الفهرس 
الاطار المنهجى للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 241 |  |  |
| | | from | 241 | | |
المستخلص
عالج الباحث موضوع دراسته فى أربع فصول كالأتى :
الفصل الاول : تناول الإطار المنهجى للدراسة.
الفصل الثانى : تم تناول الصحافة الإلكترونية ، فى إطار خمس مباحث ، تناول خلالهم نشأة الصحف الإلكترونية وتطورها ، والأشكال الصحفية المستخدمة فى الصحافة الإلكترونية ، وتصميم مواقع الصحف الإلكترونية ، وجمهور الصحافة الإلكترونية ، وأخلاقيات العمل الصحفى الإلكترونى .
الفصل الثالث : ناقش فيه الباحث التنمية الإجتماعية من خلال أربع مباحث ، تناول فيهم ماهية التنمية الإجتماعية ، وأبعادها ، وكذلك معوقاتها ، بالإضافة إلى التعرف على أهم قضايا التنمية الاجتماعية.
الفصل الرابع : ناقش الباحث فيه نتائج الدراسة التحليلية .
مشكلة الدراسة :
تمثل التنمية الاجتماعية الجانب التنموي الديناميكي الداخلي في الدولة، والذي يعني بصورة مباشرة تعزيز التقارب الاجتماعي داخل الدولة بصورة عصرية تواكب ما وصلت إليه الدول الأخرى في هذا الجانب، وفي تفعيل دور المواطنين في الانخراط في الحياة الاجتماعية، وتقديم خدمات اجتماعية ذات جودة عالية تتلاءم مع احتياجات المجتمع المحلى بعد دراسته بصورة عميقة عبر التخطيط الاستراتيجي، وذلك بهدف تحقيق غاية الارتقاء بالحياة. فقضايا التنمية الاجتماعية التي تقوم بها الحكومة المصرية من اهم القضايا التي تشغل الرأي العام ، حيث أن وسائل الإعلام بمختلف أشكالها تلعب دورا مهما في إبراز تلك القضايا وخاصة الصحف الإلكترونية من خلال ما تبثه للجمهور من معلومات وحقائق . حيث تعمل على توفير التغطية الإخبارية للأحداث حول قضايا التنمية الاجتماعية بسرعة و فورية ، كما تحرص على أن تصاحب الصورة والفيديو للحدث وتقديم تفاصيل وتحليلات كاملة عن الحدث ، كما تهدف الي جذب الجمهور والاحتفاظ به حتي يظل متابعا لمضامين تلك الصحف الإلكترونية على مدار اليوم. و في ضوء ذلك تتحدد مشكلة الدراسة في رصد وتحليل أطر تغطية الصحف الإلكترونية لقضايا التنمية الاجتماعية. ويمكن تحديد المشكلة على نحو أدق في السؤال التالي : ما هي أطر معالجة الصحف الإلكترونية لقضايا التنمية الاجتماعية في ضوء رؤية مصر 2030 ؟
أهمية الدراسة:
تستمد الدراسة أهميتها من كونها تلقى الضوء على معالجة الصحف الإلكترونية لقضايا التنمية الإجتماعية فى ضوء رؤية مصر 2030 .
1- أنها تعتبر من الدراسات التى تتماشى مع الاتجاهات الحديثة فى بحوث الصحافة فى ظل ما يشهده العالم من تحول الى العصر الرقمى للمعلومات .
2- تعتبر قضايا التنمية الاجتماعية من القضايا بالغه الاهمية لما لها من تأثيرات مباشرة على حياه الجمهور اليومية .
3- ترجع أهمية الدراسة إلى امتدادها للدراسات العربية المرتبطة بالتنمية وعلاقتها بالصحف الإلكترونية.
4- تلقى الدراسه الضوء على أهم قضايا التنمية الاجتماعية حيث تأتى فى وقت متزامن مع إطلاق الحكومة المصرية ” إستراتيجية التنمية المستدامة ” رؤية مصر 2030 ” وما يستدعى ذلك وجود إعلام يحلل هذه الأخبار والقضايا ويمد المتلقي بالمعلومات الوافية المختلفة .
5- أهمية دراسة قضايا التنمية الاجتماعية بمصر باعتبارها أهم التحديات التي تواجه الدولة المصرية.
6- توضح هذه الدراسة التعرف على الدور الحقيقي الذى تقوم به الصحف الإلكترونية فى تغطية قضايا التنمية الاجتماعية .
7- تكشف هذه الدراسة للقائمين بالاتصال ومحرري الصحف الإلكترونية للوصول إلى مقترحات من شأنها تحسين وتطوير وسائل الإبراز والوسائط الفائقة والفنون التحريرية التي تعمل على تيسير قراءة وتناول المادة الإخبارية على الصحف الإلكترونية مما يؤثر إيجابا على فهم واستيعاب الجمهور لها .
8- تعتبر هذه الدراسة مؤشراً للقائمين بالاتصال في المواقع الإلكترونية للتأكيد على أهمية تحقيق التكامل الموضوعي للمادة الإعلامية المقدمة للجمهور بحيث يتم اختيار المضامين التي تساعد على تشكيل إتجاهاتهم نحو المشروعات القومية و من ثم نحو الوطن.
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الى التعرف على واقع معالجة أطر الصحف الالكترونية لقضايا التنمية الاجتماعية فى ضوء رؤية مصر 2030، بالإضافة إلى التعرف على مدى اهتمام الصحف الإلكترونية بقضايا التنمية الاجتماعية والذى يمكن قياسه من خلال عدد الموضوعات التي تناولت هذه القضايا والتعرف على اي الصحف أكثر اهتماما بقضايا التنمية الاجتماعية ( الصحف القومية – الصحف المستقلة – الصحف الحزبية ) والكشف عن أهم المصادر التي اعتمدت عليها مواقع الصحف الإلكترونية في معالجة قضايا التنمية الاجتماعية و رصد الأساليب والاستمالات المستخدمة فى الموضوعات المتعلقة بقضايا التنمية الاجتماعية واللغات ايضا سواء أكانت ( فصحى – عامية – فصحى مبسطة ) والتعرف على أكثر قضايا التنمية الاجتماعية المتداولة على مواقع الصحف الإلكترونية عينه الدراسة و رصد الأطر الإعلامية المستخدمة فى تغطية قضايا التنمية الاجتماعية فى مواقع الصحف الالكترونية والتعرف على أهم الفنون الصحفية التي وظفتها مواقع الصحف الإلكترونية لتغطية قضايا التنمية الاجتماعية.
نوع الدراسة ومنهجها:
تنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية التي تهدف إلى تقرير خصائص ظاهرة معينه او موقف تغلب عليه صفه التحديد وتعتمد على جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها لإستخلاص نتائج ودلالات تصل منها لإصدار تعميمات بشأن() الظاهرة ، ويسعى الباحث من خلال تلك الدراسة الوصول إلي وصف موضوعي وتحليل وتفسير حقيقي لواقع أطر معالجة الصحف الإلكترونية لقضايا التنمية الاجتماعية وفق رؤية مصر2030. واستخدمت هذه الدراسة منهج المسح والذي يمثل الطريقة أو الأسلوب الذي يسمح بالتعرف على درجة وقوة العلاقات بين متغيراتها، ويعتبر منهج رئيسى في دراسة جمهور وسائل الإعلام في إطارها الوصفي أو التحليلي وأسلوب المقارنة الذى يركز على مقارنة جوانب التشابه والاختلاف بين المجتمعات المختلفة ودراسة العلاقات السببية وبالتالي قام الباحث بالإفادة من الأسلوب في مقارنة (كيف ، وكم) من حيث كثافة التناول وأسلوب المعالجة لقضايا التنمية الاجتماعية بين مواقع الصحف الإلكترونية الثلاثة (صحيفة الأهرام الإلكترونية، صحيفة اليوم السابع الالكترونية ، صحيفة الوفد الالكترونية )، حيث إن هذه المقارنات تعين في معرفة أوجه التباين أو الاتفاق بين أطر المعالجات لمواقع الصحف الإلكترونية.
مجتمع وعينه الدراسة:
تمثل فى كل من المجتمع الوثائقى الذى يضم مواقع الصحف الإلكترونية والتى تناولت جميع المضامين المنشورة على مواقع الصحف الالكترونية ، إشتملت الدراسة على العينه الوثائقية التى تتعلق بتحليل المضامين الواردة بمواقع الصحف الالكترونية محل الدراسة وهم ( موقع صحيفة الأهرام – موقع صحيفة اليوم السابع – موقع صحيفة الوفد ).
حدود الدراسة:
تمثلت حدود الدراسه المكانية فى المكان الذى تصدر فيه صحف عينه الدراسة ( الاهرام ، اليوم السابع ، الوفد ) حيث جميعها يصدر فى جمهورية مصر العربية وتمثلت حدود الدراسة الزمانية فى المده الزمنية التى تبدأ من( 1/5/2022 م إلى 31/12/2022 م ) ، وهى الفترة التى يم فيها تحليل مضمون الصحف الالكترونية لأطر معالجة قضايا التنمية الاجتماعية وحدد الباحث موضوع دراسته فى أطر معالجة الصحف الالكترونية لقضايا التنمية الاجتماعية فى ضوء رؤية مصر 2030 .
أدوات الدراسة:
إعتمدت الدراسة الحالية على إستمارة تحليل المضمون ، حيث تم تطبيقها على مواقع الصحف الالكترونية موقع الأهرام – موقع اليوم السابع – موقع الوفد خلال الفترة من (1/5/2022 م وحتى 31/12/2022 م) أى لمدة (7) شهور وذلك سعياً وراء تحليل ووصف المضمون الصريح والمحتوى الظاهر للمادة الإعلامية .
أهم النتائج :
توصلت هذه الدراسة الى مجموعة من النتائج التحليلية أبرازها :
كشفت الدراسة أن المعالجة الصحفية لقضايا التنمية الإجتماعية جاءت بسيطرة المواد الإخبارية ( الخبر) على بقية أشكال الرأى الصحفية مثل التحقيق، والحديث، والمقال وبذلك طغى الاهتمام بوظيفة الإعلام والإخبار أكثر من محاولة الكشف عن الأسباب ، مما يكشف عن الضعف في قدرة منظومة المواقع الإلكترونية المصرية ”عينه الدراسة” على توظيف المعلومات في توعية القراء وتوجيههم وحثهم على المشاركة في إستخدام المعلومات في مواجهة المشكلات وقبول فكرة التنمية.
غلب على التغطية بمواقع الدراسة طابع التغطية السطحية والبعد عن التغطية المتعمقة لقضايا التنمية الإجتماعية ، فأتسمت التغطية بالإفتقار إلى التحليل والتفسير اللازم لفهم القضايا، كما افتقرت هذه المعالجة إلى تقديم الخلفيات وربط الأحداث بسياقاتها الصحيحة والاجتماعية، مما جعل هذه المعالجة جزئية ومعزولة عن سياقها، مما يطرح إشكالية تتعلق بمدى قدرة هذه المعالجات على الوفاء بحق القارئ في المعرفة والتوعية وتكوين الرأي، وتحقيق وظائف الفهم ونشر الثقافة وزيادة مستوى الوعي وأداء دور تنموي فعال في المجتمع .
رغم تعدد وتنوع الأطر الإعلامية التي قدمت من خلالها مواقع الدراسة الإلكترونية قضايا التنمية الإجتماعية (إطار المسئولية، والإهتمامات الإنسانية ، الحلول، والصراع وغيرها)، ورغم ملاءمة كثير من هذه الأطر لطبيعة القضية (جاء أطار المسؤلية ، والإهتمامات الإنسانية ، والإحتياج و الأطار الإقتصادى في مقدمة الأطر التي وظفتها مواقع الدراسة في تناول قضايا التنمية الإجتماعية)، إلا أنه على الجانب الآخر، جاء أطار التعاون والصراع في مرتبة متأخرة، وذلك مقارنة ببقية الأطر، على الرغم من أهمية وضرورة التحذير من تفاقم أزمة عدم التعاون من قبل الجمهور مع الدولة في العبور من الأزمات المحلية والدولية والتى تؤثر بشكل مباشر على التنمية الإجتماعية بشكل خاص والمجتمع المصري بشكل عام .
إستخدمت صحف الدراسة عديداً من الآليات، وذلك لتدعيم الأطر الإعلامية التي قدمت من خلالها قضايا التنمية الإجتماعية، مثل إستخدام العناوين الرئيسية للمواد الإخبارية، و التقارير والقصص الإخبارية والمساحات الموضوعية، والاعتماد على الأدلة والبراهين المنطقية، من خلال توظيف آلية الإحصاءات والأرقام التي حددتها الدولة لإستكمال التنمية الإجتماعية في جميع الأقاليم والقرى الأكثر فقرا وإحتياجا وأصبحت احتياجات الجمهور الآن من الأهداف التي تحاول تحقيقها المواقع الإلكترونية المصرية في معالجة قضايا التنمية الإجتماعية بوجه عام، فقد كان الهدف من طرح إشكالية الدراسة محاولة التعرف على أطر المعالجة لقضايا التنمية الإجتماعية التي تقدمها الصحف الإلكترونية المصرية ، ويبدو جليا اهتمام مواقع الدراسة بتناول قضايا التنمية الإجتماعية والتي يشهدها المجتمع المصري، وتحرك العديد من المسئولين في الدولة لحل العواقب والأزمات التى تواجه الدولة في تناول قضايا التنمية الإجتماعية وفق رؤية مصر 2030.
إتفقت مواقع الدراسة في تصدر مصادر المعلومات الرسمية فى معالجة قضايا التنمية الاجتماعية ويتصدرها رئيس الوزراء والخبراء والمتخصصون والمحافظون والمسؤلون والوزراء مما يعكس أن مواقع الدراسة اعتمدت عليها بشكل كبير في المقارنة بالمصادر الأخرى وربما يرجع ذلك الى طبيعة موضوعات التنمية الإجتماعية التى تحتاج في أوقات كثيرة الى الاعتماد على المصادر الرسمية في البيانات والمعلومات والارقام حتى تكون موثوق فيها ويستطيع الجمهور بناء أحكام عليها
تنوعت الأساليب الإقناعية المستخدمة بمواقع الدراسة وجاءت متماشية مع خصائص الصحافة الاجتماعية بشكل كبير وتصدر الأسلوب المنطقى الذى يعتمد على تقديم الحجج والشواهد المنطقية مما يؤكد على تبسيط الحقائق الاجتماعية وتدعيمها بالأدلة والأرقام الإحصائية وهذا يأتى على جانب مهم من معالجة قضايا التنمية الاجتماعية في مواقع الدراسة .أوضحت النتائج ان هناك إهتمام كبير من خلال مواقع الدراسة بالمبادرات التى قدمتها الدولة لحل مشاكل التنمية الاجتماعية ومن أهمها مبادرة حياة كريمة التى تأتى ضمن المشروع القومي للتنمية
توافق إتجاهات مواقع الدراسة نحو السياسات التى اتخذتها الحكومة نحو قضايا التنمية الاجتماعية رغم إختلاف ملكية هذه المواقع حيث ركزت المواقع على الإتجاة المؤيد للحكومة يليها الإتجاة المحايد يليها الإتجاة المعارض ويفسر هذا ان قضايا التنمية الاجتماعية قضايا قومية لابد من ابرازها بشكل ايجابى يخدم جميع المواطنين ويبرز دور المسؤلين بشكل طبيعى وسليم، وتميز مواقع الدراسة في إستخدام الإمكانيات التفاعلية في معالجة قضايا التنمية الإجتماعية من حيث الربط بشبكات التواصل الإجتماعى ومحركات البحث وإنشاء بريد القراء والتعليق الفورى وخدمة المتابعة والحفظ والطباعة ، فقد طرحت المواقع الثلاثة مبادرات أكثر لقضايا التنمية الإجتماعية بمشاركة الجمهور حتى يتمكن المجتمع ككل من تدعيم تلك المبادرات وبالتالى يشعر الجمهور بأنه أكثر إيجابيا وأكثر تفاعلا في مجتمعة مما يزيد المواطنة الفعالة لدية .