Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تيسير النحو العربي بين إبراهيم مصطفى والجواري
دراسة تحليلية وصفية
/
المؤلف
توفيق، ربيع أحمد صالح .
هيئة الاعداد
باحث / ربيع أحمد صالح توفيق
مشرف / حسن عبد العليم يوسف
مشرف / أسامة محمد سليم
مشرف / حس عبدالعليم يوسف
الموضوع
النحوالعربى|.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
193ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
29/6/2022
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 198

from 198

المستخلص

تعتز كل أمة بلغتها، وتسعى إلى المحافظة عليها، وتنميتها لتستوعب المستجدات، ولقد نهضت لغتنا العربية نهضة عظيمة بعد نزول القرآن الكريم، وألفت بها الكتب في خدمة القرآن الكريم من نحو وصرف ومعاجم وتجويد وتفسير.
والمتتبع للنحو العربي في العصر الحديث يجد ثورة ثقافية تحيي النحو العربي تاريخًا ونقدًا، وظهرت اتجاهات ثلاثة تحدد مدى فاعلية النحو العربي، وكفايته الوصفية للغة العربية الحالية أحدها: يرمم النحو العربي القديم، وثانيها: يعيد قراءة النحو العربي قراءة جديدة، وثالثها: يطالب بتغيير ما كتبه النحاة القدامى، ويضع بديلاً له من خلال اللسانيات المعاصرة.
الأمر الذي جعلني أتطرق لأن تكون رسالتي عنوانها: (تيسير النحو العربي بين إبراهيم مصطفى والجواري)، فهما عالمان فاضلان، رأوا أن النحو معانٍ لا قواعد، فأزاحا عن كاهله أثقال المعيارية التي كان ينوء بحملها، فجاءت مؤلفات العالمين ميدانًا لتطبيق هذه الرؤية، وكلاهما عالج عددًا من القضايا النحوية معالجة مستندة إلى المعنى، وسوف نناقش هذه القضايا في ضوء نحوي جديد، يعلي شأن المعنى، ولا تعكر صفاءه غيوم خلافات النحاة واختلافاتهم.
• أما عن أسباب اختيار الموضوع:
فيرجع سبب اختيار هذا الموضوع إلى تحقيق عدد من الأهداف، منها:
1- بيان محاولات تيسير النحو العربي في العصر الحديث، ودراسة أنموذجين رائدين هما: الأستاذ إبراهيم مصطفى، والأستاذ أحمد عبد الستار الجواري، وتناول جوانب محاولاتهما بالدراسة والتحليل.
2- الوقوف على ما توصل إليه الأستاذان الفاضلان في مجال تيسير النحو العربي، ومدى وقوفهم عند الأصول النظرية، وحذفها، أو اختصارها.
3- إظهار مدى توفيق الأستاذين الكريمين في تقريب النحو إلى الطلاب، ومواكبة التطور الذي أصاب العصر الحديث في فروع اللغة الأخرى.
4- بيان أثر الأستاذين الفاضلين في تلاميذهما، ومن أعجب بفكرهما، دون تقديس لآرائهما، ودون عبث بالأصول النحوية التي ارتبط بها القرآن الكريم واستقرت فيه.
• منهج الدراسة:
يسير البحث على خطى المنهج الوصفي التحليلي، وذلك بشرح محاولة تيسير النحو العربي لدى كل منهما، وذكر ردّ العلماء عليها، ثم وضع كل محاولة في ميزان النقد والتقييم، وفي ضوء الوصف والتحليل تتم المقارنة بين آراء الأستاذين، وبيان مدى تأثر الجواري بأستاذه إبراهيم مصطفى أو مخالفته، ولم يخل البحث في بعض ظواهره من نظرات تاريخية وأخرى مقارنة حتى تتضح أبعاد الظاهرة اللغوية وتصح النتائج والأحكام المترتبة عليها.
• مصادر الدراسة:
عوّل البحث في مادته على كثير من المصادر والمراجع القديمة والحديثة، وقد تنوعت هذه المصادر، واختلفت بحسب اختلاف موضوعات البحث وفصوله، وأود أن أشير إلى أن التمهيد اعتمد على كثير من كتب تيسير النحو العربي قديمًا وحديثًا، بالإضافة إلى أغلب كتب التراث اللغوي العربي.
أما مصادر الدراسة فهي مؤلفات الأستاذين في التيسير ، إحياء النحو للأستاذ إبراهيم مصطفى ، نحو التيسير للدكتور أحمد عبد الستار الجواري .
• خطة الدراسة:
تبدأ الدراسة بتمهيد يبين معنى التيسير النحوي، والتعريف بالأستاذين إبراهيم مصطفى والجواري ، وجاء في مبحثين:
1- دواعي تيسير النحو العربي.
2- السيرة الشخصية للأستاذين إبراهيم مصطفى و الجواري .
الفصل الأول: جهود الأستاذ إبراهيم مصطفى في تيسير النحو العربي:
المبحث الأول: إحياء النحو دراسة وتحليل.
المبحث الثاني: كتاب (إحياء النحو) بين الواقع والمأمول.
المبحث الثالث: جهود إبراهيم مصطفى العلمية في التأليف والتحقيق.
الفصل الثاني: جهود الدكتور أحمد عبدالستار الجواري في تيسير النحو العربي:
المبحث الأول: التجديد في كتب الجواري.
المبحث الثاني : سماته الأسلوبية.
الفصل الثالث: مقارنة بين آراء الأستاذ إبراهيم مصطفى والدكتور الجواري:
المبحث الأول: أوجه الاتفاق بين الجواري وأستاذه .
المبحث الثاني: الآراء التي خالف فيها الجواري الأستاذ إبراهيم مصطفى.
المبحث الثالث: مساءلة المصادر النحوية الأصولية عن نقد الأستاذين.
ثم الخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع.
• الدراسات السابقة:
لا توجد -فيما أعلم- دراسة سابقة تناولت بالدرس والتحليل فكر الأستاذين الفاضلين في تيسير النحو العربي، ورصد العلاقة بين الأصول النحوية ومعانيها، بما يسهم في تيسير النحو، وتقريبه للناشئة.
ولا تخلو المكتبة العربية من محاولات في تيسير النحو العربي قديمًا وحديثًا، ولكنها في الأعم الأغلب لم تكن كافية في إبراز رؤية العالمين الفاضلين للنحاة المتقدمين، بعيدًا عن الطعن لمجرد الطعن في رأي نحوي آخر، وإنما آراؤهما جاءت محاولة لصياغة الآلة النحوية بشكل آخر طلبًا للكمال، والكمال لله وحده، وما تعدد الآراء في العلم الواحد إلا دليل على سيرورته، وتطوره.
من الدراسات السابقة التي تتعلق بتيسير النحو: كتاب إحياء النحو وتجديده بين إبراهيم مصطفى وأمين الخولي .
إحياء النحو للأستاذ إبراهيم مصطفى تحليل ونقد د/ عصام الغالبي .
إحياء النحو والواقع اللغوي دراسة تحليلية نقدية ، د / أحمد محمد عبد الراضي .
أما العمل العلمي الذي أراه أقرب الدراسات التي تتصل بموضوع ”تيسير النحو العربي بين الأستاذ إبراهيم مصطفى والجواري”، فهو رسالتي للماجستير، عنوانها: ”إبراهيم مصطفى وتراثه النحوي: دراسة تحليلية نقدية”، بكلية دار العلوم جامعة القاهرة 2015م.
ولا شك في أن رسالتي للدكتوراه تختلف عن الرسالة السابقة فيما يأتي:
1- من حيث العنوان، رسالة الدكتوراه أعم وأشمل فهي تدرس فكر عالمين فاضلين، وكل مؤلفاتهما النحوية والأدبية.
2- الدراسة السابقة خاصة بالأستاذ إبراهيم مصطفى، وقد التزمت بالمنهج الوصفي فقط في حين أن هذه الدراسة نحت جانب المقارنة بين آراء عالمين كبيرين من حيث العرض والنقد والتحليل.
3- الكتب كالبشر، منها ما تعرفه ثم لا تطيقه فتلفظه، ومنها ما تأنس به ساعة من نهار فتستبقيه في ركن من نفسك علك تعود إليه يومًا، وهذا ما حدث معي حين عدت لكتاب (إحياء النحو) للأستاذ إبراهيم مصطفى، لا أكاد أدير وجهي عنه وعن الإفادة منه، تعاملت معه تعامل المصادر والمراجع في حياتي العلمية، أوثق قضيتي وأويد أفكاري العلمية في رسالتي، وكلما زدت نظرًا في الكتاب زدت علمًا وفضلاً، وما أصبت منه إلا حسوة طائر في الماجستير؛ لذلك سيجد القارئ اختلافًا بينًا بين الرسالتين، والزيادة المطروحة في الدكتوراه تكسب الحقائق اللغوية فضل التوكيد، وفيها من الأسرار واللطائف ما لها مقام معلوم في مجال المقارنة مع فكر الجواري.
وبعد، فهذا عملي، لا أدعي أني بلغت به الكمال، فكمال لله وحده، لكنه محاولة لوضع لبنة في صرح إصلاح النحو العربي، فإن أكن قد وفقت فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وإن تكن الأخرى فحسبي صدق المحاولة والإخلاص لها.
أسأل الله عز وجل أن يتقبل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به طلاب العلم والدين أنه سميع مجيب، والحمد لله أولاً وأخيرًا.