Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا في تنمية المفاهيم الدينية الإسلامية
ومهارات التفكير المنظومي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية
/
المؤلف
محمد ، حبيبة عربي إسماعيل .
هيئة الاعداد
باحث / حبيبة عربي إسماعيل محمد
مشرف / محمد صلاح الدين سالم
مشرف / أسماء حسن محمدأبو الحسن
مشرف / سعيد عبدالله لافى
الموضوع
تكتولوجيا التعليم.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
320ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس الدراسات الإجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - مناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 339

from 339

المستخلص

نظرًا لأهمية المفاهيم الدينية الإسلامية ودورها المهم في تربية الأجيال لمواجهة التحديات المستقبلية التي تواجههم في الحياة فقد طالب عـدد من التربويين بالتركيز على المفاهيم الدينية الإسلاميـة اللازمة للمتعلمين؛ لأنها تساعـدعلى جعـل المادة العلمية المقـدمة إليهـم أكثر قبولًا وفهمًا.
وتمثل المفاهيمالإسلامية أداة معرفية لتنمية ما تحمله التربية الدينية الإسلامية من قيم ومبادئ، تؤدي دورها في تكوين شخصية إسلامية عاملة مؤمنة بخالقها، وفاهمة لمقاصد الشريعة، وما تحمله الألفاظ ودلالتها وصياغاتهافي صورة أحكام، وقواعد وحقائق، ومبادئ تنظم حياة المتعلم دون خلط أوتحريف،وتساعده في إيجاد الإجابة على ما يطرحه من أسئلة حسب استطلاعاته، كما تحقق مطلبًا نفسيًا مهمًا فتبعده عن القلق والشك، وتساعده في تنمية المعرفة الدينية الإسلامية الصحيحة، وتساعده على مواجهة أي فكردخيل، أوتضليل لمفاهيم الدين الصحيحة.
ومما لاشك فيه أن تنمية المفاهيم الدينية الإسلامية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعملية التفكير، فاكتسابها وتنميتها وتوظيفها يحتاجان إلى استخدام مهارات فكرية تعتمد على منهج علمي، وهذا ما دفع عديد من التربويين إلى البحث عن أفضل السبل التي يمكن توظيفها في تدريس المفاهيم المرتبطة بمادة التربية الدينية الإسلامية، وتنمية إحساس المتعلمين بأهميتها، وتنمية مهارات التفكير من خلالها.
ويري المتخصصون أن مكون التفكير يعد من أهم العوامل التي تؤثر في تعلم المفاهيم الدينية الإسلامية؛ لأنه يعتمد على قدرات استدلالية؛حيث يتطلب تعلم وتنمية المفاهيمأنشطة عقليةمرتبطة بمهارات عقلية مثل مهارة تحليل المفهوم نوعه وصفاته ومميزاته، وإدراك العلاقة بينه وبين المفاهيم الأخرى، كذلك مهارة تعميم المفهوم في مواقف أخرى، ثمعملية دمج المفهوم الجديد مع المفاهيم والخبرات السابقة، وربطهما بالممارسة العملية، كما يؤكدوا على ضرورة التدرج في تعلم المفاهيم الإسلامية من البسيط إلى المركب، ومن العام إلى الخاص؛ وبذلك يتم تنظيم المفاهيم بطريقة هرمية، ومن ثم فإن تعلم المفاهيم عامة والمفاهيم الإسلامية خاصة وسيلة ناجحة في تحفيز عملية النمو الذهني وتطوره.
ويعد التفكير المنظومي نوعًا من أنواع التفكير الذي يقوم بمعالجة المفاهيم في المادة الدراسية من خلال منظومة متكاملة، تتضح فيها كافة العلاقات بين أي مفهوم وغيره من المفاهيم؛لأنه يتعلق بالرؤية الكلية الشاملة لعناصر،أوظواهر، أوأشياء، أوعلاقات تبدو كموضوعات أومفاهيم متباعدة، فيراها المتعلم مشتركة في عديد من الجوانب، ويستطيع أن يضع لهذه الموضوعات أوالمفاهيم،تمثيلاتأومخططاتمنظوميةتوضحطبيعة العلاقة بينهم ويتم ذلك بشكلهرمي.
كما يعمل التفكير المنظومي على ربط المفاهيم بعلاقات مثل: علاقة الكل بالجزء، أوالعلاقات السببية، والربط بين أجزاء المنظومة بعلاقات دائرية، فليس هناك بداية أونهاية، وعلاقات وروابط تبادلية، تعطيها قوة ومعنى ودلالة؛ لأن المكونات تفقد معناها في غياب العلاقات التي تربط هذه المكونات وتعطيها المعنى والدلالة.
لذلك سعت الباحثة إلى اقتراح استخدام استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا؛ لأنها حديثة ويمكن من خلالها توفير بيئة ثرية للتلاميذ تتيح لهم فرصة التدريب على مهارات التفكير المنظومي وتنمية المفاهيم الدينية الإسلامية من خلال المناقشات الجماعية بينهم وبين معلمهم.
مشكلة البحث:
تتحدد مشكلة البحث فيوجود ضعف لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي فياستيعاب المفاهيم الدينية الإسلامية، ومهارات التفكير المنظومي، وقد أشارت إلى ذلكنتائج بعض البحوث والدراسات السابقة، وكذلك ما قامت به الباحثة من دراسة استطلاعية، وللتصدي لهذه المشكلة سعى البحث الحاليإلى الإجابة عن الأسئلة الآتية:
ما المفاهيم الدينية الإسلامية المتضمنة في كتاب التربية الدينية الإسلامية التي ينبغي تنميتها لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
ما مهارات التفكير المنظومي التي ينبغي تنميتها لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
ما فاعلية استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا في تنمية المفاهيم الدينية الإسلامية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
ما فاعلية استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا في تنمية مهارات التفكير المنظومي لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
أداتا البحث:
قامت الباحثة بإعداد أدوات البحث:
اختبار المفاهيم الدينية الإسلامية لتلاميذ الصف الأول الإعدادي. (إعداد الباحثة)
اختبار مهارات التفكير المنظومي لتلاميذ الصف الأول الإعدادي. (إعداد الباحثة)
منهج البحث وتصميمه:
في ضوء طبيعة البحث الحالي سيتم استخدام المنهج الوصفي، والمنهج التجريبي، بتصميم شبه التجريبي للتأكد من فاعلية استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا في تنمية المفاهيم الدينية الإسلامية ومهارات التفكير المنظومي، كما استخدم التصميم المعروف بتصميم المجموعتين التجريبية والضابطة ذي القياس القبلي والبعدي.
اقتصر البحث الحالي على الحدود الآتية:
الحدود الموضوعية:
بعض استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا وهي:(تحديد الأهداف والتخطيط، التنظيم والتحويل، والمراقبة الذاتية، والتقويم الذاتي) المناسبة لطبيعة مادة التربية الدينية الإسلامية ومستوى تلاميذ الصف الأول الإعدادي.
بعض المفاهيم الدينية الإسلامية الواردة في كتاب التربية الدينية الإسلامية متعدد الموضوعات وهي: (الرُّسل، الرّسالة الخاتمة، الزكاة، غزوة خيبر، فتح مكة) لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي.
بعض مهارات التفكير المنظومي المناسبة لتلاميذ الصف الأول الإعدادي وطبيعة مادة التربية الدينية الإسلامية وهي: (إدراك العلاقات بين المنظومة، تحليل المنظومة، تركيب المنظومة، تقويم المنظومة).
الحد المكاني: مدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية بنات بإدارة جنوب الإسماعيلية.
عينة من تلاميذ الصف الأول الإعدادي؛ لأنهابداية المرحلة التى يتم فيها وضع الأسس لتعليم التلاميذ ما يؤهلهم لمزيد من التعلم في حياتهم المستقبلية، بالإضافة لنمو مهارات التفكير العليا (التحليل والتركيب وإصدار الأحكام، كما تتكون القدرة على التخطيط والتصميم)؛ مما يدعم استخدام استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا وتنمية مهارات التفكير المنظومي.
الحد الزماني: العام الدراسي(2021/ 2022) الفصل الدراسي الثاني.
نتائج البحث:
يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم الدينية الإسلامية، لصالح المجموعة التجريبية.
بلغت قيمة η^2 لدلالة الفرق بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم الدينية الإسلامية (0,84) وهي تمثل حجم تأثير كبير.
يوجد فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التفكير المنظومي ككل لصالح المجموعة التجريبية.
بلغت قيمة η^2 لدلالة الفرق بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التفكير المنظومي ككل(0.95)، وهي تمثل حجم تأثير كبير.
يوجد فرق دال إحصائيًا بينمتوسطيدرجاتتلاميذالمجموعتينالتجريبيةوالضابطةفيالتطبيقالبعديلاختبارمهاراتالتفكيرالمنظومي بالنسبة للمهارات الفرعيةلصالحالمجموعةالتجريبية.
بلغت قيمة η^2لدلالة الفرق بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التفكير المنظومي بالنسبة للمهارات الفرعية (0,83، 0,92، 0,89 ، 0,90)، وهي تمثل حجم تأثير كبير.
التوصيات والمقترحات
أولاً : توصيات البحث :
في ضوء نتائج البحث يمكن تقديم التوصيات الآتية:
تركيز معلم التربية الدينية الإسلامية على جعل التلاميذ عنصرًا إيجابيًا ونشطًا، وتشجيعهم على استخدام استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا والمستمر كالتدريب على كيفية وضع الأهداف والتخطيط، والمراقبة الذاتية المستقلة.
الاهتمام والتركيز على إعطاء الأمثلة الموجبة والسالبة عند اكساب المفاهيم الدينية الإسلامية وتنميتها.
الاهتمام بطرح أسئلة ذات نهايات مفتوحة؛ لتدريب التلاميذ على مهارات التفكير المنظومي (إدراك العلاقات، التحليل، التركيب، التقويم)، وصولًا للإبداع والابتكار.
توجيه التلاميذ للبحث عن المعلومات؛ بإرجاع التلاميذ إلى مراجع إضافية أثناء التدريس الصفي من مكتبة المدرسة، للتدريب على تحمل مسئولية تعلمهم تمهيدًا لإتقان عملية التعلم الذاتي لديهم.
توظيف استخدام استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا في باقي المراحل والمواد الدراسية المختلفة.
عقد دورات تدريبية لمعلمي التربية الدينية الإسلامية أثناء الخدمة، لتعريفهم باستراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا وتدريبهم على إجراءات إكسابها وتنميتها لدى التلاميذ.
تضمين استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا كمقرر مستقل أو مدمج مع أحد مقررات طرق التدريس داخل كليات التربية.
تخصيص مزيد من الوقت والتشجيع لتدريب التلاميذ على استخدام استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا؛ مما يساعد على التحكم في عملياتهم المعرفية، والتعلم باستقلالية منذ المراحل الدراسية المبكرة.
الاهتمام بتوظيف استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا في تدريس المفاهيم الدينية الإسلامية بجميع فروع التربية الدينية الإسلامية في مختلف المراحل الدراسية.
تضمين أهداف تدريس استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا داخل مقررات باقي المرحل المختلفة في كلية التربية.
الاستفادة من نتائج البحوث التطبيقية، من خلال توثيق التعاون بين كليات التربية ومدارس وزارة التربية والتعليم العام والفني؛ للتنويه بأهمية استخدام استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا.
مخاطبة واضعي المناهج الدراسية بتضمين مهارات التفكير المنظومي داخل المقررات الدراسية عامة ومقرر التربية الدينية الإسلامية خاصة، لما لها من مردود إيجابي في إكساب التلاميذ المفاهيم الدينية الإسلامية والمعارف والمهارات المتنوعة.
جذب انتباه السادة أعضاء هيئة التدريس في كليات التربية والمعاهد المختلفة، بضرورة تضمين مهارات التفكير المنظومي للمقررات الخاصة بإعدادهم، وكذلك تدريب الطلاب المعلمين للقيام بالدور المنتظر منهم في المستقبل بعد التخرج.
تخصيص برامج تهدف لتوعية التلاميذ وأولياء الأمور بضرورة الاهتمام بمهارات التفكير المنظومي تمهيدًا لحدوث التغير المنتظر في الهدف الحقيقي للتعلم فمن مرحلة تعلم المحتوى لمرحلة تعلم من المحتوى وتنظيمه بشكل يسهل استذكاره، ومن مرحلة تقويم التعلم لمرحلة التقويم الذاتي للتعلم.
تدريب الطلاب المعلمين على كيفية إعداد الأنشطة والمهمات الخاصة بتنمية المفاهيم الدينية الإسلامية ومهارات التفكير المنظومي.
ثانياً : مقترحات البحث:
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث تقترح الباحثة إجراء البحوث الآتية:
إعداد برنامج تدريبي قائم على التعلم المنظم ذاتيًا واختبار أثره في تنمية مهارات التعلم الذاتي في تدريس التربية الدينية الإسلامية لدي طلاب المرحلة الثانوية.
أثر استخدام برنامج تدريبي في تنمية مهارات التفكير المنظومي لدى معلمي التربية الدينية الإسلامية للمرحلة الإعدادية، وقياس تأثيرها على تلاميذهم.
دراسة فاعلية التدريب باستخدام استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا على التخفيف من صعوبات تعلم المفاهيم عامة والدينية الإسلامية خاصة بالمراحل الدراسية المختلفة.
بحث فاعلية استخدام استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا في تنمية المفاهيم الدينية الإسلامية ومهارات التفكير المنظومي لدي المرحلة الابتدائية.
إجراء بحوث تتناول صعوبات ومشكلات تدريس المفاهيم الدينية الإسلامية أثناء تدريس استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا.