Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نمط عرض المحتوى ” التفصيلى – الموجز ” فى بيئة تعلم تشاركية لتنمية مهارات الفهم القرائي والدافعية للإنجاز للمرحلة الإعدادية /
المؤلف
مرسي، زينب مصطفى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / زينب مصطفى محمد مرسي
مشرف / حسام الدين حسين عبدالحميد أبوالهدى
مشرف / ايمان صلاح الدين
مناقش / ايمان صلاح الدين
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
434 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تكنولوجيا التعليم
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - تكنولوجيا التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 434

from 434

المستخلص

مقدمة:
يتسم العصرالحالي بالتغير والتطور التكنولوجي؛مما آثر فى مؤسسات المجتمع بكل ما
هو جديد في مجال تكنولوجيا المعلومات، وهذا الأمر فرض ضرورة مواكبة هذا
التطور،ونخص هنا المؤسسات التعليمية في ظل خطة تطوير التعليم في زمن الكورونا وما
بعدها، والاعتماد بشكل شبه كامل من مؤسسات الدولة التعليميةعلى التعليم الإلكتروني؛ وقد دفع
هذا التطور التكنولوجي المؤسسات التعليمية إلى محاولة تحقيق مستوی عالي من الكفاءة
التعليمية لأبنائنا في جميع المراحل التعليمية وذلك عن طريق توظيف التقنيات والإستراتيجيات
التكنولوجية والبيئات التعليمية الإلكترونية عبر الويب لتطوير مهارات طلابها وذيادة دافعيتهم
للانجاز.
- كما أكدت العديد من الدراسات السابقة على وجود علاقة قوية بين المستحدثات
التكنولوجيا، وكفاءة التعلم منها: سامية على( ٢٠٠٩م ) (*) 1 ، نبيل عزمی، محمد المردانی
(۲۰۱۰م) ، ماجدة عبد الجليل (۲۰۱۱م)، مروة حسنى ( ٢٠١٢م )، عبدالله عبد المحسن
(۲۰۱۳م)، محمد كمال(٢٠١٥م)؛ جميع هذه الدراسات تناولت توظيف مستحدثات التعلم
الحديثة في رفع كفاءة التعليم والتعلم.
- كما جاء استخدام بيئة تعلم إلكترونية لتلاشي عيوب طرق التدريس التلقيدية الجافة
حيت اللجوء إلى الطرق التكنولوجية الحديثة التفاعلية القائمة على الحاسب الآلي وبيئة التعلم
الإلكترونية عبر الويب أظهر مصطلح ( تفريد التعليم)؛ ولكن ظهرت عيوبه المتمثلة فى
(إنعزالية المتعلم ).
- من هنا نشأت بيئات التعلم التشاركية للحد من إنعزالية المتعلم،نتيجة تطوير
الممارسات التعليمية،حيث أشارعطية خميس (٢٠٠٣م، ص٢٦٧) أن التعلم الإلكتروني
التشارکی نمط من التعلم يعمل فيه المتعلمون معا من خلال مجموعات صغيرة يتشاركون في
إنجاز المهمة أو تحقيق أهداف تعليمية مشتركة وفقا لأستراتيجيات التشاركية.
- هذا ويستند التعلم التشارکی إلي عدد من الأسس والمباديء المستمدة من النظريات التالية :
١- نظرية التعلم البنائى : يؤكد على ذلك دراسة عبد الله شريف (۲۰۱۳م) أن بيئات التعلم
التشارکی تجسد نظرية التعلم البنائي؛حيت أنها تساعد المتعلمين على تنظيم المعرفة وإعادة
هيكلتها وتمثيل ما يعرفونه من خلال المدخل البنائي القائم على نشاط المتعلمين الذي يساعدهم
في بناء معارفهم بأنفسهم بدلا من اعتمادهم على المعلم،وكذلك تتيح تلك البيئات أدوات فعالة
لتمثيل المعرفة،حيث تسمح بتقديم المفاهيم المعقدة بطريقة مفهومه،فضلا عن أنها تسهل عمليتي
التعليم والتعلم عندما يقوم المتعلمون بالمشاركة في بناء المحتوى.
٢- نظرية التعلم ذو المعنى :حيث تشير دراسة داليا حبيشي (۲۰۱۲م) إلى دور بيئات التعلم
التشاركي في إحداث التعلم ذوالمعنى وفقا لنظرية " أوزبل" و التي تهتم بدراسة العمليات
المعرفية التي تعد ضمن البني المعرفية للمتعلم والتي تتعلق بكيفية إكتسابه للمعرفة وتنظيمها و
تخزينها في ذاكرته،وكيفية إستخدامه لها في تحقيق مزيد من التعلم والتفكير.
* تم التوثيق بستخدم نظام A.P.A للمراجع الإنجليزية أما المراجع العربية تكتب كما هو متعارف عليه.
-كما تشيرفى هذا الصدد دراسة ريهام الغندور(۲۰۱۳م) إلى أن إكتساب معانى جديدة للمفهوم
يحدث من المفاهيم الموجودة فعلا وذلك فى إطار موحد يضمه جميعا،ومشاركة المتعلمين فى
بناء الإطاريساعد فى فهم تلك المفاهيم ومعرفة العلاقات بينها،وبذلك تصبح البيئات التشاركية
ميسرة للتعلم ذو المعنى وتحول التعلم وفق المصادر المتاحة إلى نموذج جديد للتعلم .
٣- نظرية التعلم الإجتماعي : يشير فى هذا الصدد محمد خميس (۲۰۱۳م، ص٢٠) إلى أن
بيئات التعلم التشارکی تدعم نظرية التعلم الإجتماعي،والتي ترى أن التعلم يحدث في سباق
إجتماعي،حيت يتعلم الناس من بعضهم البعض،وهي نظرية تجمع بين مبادئ علم النفس
الإجتماعي وعلم النفس السلوكي وعلم النفس المعرفي. ونظريات الشخصية وتقوم على فكرة
التعلم الملاحظ،حيث يتعلم الفرد من خلال ملاحظة سلوك الأخرين،ونجاحهم وأخطائهم وبالتالى
فالتعلم الإجتماعي هو تفاعل بين ثلاث عواملهى السلوك (المتعلم )،والعوامل المعرفية
والشخصية (المتعلم )، والعوامل البيئية (البيئة ).
4- النظرية الأتصالية : في هذا الصدد تم إجراء عديد من الدراسات منها: دراسة إبراهيم
الفار(2012)؛(2012 (Downs,؛2011),Bell)؛آية اسماعيل(۲۰۱٤م)؛جميع هذه
الدراسات أكدت على أهمية بيئة التعلم التشاركى في ضوء النظرية التواصلية،وتأثير ذلك على
تنمية التحصيل المعرفي والمهارات العلمية .
- أوصت العديد من الدراسات باستخدام التعلم التشاركي في تحقيق الأهداف التعليمية المختلفة
وتنمية المفاهيم وتحسين جوانب التعلم المختلفة،بل وأكدت على ضرورة الإهتمام بتصميم بيئات
تعلم الكتروني تشاركي لما لها من تأثير كبير على إحداث التفاعل والمشاركة الفاعلة في بناء
التعلم ومن بينها دراسة(Lin & Soekartawi,2006 ؛Giannoukos et
al,2008؛Xie,2009,1 )؛ سعيد علي (٢٠١٥م)؛إسماعیل أحمد(٢٠١٨م)؛أميرة فؤاد(
۲۰۱۹م) .
- أكدت الدراسات السابق عرضها أن التعلم التشاركي أكثر فاعلية من الطرق التقليدية،وأن
المتعلمون يتعلمون بشكل أفضل عندما يتعلمون سويًا،فهم يتواصلون مع بعضهم للبحث عن
أفكار جديدة لتسهيل العمل في المهمات التعليمية وحل المشكلات التعليمية،مما يخلق لديهم
تفكيرا ابداعيًا،ويعتبر التعلم الإلكتروني التشاركي فعال في تحسين قدرة المتعلم على حل
المشكلات، وتكوين قدرة على الإحتفاظ بالمعلومات ويكونون بذلك أكثر دافعية للتعلم.
وبذلك تم إستخدام التعلم التشاركي لأنه يقوم على فكرة إثارة دافعية وإهتمام المتعلمين
وتحفيزهم للتعلم إلى كونه عملية تعليم وتعلم منظمة تتمحور حول فاعلية الطلاب ومشاركتهم
في تنفيذ جميع المهام والأنشطة التعليمية؛مما قد يسهم في تنمية مهارات الفهم القرائى والدافعية
للإنجاز المراد تنميتها لطلاب الصف الثانى الإعدادى .
-البيئات التشاركية عبارة عن تنظيم مخطط له يسهم في جذب إنتباه الطلاب، وتسهيل عملية
إدراكهم الحسي، فالإنتباه وتوظيف الحواس تجعل المتعلم أكثر نشاطاً وفاعلية تجاه دروسه
وغالباً ما تتضمن المثيرات الإلكترونية رسوماً وصور وأشكال وفيديوهات تعبرعن مفاهيم
ومفردات يود المصمم إكسابها للطلاب وبهذا تسهم البيئات التشاركية وخاصة في مادة اللغة
العربية إلى إنتقال الموقف التعليمي من التقليد والجمود إلى الفاعلية والحيوية فمن خلال البيئة
التشاركية يضفي المعلم على طلابه مزيداً من التشويق والإنتباه وزيادة الفاعلية والدافعية عليهم
بدلاً من النفور والملل، حيث أنهاتخاطب العديد من الحواس ولها دور إيجابي في التحصيل
والاتجاه نحو المواد التعليمية وخاصة اللغة العربية وفنونها وهذا ما أكدت عليه العديد من
الدراسات منها: دراسة عبد الرحمن الهاشمي وأحمد صومان (۲۰۰۹م) بأن التطبيقات
التكنولوجية توفر لمتعلمي اللغة المتعة والفائدة التي ينشدونها، حيث تعرض المادة الدراسية على
شكل نصوص ورسوم ثابتة ومتحركة ومقاطع صوت وقصص تحاكي الواقع.
وتأتي القراءة كفرع من فروع اللغة العربية،وتبدو أهمية القراءة من حيث إن تعلمها يرتبط
بتعلم كافة المقررات الدراسية، فبدون القراءة يصعب على التلاميذ إكتساب المعارف
والمعلومات في المواد الدراسية الأخرى، ولا شك في أن القراءة من أهم وسائل كسب
المعرفة، فهي تمكن الإنسان من الإتصال المباشر بالمعارف الإنسانية في حاضرها
وماضيها،وستظل دائما أهم وسيلة لإتصال الإنسان بعقول الآخرين وأفكارهم،بالإضافة إلى
أثرها البالغ في تكوين الشخصية الإنسانية بأبعادها المختلفة،وهناك فرق بين إنسان قارئ
اكتسب الكثير من قراءاته وإنسان آخر لا يميل إلى القراءة ولا يلجأ إليها.على جاب الله
وآخرون( 2011م، ص 19) .
والأصل في القراءة أن تكون أولا للفهم؛لأن الفهم القرائي مهارة رئيسة،بل هي المهارة
المحورية التي يهدف تعليم القراءة إلى تنميتها. وهذا ما أكدته دراسة محمد جاد ( 2003م،
ص١٨) بقوله : " إن الفهم القرائي هو الهدف الأسمى من القراءة،الذي يسعى المعلم إلى
تحقيقه،وتهدف العملية التعليمية إليه،حيث أن القراءة بلا فهم لا تعد قراءة بمفهومها الصحيح".
ومن خلال مهارات الفهم القرائي يقوم الطالب بكثيرمن العمليات العقلية، مثل: التحليل والحكم،
والإستنتاج، فبمقدار ما يقرأ الفرد يسمو فكره، وتظهر موهبته، وتتسع أفاقه، وتبرز ابتكاراته،
فارتقاء الإنسان وثقافته لم يعد يتوقف على كمية المقروء فقط، بل على أسلوب القراءة نفسه،
واستثماره للمقروء . عبد الحميد (2010م ، ص22) .
كما أن تنمية مهارات الفهم القرائي تعد هدفاً سامياً من أهداف تعليم القراءة والنصوص الأدبية
وتعلمها، نظراً لأنه يمثل مهارة مهمة من مهارات القراءة، باعتباره أساساً لجميع العمليات
القرائية، وعاملاً من العوامل الأساسية في السيطرة على فنون اللغة والتمكن منها،والتعامل مع
مصادر المعرفة الأخرى. جمال الفليت وكامل الزيات ( 2009م، ص 259) .
-يعد الفهم القرائى مفتاح النجاح في الدراسة ولاغنى لأي مادة دراسية عن القراءة ومهارات
الفهم القرائى، وفي هذا السياق أشار محمد جاد(2006م ، ص 18) أن القراءة بلا فهم لا تعد
قراءة بمفهومها الصحيح.
ونظرا لأهمية الفهم القرائي فقد حظي بالاهتمام من وزارة التربية والتعليم فجعلته هدفًا
رئيسا من أهداف تعليم اللغة العربية بالمرحلة الإعدادية ، حيث نصت أهداف تعليم القراءة
علي ضرورة فهم التلميذ المعنى العام،والمعنى التفصيلي والضمني من السياق، وأن يضع
عنواناً مناسباً لفقرة فرأها، وأن يلخص ما يقرأ محدداً الأفكار الأساسية بها، وأن يتعود إبداء
رأيه فيما يقرأ،وأن يعي المقروء والسياق الذي يرد فيه ( وزارة التربية والتعليم ، ۲۰۰۸م ،
ص ٦٨ - ٦٩) .
وعلى الرغم من أهمية القراءة والفهم القرائى إلا أنه اكدت عديد من الدراسات وجود
ضعف لدى طلاب المرحلة الإعدادية في القراءة بشكل عام وفي الفهم القرائى بشكل خاص ،
ويؤکد على نتائج دراسة مصطفى موسی (۲۰۰۱م) ضعف الطلبة في المرحلة المتوسطة فى
مهارات الفهم القرائى،حنان راشد (٢٠٠٤م)،محمود يونس (2005م، ص258) أنها لم
تحظى بالعناية والدراسة في مدارسنا ومناهجنا التعليمية، جمال عطية (٢٠٠٦ م)،ياسين
العذيقى(٢٠٠٩م)،أحمد الأسطل( ۲۰۱۰م) على وجود ضعف في مستوى في القراءه عند
العديد طلاب المرحلة الاساسية،ورغم الاهتمام بهذه المشكله لايزال دون المستوى المأمول،كما
أكدت نتائج دراسة محمد الشهرى (2012م )،سالى نصر( ٢٠١٦م ) على وجود ضعف
واضح فى مهارات الفهم القرائى فى مراحل التعليم الأساسى .
وتعتقد الباحثة بأن هذا الضعف يرجع إلى عدة أسباب فى مقدمتها غياب إستخدام
تقنيات التعليم فى هذه المرحلة الأساسية من التعليم، وقلة توظيف المستحدثات التكنولوجية
الحديثة المرتبطة بمجال التعليم من قبل المعلم أو المصمم التعليمى، وتؤكد على ذلك نتائج
دراسة صبحى الحارثى (2014م)، دراسة أسماء ابو جزر (2016م. ص2) على وجود
قصور الأساليب التى يستخدمها المعلمون لتنمية مهارات الفهم القرائى .
ومع قصور الطرق المعتادة في تدريس القراءة عن تحقيق الأهداف المرجوة، فضلاً
عن قلة الاهتمام بدور المتعلم الإيجابي في التعليم والتفكير،الأمر الذي انعكس سلباً على
مستوى الفهم القرائي لدى المتعلمين، كما أصبح يهدد القدرة على تنمية الأنشطة الذهنية التي
تركز على العمليات العقلية العليا للطلاب،مما يضعف قدراتهم المتعلقة بحل المشكلات التي
تواجههم في حياتهم بصورة عامة.
بينما تتميز تطبيقات الجيل الثاني للويب ممثلة في بيئة تعلم تشاركية - كنموذج للتقنيات التعليمية
الحديثة بإمتلاكها للوسائل التي تحقق لها خاصية التشويق والإثارة بمميزات قد تجعل منها عاملاً
مساعداً في تجويد الخبرات المقدمة في الموقف التعليمي، وهذا يتفق مع نتائج دراسة ياسين
العذيقي (٢٠٠٩م )؛بثينة الغامدي ( ٢٠١١م )؛ودراسة على المنتشري (1429ه ) التي أكدت
على أهمية استخدام تقنيات التعليم الحديثة لتنمية مهارات القرائي.
من ناحية أخرى،يلعب دافع الإنجاز دورًا مهما في العملية التعليمية؛فقد أشارت مسعودة
عظيمي (۲۰۰۹م، ص ٥۸-٥٩) إلى أهمية الدافعية للإنجاز في تحريك الفرد وتوجيه سلوكه.
كما تلعب الدافعية للإنجاز دورًا مهما في رفع مستوى أداء المتعلم وإنتاجيته في مختلف
المجالات والأنشطة التي يواجهها،ويتفق هذا مع التعلم التشاركي عبر الويب فتقييم التعلم فيها
يرتبط بالمنتج الأخير للفرد والمجموعة.
ويؤكد Adler أول من أشار إلى مفهوم الدافعية للإنجاز على أن الحاجة للإنجاز هي
دافع تعويضي مستمد من خبرات الطفولة، ثم ظهر مفهوم الحاجة للإنجاز على يد( (Murray
حيث قدم مفهوم الحاجة إلى الإنجاز بشكل دقيق بوصفه مكونا مهما من مكونات الشخصية
وعرف الحاجة للإنجاز على أنها مجموعة الجهود التي يبذلها الفرد من أجل التغلب على
العقبات وإنجاز المهمات الصعبة بالسرعة الممكنة. رامي اليوسف ( ٢٠١٦م، ص٤).
تظهر أهمية دافعية الإنجاز عند Petri & Govern,2004)) في كونها تنمي العديد
من الخصائص لدى الفرد ومنها : السعي نحو الإتقان والتميز، والقدرة على تحديد الهدف،
والقدرة على إكتشاف البيئة، والقدرة على تحمل المسؤولية والقدرة على التعامل مع الذات،
والقدرة على تعديل المسار، والقدرة على التخطيط الجيد.
-يوجد عدة أبعاد للدافعية للإنجاز حددتها الدراسات ومنها :عبد الله الشلبي (2014م )؛حنفي
محمدومحمدعبد الشافي( ۲۰۱٧م)؛محمد عبد الحميد (۲۰۱۷م)التركيز، الإنتباه، الحاجة
للتقدير،حب الاستطلاع،الخوف من الفشل، المثابرة، الاستمتاع بالتعلم، الطموح، الرضا عن
الذات التحدي، الرغبة في النجاح والتفوق، والاستقلالية.
ويعد تشارك الطلاب مع بعضهم وتنفيذ مهامهم المكلفين بها من قبل المعلم أو تشاركهم مع
المعلم يجعل الطلاب يبذلون جهد أكبر ويثابرون بشكل أكبر لتنفيذ المهام المشتركة بينهم،مما
يعمل على زيادة دافعيتهم للإنجاز وتؤكد العديد من الدراسات والبحوث على ضرورة التشارك
بين الطلاب وبعضهم تزيد من الدافعية لديهم وتكون علاقات إيجابية بينهم مثل :
( Solvie , 2008, Pp 57-87 Wheeler ,& Wheeler , 2009,Pp .1-10 ; Ren, &
Et Al Wake, & Modal, 2009, Pp .429-449.; Matthew, & Et Al , Pp. 51-
72.).
ويؤكد محمود منسى (٢٠٠٣م، ص٥٥) أن الدافعية للإنجاز تعد عاملا مهما فى تنشيط
الطلاب نحو الموقف التعليمى،لتجعلهم أكثر اندماجا فى عملية التعلم والإقبال على الدراسة
وإشباع حاجات النمو لديهم،كما تزيد من مثابرته فى مواقف التعلم وتجعله يبذل المزيد من
الجهد نحو زيادة تحصيله فى المواد الدراسية المختلفة .
عندما ينظر إلى الدوافع من ناحية علاقتها بالتعلم نجد أن الدوافع تمثل الوسيلة الأساسية لإثارة
إهتمام المتعلم ودفعه نحو ممارسة أوجه النشاط التي يتطلبها الموقف التعليمي،وذلك من أجل
إكتساب المعارف والإتجاهات والمهارات المرغوبة .محمود منسي (۲۰۰۳م) ، وهناك
ضرورة لدافعية الطلاب للتعلم ، حيث أن الطلاب يقبلون على التعليم الإلكتروني ولديهم النوايا
المواصلة دراسة المقررات الكترونياً ، وتم ربط نجاح أو فشل هؤلاء الطلاب في الدراسة
بدافعتيهم ، فالدافعية هي المفتاح للتعلم الالكتروني (2009, Picar ) والمعلمون بحاجة الى
إن يكونوا على علم بدوافع المتعلمين فالدافعية تؤدى دوراً حاسماً في التعليم الالكتروني لتحسين
عملية التعلم (2009, Mihaela Cocea) أى أن الدافعية للإنجاز هي ما يجعلنا نواصل
اندماج الطلاب في عملية التعلم؛فالدافعية تحدد الإتجاه والفعالية لتعلم الطلاب، كما يمكن
للدافعية أن تعوض التعب وحتى بعض النقص في القدرة على التعلم لدى المتعلمين . نبيل زايد
(۲۰۰۳م)؛فالتعليم يكون فعالاً عندما يكن لدى الطالب الدافعية والإستعداد للتعلم وإكتساب
المعارف والمهارات التعليمية المختلفة ؛ لذلك ينبغي تصميم التعليم بطريقة تثير دافعية الطلاب
وتفكيرهم
من هنا ترى الباحثة أن الدافعية هامة فى عملية التعلم فهي أمر حيوي لنجاح أى موقف تعليمى
حيث يجب تضمينها فى تصميم المواد التعليمية وخصوصا فى البيئة الإلكترونية بوجه عام و
التشاركية على وجه الخصوص،فالدافعية من أهم العوامل التي تساعد على تحصيل المعرفة
والمهارات وغيرها من الأهداف التعليمية التي نسعى لتحقيقها .
إن تصميم بيئة التعلم التكنولوجي تختلف بشكل كامل عن تلك في التعليم التقليدي ومن أهم
العوامل التي يجب أخذها بعين الإعتبار في هذا الموضوع الدافعية نحو التعلم والإنجاز .
يشير فى هذا الصدد(killer,2008) أن معظم بيئات التعلم الآن توظف التكنولوجيا لمساعدة
التعلم والتعليم بعضها تتصف بأنها موجهة ذاتياً أي بدافع داخلي من المتعلم، في حين الأخرى
تكون بتوجيه من المعلم.
-ويؤكد(2011 & ,Hartnett, St George) أن الأبحاث التي تناولت الدافعية في بيئات
التعلم الإلكتروني اتخذت منحنيين؛ الأول القائم على نموذج في السمات والذي يرى أن الدافعية
سمة أو خاصية في شخصية المتعلم، وأن المتعلم في بيئة التعلم الإلكتروني في المجمل يمتلك
الدافعية بشكل جوهري أو أساسي، أما الاتجاه الآخر فإنه يرى أنه من الضروري تصميم بيئة
التعلم الإلكتروني من أجل دعم وزيادة دافعية المتعلم.
-وبناءا عليه تهدف الدراسة الحالية الى تنمية مهارات الفهم القرائى والدافعية للإنجازمن خلال
بيئة تعلم تشاركية بنمط عرض المحتوى ( التفصيلى – الموجز ) للمرحلة الإعدادية .
وفيما يخص نمط عرض المحتوى يرى البحث الحالى انه فى ظل التقدم المستمر فى
تكنولوجيا التعليم الإلكتروني وإعداد المقررات الإلكترونية فإن تصميم وتطوير المقررات
الإلكترونية سواء من قبل المعلم أو المصمم التعليمى وذلك لعرضها عبر الويب من خلال بيئة
تعلم تشاركية كبيئة لعرض المحتوى قد تطور تطورا كبيرا،وأصبح تصميم المقررات
الإلكترونية يعتمد على الكثير من المتغيرات منها ما يتعلق:
بالمعايير التكنولوجية: كالتفاعلية والتحكم التعليمى واساليب المساعدة والتوجيه وتصميم
الروابط وأنماط بيئة الإبحار وواجهات التفاعل .
بالمعايير التربوية : كتصميم المحتوى وأساليب عرضه وإستراتيجيات تقديمه .
تؤكد الدراسات السابقة الى أننا فى حاجه لمزيد من الدراسات تهتم بتصميم عرض
المحتوى فى بيئات إلكترونية مختلفة ، وتأكيد على ذلك :
دراسة محمد عبد الحميد (۲۰۱۳م) والتي أشارت إلى أننا في حاجة للدراسات التي تهتم
بتصميم متغيرات عرض المحتوى وتقديمه في بيئات التعليم الإلكتروني.
دراسة كل من ( 2010 ,Haughy & Murihad ؛2010 ,Ritzhaupt ؛2013
,Harman& Khoohang) التى أشارت إلى أننا بحاجة إلى مزيد من الدراسات التي
تتناول تحديد الأسلوب الملائم لعرض المحتوى في ضوء محددات وطبيعة بيئة التعلم
الإلكتروني المستخدمة.
ويشير البحث الحالي بأن تبني أسلوب لعرض المحتوى المقدم عبر الويب يؤثر تأثيرا مباشرا
في إدراك معنى الرسالة التعليمية المقدمة من خلال عناصر التعلم المتاحة عبر الويب، وفي
إستدعاء المعلومات المرتبطة بهذا المحتوى من الذاكرة، ومن ثم فإن أغلب المشكلات التي
تظهر عند إستدعاء محتوى ما تكون ناتجة عن سوء تنظيم وعرض المحتوى المقدم عبر
الويب.
وفي هذا الصدد تشير دراسة كل من: محمد خميس( ۲۰۰۳م) ؛ نادر الشيمي(٢٠١٠م
)؛2013) & Harman ,Khoohang) إلى أن أسلوب عرض المحتوى يؤثر تأثيرا
مباشرا في إدراك معنى الرسالة التعليمية المقدمة من خلال عناصر التعلم المتاحة عبر الويب،
وفى إستدعاء المعلومات المرتبطة بهذا المحتوى من الذاكرة، ومن ثم فإن أغلب المشكلات
التي تظهر عند إستدعاء محتوى ما تكون ناتجة عن سوء تنظيم وعرض المحتوى المقدم عبر
الويب.
- وتعرفه ميريل هارمن (۲۰۰۰م) بأنه مجموعة من الأساليب التي تستخدم لعرض محتوى
المادة التعليمية بشكل يحقق الهدف المحدد لها بكل فعالية وبشكل يجعل من التعليم متعة .
- ویری محمد خميس(۲۰۰۳م ، ص۱٦۰ ) أن أسلوب عرض المحتوى يشير إلى عملية تحديد
عناصر المحتوى التعليمي،ووضعها في تسلسل معين بحسب ترتيب محدد،لتحقيق الأهداف
التعليمية خلال فترة زمنية محددة.
-ويُعرفه حسن زيتون( ٢٠٠٤م ،ص ٤٨٨ ) أن أسلوب عرض المحتوى هو الآلية المتبعة في
تجميع وتنظيم وترتيب أجزاء المحتوى التعليمي وفق نسق معين،وبيان العلاقات الداخلية التي
تربط بين أجزائه،والعلاقات الخارجية التي تربطه مع موضوعات أخرى والذي يقدم للمتعلم
وفق نمط انسياب محدد يتفق والعمليات العقلية والإدراكية له من خلال بيئة التعلم بشكل يؤدى
إلى تحقيق الأهداف التعليمية التي وضع من أجلها في أقصر وقت وجهد ممكنين وبأقل تكلفة
اقتصادية.
-ويشير فى هذا الصدد هارمان وخوهانج (2013 ,Harman& Khoohang) أن أسلوب
عرض المحتوى يؤثر تأثيراً كبيرا في تحديد مسار التعلم، فقد يفقد المحتوى فاعليته، لا لأنه
غير سليم، بل لأن نمط أو أسلوب تقديمه هما اللذان يجعلان التعلم صعبًا.
-يعد الدافع من وراء أسلوب عرض المحتوى داخل عناصر التعلم المتاحة عبر الويب هو
إيضاح المحتوى المقدم حتى يتم فهمه بصورة جيدة لما سيحدثه من تغيير في مستوى الإنتباه
الداخلي لعناصره وأجزائه وهذا بدوره يؤدى إلى الإنتباه الكامل للبنية المعرفية للمحتوى
بمثيراتها البصرية وغير البصرية وما تتضمنها من علاقاتها البنائية المتعددة والمتداخلة لتحسين
وزيادة فاعلية العرض البصري المقدم للمتعلم. Lang ,1999, PP ,452-454 ) ؛ أشرف
البرادعي، ۲۰۱۷م، ص١٢٠ ) .
-وبناءا على ذلك يشير البحث الحالى بأن تبنى أسلوب لعرض المحتوى المقدم عبر الويب من
خلال بيئة تعلم تشاركية قد يؤثر تأثيرا إيجابيا في تحقيق أهداف تربوية معرفية ومهارية بفعالية
ويبين العلاقات الداخلية التي تربط بين أجزائه بشكل تفصیلی و العلاقات الخارجية التي تربطه
مع موضوعات أخرى وفق تسلسل عناصر المحتوى التعليمي خلال فترة محددة. فتبنى نمط
عرض أمثل يتناسب مع حاجات وقدرات المتعلمين لفهم واستيعاب المادة العلمية وإكتساب
المهارات المطلوبة من خلال محتوى إلكتروني يعد غاية الأهداف التربوية المرجوه.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك بحوثا ودراسات إهتمت بالأساليب المختلفة لعرض
المحتوى التعليمي والتحقق من آثارها الإيجابية على بعض نواتج التعلم ومنها: "دارسة السيد
المراغي (۱۹۹4م)؛ رجب الميهي (١٩٩٧)؛مایر وتشاندلر(۲۰۰۱م)؛ودارسة عبد العزیز
طلبه (۲۰۱٣م) ؛ أسامة هنداوي (۲۰۱۳م) ؛Harman Khoohang,2013) )؛أحمد
بدر الدين (۲۰۱٦م)؛ أشرف عبد اللطيف،(۲۰۱۷م)؛محمود عتاقي (۲۰۱۷م) ماريان منصور
(۲۰۱۷م)؛محمد المرادني (۲۰۱۹م)؛حسن إبراهيم(٢٠٢٠م) " والتي أشارت جميعها أن
أسلوب عرض المحتوى يؤثر تاثیرا مباشرا في إدارك معنى الرسالة التعليمية المقدمة من
خلال عناصر التعلم المتاحة عبر الويب.
من خلال استعراض الدراسات السابقة للبيئات التعلم التشارکی وقياس فاعليتها في تنمية
المتغيرات التعليمية المختلفة؛كالتحصيل المعرفي والأداء المهاري،تجدر الإشارة الى أنه لا
توجد دارسات على حد اطلاع الباحثة- تناولت متغير أسلوب عرض المحتوى داخل بيئة تعلم
تشاركية ،ويمكن القول أنه إذا كان هناك توقع في الدراسة الحالة ووجود تأثير البيئة المستخدمة
لتنمية مهارات الفهم القرائى والدافعية للإنجاز فإنه من الممكن أن تزداد فاعلية تلك البيئة
ويزداد تأثيرها من خلال فهم المحتوى التعليمي المقدم إذا ما تم توظيف بعض المتغيرات
داخلها،وقد يكون لها تأثير كبير على نواتج التعلم ومن هذه المتغيرات أسلوب عرض المحتوى
(التفصيلي- الموجز).
ومن هنا تتضح فكرة البحث الحالي في التعرف على أثر نمط المحتوى(التفصيلي-
الموجز) في بيئة تعلم تشاركية لتنمية مهارات الفهم القرائى والدافعية للإنجاز للمرحلة
الإعدادية،وذلك من خلال الإجابة على التساؤل الرئيسى التالى:كيف يمكن تصميم نمط عرض
المحتوى ( التفصيلى- الموجز) في بيئة تعلم تشاركية لتنمية مهارات الفهم القرائى والدافعية
للإنجاز للمرحلة الإعدادية ؟
ثانياً: الإحساس بمشكلة البحث: تحديدها وصياغتها:
شعرت الباحثة بالمشكلة من خلال العديد من المصادر منها:
ملاحظة الباحثة:
لاحظت الباحثة في الميدان التعليمي من خلال عملها كمعلمة لغة عربية ضعف فى
مهارات الفهم القرائى وانخفاض الدافعية للإنجاز لدى طلاب المرحلة الإعدادية، وذلك نتيجة
لإستخدام المعلمين للطرق التقليدية فى التدريس، وأيضا نتيجة لإزدحام الفصول التعليمية
بأعداد هائلة من الطلاب المختلفين فى القدرات ، مما يشير إلى أهمية توفير بيئات إلكترونية
تعليمية حديثة متوافقة مع احتياجات الطلاب باختلاف قدراتهم، من أجل محاولة حل المشكلة
ومعالجتها.
- انطلاقا من رؤية مصر ( ٢٠٢٠-٢٠٣٠) وما أشار إليه وزير التربية والتعليم
والتعليم الفنى بإطلاق نظام للتعليم المصرى الجديد والذى تم تصميمه لبناء مواطن مصري
منتم لوطنه وأمته العربية ومبدع ومبتكر، ومتمكن من المعرفة فى جميع المجالات والمراحل
التعليمية المختلفة ؛لذا ترى الباحثة ضرورة تنمية مهارات الفهم القرائى والدافعية للإنجاز
للمرحلة الإعدادية من خلال بيئة تعلم تشاركية بنمط عرض المحتوى (التفصيلى – الموجز ) .
ثانيا: الدراسات السابقة :
- دراسات أكدت على ضرورة الإهتمام بتنمية مهارات الفهم القرائى:
دراسة أحمد الأحول (۲۰۱۷م)، سالى العدوى (٢٠١٧م) ، سحر فوزي (۲۰۱۸م) ، زيزي
أيمن (۲۰۱۹م)، نجلاء حواس (٢٠٢٠م ) ؛ جميع الدراسات السابق ذكرها أكدت على وجود
ضعف واضح فى مهارات الفهم القرائى فى مراحل التعليم المختلفة،كما أكدت على ضرورة
الإهتمام بمهارات الفهم القرائى وتنميتها .
- دراسات أكدت على زيادة مستوى الدافعية للإنجاز من خلال المستحدثات التكنولوجيا:
ما أثبتته العديد من الدراسات زيادة الدافعية للإنجاز من خلال المستحدثات التكنولوجيا منها
دراسة كل من:أنور البرعاوى وختام السحار(٢٠٠٨م) ،عبده الحلوانى (٢٠١٨م) أحمد حسن
(٢٠١٩م)، أحلام إبراهيم (٢٠٢١م)،مروة سليمان (٢٠٢١م).
- دراسات أوصت بتصميم محتوى دراسي في بيئات التعلم الإلكترونية توافي شروط المحتوى
الدراسي وتعزز مشاركة الطلاب وتجذب انتباههم مثل: دارسة محمد عبد الحميد (۲۰۱۳) التي
تشير إلى إننا في حاجة إلى الدراسات التي تهتم بتصميم متغيرات عرض المحتوى وتقديمه في
بيئات التعليم الإلكتروني.
تشير دراسة كل من : (,2010 Hughey,M. &Murihead) ،(2010 Ritzhapt,)
، (Harman , Khoohang , 2013 ) إلى مزيد من الدارسات التي تتناول تحديد
الأسلوب الملائم لعرض المحتوى في ضوء محددات وطبيعة بيئة التعلم الإلكتروني
المستخدمة.
- وأيضا دراسات تناولت فاعلية نمط عرض المحتوى فى تحقيق نواتج تعلم مختلفة :
أحمد العشماوي (٢٠١٥م)،أشرف البرادعى (٢٠١٧م)، محمد المرادانى (٢٠١٩م)،حسن
إبراهيم (٢٠٢٠م)، متولى معبد (٢٠٢١م)،مصطفى سراج الدين (٢٠٢١م).
-دراسات تناولت فاعلية التعلم التشاركى فى تنمية الأهداف والمهارات التعليمية المختلفة
وأوصت بإستخدام البيئات التشاركية فى المراحل التعليمية المختلفة ، ومنها دراسة كل من :
أمل محمود (٢٠١٦م )،أحمد سرحان (٢٠١٨م) ، نجوان موسى (٢٠١٩م)،يسيرية يوسف
(٢٠٢١م) .
توصيات المؤتمرات :
1- المؤتمر الدولي التاسع عن الأنظمة المبتكرة لمجتمع الإنترنت (۲۰۰۹م).
2-المؤتمر الدولي السابع في التعلم الشبكي (۲۰۱۰م) .
3-في ضوء ما أوصى به المؤتمر الدولي الثاني للتعلم الالكتروني والتعليم عن بعد (۲۰۱۱م)
من ضرورة تصميم وتطوير مجتمعات التعلم الالكتروني التشارکی وتوظيفها بشكل فعال
لتحقيق الأهداف التعلمية المطلوبة.
4- المؤتمر العلمي السابع للجمعية العربية لتكنولوجيا التربية (۲۰۱۱م) إلى توجيه الأبحاث
المستقبلية نحو بيئات التعلم التشاركية في ضوء التغيرات التكنولوجية ووضع ضوابط تربوية
لدعم الاستخدام المقنن للشبكات الاجتماعية.
5-مؤتمر"الأطلاع على العلوم وتعليم تكنولوجيا المعلومات"InSITE"مؤتمر الرابطة الجنوبية
لنظم المعلومات في أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية (۲۰۱۱م).
6- مؤتمر مجتمع المعلوماتية " CIRN Prato " (۲۰۱۱م).
7-مؤتمر تقنيات التعليم لمعلمي الجامعات بجامعة كولومبيا(۲۰۱۳م)،حيث أوصوا بضرورة
توظيف تقنيات(2,0 Web) كمساحات عمل تشاركية وتطبيقها في بيئات التعلم الالكتروني
التشاركي.
8- المؤتمر الدولي الثاني للتعلم الإلكتروني في الوطن العربي (٢٠١٤م) بحث إمكانيات
إستخدام مواقع الشبكات الإجتماعية القائمة على التشاركية.
9- توصيات مؤتمر «التعليم في مصر نحو حلول إبداعية » (۲۰۱۷م) بالإبتعاد عن فكرة
الكتاب المقرر وإعطاء الطلاب الحرية في اختيار الطريقة المناسبة للتدريس طبقًا لمهاراتهم
وقدراتهم.
الدراسة الإستكشافية :
أجرت الباحثة دراسة أستكشافيه : على عينة قوامها (٢٠) طالبا وطالبة من طلاب الصف الثانى
الإعدادى . لقياس مدى توافر مهارات الفهم القرائى والدافعية للإنجاز لديهم، و أظهرت نتائج
الدراسة الضعف في مهارات الفهم القرائى للصف الثاني الإعدادي (ملحق ٢)، وجاءت النتائج
على النحو الآتى:(٢٦.٤%) لمستوى الفهم القرائى الحرفي، ( 24.8%) لمستوى الفهم القرائى
الاستنتاجى ، (27.7%) لمستوى الفهم القرائى النقدي، (27.8%) لمستوى الفهم القرائى
التذوقى،( 29.7%) لمستوى الفهم القرائى الإبداعى .
وأشارت نتيجة الدراسة الاستكشافية أيضا انخفاض مستوى الدافعية للإنجاز وذلك من خلال
تطبيق مقياس الدافعية للإنجاز علي طلاب الصف الثاني الإعدادي .
ثالثاً: مشكلة البحث:
تبلورت مشكلة الدراسة فى ضعف الطلاب فى مهارات الفهم القرائى والدافعية للإنجاز
واحتياجهم إلى بيئات تعليمية إلكترونية تراعى قدراتهم المختلفة ، وفروقهم الفردية وتجذب
انتباههم للتعلم،وتزيد من دافعيتهم للإنجاز،ويسعى البحث الحالى إلى علاج هذه المشكلة،من
خلال تصميم بيئة تعلم تشاركية بنمط عرض المحتوى ( التفصيلى- الموجز ) لتنمية مهارات
الفهم القرائى والدافعية للإنجاز للمرحلة الإعدادية، وبناءا عليه:
يسعى البحث الحالى للإجابة عن السؤال الرئيس الآتى.
كيف يمكن تصميم نمط عرض المحتوي (التفصيلي- الموجز) في بيئة تعلم تشاركية لتنمية
مهارات الفهم القرائي والدافعية للإنجاز للمرحلة الإعدادية ؟
-ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية :
١-ما مهارات الفهم القرائي الواجب تنميتها لدى طلاب المرحلة الإعدادية ؟
٢- ما المعايير اللازمة لتصميم وبناء بيئة تعلم تشاركية بنمط عرض المحتوى(التفصيلى-
الموجز) مقترحة لتنمية مهارات الفهم القرائى والدافعية للإنجاز للمرحلة الاعدادية؟
٣- ما التصميم التعليمي المناسب لبيئة تعلم تشاركية بنمط عرض للمحتوى( التفصيلي- الموجز
) مقترحة لتنمية مهارات الفهم القرائي والدافعية للإنجاز للمرحلة الإعدادية ؟
٤- ما أثر إختلاف نمط عرض المحتوى (التفصیلی- الموجز) في بيئة تعلم تشاركية على تنمية
مهارات الفهم القرائي للمرحلة الإعدادية ؟
٥- ما أثرإختلاف نمط عرض المحتوى( التفصيلى – الموجز ) في بيئة تعلم تشاركية على
الدافعية للإنجاز للمرحلة الإعدادية ؟
رابعا: أهداف البحث: استهدف البحث الحالى علاج ضعف فى مهارات الفهم القرائى
وإنخفاض الدافعية للإنجاز لدى طلاب الصف الثانى الإعدادى،وذلك من خلال بيئة تعلم
تشاركية بنمط عرض المحتوى( التفصيلى- الموجز) وفق الإجراءات التالية :
١-تعرف أثر نمط عرض المحتوى( التفصیلی- والموجز) فى بيئة تعلم تشاركية على تنمية
مهارات الفهم القرائي للمرحلة الإعدادية .
٢-دراسة أثر نمط عرض المحتوى ( التفصيلى- والموجز) فى بيئة تعلم تشاركية على الدافعية
للإنجاز للمرحلة الإعدادية .
خامسا : أهمية البحث: ترجع أهمية البحث الحالى إلى أنه قد يفيد في:
١-المساهمة فى تطوير بيئات تعلم رقمية لطلاب المرحلة الإعدادية ومعايير تصميمها وفقا
لخصائصهم،لتحسين نواتج التعلم لديهم .
٢- تحديد أسلوب عرض المحتوى الأكثر مناسبة ببيئات التعلم التشاركية الذي يتناسب مع
طلاب الصف الثاني الإعدادي لتنمية مهارات الفهم القرائى والدافعية للإنجاز.
٣- تقديم تصميم تعليمى لنمط عرض المحتوى ( التفصيلى- الموجز ) ببيئة تعلم تشاركية من
الممكن الإعتماد عليه من قبل معلمى المرحلة الإعدادية فى التدريس بصفة عامة وفى تنمية
مهارات الفهم القرائى والدافعية للإنجاز بصفة خاصة .
٣- توجية إهتمام المصممين التعليمين ومطورى المناهج بتوظيف بيئات التعلم التشاركية فى
العملية التعليمية كأحد بيئات التعلم النشطة،فى تعلم طلاب المرحلة الإعدادية ومراعاة تصميمها
وفقا لخصائصهم.
٤- فتح المجال لإجراء أبحاث أخرى في أحد الاتجاهات الحديثة وهو التعلم التشاركي وخاصة
فتره تحول المحتوى التعليمي التقليدي إلى محتوى رقمی.
٥- قد تفيد نتائج الدراسة الحالية الباحثين والمهتمين بمجالات تكنولوجيا التعليم واللغة العربية
وأساليب تدريسها حيث إنها تقدم إطارا نظريا وميدانيا قد يفتح آفاقا لدراسات مستقبلية توظف
تكنولوجيا التعليم وتسهم في تنمية مهارات الفهم القرائي والدافعية للإنجازلطلاب المرحلة
الإعدادية.
سادسا: حدود البحث: أقتصر البحث الحالي على الحدود الاتية:
١- حدود بشرية : مجموعة من طلاب الصف الثاني الإعدادي عددها (٦٢) طالبا وطالبة .
۲ – حدود زمانية : الفصل الدراسى الاول ٢٠٢٢-٢٠٢٣م.
٣- حدود مكانية : إحدى المدارس بمحافظة الفيوم.
٤- حدود محتوى : مقرر القراءة الفصل الدراسى الاول للصف الثاني الإعدادى .
4- الحدود الموضوعية : نمط عرض المحتوى( التفصيلى - الموجز ) لمقرر القراءة.
- مهارات الفهم القرائى المتضمنة التى حصلت على نسبة إتفاق ٨٥% فأكثر للدروس
القراءة الفصل الدراسى الاول والمتمثلة فى( كبرياء طفل- لو اننى ضابط شرطة - منتصر
ومجاهد) والتى أسفرت عنها قائمة المهارات.
سابعا: منهج البحث: استخدم البحث الحالى المنهجين التاليين :
١-المنهج الوصفي: وقد استخدمته الباحثة فى وصف وتحديد مشكلة البحث وإعداد إطاره
النظرى وأدواته .
- المنهج التجريبي : استخدمته الباحثة فى إجراء تجربة البحث لمعرفة أثر المتغير المستقل
على المتغيرين التابعيين ، واستخدمت الباحثة التصميم التجريبي ذى المجموعتين التجريبيتين .
ثامنا: متغيرات البحث:
١-المتغير المستقل: نمط عرض محتوی ( التفصیلی- الموجز) فى بيئة تعلم تشاركية.
٢- المغيرات التابعة : مهارات الفهم القرائي – وأبعاد الدافعية للإنجاز .
تاسعا : التصميم شبه التجريبي للبحث:
استخدمت الباحثة التصميم العاملى ( ٢×١)، وبالتالى تم تقسيم العينة إلى مجموعتين تجريبيتين
ويوضح جدول (١) التصميم التجريبي للبحث .
عاشرا: فروض البحث:
١) "لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية الأولى التي
درست بأسلوب العرض التفصیلی و متوسطى درجات المجموعة التجريبية الثانية التي درست
بأسلوب العرض الموجز فى التطبيق البعدى للإختبار المعرفى المرتبط بمهارات الفهم القرائی
"
٢)"لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات التطبيقين القبلي والبعدي للإختبار
المعرفى المرتبط بمهارات الفهم القرائی للمجموعة التجريبية الأولى التي درست بأسلوب
العرض التفصیلی " .
٣) "لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات التطبيقين القبلي والبعدي
للإختبار المعرفي المرتبط بمهارات الفهم القرائی للمجموعة التجريبية الثانية التي درست
بأسلوب العرض الموجز " .
٤)" لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المجموعة التجريبية الأولى التي
درست بأسلوب العرض التفصیلی والمجموعة التجريبية الثانية التي درست بأسلوب العرض
الموجز فى التطبيق البعدى لمقياس الدافعية للانجاز " .
٥)" لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس
الدافعية للإنجاز للمجموعة التجريبية الأولى التي درست بأسلوب العرض التفصیلی " .
٦) "لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات التطبيقين القبلي والبعدي
لمقياس الدافعية للانجاز للمجموعة التجريبية الثانية التي درست بأسلوب العرض الموجز " .
أحد عشر: أدوات البحث: اعتمد البحث الحالى على الأدوات التالية:
أدوات : جمع البيانات:
- قائمة لمهارات الفهم القرائي الواجب توافرها لدي طلاب الصف الثاني
الإعدادي.
- قائمة معايير لتصميم نمط عرض المحتوي (التفصيلى – الموجز ) في بيئة
التعلم التشاركية.
ثانيا: مادة المعالجة التجريبية :
- بيئة تعلم تشاركية بنمط عرض المحتوى (التفصيلى- الموجز) لمقرر القراءة
للصف الثانى الإعدادى.
- دليل استرشادى لإستخدام بيئة التعلم التشاركية بنمط عرض المحتوى ( التفصيلى
– الموجز ) .
ثالثا : ادوات القياس :
1- إختبار معرفى لقياس مستوى مهارات الفهم القرائي لدي تلاميذ الصف الثاني الإعدادی.
(إعداد الباحثة ).
۲- مقياس الدافعية للإنجاز لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى. إعداد دكتور /فاروق عبد
الفتاح موسى .
أثنى عشر: إجراءات البحث : سار البحث الحالى وفق الخطوات التالية :
١- مسح البحوث والدراسات والمراجع المرتبطة بموضوع البحث، ذات الصلة بمتغيرات
البحث الحالى بغرض وضع الإطار النظرى للبحث والمرتبط بالمحاور التالية :
- مهارات الفهم القرائى.
- الدافعية للإنجاز.
- بيئة تعلم تشاركية.
- نمط عرض المحتوى.
٢- إعداد قائمة بمهارات الفهم القرائى الملائمة لطلاب الصف الثانى الإعدادى، وضبطها
بعرضها على الخبراء والمختصين لإبداء الرأي فيها، ثم تنفيذ التعديلات عليها بعد ذلك وفقا
لآراء السادة المحكمين ، وتقرير صلاحيتها للتطبيق .
٣- إعداد قائمة بالمعايير التصميمية اللازمة لبيئة تعلم تشاركية بنمط عرض المحتوى
(التفصيلى - الموجز) وعرضها على مجموعة من المتخصصين ، وإجراء التعديلات المقترحة
من قبل المتخصصين ، وتقرير صلاحيتها للتطبيق .
٤-إعداد المحتوى التعليمى الإلكترونى لمقرر القراءة الفصل الدراسى الاول بنمط عرض
المحتوى
( التفصيلى- الموجز ) للصف الثاني الإعدادى.
٥-رفع المحتوى (التفصيلى- الموجز ) على بيئة التعلم التشاركية.
٦- إعداد أدوات القياس وهى :
١-اختبار معرفى لمهارات الفهم القرائى.
٢- مقياس دافعية للإنجاز.
٧-عرض الأدوات على مجموعة من المتخصصين للتأكد من صلاحيتها للتطبيق والتحقق من
صدق الأدوات وثباتها، وإجراء التعديلات اللازمة .
٨-إختيار مجموعة البحث من طلاب الصف الثانى الإعدادى بمدرسة الشيمى الإعدادية
المشتركة التابعة لإدارة يوسف الصديق محافظة الفيوم ، وتقسيمهم إلى مجموعتين :
١- المجموعة التجريبية الأولى: تدرس محتوى مقرر القراءة بتصميم نمط عرض المحتوى
التفصيلي في بيئة تعلم تشاركية في شكل إلكتروني كامل من خلال إستخدام نظام إدارة
التعلم الإلكتروني (Moodle) لتنمية مهارات الفهم القرائي والدافعية للإنجاز .
٢- المجموعة التجريبية الثانية : تدرس محتوى مقرر القراءة بتصميم عرض المحتوى
الموجز في بيئة تعلم تشاركية في شكل إلكتروني كامل من خلال إستخدام نظام إدارة
التعلم الإلكتروني (Moodle) لتنمية مهارات الفهم القرائي والدافعية للإنجاز.
٩-التطبيق القبلى لأدوات القياس على مجموعتى البحث.
١٠- التدريس لكل مجموعة حسب نمط عرض المحتوى الخاص بها (التفصيلى- الموجز ) في
بيئة تعلم تشاركية.
١١- التطبيق البعدى لأدوات القياس على مجموعتى البحث.
١٢- إجراء المعالجات الإحصائية المناسبة للبيانات التى تم التوصل إليها .
١٣- التوصل لنتائج البحث وتفسيرها ومناقشتها.
١٤- تقديم التوصيات فى ضوء النتائج التى تم التوصل إليها والبحوث المقترحة .
ثلاثة عشر : مصطلحات البحث:
١- بيئة التعلم التشارکی: يعرفها هاني الشيخ (۲۰۱٤م، ص۲۲۲) بيئة تعليمية تضم منظومة
من العمليات التي تحدد وتنظم أنشطة التي تحدد وتنظم أنشطة وتفاعلات التعلم الجماعي بحيث
تتيح التشارك والتفاعل الاجتماعي بمجموعات المتعلمين والمعلم ومصادر التعلم من خلال
الويب لإنجاز مهمة أو لتحقيق أهداف تعليمية مشتركة.
التعريف الإجرائي: بيئة تعلم توظف أدوات الويب (2,0) التفاعلية حيث تتيح للطلاب التفاعل
والتشارك بين أفراد المجموعة الواحده أو بين مجموعات العمل التشارکی بشكل متزامن أو غير
متزامن بتصميم نمط عرض المحتوى (التفصيلى- الموجز ) لتنمية مهارات الفهم القرائي
والدافعية للإنجاز للمرحلة الإعدادية .
۲- نمط عرض المحتوى: يعرفه أشرف البرادعی ( ۲۰۱۹م،ص۱۲٥) هو النمط المتبع في
تنظيم وترتيب أجزاء المحتوى التعليمي وبيان العلاقات الداخلية التي تربط بين أجزائه
والعلاقات الخارجية التي تربطه مع موضوعات أخرى والذي يقدم للمتعلم وفق نمط إنسياب
محدد يتفق مع العمليات العقلية والإدراكية له من خلال بيئة التعلم بشكل يؤدي إلى تحقيق
الأهداف التعليمية التي وضع من اجلها في اقصر وقت وجهد ممكنين وبأقل تكلفة اقتصادية.
التعريف الإجرائي: الأسلوب الذي يستخدم لعرض محتوى الماده التعليمية بطريقة منطقية
ودقيقة وتحقق الأهداف وتنمي المهارات المحددة لها بفاعلية وبشكل يجعل من التعلم متعة
ونخص نمطان في هذا البحث:
أ- نمط عرض تفصيلى يعرف إجرائيا: صياغة محتوى مقرر القراءة للصف الثاني الإعدادى
بنمط أو أسلوب تفصيلي للموضوع تتبين من خلاله معالم الموضوع بحيث تتضح إجزائه بشكل
مفصل لكل جزئية؛ وذلك من خلال بيئة تعلم تشاركية.
ب- نمط عرض موجز یعرف إجرائيا: أسلوب لعرض محتوى مقرر القراءه للصف الثاني
الإعدادى بشكل موجز مفعم بالحيوية للموضوع، ولأفكاره الرئيسية دون إخلال بالأهداف
التعليمية المرجوه سواء اهداف معرفية أو وجدانية أو مهارية فى بيئة تعلم تشاركية .
۳- مهارات الفهم القرائي: يعرفها بشير الزعبى ( 2009م، ص ۲۳) "كل ما يمارسه القارئ
من مهارات فكرية دنیا مثل: الحفظ والتذكر في أثناء القراءة إضافة إلى ما يستنتجه من مهارات
عليا مثل : النقد والحكم على المقروء."
4- التعريف الإجرائي لمهارات الفهم القرائى : جميع الممارسات العقلية التي تتعلق بفهم
المقروء وإدراکه وتعلمه وتتبع تسلسه كما ورد في المحتوى القرائی المقرر للصف الثانى
الإعدادى بنمط عرض المحتوى (التفصيلي- والموجز) في بيئة تعلم تشاركية .
5- الدافعية للانجاز: محمود یونس (۲۰۰۹م، ص۱۹) هي رغبة الفرد وميله للتغلب على
العقبات وممارسة القوى والكفاح او المجاهدة لأداء المهام الصعبة بشكل جيد وبسرعة كلما
أمكن ذلك.
التعريف الإجرائی: قدرة التلميذ على تحمل مشقة التعليم ومقاومته لضغوط الدراسة من أجل
المنافسة والتفوق والاستمرار في التميز بين اقرانه فى مقرر القراءة وتنمية مهارات الفهم
القرائى لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى من خلال بيئة تعلم تشاركية بنمط عرض المحتوى
(التفصيلى - موجز) .
أربعة عشر : وانتهى البحث الحالى إلى جملة من التوصيات والمقترحات ذات العلاقة:
أولا: التوصيات :
في ضوء ما توصلت إليه نتائج الدراسة توصي الباحثة بما يلي:
١- تصميم المقررات الدراسية بأنماط عرض مختلفة فى بيئات التعلم التشاركي في
جميع المراحل التعليمية المختلفة.
۲- ضرورة تقديم المقررات الدراسية في مراحل التعليم المختلفة باستخدام التعلم
التشاركي بالطريقة التي تساعد المتعلمين على تنمية الدافعية للإنجاز وتنمية
المهارات المختلفة.
٣- تضمين برامج إعداد المعلمين التدريب على تفعيل التعلم التشاركي بصوره
المختلفة في التعليم.
٤- الإهتمام بالتعلم التشاركي وأنماط تقديمه لتلبية احتياجات المتعلمين.
٥-من واقع اندماج الطلاب داخل بيئة التعلم تشاركية بنمط عرض المحتوى( التفصيلى-
الموجز)، فإنه يوصى بالإهتمام بتوظيف تقنيات التعليم من بعد وخاصة في بيئات التعلم
التشاركى عبر الإنترنت والإستفادة منها في توصيل الخدمة التعليمية إلى المتعلم في مكان
تواجده بعيدا عن المعلم،أو المؤسسة التعليمية، وفي الوقت الذي يناسبه.
٦-استخدام متغيرات بنائية فى بيئات التعلم التشاركي يزيد من فاعلية البيئة مما يزيد من دافعية
المتعلمين نحو التعلم كالرجع والدعم وأساليب تقديم المحتوى وغيرها.
٧-من خلال وضوح أهمية التصميم الجيد للبيئة لزيادة فاعليتها؛لذا يوصى بمراعاة معايير
التصميم الجيد لبيئات التعليم التشاركية .
٨- توجيه المعلمين إلى الإستفادة من بيئات التعلم الإلكترونية المختلفة وخاصة بيىة التعلم
التشاركى للإستفادة من التقنيات الحديثة لأدوات الويب (2.0) .
٩- نشرثقافة استخدام بيئات التعلم الإلكتروني للتعليم عن بعد وخاصة بيئه تعلم تشاركية من
خلال نشر المعلومات عنها عن طريق الندوات والمحاضرات وورش العمل.
ثانيا : المقترحات:
تقترح الباحثة ما يلى :
1) إجراء بحوث حول توظيف بيئات التعلم التشاركية بأنماط عرض متنوعة فى مواد دراسية
أخرى ولأعداد أكبر من المفحوصين، والكشف عن فاعليته في مخرجات تعلم متنوعة.
2) إجراء المزيد من البحوث التجريبية للتأكد من فاعلية بيئة تعلم تشاركية بنط عرض
المحتوى (التفصيلى- الموجز) في تنمية بعض المهارات في المواد الدراسية المختلفة.
3) إجراء مزيد من البحوث التي تتناول أثر أنماط عرض المحتوى في بيئات التعلم التشاركى
على عينات من مراحل مختلفة من المتعلمين.
4) إستخدام أنماط أخرى لعرض المحتوى غيرالمستخدمة في البحث الحالي مثل (أسلوب
العرض الموحد؛أو نمط العرض المنطقي؛أسلوب العرض الرأسي في مقابل أسلوب
العرض الأفقي؛ أسلوب العرض التصويري؛أسلوب العرض الرمزي،والتفاعل بين هذه
المستويات لعرض المحتوى التعليمي)ودراسة فاعليتها في إكتساب المهارات المختلفة لدى
عينات مختلفة من المتعلمين.