراك الصوتي والمهارت اللغوية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي، وأسفرت أيضا عدم فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياسي الإدراك الصوتي والمهارت اللغوية في القياسين البعدي والتتبعي.