الفهرس 
1 الباب الاول: المدخل والفكر العام للتجمعات العمرانية المتداخلة مع المسطحات المائية الفصل التمهيدي (الأول): المدخل والإطار العام للبحث الفصل الثاني: المفاهيم العامة للتجمعات العمرانية المتداخلة مع المسطحات المائيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 280 |  |  |
| | | from | 280 | | |
المستخلص
تٌعد التجمعات العمرانية المتداخلة مع المسطحات المائية أحد أنواع التجمعات التي تُقام فوق أو بجوار المسطحات المائية مثل الأنهار والبحيرات والمحيطات والقنوات، حيث تلعب المياه دورًا أساسيًا في النسيج العمراني والبيئي للتجمع، وغالبا ما تٌستخدم كوسيلة نقل أساسية أو ثانوية، وتعتبر شريان الحياة لبعض التجمعات، حيث توفر الطعام والشراب وتعمل كحماية، كما توفر فرصًا للترفيه والوصول إلى وسائل النقل المائية وتعزز الأنشطة الاقتصادية، حيث تسهم في إيجاد فرص عمل في الصيد والشحن والصناعات المرتبطة بالماء. وبالإضافة إلى ذلك، يجعل وجود الماء المدينة أكثر جمالًا وجاذبية سياحية. وتتنوع هذه التجمعات المائية بين القرى الصغيرة والمدن الكبيرة، ولها نماذج وأشكال عديدة حول العالم منها التاريخي مثل مدينة البندقية بإيطاليا ومدينة امستردام بهولندا التي تتسم بقنواتها المائية والكباري المتقاطعة معها، ومنها الحديث مثل جزيرة النخلة Palm Jumeirah وجزر العالم بدبي المردومة صناعيا داخل الماء. والمنتجعات السياحية بالمالديف المشتهرة بمبانيها الخشبية القائمة على دعامات فوق الماء، ومنها في مراحل الدراسة مثل مدينة أوشيانيكس (Oceanix) العائمة
ويوجد في مصر بعض النماذج مثل مدينة الجونة بالغردقة، ومدينة العلمين الجديدة، وبعض قري الصيادين في البحيرات الشمالية، ومنطقة المكس بالإسكندرية قبل ازالتها عام 2018م، والمنازل العائمة (العوامات) داخل نهر النيل في إمبابة بالجيزة، ومازال هناك فرص ومقومات في مناطق أخري تتيح إقامة تجمعات جديدة متداخلة مع المسطحات المائية مثل بعض الجزر والأراضي الضحلة داخل البحيرات الشمالية او داخل نهر النيل، أو على الأراضي الرطبة والسبخات المتاخمة لساحل البحرين الأحمر او المتوسط وبعض البحيرات.