الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهد العالم في الآونة الأخيرة تطوراً سريعاً للتكنولوجيا خاصة في مجال الألعاب الألكترونية ، التي شهدت رواجاً كبيراً مما أدى إلى استغلالها وتطويرها أكثر واستثمارها على حساب صحة الطفل النفسية والجسدية فكثيراً ما يلجأ الأباء والأمهات إلى استغلال الألعاب الالكترونية واستعمالها لتسليتهم أطفالهم فالطفل في سنواته الأولى من العمر يتميز بكثرة الحركة والنشاط داخل البيت وخارجه ولضمان هدوء الطفل والهائه تقدم له الألعاب الالكترونية كوسيلة للترفيه والتسلية واللعب فيتبقى بها لفترات طويلة مما يجعله يتعود عليها فلا يستطيع الاستغناء عنها لأنها الوسيلة الوحيدة التي يفجر من خلالها طاقته فتجعله يشعر بالسعادة والفخر بعيداً عن باقي أفراد الأسرة والمجتمع انتشرت الألعاب الالكترونية في كثير من المجتمعات العربية والأجنبية إذا لا يكاد يخلو بيت منها ولا متجر تجذب الأطفال بالرسوم والألوان والخيال والمغامرة حيث أنتشرت أنتشاراً واسعاً وكبيراً ونمت نمواً ملحوظاً وأغرقت الأسواق بأنواع مختلفة منها ودخلت إلى معظم المنازل وأصبحت الشغل الشاغل لأطفال اليوم حيث أنها استحوذت على عقولهم واهتماماتهم . وعلى الرغم من أن هناك بعض الأراء التي ترى أن الألعاب الألكترونية تسهم بتطوير الطفل في اللعب وتزيد من مهاراته إلا أنها في نفس الوقت تحمل الكثير من الأضرار على الطفل وخاصة على صحته الجسدية والنفسية والعقلية والسلوكية وعلى مجمل أنماط ثقافته بشكل عام وقد أصبحت ظاهرة الألعاب الألكترونية ظاهرة عالمية تنتشر بين فئة الأطفال بشكل مستمر سواء في المنازل أو في مقاهي الأنترنت . لذا فإن الدراسة الحالية تسعي إلي تحديد مقومات التكامل بين الأسرة والمدرسة للوقاية مخاطر الألعاب الإلكترونية لدي الأطفال من خلال القيام باستبيانين علي الأخصائيين الاجتماعيين وأولياء الأمور ومحاولة التعرف علي مقومات التكامل بين الأسرة والمدرسة ثم في النهاية التوصل إلي تصور مقترح للخدمة الاجتماعية لتفعيل مقومات التكامل بين الأسرة والمدرسة للوقاية من مخاطر الألعاب الإلكترونية علي الأطفال |